|
اولادي ما بعرفوا حاجة للسودان .. اوديهم كيف ؟؟
|
تحية طيبة
في البدء نسأل الله أن يفرج هموم الجميع
بوست لعكس معاناة المغترب بالخارج اماله واحلامه التي تتقزم كل يوم فالمغترب لم يعد ذاك الذي يمتد خيره الى الاخرين ربما اصبح الاغتراب مسبة فلو استطاع جلهم العمل في بلادهم لما هاجروا وحقيقة اصبح (حلم الرجوع منية - مع الاعتذار لقاسم ) ............................
(ع) على مشارف الستين من عمره افنى شبابه في الاغتراب بعد أن ترك السودان مبكراً بحثاً عن رزق وحياة افضل
انجب ثمانية ابناء درسوا مراحلهم الدراسية بالخارج منهم من تخرج ومنهم من ينتظر .
وفر ما استطاع توفيره واشترى منزلاً بالخرطوم
فعل الزمن به ما فعل فلم يعد يحتمل عناء الوظيفة وفي الخارج توقف راتبك توقفت حياتك الا إن كان هناك اخوة يسندونك ويعينوك حتى يقضي الله امره
لم يعد (ع) يعمل لجهة معينة بعد بحث مضني تحصل على إقامة من غير وظيفة مساعدة من احد اصدقائه القدماء ثم انتهت الاقامة وللاسف تم إغلاق الشركة
التي كانت تكفله فاصبح يحبث عن شركة جديدة وهنا الكارثة تكاليف الاقامة قد تقضي على كل ما وفره ايام شبابه .
جلست معه نبحث عن كيفية حل المشكلة لو عملنا كده التكلفة كده ولو اشتريناها بتكلف كده ثم قلت لماذا لا تسافر والاسرة الى السودان وتستقر هناك ؟؟
سرح بعيداً ثم اجاب ياولدي اوديهم كيف اولادي ما بعرفوا حاجة للسودان اتولدوا برة واتربوا برة السودان غير الجواز ما بعرفوا ليه حاجة
وبعدين انا هنا من جاي لي جاي قادر اكل واشرب واسكن لو مشيت البلد اكل من وين واشرب من وين كويس عندي بيت بس حق الكهرباء ما بقدر ادفعه
لم اجد ما اقوله وطاف ذهني في المستقبل القريب اهكذا سيكون حالي وحال جميع من اعرفهم الان في شتات الغربة ؟
كم هم امثال (ع) العشرات لا المئات لا .. الالوف المولفة تعاني وتعاني من عذاب الغربة وسؤ الحال
ليس لهم سوى الصبر (وإن كمل الصبر بصبروا شوية )
................................................................
نواصل مع قصة اخرى وماساة جديدة
|
|
|
|
|
|
|
|
|