|
خلفيات مسرحية الحوار الوطني ودور أمبيكي: وجهة نظر
|
الاتفاق على الحوار الوطني وعملية البناء الدستوري
أولاً: نص الاتفاق على الاتي : - الحل السياسي الشامل هو الخيار الأمثل لحل كل مشاكل السودان. - وقف الحرب وإعلان وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الانسانية يجب ان تكون لها الاولويه المطلقة في عمليات بنا الثقة. - ضمان الحريات وحقوق الانسان الاساسيه وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين والمعتقلين المحكومين هي الاولويه لبنا الثقة وخلق التواصل; -يجب بد الحوار والعمليه الدستوريه بعد الاتفاق علي القواعد والإجراءات التي بموجبها سيتم الحوار. - جميع المشاركين في الحوار لهم حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم. - الحوار يجب ان يكون وفق جدوله زمنيه متفق عليها. - يجب ان تتوفر الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار والبنا الدستوري. - ضرورة مشاركة كل الأطراف لضمان التوصل لتوافق وطني.
ثانياً: التوقيعات أ/ التوقيع الاول: - تمت كتابة الاتفاق على الورق الرسمي للاتحاد الافريقي والآلية رفيعة المستوى للمتابعة والتنفيذ. - وقع من جانب آلية الحوار الوطني كل من : أحمد عمر سعد من جانب أحزاب الحكومة، وغازي صلاح الدين من جانب أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار. - الشهود: الرئيس ثاموأمبيكي، رئيس الآلية رفيعة المستوى. ب/ التوقيع الثاني: - السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة، ومالك عقار إير رئيس الجبهة الثورية السودانية. - الشهود: الرئيس ثامو أمبيكي، رئيس الآلية رفيعة المستوى.
ملاحظات: - تم التوقيع على ورقيتين منفصلتين بنفس النص، وذلك نسبة لعدم تفويض وفد الآلية للتوقيع المباشر مع الجبهة الثورية التي لا تعترف بها حكومة السودان التي مازالت تحتفظ بمسارات التفاوض مع قطاع الشمال في أديس أبابا، ومع حركات دارفور في اتفاقية سلام الدوحة. - الالية متمسكة بأن منبر الحوار الداخلي هو المنبر الوحيد لكل مشاكل السودان، وان مشاركة الحركات يجب ان تتم وفقاً لخارطة الطريق آلية الحوار. - أكد أمبيكي بأن التوقيع بين آلية الحوار، ومجموعة إعلان باريس يعتبر بمثابة موافقة مجموعة باريس المكونة من حزب الامة القومي والجبهة الثورية السودانية على الدخول في الحوار الوطني. - رحب الامين العام للامم المتحدة بمبادرة الحوار الوطني في السودان، لا سيما الاتفاق الذي تم بين آلية الحوار ومجموعة إعلان باريس، وشدد على ضمان إيجاد بيئة مواتية للحوار. - من المتوقع ان يغادر أمبيكي الى الدوحة بغرض التنسيق بين الوساطة القطرية في اتفاقية الدوحة. مما يؤشر الى محاولة تحريك منبر دارفور بالتزامن مع أديس أبابا. - رحب المؤتمر الوطني بتوقيع اتفاق اعلان المبادئ، وجاء ذلك في حديث ياسر يوسف الذي قال: ان ما تم في أديس أبابا تعتبره خطوة موفقة ومهمة، وسندرس ما تم فيها داخل المؤتمر الوطني ومع شركائنا لنرى ما هو منسجم ومتوافق، والمختلف فيه سندرسه ليتم ردم الهوة بين ما تم في التوقيع وخارطة الطريق التي هي اساس الحوار. ثم أردف- ان من ذهبوا لاديس ابابا ذهبوا لحاملي السلاح من الحركات المسلحة قالاً: لا نعترف بالجبهة الثورية، ولكننا نبحث في كيفية إشراك الجميع في خارطة الطريق التي حسمت أمر الحوار الوطني بأن يكون داخلياً إلا اذا تم التعديل فيها. - أكد نائب رئيس حزب الامة محمد عبدالله الدومة بان ما تم في أديس أبابا يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لمتطلبات حوار شامل، وان حزب الامة موجود في هذا الاتفاق عبر إعلان باريس، وان المشكلة في تنفيذه على الوجه الاكمل. - جاء في تصريح لصديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي ان حزبه سيدرس الاتفاق وسيرفع ما يتوصل إليه الى الموقعين عليه، واوضح بأنهم مُنِعوا من السفر الى أديس أبابا ليكونوا جزءاً من الاتفاق، والادلاء برأيهم وطرح شروطهم ورؤيتهم في أديس ابابا. - في تعليق للناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي(العراق) السيد محمد ضياء جاء فيه: ان الاتفاق تجاهل ما أجمعت عليه القوى السياسية حول الحوار ومطلوباته خاصة فيما يتعلق بمخرجاته، وانه يؤسس لبداية جديدة من الصفر، وانه لا يمثل مبادرة جديدة، وتجاوز لمبادرة الحزب الحاكم المتعثرة، وان مبادرة الرئيس عمر البشير لم تعد غير طرف من الاطراف ، مشروع من المشاريع التي تعمل الوساطة الافريقية على شملها في مبادرة جديدة للحوار الوطني، وان أمبيكي يلعب دور الوسيط الذي سيحدد الاجندة، والاطراف المشاركة، والمنبر والاشراف على مجمل عملية الحوار وضبط مخرجاته، وان الحوار اصبح جزراً من حوار برعاية إقليمية ودولية، وأكد ان قوى الاجماع الوطني ستناقش وتدرس التطورات الجارية في إجتماع عاجل.
وفي حوار مع غازي صلاح الدين جاء فيه: - إن المهمة التالية هي الاسراع في إيجاد آلية لتعريف الاجراءات، لتكون الأساس الذي ينطلق منه الحوار، هنالك أشياء يفترض أن تقوم بها الحكومة، مثل إجراءات بناء الثقة وينبغي الشروع فيها فوراً. - إن الحركات تحرص على الضمانات، ونحن لم نلمس أن لديهم إعتراض على أن يكون الحوار داخل السودان، وربما تكون هنالك حاجة لأن يبدأ الحوار في منطقة محايدة، الا ان استمراره لابد ان يكون داخل السودان.
تعليق: - المؤتمر الوطني يعمل على اساس الفصل بين الحوار الوطني، والتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فيما يتعلق بالترتيبات الامنية الخاصة بالفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، بجانب الاوضاع الانسانية. وكذلك التفاوض مع حركات دارفور حول برتوكول الترتيبات الامنية، وقسمة السلطة في دارفور في اطار اتفاقية الدوحة. - المؤتمر الوطني يدرك ان الموقف التفاوضي لقطاع الشمال وحركات دارفور ضعيف جداً من الناحية العسكرية خاصة على الارض، وأن ما جاء في اعلان باريس بالاستعداد لوقف العادئيات جاء من موقع ضعف، ويتشكك المؤتمر الوطني في نوايا داعمي الحركات المسلحة في وقف العدائيات ريثما يتم دعم الحركات مجدداً حتى تدخل التفاوض من موقع قوي يساهم في تحقيق مواقع مؤثرة على الصعيدين السياسي والعسكري. - يبدو ان موقف التيار الذي قاد عملية الانسحاب من الحوار، وشروع يركز على التحالف مع الجبهة الثورية في اطار دعم الانتفاضة الشعبية، قد تراجع تماماً بعد ان قام السيد الصادق المهدي بتفويض الفريق صديق اسماعيل لينوب عنه في قيادة الحزب بالداخل، مما يعتبر رسالة لحلفاء الحزب في المؤتمر الوطني، ومحاولة لاحتواء المواجهة بين حزب الامة والمؤتمر الوطني، ومن ثم العودة تدريجياً للوضع السابق. - ظهررت مراكز داخل الحزب الشيوعي تدعو لتصحيح موقف الحزب من الحوار الوطني خاصة بعد إعلان باريس الذي وضع الجبهة الثورية في محور حزب الامة، واضعف بشكل كبير قوى الاجامع الوطني.... وتشير بعض المعلومات أن ترتيباً قد تم مع ياسر عرمان على ضرورة ان يلتحق الحزب بالحوار عبر اللقاء الذي إلتأم في أديس أبابا، إلا ان السلطات الامنية عطلت سفر صديق يوسف في المطار. - كما تشير المعلومات المتوفرة بأن صديق يوسف لم يكن يتحرك بقرار من قوى الاجماع الوطني، وإنما بقرار من الحزب الشيوعي، الامر الذي يؤكد تفكك قوى الاجماع الوطني التي تحاول الان أن يكون لها موقفاً موحداً من إعلان المبادئ (اعلان أمبيكي) بعد ان فشلت في الاتفاق على موقف موحد من إعلان باريس نتيجة لموقف حزب البعث العراقي الرافض لاعلان باريس من حيث المبدأ. - تحديد وفد آلية الحوار بعضوين(غازي-أحمد سعد) لم يكن بقرار من احزاب المعارضة الموافقة على الحوار، حيث انه كان قرارها المشاركة في وفد يضم ثلاثة اعضاء على الاقل من كل جانب، ولكن يبدو ان المؤتمر الوطني كان يتحفظ حول مسألة توسيع الوفد. - المؤتمر الشعبي كان يرتب اوضاعه للمشاركة في الوفد ان لم يقوده، وكان يخطط لاستكمال جهود د. الترابي في التأثير على الحركات بما يوفر له نفوذاً حقيقياً في ملف دارفورتحديداً، خاصة بعد مشاركة د.الترابي في ملف أم جرس، ولقاء الوساطة القطرية.... كمال عمر لم يكن مرتاحاً لتمثيل غازي وحيداً في اللقاء بالحركات وذلك في اطار الصراع الخفي بين الشعبي والاصلاح الان حول المجموعة التي تقود الحوار الان من جانب المؤتمر الوطني.
------------- خليك حريص .... خليك سوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
|