|
|
 الامام والشعبية
|
يعيب الكثيرون من أطياف المعارضة المختلفة في الاسافير على السيد الصادق المهدي أنه متسرع ولايصبر على طعام واحد وتناولوا وثيقة باريس بالجلد والتفحيص والنقد الخشن يدفعهم في ذلك مرارات من نكوص السيد الامام على وعوده واتفاقاته القديمة فالسيد الامام أصبح في نظر الكثيرين مخرب الثورات والجماعات ولعله ليس بعيد على الاذهان هنا التفاف السيد الامام على المعارضة في اتفاق المصالحة 1977 مع الرئيس نميري اذ وبشهادة الفاعلين من المعارضة من امثال الشريف حسين الهندي ان السيد الامام وقع على وثيقة تعيد له ولكيانة ما قام النميري بتاميمه ومصادرته ولم يلقي بالاً للاجندة الوطنية لجميع تكنل المعارضة وحتى من قبل المصالحة ومنذ بداية حركة 1976 رأى شركاء السيد الامام في المعارضة انه يقودهم في اتجاه ان يجلسوا تحت عباءته وليس القيادة الجماعية والاجندة الوطنية وهنالك شواهد كثيرة لهذا الامر.
ومن نقاط عدم الاطمئنان للامام مشاركته في المعارضة المسلحة ضد الخرطوم التي انتهت بهذيمة المعارضة عسكرياً وتفتتها ودخول الامام للخرطوم دخول الفاتحين المنتصرين.
ومن المسائل الخلافية أيضاً اختلافة مع المعارضة الحالية التي يرأس التنسيق فيها المحامي فاروق أبو عيسى الذي يقول الآن انه سوف لن يضع يده في يد الامام مرة أخرى لان الامام يقف دائماً على رمال متحركة وانه اي الامام له اجندة تحالف مع الحكومة.
والقارئي لوثيقة باريس بين السيد الامام والجبهة الشعبية يجد ان لا جديد لا في مواقف الامام ولا مواقف الشعبية مما يولد حالة من زيادة الغموض واجترار ماذكرته في بداية المقال فالسيد الامام سبق ونعت الجبهة الشعبية بانها مخربة وعنصرية وذات اجندات جارجية بل وعندما وقع ابن عمه على ميثاق الفجر الجديد فصله من الحزب وقال فيه ماقال , فما الجديد من توقيع هذه الوثيقة التي بادرت فيها الشعبية كخيط للامام بوقف اطلاق النار من جانب واحد الامر الذي رفضه الجيش السوداني .
لا جديد كما ارى في هذه الوثيقة اذ انها سوف لن تؤدي الى شئي
لن توقف هذه الوثيقة الحرب لان السيد الامام ليس طرفاً فيها ولم تقوم هذه الوثيقة على اجماع وطني يحتاجة الوطن من توفير مناخ للتصالحات ولم تقدم شئياً للذين يعانون من تواجد الحركة الشعبية في مناطقهم من انعدام الخدمات وتدني وانعدام البينة التحتية
الاجماع الوحيد في هذه الوثيقة انها اجمعت على ان لا حوار في ظل الظروف الحالية فكيف لشخص يقول لا حوار ومن ثم يطالب الاخرين بالتحاور معه.
في اعتقادي ان الجبهة الثورية هي المستفيد التكتيكي الوحيد من ذهاب الامام لباريس وتوقيعة على هذا الميثاق وهي كما يبدوء انها أخذت الامام الى جانبها وهذه حاله لن تدوم طويلاً كما زكرنا نسبة لتقلبات السياسة والسياسين وخاصة السيد الامام.
وعملياً الثورية لم تعطي السيد الامام شئياً فوقف اطلاق النار أمر ساري عملياتياً نسبة لهطول الامطار الا ان تكون الثورية أرادت بذلك ان توقف قصف الطيران الحكومي لمناطقها .
|
|
 
|
|
|
|
كمال الدين يوسف
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست