|
الرئيس سلفا كير ، يهدم في العلاقات الأمريكية مع شعب جنوب السودان.
|
أستطاع أبناء وبنات جنوب السودان بالولايات المتحدة، أن يبنون علاقات متينة وقوية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ال 25 عاما الماضية. مثل هذه العلاقة القوية ، تحلم بها بعض الدول التي تصرف بلايين الدولارات على جماعات الضغط واللوبي في واشنطن من أجل الحصول على ربع العلاقة المتينة والفعالة ،التي أقيمت بواسطة أهل الجنوب بأمريكا. فمثلا هناالك العلاقة مع الكونجرس الأمريكي، فمعظم القرارات التي يتبناها الكونجرس هي دائما تنصب في مصلحة ما يسعى اليه أهل الجنوب بالولايات المتحدة. ونفس الشئ ينطبق على العلاقة مع الجهاز التنفيذي في البيت الأبيض والخارجية، ولكن الأهم من كل ذلك هو العلاقات الطيبة التي تم بنائها مع منظمات المجتمع المدني المختلفة، في أمريكا وهي تكاد تكون تشمل جميع مكونات الشعب الأمريكي.
ولكن بسبب السياسات الخاطئة التي أرتكبتها الحكومة بجوبا وبقيادة الرئيس سلفا كير ومستشاريه الفاشلين، صارت هذه العلاقة اليوم مهددة تماما، والحكومة في جنوب السودان ، تواجه عقوبات متوقعة من الإدارة في الفترة القادمة. وكل ذلك يحدث بسبب تعنت الحكومة بجوبا. وواضح جدا بأنه لا يوجد شخص في منصب كبير، اليوم يستطيع أن يواجه الرئيس سلفا كير ويقول له بأنه مخطئ. نعم مجموعة رياك مشار هي تتحمل أيضا جزء كبير من الذي حدث من الكارثة، ولكن الرئيس سلفا كير هو الذي يتحمل الجزء الأكبر، لأنه هو الرئيس، ولقد كان بمقدوره أن يجد حلول مناسبة قبل أن تقع هذه الكوارث ولكنه فضل أن يمارس دكتاتورية عنيدة ، على الجميع، وها هي النتائج الأن واضحة للجميع. فماذا سيفعل الرئيس كير، في المرحلة المقبلة ؟
زيارات الرئيس سلفا كير للعاصمة الأمريكية واشنطن، كان دائما يصاحبها زخم إعلامي وسياسي كبير، ولكن هذه الزيارة التي تأتي كدعوة مقدمة من الحكومة الأمريكية لحضور القمة الأفريقية الأقتصادية لم تكن بذلك الزخم، ولم يقوم السيد الرئيس سلفا كير بأجراء أي لقاء صحفي أو تلفزيوني أو جماهيري يزكر بواشنطن، ولقد كان واضح جدا بأنه كان يتجنب الظهور حتى للذين ذهبو الى الفنديق الذي كان يقيم فيه لتحيته. وواضح جدا أن أجتماعاته مع أقسام الإدارة الأمريكية المختلفة، لم تكن أجتماعات عادية أو ودية، وواضح جدا بأن الرئيس سلفا تمت مواجهته ببعض الحقائق التي يتهرب منها في جوبا، ولكنه وجدها تنتظرهه بواشنطن.
أتمنى أن تحدث معجزة، يتم بموجبها التوصل الى حل سريع في الأجتماعات الحالية بأديس بين الحكومة و مجموعة نائب الرئيس السابق د. رياك مشار، كما أتمنى أن لا يتم هدم العلاقة الخاصة بين شعب جنوب السودان والشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية، ومنظمات المجتمع المدني المختلفة. لأنها سوف تكون من أكبر الخسارات التي سوف يخسرها شعب جنوب السودان، بل أنها قد تكون كارثة بحق وحقيقية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|