الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 06:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2014, 02:59 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة

    نشر بتاريخ الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2014 11:15 كتب بواسطة: إسلام مغربي

    بالرغم من شعبية الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية وقدرتها الفائقة والمشهودة على الحشد والتعبئة وتمكّنها من الحصول على الأغلبيات في حقبة الثورات العربية، إلّا أنّ الانتقال من مرحلة العمل تحت ضغط الدولة السلطوية والمنظور الأمني إلى الإمساك بالسلطة والقوة والنفوذ حملَ في طيّاته تحديات أكثر خطورة وجديّة لتلك الحركات من التهديدات الوجودية السابقة.

    وجدَ الإسلاميون أنفسهم، في بداية حقبة الربيع العربي، على مفترق طرق؛ إمّا الحفاظ على الحلم التاريخي والبنية الأيديولوجية الصلبة التي تقوم على أساس تمايز المشروع الإسلامي وحتمية انتصاره وتدور حول ثيمة الهوية الإسلامية أو التخلّي عن ذلك والتحول إلى أحزاب برامجية واقعية عملية، بالمعنى الحرفي والسياسي للكلمة؛ ما يعني فقدان هذه الحركات أهمّ مصادر قوتها وقدراتها خلال العقود الماضية، وربما هذه الجملة القصيرة تلخّص مأزق الإسلام السياسي في العالم العربي وعنق الزجاجة الراهن، الذي يحكم مرور هذه الحركات، على اختلاف ألوانها وتجاربها، والمقصود هنا حصريًا تلك التي اخترت العمل عبر العملية الديمقراطية.

    منذ اللحظة الأولى للثورات العربية، وجدت هذه الحركات الإسلامية، التي تعلن القبول بالديمقراطية، نفسها في تناقضات ومفارقات جوهرية أبرزها التناقض ما بين جوهر “مشروعها الإحيائي”، الذي يقوم على مركزية مفهوم الهوية في مواجهة التيارات العلمانية وبين استحقاقات قبولها بالديمقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة، وما يستدعيه ذلك من إعادة هيكلة جوهرية في رؤية الحركة لأبعاد الهوية ومتطلباتها.

    لم تتأسس رؤية الحركة الإسلامية للسلطة والعمل السياسي على منطق التعددية السياسية والفكرية واحتمالات الفشل في تحقيق الأهداف؛ إذ بدلًا من ذلك، هيمنت عليها الحتمية التاريخية بالنجاح والانتصار، بما يتناقض مع فلسفة الديمقراطية، التي تقوم على النسبية والخطأ والصواب، وأنّ النجاح في إدارة شؤون الحكم يتطلب نخبة سياسية مؤهلة ومحترفة، تخرج من منطق التنظيم وحساباته إلى أفق العمل الوطني العام، وهذا ما لم يحدث بطبيعة الحال، في مرحلة ما بعد الثورة المصرية، بل على النقيض من ذلك بقيت الجماعة محكومة بالعقلية التي أدارت فيها معركتها مع الأنظمة العربية، قبل الثورات.

    تكمن المشكلة الجوهرية في أنّ الحركات الإسلامية لم تتعامل مع قبول الديمقراطية بوصفها “إعلان نوايا” لطمأنة الغرب والنخب السياسية الأخرى بأنّ الجماعة تسعى إلى البقاء في ظل نظام ديمقراطي، ولا تريد الانقلاب عليه لإقامة “حكم إسلامي”؛ لكنّ هذا “الإعلان” لم تتم ترجمته عبر مخاض داخلي عميق في أروقة التنظيم ومؤسساته الفكرية والتربوية والدعوية، وضمن أدبيات التنشئة والتربية الداخلية، لترسيخ مفهوم الديمقراطية ودلالاتها واستحقاقاتها لدى أبناء الجماعة، ورفع التناقضات أو التحفظات عنها من الناحية الفقهية والأيديولوجية الإسلامية، فبقي هنالك تباين وتفاوت في داخل تلك التنظيمات في مدى القبول الجوهري بالديمقراطية وقيمها وثقافتها وأفكارها.

    اصطدم الحلم التاريخي الرومانسي للجماعة والأوهام بقدرتها على إدارة الحكم عبر ما تحمله من مشروع إسلامي متكامل بواقع معقد يحتاج إلى عمل دؤوب وجهود متواصلة، لكن قبل هذا وذاك نخبة سياسية محنّكة تدرك حجم التحديات والأزمات وتبرمج وعود الجماعة عبر أولويات في الحكم وإدارة الشأن العام يمكن ملاحظتها والإمساك بها من قبل الرأي العام، وخلال ذلك عقد صفقات سياسية مع أطراف وقوى أخرى تساعد الجماعة على اجتياز “حقل ألغام” المرحلة الانتقالية.

