|
كنداكة سودانية ( من قصص ملكات النوبة )
|
هذه القصة أُخذت عن النسخة الحبشية لكتاب سيرة الأسكندر ذي القرنين وغزواته، أوردها في مجلة بلادي الدكتور /جعفر ميرغني أستاذ بجامعة الخرطوم ومدير معهد حضارة السودان - العدد الثالث عشر مايو 1997 تحت عنوان :من قصص السودان القديم ***
قصة كنداكة و الأسكندر ذى القرنين
***
قال الراوي
لما استولى الاسكندر الأكبر على مصر بعث رسالة إلى كنداكة السودان يقول فيها( لقد علمنا إنكم حكمتم مصر قبل مجيئنا إليها ) وإنكم لما خرجتم منها استوليتم على كنوز الذهب والزبرجد وغيرهما من المعادن النفيسة التي توجد في أقصى جنوب مصر وبما أن مصر صارت الآن من أملاكنا فإني أطالبكم بإعادة كل ما استوليتم عليه من تلك الكنوز.
كانت كنداكة سيدة واسعة العلم معروفة بالحكمة والعدل وحسن التصرف0 ولما جاءتها رسالة الأسكندر جمعت الملأ من قومها للشورى في الأمر على عادتها وعادة ملوك السودان القديم قبلها , فاستوثقت من تصميمهم على الحفاظ على أرض المعادن التي لا يشكون قط أنها من الأملاك السودانية وأنهم لن يتهاونوا في مواجهة الأسكندر إن حدثته نفسه بالتقدم بجنوده أليها ثم طرحت عليهم رأيها فوافقوها على أن ترسل إليه رداً مهذباً وقاطعاً ترفض ما ادعاه وترد طلبه، فكتبت إلى الأسكندر رسالة تقول فيها : ( إن كنوز الذهب والزبرجد وسائر المعادن النفيسة ليست هي في أقصى جنوب مصر كما حسبته أو صوَّره لك بعضهم لكنها في أقصى شمال السودان.أنها أملاك سودانية لا يسعني التنازل عنها وتسليمها) .
|
|
|
|
|
|
|
|
|