جرافيتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 05:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2014, 00:29 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جرافيتي


    جرافيتي
    ----------

    كتب على الحائط الذي ألصق عليه سريره "وف عز الكلام، سكت الكلام". احتج مسؤول الداخلية ومسح العبارة فقام هو بإعادة كتابتها، كان مسؤول الداخلية هو المكوجي في ورديته الأخرى فقام بحرق بنطاله بالمكواة. ظل على السرير وقد ارتاح قليلاً من احتراق البنطال. على الأقل سيرمي الناس غيابه من الإمتحان في البنطال وبذلك ابتعدت الظنون من معنى العبارة.
    في العصر، وصاحبنا في خسر حقيقي من فشله في ايجاد معنى سائغ ومقبول لما كتبه. وأثناء ذلك دخل اثنان لا يعرف سوى أنهما من أولاد سنة تالتة طب أو ناس مشغولين ولبرهة مارسا انشغالهما في محاولة فهم العبارة وقال أحدهم شيئاً لم يكن له علاقة بالطب: "آآآ.. صاحبنا يشير لفشل جولة المفاوضات مع الخمير الحمر!" وانتبه الآخر لأن هذا عين الحل السهل لمعضلات الداخلية من هذا النوع! وخرج الاثنان دون أن يوجها له أي كلام. وبعد دقائق لمح سيارة تسير على الاسفلت في اتجاه السماء ولكنها بالطبع انحنت وهي تعبر كوبري الحرية وبمجرد تعرفه على كونها تاكسي انطلقت منه مجسات غير مرئية وعادت له بالأفكار التي كانت تعتمل في رأس سائق التاكسي فقال: أوه، نو- هذا كثير هذا لا يطاق.
    بعد دقائق وضع صاحب التاكسي (سفة) ضخمة بالضبط في اللحظة التي دخل عليه الغرفة. لم يكن مجهولاً لديه ولكنه لا يعرف اسمه. بل،حقيقة، عرف كل شيئ. فقرشي زميله في الغرفة الذي صار كثير التغيب بزعم المذاكرة، وهو لا يذاكر أبداً، كان مشغولاً بجس آثار العبارة المكتوبة على الحائط وحريصاً على تدويرها وهي أصلاً مدوّرة. كان قد سمع قرشي يحادث ثالثهما الذي لم يكن يعرف العبارة المكتوبة على الحائط لأنه مشغول بعشرات أقسى منها مكتوبات في الكتب. سمع هذا المكب على النصوص الغليظة يقول لقرشي المكب على مؤامراته التي لا شأن لها بالطب أو الصيدلة: ياخي ما تكبّر الموضوع. انها فعلاً أيام سكوت الكلام. كان رجل المؤامرات يخرج مع ثالثهما ولكنه لا يذهب للمكتبة أو حجرات القراءة (الريدنج رومز). كان حريصاً على كذا ملحق يحرزها في نهاية العام كدأبه.
    صاحب التاكسي سلّم وجلس قبالة العبارة المكتوبة برونق واضح على الحائط. فعل ذلك لدقائق ثم فجأة أخذ يتمايل مع ما اعتمل في نفسه من جراء العبارة مما سيسهل اهراقه لاحقاً، تماماً ك ل بن العُشر، ثم قال: ياخي! ياخي! ياسلام ياخ وكمان خطاط. أنا جبت معاي علبة بوهية سمحة والليلة ما بمشي من هنا لو ما كتبت لي العبارة دي في القزاز الورا.
    سأله بعيون شريرة: القزاز الورا؟ ثم انتفض واقفاً وصرخ من النافذة في مسؤول الداخلية: انت يا بكري، يازفت يابكري. الداخلية دي فيها تكّاسي وانت تقعد تحرق لي في البناطلين! ثم فتح دولابه كما يفتحه رجل المطافي لأن بداخله نار ولبس البنطلون المحروق الذي يظهر فخذه الأيمن للغاشي والماشي وخلع جلبابه كأن خبرية قد جاءته أن بداخله عقرب ومزع فنيلته الداخلية وهجم على سائق التاكسي لكن التكّاسي كان قد أفلت من الباب. وبدأت مطاردة عجيبة تابعها عدد من الطلاب المنتظرين أدوارهم في الحمام، ولقلة عقل اللحظة، خرجوا لها بملابسهم الداخلية وقال احدهم: ياخي هو دا كلام شنو السكت دا! زولك دا جن عديل. رد عليه الآخر: ما قرأ ولا صفحة في البايوكيمستري! دي فرفرات ساكت.
    عاد صاحبنا ولا يعرف أحد من أين أو كيف أتى بعود شجرة عشر يحمله في يده. همس أحدهم وهو يلف بشكيره حول وسطه: والله عود العشر دا إلاّ يكون رماه التكّاسي من العربية بعد هرب.
    ودخل صاحبنا مخفوراً بنظرات تدّعي التصديق والمؤازرة لحاله. وجلس على السرير المقابل للعبارة على الحائط وراح يتأملها فخطر بباله سؤال: كيف لا يعرف بكري مصدر العبارة؟ وهو يستمع للراديو كل يوم. فقام وناداه: يا بكري، يا زفت يابكري. تعال.
    وحضر بكري، حذراً، ليكلمه من النافذة فسأله: يعني انت ما بتعرف عربي؟ صمت بكري. فقال له: عبدالحليم حافظ بيغني الغنية دي كل يوم. عامل ما سمعتها. فساله بكري ببراءة: عبدالحليم غني قال شنو؟ فقال له: غنى قال شنو؟ جايبين لي تكّاسي؟ يا أنا في الداخلية دي يا انت والزفت الاسمو قرشي دا؟ رجع بكري بخطوات تقول مافيش فايدة. فلحقه بعبارة: أيوا، أمشي إنت أحرق لي بناطلين أولاد الناس!
    ثم أضاف لنفسه: أتاريني ماسك الهوا بإيديا!
    وانتبه لكونه لم يزل يمسك عود العٌشر الهزيل فرماه ولكنه انتبه لشيئ آخر. كان قرشي وراءه في تلك اللحظة يستمع لكل ما تفوّه به.
    سلّم قرشي وفي هدوء جلس يفكر. ثم قال بنفس الهدوء: أعتقد أن فرويد تحدث عن كلام يسكت وحاجات بسيطة زي دي!
    ففاجأه زاعقاً: ياخي اتلهي. انت ذاتك لسع ما أدوكم سايكولوجي. في سنة كم انت هسع؟ ضحك قرشي من السؤال وأضاف الكلمة الناقصة: يا شاطر؟ لكنه اهتم بالسؤال فأجاب: سنة تانية طب!
    فقال له: يبقى فعلاً تتلهي! الكلام دا ليهو أكتر من سنة. الكلام وقف، سكت ليهو أكتر من سنة. الحب لما ينتهي، العقلاء يقولون سكت الكلام لأنه دائماً يسكت أثناء كلامهم هم الذي لا ينبغي أن يسكت!
    فقال له قرشي في حيرة: كلام شنو؟
    وبدأت مطاردة جديدة!
    هذه المرة لم يجد عود عشر ولو حتى من غير لبن عشر. فدخل (السفرة) إثر فكرة طارئة وملأ حَلّة من الحليب الوفير. وتربص بقرشي فصب عليه اللبن كله. انقلب قرشي، كما توقّع، إلى قرد فقاده من يده وعلّمه الأشياء كلها وكيف يمسح تلك العبارة من الحائط ثم قال له: شوف، اسمع، مافي قرد بيخش أمتحانات في كلية الطب، فاهم؟ أشوفك في الكلية ح أخليك تنطط في الشجر وما تنزل إلاّ في قاعة امتحانات الاسنان. مفهوم؟
    وتقافز قرشي فرحاً وأخذ يكشف أسنانه لسكان الداخلية بطريقة قردية ثم يرجع للكتابة التي مسحها، يوليها ظهره تارةً ووجه أخرى حتى قال أحدهم: والله، يا دوبك الكلام سكت.

                  

10-15-2014, 06:57 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: mustafa mudathir)



    اقرأ جرافيتي على مدوّنة يامصطفى! حيث بدأنا في انزال النصوص لمنصور الصويم، راني السماني وغيرهما.
    نرحب بالنصوص قديمة وجديدة وبالكتّاب الجدد!
    yamustafaya.blogspot.ca/p/books.html

                  

10-15-2014, 08:37 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: mustafa mudathir)



    نشكر القاص والروائي منصور الصويم على تدشين صفحتنا الجديدة.
    يمكنكم الاستمتاع باضافة راني السماني لوحة مخصصة لنص جرافيتي:
    yamustafaya.blogspot.ca/2014/09/blog-post_25.html

                  

10-16-2014, 07:36 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: mustafa mudathir)



    شاهد جرافيتي على بينترست
    ,http://www.pinterest.com/anhidol/pins/





                  

10-19-2014, 01:26 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: mustafa mudathir)

    تحديث
                  

10-19-2014, 01:47 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: mustafa mudathir)

    كتابة سمحة
    والسؤال هو هل الحمام باللبن بقلب الزول قرد
    المهم
    هذا الخيار سيظل محفوظا حال بلوغ ضيقنا بالإنسان مداه
    جردل لبن و الحكاية تخلص

    شكرا يا مصطفي

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 10-19-2014, 02:23 AM)

                  

10-19-2014, 02:00 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرافيتي (Re: طه جعفر)


    سلام يا أبو الطاء وأشواق والويك اند دا فطيتونا لكن اذا عرف السبب بطل العجب.
    الفكرة من العُشر هو ضعفه كعصا، أما الفكرة من اللبن ففيها اشارة للبن الوفير الكان
    موجود في الداخلية وبيطلعوهو في حلة كبيرة جداً ومعه حلة أخرى سندوتشات سجق بالجبنة
    وثالثة باسطة أو كذا!
    وقد بلغت وفرة اللبن حد المقولة الشعبية: أن الاستحمام باللبن يقلب المرء إلى قرد.
    كنا نذكر هذه المقولة عند عودتنا، ليس من المذاكرة، بل من بار فندق الشرق أو بار علي
    السيد الكوباني (وأظنه من هذه المدينة التي نُكبت داعشياً هذه الأيام)كنا عندما نشاهد حلة
    اللبن نشرع في ملء الأكواب ومطاردة بعضنا بغية تحويل هذا البعض إلى قرد وربما
    كنا سنفعلها يوماً وخاصة اللبن كان ما مغشوش وجمادته يمشي عليها المسيح ويعدي بهناك!

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de