    في عقود سابقة، عندما كانت الجماعة في موقع المحنة والمعارضة والدفاع عن “مشروعها الإسلامي” كانت أدواتها الفاعلة تتمثل في القدرة على التحشيد والتعبئة العاطفية وتوظيف شعار الهوية لمواجهة التيارات الأخرى، والاعتماد على بناء شبكة خدماتية اجتماعية وخطاب ديني يعزّز من هذا الحضور، عبر استثمار أخطاء الأنظمة والحكومات وفشلها في تحقيق المطالب الشعبية؛ لكن الجماعة وجدت نفسها بعد الربيع العربي، في كل من مصر والمغرب وتونس، في الموقع الآخر؛ أي إنّها هي المطالبة بترجمة وعودها إلى إنجازات على أرض الواقع، وتحقيق التنمية الاقتصادية وتقديم البرامج والخطط والتعامل مع الأزمات الاقتصادية واليومية ومواجهة ماكنة إعلامية تنهش بها بقسوة.

    إذا كان حزبا النهضة والعدالة والتنمية قد تجنّبا “الفخ” الذي وقع فيه أشقاؤهم من “إخوان مصر”، فإنّ التجربة أمامهما ما تزال ممتدة ومفتوحة على احتمالات واسعة، وإن كانت التجربتان متباينتين في كثير من شروطهما وتفاصيلهما، إلّا أنّ المعضلة الكبرى التي تجمعهما -وتُمثّل السؤال المفتاح في قراءة مستقبل الحركات الإسلامية السلمية- تكمن بالانتقال من الأحزاب الأيديولوجية التي تتكئ في خطابها على دعوى الدفاع عن الهوية الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية إلى أحزاب برامجية كاملة الدسم، وذلك يعني، منطقيًا وموضوعيًا، التخلّي عن حلمها التاريخي بإقامة الدولة الإسلامية، والتنازل عن أبرز مصادر قوة وحيوية هذه الجماعات في العقود السابقة، وهي الشعارات الدينية البراقة عبر توظيف العواطف الدينية للمجتمعات.

    بذلك ينتقل “الحلم الإسلامي” من مستوى متعالٍ محكوم بمنطق الأستاذية على العالم والحتمية التاريخية والاستثنائية والتفوق إلى مستوى واقعي مسكون بالمشكلات اليومية، وتحديات مختلفة مثل التخلص من أزمة المرور ومشكلة القمامة في الشوارع والحدّ الأدنى للأجور، وهي مشكلات تستنزف الأحزاب والأنظمة، وتتطلب نسقًا مغايرًا ومختلفًا عن ذلك الذي يسيّر الحركات الإسلامية.

    المفارقة تكمن، هنا، في أنّ قدرة الأحزاب والحركات الإسلامية على استكمال التحولات والانتقال إلى أحزاب برامجية ملتزمة تمامًا بالمنظومة الديمقراطية يعني عمليًا تحولها إلى أحزاب علمانية محافظة، كما هي حال حزب العدالة والتنمية التركي، وهي مغامرة كبيرة؛ إذ ما تزال قواعد هذه الحركات غير جاهزة تمامًا لهذه الخطوة، وما تزال الثقافة الدينية في المجتمعات تتقبل الأفكار الإسلامية الأخرى، التي تتمركز حول الهوية، ما يعني أنّ هذه الحركات قد تخسر جزءًا كبيرًا من قاعدتها الشعبية لصالح القوى الإسلامية الأخرى، وتصبح رهينة بنجاحها العملي والواقعي بدلًا من خطابها وشعاراتها، وهو امتحان أكثر صعوبة بكثير من التحدي الذي فرضته العقود السابقة، وهنا يكمن مأزق هذه الحركات.
    محمد أبو رمان
    المصدر: موقع التقرير، 2 أكتوبر 2014
                  

10-02-2014, 03:10 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة (Re: mwahib idriss)

    ثورة غائبة داخل التيار الإخواني

    نشر بتاريخ الخميس, 18 أيلول/سبتمبر 2014 13:09 كتب بواسطة: إسلام مغربي
    عامان وشهران مرّا منذ تصدر "الإخوان المسلمون" واجهة السلطة في مصر، ممثلين في محمد مرسي. طوال تلك الفترة، والأخطاء ذاتها يعاد تكرارها. حتى يكاد المرء يجزم أن المرونة والبراغماتية التي طالما اشتهر "الإخوان" بها ليست سوى واجهة شكلية، تخفي وراءها جموداً في الفكر، وتكلساً في التنظيم.
    هنا، يكمن سر الفشل الذريع للإخوان في أول احتكاك حقيقي لهم مع السياسة من موقع المسؤولية، لا المعارضة. فالخلل لم يكن فقط في افتقاد الكوادر القادرة على الحكم، ولا فقر التصورات والسياسات الصالحة لإدارة الدولة، ولا غياب الحنكة والدهاء في التعامل مع مؤسسات الدولة. فكل هذه النواقص تخفي وراءها نقيصةً كبرى، ربما هي سر انتكاس الإخوان، هي "النرجسية التنظيمية"، أو ذلك الاغترار المطلق بالتنظيم كياناً وأعضاءً. ما يجعل الجماعة تنظيماً منغلقاً على نفسه، لا يسمع سوى صوت أعضائه، تحديداً قياداته. بل لا تصل الكوادر، أصلاً، إلى مراتب قيادية سوى بتماهيها مع عقليات القيادات الأعلى وتوجهاتها. وهكذا صار التسلسل القيادي داخل الجماعة استنساخاً حرفياً للقيادات والأفكار والعقليات نفسها، وبالتالي، السياسات والتحركات. بدليل أنه بعد أكثر من عام على "3 يوليو"، لا تزال طريقة إدارة الأزمة لم تتغير، على الرغم من الشتات الذي يعاني منه "الإخوان" بين الداخل والخارج، وفقدان التنظيم كثيراً من تماسكه، وتقطع التواصل والتنسيق بين صفوفه رأسياً وأفقياً. صحيح أن شقاً كبيراً من عدم الفعالية يعود إلى محدودية الخيارات المتاحة. لكن، يظل التمسك بالمواقف نفسها، على الرغم من تغير المعطيات وتطورها، إشارة واضحة إلى جمود العقليات بتجمد الشخصيات، وفاقد الشيء لا يعطيه.
    يكفي للتدليل على ذلك الوضع المزري، أن نصائح كثيرة، وتحذيرات أكثر، وجهت للإخوان، قبل رئاسة مرسي وفي أثنائها وبعدها. وقلما استمع الإخوان، وإن هم سمعوا فنادراً ما يتقبلون، وإن قبلوا فهم لا يعملون، وإن عملوا بما سمعوا يأتي العمل "مؤخوناً"، فتفقد النصيحة جدواها، كأن أحداً لم يقل شيئاً. وعندئذٍ، يكون أيُّ تحرك متأخراً، ولا محل له. فحديث مرسي عن الثورة المضادة تأخر عاماً، حتى أزيح من الحكم قبل أن يفكر في مواجهتها. وبيان الاعتذار الضمني الذي أعلنه "الإخوان" قبل أشهر جاء ملتبساً وملتوياً، وحاول جذب الخصوم من دون استثارة الحلفاء والقواعد الإخوانية، فلا استرضى أولئك ولا أرضى هؤلاء.
    حديث المراجعة يجري تدويره في أروقة "الإخوان" من دون خطوة واحدة عملية باتجاه المراجعة. أو تعديل جوهري في طريقة معالجة الموقف. باختصار، لم يعترف "الإخوان" بأنهم هزموا هزيمة نكراء. هم يعترفون على مضض بأن ثمة أخطاء ارتكبت، غير أن التآمر عليهم هو الأساس، في نظرهم، في ما تعرضوا له ولا يزالون، من توريط ثم تنكيل. التآمر موجود دائماً، والسياسة، في جوهرها، مؤامرات وصفقات ومناورات وتوافقات. لكن التآمر وحده لا يبرر الوقوف من دون حراك، أو في أقصى الأحوال الحركة وقوفاً.
    مأزق "الإخوان" حالياً، أنهم محشورون بين هاجسين، مواجهة القواعد والصفوف الخلفية من أعضاء الجماعة الشباب المتحمس بعضهم، والمستاء بعضهم أصلاً من إدارة الشيوخ وشيخوختهم. والانسياق مجدداً وراء طرف من خارج الجماعة، سواء السلطة أو الغرب أو أي طرف يريد إقناعهم بالتراجع والانخراط في الواقع الجديد. وبين الهاجسين، يقف "الإخوان" عاجزين مشلولي الحركة. وكلما مرّ الوقت، يضيق الخناق عليهم، فيتشبثون أكثر بموقفهم هذا على الرغم من سلبيته، على أمل تغير المعطيات، بفضل الحراك في الشارع، وهو أمل لا يتحقق.
    مطلوب مراجعة صريحة وعلنية على مسارين متوازيين، آلية القرار والعمل داخل التنظيم. والتعاطي مع العالم الخارجي والواقع غير الإخواني. الحل الذي لا مفر منه مهما حاول الإخوان تجنبه، هو ثورة داخل الإخوان قبل التفكير في أي ثورة أخرى. ثورة إخوانية تحدث تحرراً في الفكر والتنظيم والقيادات، وتنهي التشبث بقيادات سقطت، والتمترس خلف عقلياتٍ شاخت.
    سامح راشد

    المصدر: موقع العربي الجديد (قطر)، 15 سبتمبر 2014

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-02-2014, 03:12 PM)

                  

10-02-2014, 04:01 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة (Re: mwahib idriss)

    مرجعيات الإسلام السياسي” لعبد المجيد الشرفي

    “مرجعيات الإسلام السياسي” لعبد المجيد الشرفي

    طرح انتشار الحركات الإسلامية وطبيعة ممارستها السياسية مسألة جوهرية تتصل بالمنظومة الفكرية التي ترشد الإسلام السياسي في ممارسته، سواء أكانت ذات طابع سلمي أو عنفي، وخصوصاً مسألة الإرهاب الذي صبغ معظم تيارات هذا الإسلام منذ عدة سنوات. يذهب جميع منظري الإسلام السياسي في طرحهم وممارستهم إلى القول بأنّ الإسلام بفكره وتوجيهاته هو مرجعهم، وأنّ ممارستهم تصبّ في هدف تحقيق ما يدعو الإسلام إليه، وتكريس نصوصه قوانين، على البشر الإلتزام بها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه منذ عقود يتصل بالإسلام نفسه الذي يقول به الإسلام السياسي، هل هو إسلام النص القرآني، وبالتالي كيف نقرأ هذا النص بعد أن تعددت التأويلات حول سوره وآياته؟ أم هو إسلام ما يعرف بالسنة المتصلة بأحاديث النبي وأقوال الائمة؟ أم هو إسلام الفقهاء التي فاقت اجتهاداتهم الحدود ولم يتركوا باباً غير ديني إلاّ وولجوه وألبسوه برقعاً مقدساً؟ أم هو إسلام التاريخ المتعدد والمختلف بين مرحلة زمنية وأخرى والمتصل بالأمكنة التي دخلها الإسلام وكيفية هذا الدخول، مما يطرح أسئلة حول علاقة كل مرحلة تاريخية بالواقع الراهن ومدى جواز إسقاط أفكار وأحكام تتصل بزمان معين ومكان محدد عل الواقع الراهن؟ أي المطروح اليوم فعلاً استحضار المشترك في مرجعيات الإسلام السياسي وإخضاعها للنقد وتفنيد التبريرات التي يستند إليها هذا الإسلام في إعطاء المشروعية لأعماله الإرهابية التي تكاد تحتل موقع الصدارة في فكر وممارسة تنظيمات وأحزاب هذا التيار. من الأعمال الحديثة التي ظهرت راصدة لهذه المرجيعات كتاب الدكتور عبد المجيد الشرفي “مرجعيات الإسلام السياسي” الصادر عن “دار التنوير” في بيروت.

    يعود ارتباط الإسلام بالسياسة إلى مرحلة النشوء والتوسع منذ عهد النبي وتباعاً في كل مراحل تطوره. الأمر الأقل شأناً كان تداخل الإسلام مع المجتمعات التي دخلها وتكيّفه مع قوانينها وثقافتها أو ما أدخل عليها من الجديد الذي أتى به. لكن مسألة الإسلام واستخدامه في السياسة كانت هي الحلقة المركزية الخطرة التي صبغت الإسلام كدين طوال مراحل تطوره، وهي قضية ظهرت منذ اليوم الأول لوفاة الرسول حين اندلع الصراع على السلطة، حيث بدأت أولى مراحل استخدام النص الديني من قرآن وأحاديث لترجيح نظرة هذه الفئة او تلك. وتوسع هذا الاستخدام في الصراعات اللاحقة بين المذاهب والطوائف الإسلامية خصوصاً منها الصراع المتواصل بين معاوية وعلي بن أبي طالب، حيث شكل النص المقدس عنصراً مقررًا في مسار الصراع. وكان لا بد من وجود فقهاء ومجتهدين يحتاجهم الحاكم لإعطاء مشروعية لسلطته ولتبرير قراراته وإلباسها لبوساً دينياً متسماً بالقداسة. وبمقدار ما كان الحاكم بحاجة إلى هؤلاء الفقهاء والعلماء والمجتهدين، كان هؤلاء بحاجة أيضاً إلى السلطة السياسية لتمكينهم من الهيمنة على المجتمع وفئاته عبر نشر ثقافة دينية وفق المنظور الذي ينطلقون منه.
                  

10-02-2014, 04:03 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة (Re: mwahib idriss)

    يرى الشرفي أنّ الإسلام السياسي في شكله الحديث يعود إلى تأسيس حركة الإخوان المسلمين في مصر على يد حسن البنا عام 1928. هذه الحركة هي التي ولدت من رحمها سائر حركات الإسلام السياسي لاحقاً. تأسست حركة الإخوان بداية، ونظرياً، جواباً عن إلغاء مصطفى كمال للخلافة في تركيا، هذه الخلافة كانت ترمز في الوجدان الديني إلى دولة المسلمين، رغم أنّ وقائعها وممارستها لم تكن تمت بأي صلة لدولة إسلامية دينية لا وجود لها سوى في الخيال. لكنّ حركات الإسلام السياسي شهدت ازدهارها في معظم العالم العربي نتيجة لعوامل متعددة، لعل أبرزها فشل مشروع النهضة العربية التي مثلتها حركة القومية العربية وخصوصاً منها المشروع الناصري، والذي شهد أبرز تجليات فشله في هزيمة حزيران 1967. هذه الهزيمة لم تكن هزيمة عسكرية فقط، بل كانت هزيمة مشروع حضاري على جميع المستويات، توّج فشلاً لأنظمة الإستقلال في تحسين مستوى معيشة المواطن العربي، وفشل مشاريع التنمية الاقتصادية، إضافة إلى الهيمنة والتسلط الذي مارسته الأنظمة الحاكمة وكرست فيه ديكتاتوريات لا حدود لمستوى القمع الذي فرضته. قدمت الهزيمة العربية المتعددة المستويات المبرر ليطرح الإسلام السياسي مشروعه البديل القائم على نظرية “الإسلام هو الحل”، مقترنا يرؤيا سياسية وأيديولوجية ترى أنّ أسباب هزيمة العرب والمسلمين إنما تعود إلى تخليهم عن الإسلام وعن الإلتزام بمقوماته، ونتيجة أيضاً لاعتماد نظرية الدولة الحديثة ودساتيرها. استقطب الإسلام السياسي جماهير واسعة خصوصاً من أجيال شابة لم تقدم لها الأنظمة القائمة سوى البطالة والفقر والتهميش وما يرافقها من يأس وإحباط، فرأت في شعار الإسلام السياسي منارة الخلاص وحلاً لمشاكلها.

    قام مشروع الإسلام السياسي منذ البداية على هدف الوصول إلى السلطة، ولم يكن ما يمنع لديه من استخدام الديمقراطية بمضمونها القائم على صندوق الإنتخاب، وسيلة لاستلام السلطة، حيث تتوقف هذه الديمقراطية عند هذه الحدود وتلغى مفاعيلها مستقبلاً، باعتبار أنّ وصول الإسلام السياسي إلى السلطة يشكل “نهاية التاريخ” واكتمال الإسلام ديناً ودنيا. في كل الأدبيات التي صدرت وتصدر عن الإسلام السياسي، يقوم قاسم مشترك يتعلق برفض منطق الحداثة والتقدم الذي يفرض نفسه على المجتمعات البشرية بحكم الحاجة إلى التطور، ويسود خطاب ذا مرجعية تعود إلى مئات السنين التي خلت، وتسقط خلالها أحكام واجتهادات فقهاء، قد تكون متناسبة في زمنها مع درجة تطور هذه المجتمعات. لا يكتسب التاريخ أهمية عند مفكري الإسلام السياسي، ولا يجدون مبررًا لوضع فقه جديد يتناسب مع حال العصر الذي نعيش فيه، لذا يكبّل الماضي الحاضر لديهم بقيود حديدية، بحيث تستعاد أحاديث وأحكام من هذا الماضي ويجري إسقاطها على الحاضر والطلب إلى المسلمين التزامها في وصفها التمثيل الصحيح للإسلام. لا شك أنّ بنى المجتمعات العربية التي لا تزال تتغلّب فيها البنى التقليدية القائمة على العصبيات، مقترنة بفشل مشروع الحداثة خصوصاً في جانبه الفكري التنويري، قد شكل عنصرًا مؤثرًا وفاعلا في اكتساح منظومات الإسلام السياسي الفكرية، وفرض نفسها في أوساط واسعة من شعوب المجتمعات العربية. في الوقت نفسه، لا بد من رؤية التناقض في المنظومة الفكرية لهذا الإسلام، بالنظرإلى التشققات التي أصابته في سياق الصراع على السلطة وتكوّن الفرق، بحيث بات الإسلام مجموعة إسلامات تتناسل من بعضها البعض وتتوالد تنظيماتها كالفطر، خصوصاً في السنوات الأخيرة، مما جعل المرجعية الفكرية المقبولة من جميع التنظيمات، مرجعية مشكوك في شموليتها، وهو ما سمح بظهور اجتهادات متعددة تتصل بكل مجموعة لها منظومتها. لكنّ أهم ما يجمع هذه لتنظيمات ومنظوماتها هي رفض بعضها للبعض الآخر، بكل ما يعنيه ذلك من تكفير وتخوين يترجم نفسه بتصفيات دموية بين بعضها البعض.
                  

10-02-2014, 04:06 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة (Re: mwahib idriss)

    تمثل كتابات الإمام الشافعي مرجعاً أساسياً في المنظومة الأيديولجية للإسلام السياسي، وهو الذي جعل الأحكام الفقهية تعلو أحياناً كثيرة النص المقدس، بحيث بات الاستشهاد بكتاباته المصدر الأول للتشريع. فمقولة “أنّ كل ما نزل بمسلم ففيه حكم لازم” قطرت آراء الفقهاء فاستخدموها في كل صغيرة وكبيرة، خصوصاً أنّ هؤلاء الفقهاء كانوا يعتبرون أنفسهم مستبطنين لحكم إلهي ديني وليس كمجتهدين في تعيين دلالات النصوص، واستندت السلطات إلى اجتهادات هؤلاء الفقهاء لنيل المشروعية والتثبيت. يقول الشرفي تفسيرًا لمقولات الشافعي:“إنّ كل فعل من أفعال المسلمين، في أي مجال، سواء الدينية أو السلوك العام أو الفردي، لا بد أن تخضع لحكم من الأحكام الفقهية.. إنّ أحكام الشريعة، في الحقيقة، هي الخضوع لحكم من الأحكام الفقهية، أي رفض أن يكون الإنسان مسؤولاً عن التشريع”. وعلى رغم أنّ الإسلام السياسي يعتبر أنّ مرجعيته تستند إلى القرآن والحديث، إلاّ أنّ الغالبية العظمى من أحكام الفقهاء تتجاهل النص القرآني وتبني أحكامها على الأحاديث النبوية التي سبق للشافعي أن وضعها في مصاف النص القرآني. تطرح مسألة اعتماد الحديث مرجعية رئيسية في اصدار الاجتهادات والأحكام، مشكلات كثيرة. فبالإضافة إلى أنّ الأحاديث متصلة بظروف إطلاقها والحاجات التي كانت تجيب عنها، وهي أمور مرتبطة بمكان وزمان محددين، فإن الأحاديث تطرح أكثر من علامة استفهام حول صحتها ووثوقيتها. لم يكتب الحديث زمن الرسول، بل كتب بعد أكثر من ماية وخمسين عاماً، ونقلا عن قيل وقال، وتجاوز عددها أحيانا مئات الآلاف لدى بعض الفقهاء والرواة. شكك كثير من الفقهاء أنفسهم في صحة أحاديث مروية ومكتوبة، مما يطعن في مصداقيتها كمرجع للتشريع. يضاف إلى كل ذلك ما هو معلوم في التاريخ الإسلامي من أن الأحاديث كانت تتواتر وتزدهر في سياق الصراع السياسي والاجتماعي بين الفرق والقبائل على السلطة، بحيث تستحضر كل قوة وطرف جملة أحاديث تدعم عبرها موقفها في وجه الخصم. كما أن المذاهب الأساسية التي انبثقت عن الصراعات والانشقاقات ترفض الإعتراف بأحاديث المذهب الآخر وتراها منحولة أو مزورة
                  

10-02-2014, 04:12 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلم الإسلامي الحركي في عنق الزجاجة (Re: mwahib idriss)

    في ممارسة الإسلام السياسي على صعيد الحياة اليومية والقواعد الفقهية التي التزمها، يمكن مشاهدة اختلاف الاجتهادات بين مكان وآخر أو بين فقيه وآخر. وفي التدقيق بالكثير من الأحكام التي يفرض الفقهاء قدسيتها وينسبونها إلى جوهر الإسلام، يمكن ملاحظة ابتعاد عدد واسع منها عما يقول به النص القرآني، بل أن كثيرًا منها ينتسب إلى عادات وتقاليد وثقافات بعضها موروث من العصور المسماة جاهلية، وهي مستمرة في وصفها قواعد إسلامية. من الأمثلة القليلة عن منظومة الإسلام السياسي، قضية الموقف من المرأة التي يفترض أن تكون تابعة للرجل على رغم أنها قد تكون مناضلة ضمن الحركات الإسلامية مثلها مثل الرجل. أما الحجاب والخمار فليس له بالإسلام علاقة، سوى أنه بات رمزًا لهوية إسلامية في مضمونها السياسي وليس الديني، مع العلم أن هذا اللباس موروث عن لباس الراهبات في المسيحية، وهو تقليد اجتماعي ينتمي إلى عصور غابرة. كما انه في القديم كان الجلباب رمز المرأة الحرة المتميزة عن المرأة التي تباع وتشترى والمعروفة بتعبير “الأمة”. أما قضية الإرث والمساواة بين المرأة والرجل فلم يكن الإسلام هو الذي قرر هذا التمييز، بل أن جلّها موروث من العادات والتقاليد القبلية التي كانت سائدة قبل الإسلام. ناهيك عن رفض الفقهاء الاعتراف للمرأة بإمامة الصلاة التي كانت قائمة في القديم.
    يبدو الاسلام السياسي مهووسا بالمرأة، ينظر إليها دوماً من موقع الدونية، يرى فيها مصدرًا للفتنة لا كائناً يملك الحقوق والواجبات المعطاة للرجل. المهر في الزواج ليس سوى “تكريس للقيم الأبوية والذكورية التي كانت موجودة في المجتمعات القديمة، مما جعل الفقهاء يعتبرون الزواج نوعاً من العقود التجارية، والمرأة كأنها تشترى وتباع”. ومن الأمور الشكلية التي يحولها الإسلام السياسي إلى ما يشبه المقدسات قضية اللحية لدى الرجل ووجوب عدم حلاقتها تمثلاً بالرسول الذي كان ملتحياً، وهو أمر يتجاهل انعدام وسائل الحلاقة في الزمن القديم، وكون اللحية موجودة لدى كل الرجال، ولدى كل الشعوب، في أزمان قديمة جدًا قبل الاسلام. ومن المسائل التي يجري الإحتيال في ممارستها قضية الفوائد البنكية التي يرى فيها منظرو الإسلام السياسي نوعاً من الربا المحرم. كل مدقق في ممارسات البنوك المدعاة أنها إسلامية، يلمس الطرق الملتوية وغير الشرعية التي تلجأ إليها البنوك لتحصيل الفوائد. وفي قضية شرب الخمر التي يحرمها الفقهاء ويعتبرون شاربها مرتكباً للكبيرة التي تستوجب الجلد، فإن هذا التحريم لا وجود له في النص القرآني، وإنما هو من قبيل اجتهاد الفقهاء. فالتحريم في النص يطال الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير والقرابين للآلهة. وفي السياق نفسه يمكن المرور على مسائل الصلاة وعددها الذي ليس في النص ما يحددها بخمسة. أما في ما يخص الصوم، ففي القرآن نصوص واضحة على أنه يمكن للمسلمين أن لا يصوموا، وأن يتم التعويض عن ذلك بالصدقات وإطعام المساكين. كما أن الحج، الذي هو من موروث الجاهلية، والذي جعله الإسلام من القواعد الأساسية، هذا “الحج ليس مرتبطاً بيوم معين حسب القرآن.. يتشبث به الفقهاء من باب التقليد وعدم الجرأة على إعادة النظر في الموروث”.
