|
|
|
 Re: رئيس حركة العدل والمساواة يشارك جنوده اقامة شعائر صلاة العيد كل القوة الخرطوم جوة (Re: saif massad ali)
|
الأخ سيف مساعد سلام الله عليك ورحمته وبركاته،
وكل عام وأنتم بخير!
أما بعد
فبما أنّ أمر هذا الفديو يتعلّق بالدين الحنيف،
فالسؤال طارحٌ نفسه:
هل يُشرع في الدين رفعُ المؤمنين السلاح في مواجهة بعضهم بعضاً؟
الذي أعرفه أن الفقهاء متّفقون على أن الحاكم،
حتى لو بلغ في الكفر غايته، وفي الفساد قمّته؛
لا يجوز الخروج المسلح عليه!
ليس لسواد عيونه،
ولكن لأنّ الخروج المسلح له عواقبه التي لا تقف في حدود
من تقاتلهم من المجرمين!
بل يكون عامّة الناس من الأبرياء هم الذين يكتوون بنيران الحرب،
كما هو الواقع المشهود!
هناك حالة واحدة أباحوا فيها الخروج المسلح على الحاكم
الكافر الظالم المفسد،
وهي أن تكون عند القوة الخارجة القوة الكافية للتغيير الحاسم،
بدون السقوط في دائرة الفتنة!
فلستُ أدري: هل لدى قادة العدل والمساواة فتوى تُبيح لهم ذلك!؟
أم أن الأمر لا يعدو طور الغضب على الظلم والعنصرية البغيضة!
وتلك حجة مهما تكن مبرراتها الواقعية،
لا تكفي قطعاً لاستباحة سفك الدماء!
وكلّ عاقلٍ متفكّر في ويلات الحرب ومغبّاتها،
يعلم أنّ هذا التدبير الحكيم، لم يكن إلا من باب الموازنات،
وأنه يتجاوب مع أحدث الدعوات المعاصرة الداعية
إلى ضرورة حل النزاعات بطريقةٍ سلمية،
بعد ما رآى الناس فعل الحرب وتخريبها الفادح لمقومات
الأوطان!
لكن بالمقابل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
((سيد الشهداء حمزة،
ورجلٌ قام إلى سلطان جائر، فنصحه فقتله))
وهذا هو النضال المدنيّ بجلاء،
حيث يحدث التغيير من خلال الكلمة المناضلة!
التي يتحمل الدعاة إليها عاقبتها،
ولا يفرضون على عامة الناس أن يصطلوا بنيرانها!
ولكن مواقفهم الصامدة، وكلماتهم الصادقة،
التي روتها دماؤهم الزكية، ستؤدي بعد قليلٍ من الوقت فقط،
إلى استثارة الحِمية في ضمير الشعب الرابض!
وعندئذٍ بكلٍ بساطة، يُدرك الشعب أنّ هناك من يُعبّر عن همومه وضميره!
فيخرج عن صمته!
وعندئذٍ تكون الثورة الشعبية قاب قوسين أو أدنى!
فهذه عندئذٍ ثورة صابرة صامدة عاقلة واعية،
أهدافها واضحة!
ثورة يقودها أناس مؤمنون بأهدافها،
ويتذوٌّقون معانيها من حرية وديمقراطية ومساواة!
وليست ثورة الغاضبين الموتورين التي لا تُبقي ولا تذر!
ووالله نقدّر شعور المظلومين والموتورين!
ولكن الثورات الشعبية النبيلة يقوم بها أناسٌ نبلاء!
يقول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ
لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ
وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ
تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ
فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ }
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}!
| |
 
|
|
|
|
|
| |
saif massad ali
محمد المعتصم ابوبكر
اسماعيل عبد الله محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست