|
شكراً شمائل النور..
|
Quote: جنسك شنو..؟! جنسك شنو..؟! شمائل النور
09-26-2014 07:15 PM شمائل النور
الحمد لله أولاً أن رأى حزب المؤتمر الوطني القبلية متفشية في جسده بأم عيني الدكتور إبراهيم غندور،ولو أن مفاجأة غندور بتفشي القبلية في حد ذاتها مفاجأة بالنسبة لنا إلا أن الحمد لله أن رآها وأقر بها أخيراً.
منتصف يونيو العام الماضي وعقب هجوم الجبهة الثورية على "أبو كرشولا" و "أم روابة"،حينما كان الدكتور نافع في أوج عنفوان السلطة،خاطب مجلس تشريعي الخرطوم،وكانت جلسة فيما يبدو أنها مغلقة إلا أن ما دار فيها خرج إلى الملأ،وكان ملخصاً ودليلاً قاطعاً على أن جزء أساسي في العقيدة السياسية للمؤتمر الوطني يسمى العنصرية والقبلية،نافع وبعد أن أكمل حديثه الحربي فيما يتعلق بالخطط العسكرية قالها واضحة ودون تردد "أن الجبهة الثورية تخطط لتحرير السودان من أبناءه الأصلاء،والأصلاء يقصد بها نافع من يقصد.الحديث نقلته وقتذاك صحيفة "الشرق الأوسط" وكان كافياً لأي درجة أن الحزب الحاكم يلعب بالنار لأجل مصالحه السياسية ولكسب معركة زائفة ولا تهم النتائج.الحشد العنصري والقبلي في الخطاب السياسي له نتائج أكثر من إيجابية بالنسبة لمن يتبنى ذلك لأغراضه الضيقة وله بالمقابل نتائج كارثية بالنسبة للوطن كله،فإن كان قيادي بدرجة نافع وقتذاك يتبنى ويحاول أن يقنع منسوبي الحزب بحديث مثل هذا،فكيف يتفاجأ الدكتور غندور في جنوب دارفور بأن القبلية تنهش جسد الحزب الحاكم.
القبلية لم تتفش في المؤتمر الوطني بل انسحبت على كل السودان وتجلت في أقبح صورها عنصريةً وتشرذماً وتشتتاً،تفشت للدرجة التي بات السؤال عنها إجباري مدون في استمارات الدولة الرسمية،وأكثر من ذلك،السؤال عن القبيلة من أساسيات معاينات الوظائف بمؤسسات الدولة.ألا يعلم غندور أن المسألة بلغت حد أن تسيطر قبيلة دون سواها على قطاع معين،أما بلغه أن عضوية الحركة الإسلامية الذي هو منتمي لها تتطلب الإجابة على القبيلة في آخر استماراتها،ألا يعلم أن من فرط القبلية أن تمددت اللافتات التجارية وحافلات المواصلات التي تمجّد القبيلة،ربما أيضاً لا يعلم الدكتور غندور أن استمارة الرقم الوطني تضمنت السؤال عن القبيلة،وربما أيضاً لا يعلم أن استمارة الفحص الجنائي المتعارف عليها بـــ أورنيك "8" مطلوب فيها اسم القبيلة ضمن البيانات الأساسية،إن كانت المؤسسات المطلوب فيها القومية تفحص القبيلة،فما عساك بمؤتمر وطني في جنوب دارفور أو حركة إسلامية في النيل الأبيض،القضية أكبر من جنوب دارفور،القبلية الآن وصلت مرحلة أن تُفرض لها الهيبة أكثر من فرض هيبة الدولة المزعوم،لا دولة بلا قبيلة،ولا حاكم بلا قبيلة،هذا للأسف ما وصلنا إليه. = التيار
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|