    تطرح المنظومة الفكرية للإسلام السياسي جملة إشكاليات، تفترض إعادة النظر في قيمها وأهدافها. يصر الإسلام السياسي على الإقامة في الماضي واعتبار ما أتى به هذا الماضي هو الصحيح الواجب التزامه راهناً. قد تكون أحكام السابقين مناسبة لظروف المجتمع وعاداته وتقاليده ودرجة تطوره، لكن الإسلام السياسي يقف على درجة من المعاداة الواسعة للتاريخ وللتطورالبشري، مما يجعله رافضاً لقيم الحداثة ولمنطق التقدم الذي تعرفه المجتمعات البشرية. قد يكون تقديس هذا الماضي وموروثاته من أكبرالعقبات في وجه التغيير، فإلباس تقاليد معينة ثوب الدين يجعل منها استعصاء على التغيير خصوصاً إذا ما كانت النظرة إلى الدين مشوهة بحيث لا تميز بين جوهر الدين المتصل بالأخلاق والروح الأخوية والتسامح ومحبة الآخر، وهي أمور يمكن القول أنها تتجاوز الزمان والمكان، وبين ما هو متصل بالحياة اليومية وحاجات المجتمعات إلى قوانين وأحكام، وهي من القضايا التي تتغير بتغير الظروف وزمانها ومكانها. “ان عدم الوعي بالتغير الجذري الذي طرأ على مختلف نواحي الحياة، وبضرورة مواجهة الصعوبات الناشئة عنها، هو تعبير عن صعوبة حقيقية يجدها الإسلام السياسي، ومن ورائه الضمير الجمعي، في قبول ما لم تتعود عليه المجتمعات الإسلامية في تاريخها” على ما يقول الشرفي. لعل الأمر يعود، في حيز كبير منه، كما شأن الفكر الديني عموما، هو كون هذا الفكر قد ظهر في مرحلة من التاريخ القديم حيث لم تكن الحداثة ومقولاتها قد بزغت بعد، مما يجعله في صعوبة كبيرة للتأقلم مع الأوضاع التي فرضها التطور البشري على جميع المستويات، والتي جعلت العولمة من العالم كله “قرية صغيرة”، فاجتاحت قيمها ومنظوماتها المجتمعات من دون استئذان، ودخلت إلى “البيت الإسلامي” مزعزعة أركانه التقليدية الموروثة. دخلت المتظومة الفكرية للحداثة التي تعلي من شأن الفرد بوصفه شخصا قائما بذاته في تناقض مع منظومة المجتمعات التقليدية المستندة الى بنى القبيلة والعشيرة حيث تنعدم قيمة الفرد الحر بحكم الالتزام بالجماعة وقوانينها.
    تقف حركات الإسلام السياسي اليوم على طرفي نقيض مع المعطيات الجديدة للمجتمعات التي تقيم فيها. يغلب عليها معاداتها للاجتهاد وللتحرر من المقولات الموروثة من عصور الانحطاط. يرمز موقفها من الإرهاب، فكرًا وممارسة، إلى إحدى المعضلات المستعصية. فهي تقرأ نصوص العنف والجهاد الواردة في النص الديني بمنطق الماضي الثابت غير الخاضع لرؤية الآيات في زمن نزولها ومكان استخدامها. هذا الإسقاط الحرفي للقراءة يجعلها ترى نفسها المدافع عن الإسلام والساعي الى تطبيق نصوصه وفق ما أتت به الرسالة. عندما يسود مثل هذا المنطق، ولا يتدخل الفقهاء والمؤسسات الدينية للجهر بتقادم هذه النصوص وعدم صلاحيتها للزمن الراهن، لكونهم يعتبرون القرآن نصاً محكماً صالحاً بمجمله لكل زمان ومكان، عندها ليس مستغرباً وبعيدًا عن الواقع اتهام الإسلام بتشجيع الإرهاب واحتضانه. وهل من مجال لاصلاح الإسلام السياسي ودخوله في العصر وابتعاده عن العنف إلا بانتاج ثقافة جديدة تتسم بصفات متعددة أبرزها “أن تكون ثقافة تاريخية، أي لا يتم فيها الإدلاء بمعلومات مفصولة عن الظروف التي أنتجتها والرهانات التي كانت موجودة والمعاني المخصوصة لها، وأن تكون ثقافة علمية تتقبل المعرفة الحديثة، وأن تكون ثقافة ديمقراطية”.

    أثبت التاريخ سابقا، ويثبت كل يوم خطأ مقولة “أسلمة المجتمع”، فالذي يعتبره الإسلام السياسي خروجاً عن تعاليم الإسلام في مجمل النظر والممارسة في المجتمعات الإسلامية، إنّما هو في حقيقته المعضلات التي تواجه هذا الإسلام وتطرح عليه تحديات في مواكبة العصر الحديث بكل ما يثيره من مشكلات، لا مجال للإسلام السياسي إلا أن يقف أمامها والجواب عن الكثير منها، كشرط لانتسابه الى العصر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de