فراشات القاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2014, 03:40 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فراشات القاش

    عندما يشتد به الانتصاب وتطفح عروق عضوه بالفوران يصِّل في أذنيه صوت. لم يكن يعرف تلك الصلصلة، أهي أغنية؟هل هو الآذان؟ أم صراخ الشياطين في أذنيه؟ أم نداء الجنيّات من بنات أبليس له من أجل جنس لا حدود لنشوته؟ لم يكن يعرف. مازال يتذكر أيام مراهقته وكيف كان يكره صوته وذلك الإجشاش المنكر عندما يتكلم، لم يحس بالإنتماء لذلك الصوت ولقد أنكره كثيراً و أحسّ أنه صوت ينتمي لغريب لا يعرفه. في أيام مراهقته كره أيضاً إستطالة أطرافه و إستقواء عظامه ومانتج عنهما من فقدانه لإحساسه بالإتساق و التناسب في عموم جسده. تذكر اللحظة التي قذَف فيها لأول مرة، لم يكن لذلك اليوم من خصوصية فلقد دخل الحَمّام في وقت من العصر،خلع ثيابه، وقف أسفل الدش، بحث عن الصابونة،وجدها، فتح صنبور الماء، رشّ الدش عليه ماءً حارق الحرارة فسحب جسده من أسفل الدش، في لحظة الفراغ تلك مسّ عضوه فانتصب و فارت عروق عضوه بالدماء الدافئة، مسده بيده اليسري، ضيّق الحلقة التي يصنعها تقوس السبابة علي إبهام يده الأسري ، كان إنزلاق مقدمة عضوه في تلك الحلقة التي تشبه فرْجاً أسطوريا لفتاة إحلام تجيئه في الحمام ؛ كان الانزلاق مثيراً و للمفاجئة إنقذفت من عضوه نشوات هزّت بمطارق اللذة عضلات جسده حتي تلك التي أعلي حاجبيه، أحس بإنقذاف المَنِى واردٌ من بواطن ركبتيه،تعرّق جسده. في تلك الأثناء برد ماء الدش و مازال عضوه متحفزأً ومشتد الانتصاب. تذكر كيف جاءت إلي ذهنه عندها كلمات مُدَرِسي التربية الاسلامية عن سن التكليف وبلوع الصبي سن الحُلْم و الصيام! و كان يعرف أنه قد ضُرِب من أجل الصلاة في سن السابعة ، ضرَبَه أبوه و إخوته من أجل الصلاة فصارت له مهرباً من التأنيب و العقاب المنذور للسماء عبر جسده. تذكر أيام الجوع و العطش في نهارات رمضان و كيف يختلس شربات الماء و قضمات الرغيف و مابات في الثلاجة من طعام إفطار صَوْم الأمس و هو بعدُ صغير يتدرب علي الصوم و يتناول الماء و الطعام خلسة. تذكر شقاوات اقرانه في امتحانه و اختبار صومه بقياس درجة لزوجة و جفاف بصاقه. غادر الحمام متأخراً قليلاً و لاحظ نظرة إستغراب في عيني أخته التي كانت تنكس فناء الدار مغالبة الغبار بغطاء علي رأسها أضاف لعمرها سنوات جديدة. غادر البيت ليلتقي برفاقه في الشارع و يحكي لهم عن إنقذاف المَنِى من عضوه. عندما أتمّ حكايته عرف منهم جميعا أنهم قد مرّوا بتلك التجربة من قبله و لم يكن عنده من طريقة لإثبات أو نفي صدقيتهم في ذلك فسكت. أحسّ بحرجٍ زائد و مضاف لإحساسه بالضيق من جسده و من صوته الأجش. بذلك علي ما يبدو اصبح استمناؤه عادة سرّية.
    اسمه صابر، تخرج في الجامعة مهندساً، ليست له حبيبة أو زوجة و لا حتي وظيفة، لا يتوفر عنده المال للعربدة و معاشرة بائعات الهوي فوالده بالكاد يوفر لقمة العيش لأختيه و أمه و لقد انهمك أخواه الكبيران في تلبية حاجات اسرتيهما بالحد الأدني من الإيفاء. ازدادت تلك الصلصلة في أذنى صابر مع استقرار حالة عدم العمل، انعدام المال، إنسداد الأفق و غياب النساء من حياته. في هذه الأيام تحولت تلك الصَلْصَلة في أذنيه إلي آذان واضح بتكبيره، تهليله ، صلاته علي النبي (ص) و النداء للفلاح. استحي منه الإنتصاب فأذدجر و نامت الشهوة في عروقه و تخدرت. تدروشت رغباته و يمّمت نحو المسيد المجاور. امتنعت نزعته الدينية عن المساجد التي يؤمها الكذّابون من سكان الناحية في زمن العسكر اللصوص من أصحاب اللِحَى أثرياء سحت أموال التجنيب و الترغيب. ترهبن و اقتصد في تلبية حاجات جسده من طعام و شراب، نَحُلَ جسمه و خفّ وزنه بذلك اصبح كل من يلقاه من الناس لا يتذكر إلا الشيخ النحلان او الشيخ الطائر. تهندس التصوف في فكره و تهذب و جللته المعارف اللَدُنِية الباذخة و لم تكن عنده نشوة أكبر من تلك التي تنتابه و هو يسبح في عوالم ابن عرَبي و الحلّاج و ابن الفارض و ابراهيم ابن أدهم.
    في هذا المساء الذي أمضي نهاره صائماً و أفطر علي تمرة و احدة و شربة ماء ثم دسّ في فمه قَرَضِة يمُزُّها مزّاً و كانت القَرَضة تخبيءُ جلال طعم الايسكريم و فخامة طعم كبدة الأبل بعد شربة عَرَقِي نظيف و رائق كعطر في مرارتها الشافية الزاجرة للجوع و شياطينه. غفا صابر غفوة العارفين فرأي نفسه في أعلي الفراديس يمسد الولدان المخلدون قدماه بزيوت معطرة و شافية و في انتصابه تنغرس لدونة و عذوبة فرْج حورية حوراء، سمرتها رائقة، نهداها نافران حول الحلمة من أي نهد هالة في استدارة القمر و كرمشته، عيناها كطرْفَي ظبي البان ، ثغرها الذي لا ينفك يقبله ينْزّم كوردة فارطة الحسن، خدّاها أسيلان، ملمس جسدها كلمس الحرير، يتطوع عطر الصندل و المسك من إبطيها و من شعرها ينطلق أريج الضريرة و الخُمْرَة ،شعرها قصير كشعر بنات الشايقية و كان في مجمل ملامحها جلال نهر النيل و عظمته، كانت حورية من بنات الوطن. تفجرت لذته انهاراً فائضة. صحي صابر من غفوته تلك مبتلاً و مشدود الانتصاب ما زال. ما أدهشه فعلا هو مكوث الحورية في حضنه في الصحو. قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقالت:" لا شيطان هنا للتتعوذ منه ثم قالت لقد أرسلت إليك من خلف سماوات بعيدة و جنان عالية السمو، أنا لك و سأكون حسناء حياتك و رفقيتك في الفراديس العُلا بعد الأنتقال للتنضم للملأ الأعلي." انفرجت أساريره بالفرح العميم. كفرحةِ المكروب بإنفراج الكرْب. كان ساعتها في خلوة رثّة ابتناها لنفسه جوار جبل مُكرَام . وفدت عليهما فراشات القاش تحملها مقاطع عبد الوهاب هلاوي و اسحق الحَلَنقِي فائقة العذوبة و أنغام زيدان ابراهيم هادئة الجمال. تطوف الفراشات طوافاً حول ضريح السيد الحسن، بعد كل سبعة اشواط من الطواف يخرج مع فراشات القاش السيد الحسن بجلال جلابيته البيضاء و قفطانه الأخضر و عمامته حسنة الاستدارة ناصعة البياض. أشارت الحورية بيدها لكومة حصي فصارت بيتاً أجمل من قصور الجِن في حكايات حسن البصري. ضمّهما البيت المسحور ذاك و فيه انختمت تفاصيل سياحته المتصوفة و كان يبت ليلته من كل يوم عند ربه فيطعمه و يسقيه. لا يزورهما من البشر إلا السيد الحسن أب جلابية و يؤانسهما بحسن الحديث و لطافة الفكر و سمو الأرواح حتي ينامان فيصحوان و لا يجدانه و قد أنار البدر الدائم الإكتمال بيتهما بالحب و الضياء و انتشر بينهما الانتشاء كنسيم ثابت اللطافة. لم يقطع جمال رفقتهما و الممدود من زقهما إلا انتقاله لجوار الرب ماجداً في مجلسه جوار الملأ الأعلي تنير روحَه كل يوم مشاهدةُ الله.
    ...........................................

    طه جعفر
    تورنتو..اونتاريو.. كندا
    14 سبتمبر 2014

    (عدل بواسطة طه جعفر on 09-14-2014, 03:40 PM)
    (عدل بواسطة طه جعفر on 09-15-2014, 02:25 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
فراشات القاش طه جعفر09-14-14, 03:40 PM
  Re: فراشات القاش طه جعفر09-14-14, 05:36 PM
    Re: فراشات القاش طه جعفر09-14-14, 05:50 PM
      Re: فراشات القاش طه جعفر09-15-14, 02:22 AM
        Re: فراشات القاش طه جعفر09-15-14, 02:41 AM
          Re: فراشات القاش mustafa mudathir09-15-14, 07:35 PM
            Re: فراشات القاش طه جعفر09-16-14, 03:18 AM
              Re: فراشات القاش طه جعفر09-17-14, 11:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de