|
شقيقي وجيوش النمل..محمد حسن الشيخ/ الرياض.
|
Quote: شقيقي وجيوش النمل لا ترسلني إلى حيثُ الناسِ هنالك كالموتَى، لا تربط في عنقي فاتورةَ أحزانك سأراودُ نفسي عن تقوَّاها في حضرةِ أقرانك، وأمدُّ بساقيَّ تجاه الريح، لا أعبأ إن لعبتْ تلك الأقدارُ بجلبابي أو طرقت أفواجُ ذهولي على بابي فمن مات هنا كان يدسُّ بحظي قطعةَ نجم، ويكذِبُ صِدْقاً كإمامٍ يبحثُ عن أنصار وكان شقيقي آخر رجلٍ من أخيار أساء إلى شخصي، لاعَنَنِي، انتزعَ النظارةَ عن عينيَّ كي أتخبط في الظلماتْ، آهٍ آهٍ آخر رجلٍ قد مات وأوصى أن أحملَ ضمن جماعته الجثمان طاردني الفقرُ يا قبر شقيقي، وها يخذلني فيك الأخوان، خادعني ظلِّي فتأسفَ في وجهي الشيطانْ دفنتُ الدعواتِ مع دمعي في لحدٍ نائي قايضتُ رجوعي ببكائي عبثتْ بعضُ هوامٍ تتقوَّى بدوابِ الأرضِ على جثةِ بيتي ودمائي فمن ذا قد قذَفَ زجاجي بحجرْ؟ وتعمَّدتِ الظلمةُ أن تخفي عني كل أثر !! فمن ذا يتواطأ ضدي وينِمُّ مع فُسْقِ الليل؟ مَنْ بخطيئته جاء إلى هذا العالمُ ثم أعان عدوي على لطمي أحرق أحلامي فطفقتُ أداريها من ورقِ النارْ، إطلاقِ النار، النار، النار .. مَنْ سيُعِينُ على شرري الأحرارْ .. مَنْ .......؟ مَنْ ابن الضوءِ، حليفُ النورِ، صديقُ الشمس؟ مَنْ ......؟ كي يضعَ أساسَ النهرِ ليذرفَ ماءَ العيْن مَنْ يستصلحُ بورَ ضميرٍ كنت رأيتُ حثالته في الصورةِ تتشظى نصفيْن؟ فمَنْ نحن لندخلَ جُحْرٍ خَرِبٍ، بل قل لي مِنْ أيْن؟ وسيأتينا بجنودٍ لا تسحلُ غير بنِيها وها تجعلُ سافِلَها عاليها، أنلومُ بليلٍ سُحبَ الغيْمِ أم نلعنُ جهراً واليها، فهل تسلمُ قريتَنا، مِن السيلِ وجيوشِ النملِ إذ ما صار البحرُ إزائي أنا لا أبكي لكن من يقنعها عينَ سمائي، فلا ترسلني إلى حيثُ الناسِ هنالك كالموتى، فما جدواهُ عزائي؟ بل أتركني أهيمُ على الطُرقاتِ استجدي مَن فاتَ ومَن كانْ استجمِعُ مِن أنقاضِ الماضي نُخَبَ الشُجعانْ وازوِّرُ نصراً لتُرتِّبَ سُلْطاتِي - بسخاءٍ - هذا الخذلان. محمد حسن الشيخ الرياض 2014 |
|
|
|
|
|
|