|
|
 شوت ضفاري
|
شوت ضفاري
...............
رحم الله شهداء السودان شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً .
محظوظون اولئك الذين وجدوا من يتعرف على جثثهم ويواريهم الثرى ثم يقيم سرادق العزاء عليهم .
محظوظون اولئك الذين كتبت الجرائد والمواقع عن بطولاتهم وتناقلت صورهم الوسائط .
محظوظون اولئك الذين يتذكر اهليهم واصدقائهم تاريخ مغادرتهم لهذه الفانية .
الوفاء في ابهى صوره حين تخلد ذكرى رحيل صديقك او اي شخص تعتز بما قدمه
وبما أن الفعل في حضرة الوطن تتبادر الاسئلة المحبطة المخزية ؟
كم عدد الذين قتلتهم آلة الدولة في دارفور ؟
وجبال النوبة ؟
والنيل الازرق ؟
لن اقول في كجبار او الجزيرة او الخرطوم فهولاء اهل الحظوة المذكورين اعلاه ؟
كم من قبر دون أن يعرف اهله أنه رحل ؟
ولم يتمكن من يحمل آلة التصوير أن يقابل اهله او يقيم عليه العزاء الاسفيري ..؟؟؟
حين اضع نفسي مكان اهل الذين قتلوا بواسطة الطيران الحكومي وميليشات القتل واشاهد الاحتفاء بشهيد دون شهيد فيكون السؤال المنطقي .
هل نحن ابناء لهذا الوطن ؟؟
هل نحن مثل الجميع ؟
اذا كنا كذلك لماذا لم يقدم لنا العزاء في فقيدنا ؟
لماذا لم يقف الناس حداداً عليه او يعتبرونه نقطة البدأية لتصحيح المسار .
لكن للاسف نحن لسنا كذلك حتى في توزيع الاحزان والموت. !!!!
اذا لم نكن كذلك ما الذي يجعلنا نتظاهر بأننا كذلك ؟؟
لم يعم عدل عمر بن عبدالعزيز الا بعد أن تضامنت رعيته فكان هو خير دليل لخير رعية ؟ لو امتنعوا عن فعل الخير والتكافل والتراحم لكثر الفقراء وتجبر الامراء .
كان عمر اعلاهم درجة وكانوا هم الخير كله . إن كان الحاكم ظالماً هذا مقدور عليه ولكن أن يكون الشعب منافقاً فهذه هي الطامة الكبرى .
انتكب الناس في الخريف الماضي والحالي فتنادوا الى المساعدة وتنتحب اجزاء الوطن منذ عشرات السنين ولم نتحرك نحوها ؟
فلنسأل ونشاهد كم حركة شبابية (فيسبوكية) تعمل في معسكرات النازحين الذين شردتهم الحكومة ؟؟
كم من حزب عمل هناك .؟؟
للاسف لا يوجد احد ولن يوجد احد كما حدث في الجنوب
كنا نقدم الكسرة والخبز للمجاهد اي جهاد هذا ونترك اخواننا في العراء وازقة العمارات بالعاصمة واطراف المدن دون ماكل او مشرب
ابناؤنا يذهبون الى المدارس وهم يعملون من اجل أن يعيشوا ليوم اخر . ثم سكبنا الدموع وتحدثنا من القلب عن الوطن والاخوة الصادقة وأننا ابناء هذا الوطن الكبير
وأن الحكومة هي من خلقت الفجؤة بيينا ثم حلمنا بأن نكون في دولة واحد .
اي عاقل ذاك الذي يصوت ليكون معكم مرة اخرى . لو خير اهل اي قرية في السودان اليوم بين الجحيم او ان يكونوا في السودان لاختاروا دون ادنى شك عمق الجحيم .
ليس في الامر جلد للذات او تحميل المسؤولية لجهة دون الاخرى ولكن هي اشارة قد لا تخرج من هذه الصفحة وتموت كما مات التضامن فينا
ولكن يبقى الامل في أن نستفيق من ثباتنا الذي طال
وأن نعمل معاً
من اجل أن نكون ابناء لهذا الوطن
نعمل معاً ونساعد بعضنا
ونحترم انفسنا والاخر لا نقلل من شأن احد ولا نتعالى عليه
. فكلنا سودانيون
لو اكتفينا واقرينا بهذه الحقيقة سنكون بخير
...................
نموت نحن ويبقى الوطن
..................................................................
|
|
 
|
|
|
|
الجنيد حمد
Arif Nashed
اسماعيل عبد الله محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست