نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2014, 02:51 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا (Re: mwahib idriss)

    فإنه يمكننا تسجيل النقاط التالية:
    1. ادعاء الفكر السلفي امتلاك الحقيقة التاريخية بالكامل (شخصاً أم فكراً)، وعدم وجود معيار علمي موضوعي عقلاني لديه للتمحيص والتدقيق والنقد.. وهذا يؤدي على الدوام إلى إثارة الفتن والبغضاء بين الفرق والمذاهب والتيارات المتعددة والمختلفة. لأنك عندما تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة، فلابد أن تثير لدى الأطراف الأخرى هواجس كثيرة، وتستنفر لديها كل ما بحوزتها من مكونات المواجهة ضدك، الأمر الذي يجعل من الصدامات المتبادلة قدراً لا مفر منه، وهذه هي إحدى مميزات الحركة السلفية، فحيث تستعر نار الطائفية والخلافات المذهبية، تجد هناك -دون شك أو ريب- عقلاً سلفياً يؤجج هذه النار، ويمدها بالوقود كي تشتعل أكثر وتدوم. ولا شك أن من يدفع ثمن وتكلفة تلك النيران المشتعلة هم أبناء مجتمعاتنا على العموم، وبخاصة من ينتمون منهم لمذهبي السنة والشيعة على وجه التحديد.
    ولعل المتابع والمراجع لتاريخنا الإسلامي –الذي كان الفكر السلفي الديني أحد عناوينه البارزة المؤثرة بقوة قي كل حركته منذ بدايات الدعوة وحتى الوقت الحاضر الذي نبتت فيه حركات وأحزاب السلفية الدينية- لا يمكن إلا وأن يلاحظ وجود إشكالية مهمة يثيرها الأسلوب المنهجي والعملي في طبيعة التعاطي مع قضايا (ورموز وشخصيات وأحداث وأفكار) هذا التاريخ في كثير من مفاصلة الهامة، من خلال أنه ينطلق ضمن أجواء ضاغطة تتأسس على رؤية ضبابية مختنقة في الجانب الذاتي من التاريخ النظري والعملي.. فيما هو الاستغراق (المنتفخ) –إذا صح التعبير– في داخل الساحة التاريخية، والمعبأ بكل ذاتيات هذا العنفوان التاريخي الزاهي والمتألق، في التركيز على الصيغة التاريخية الميكانيكية الخطابية الجامدة التي لا تنتج إلا الانحراف والتحريف في الفكر والممارسة، والفقر في الاغتناء المعرفي الحضاري والإنساني. وعندما يقوم أصحاب تلك الطريقة بدراسة الظاهرة أو الحدث البشري أو الطبيعي -في محيطه الإنسان والتاريخي- فإنهم ينظرون إلى إنسان التاريخ (أو الحدث أو الفكرة) ككائن ينتمي إلى بعد ذاتي واحد، ينفصل عن الزمان والمكان، ويعيش في مركزيته الشخصية بعيداً عن التأثير أو التفاعل مع حركة الأحداث التي يعايشها، ويمكن أن يؤثر (أو يتأثر) بها فتغتني منه، ويغتني منها.
    إنها الطريقة التبسيطية التبريرية التي تواجه المشكلة أو الهدف بشكل حماسي يتميز بوجود كمّ هائل من ركام الشعارات المنتفخة والمثيرة، والمهرجانات الصاخبة “غوغائية التقديس المفتعل” الخالية من المحتوى الفكري، والمضمون الاعتقادي الهادف والفاعل الذي يخطط للمستقبل بوعي وثبات، ويرسم حدوده وتفاصيل تحركه بكل تركيز وتخطيط.
    2. الفهم الخطير لموضوع الجهاد والقتال:
    ولعل من أهم التطبيقات العملية الواضحة للفكر السلفي هي الفهم الخاطئ والملتبس لمعنى مقولة (وركن) الجهاد في الإسلام، فمفهوم الجهاد (الأكبر=جهاد العدو) أساساً يعني الدفاع الوقائي عن الذات والأرض في حال تعرضها لاعتداء خارجي داهم، أما عند السلفيين فإنهم يعزلون الجهاد –بما هو فعل قتال دفاعي- عن ظرفه وملابساته ومناخاته المختلفة، فيظهر المعنى عندها حاملاً لمعنى القسر والضغط والعنف والإكراه والتسلط كمفردات لتنظيم العلاقة مع الآخر. وقد يفاقم من حضور هذا المعنى طبيعة الجهاد نفسه في الإسلام، أي الطبيعة العقيدية للجهاد، الأمر الذي قد يعني أن الجهاد إنما شرع من أجل إكراه الآخرين وإكراههم على الدخول في العقيدة الإسلامية. وهذه هي الصورة النمطية الوحيدة المأخوذة حالياً لدى العالم كله عن الجهاد.. إنها الصورة التي يقدمها السلفيون من حيث تركيزهم على معنى الجهاد في غزو الآخر وإجباره على الرضوخ والخضوع إلى درجة الإذلال، حتى لو كان هذا الآخر مسلماً يدين بالإسلام. وأن الجهاد الأكبر لدى هؤلاء هو الإطاحة بالأنظمة (الجاهلية) بالعنف وبالقوة المسلحة، مما جعلهم يعيدون من جديد إحياء مذهب الخوارج، ولكن هذه المرة بطريقة مؤثرة أكثر ومكلفة أكثر.
    وطبعاً لو سلمنا هنا بالفكرة السلفية القائلة بأن فكرة الجهاد المسلح ضد الطواغيت والظالمين والمستكبرين واجبة وحق مشروع في كل زمان ومكان (الجهاد السلمي الحضاري أفعل وأنضج برأينا، وأكثر ديمومة عبر الزمان) نسألهم: هل هم الوحيدون المؤهلون أساساً للسير في هذا الاتجاه؟! وهل مهمة الجهاد والدفاع والقتال تقع على عاتق هذا التيار ومنوطة بذاك الحزب، أم هي وظيفة الدولة المدنية القادرة والعادلة والراشدة التي لا تحصر الجهاد بمعانيه الضيقة (الكامنة أساساً في تعميم ثقافة العنف والقسر والإكراه والتعصب) ولكنها تؤسسه على بعد إنساني راسخ هو الجهاد الأصغر أي جهاد النفس، وتوسع من معانيه السامية حتى يصل إلى حدود إقامة حلف عالمي لرفع الظلم والمعاناة عن الإنسان أينما كان وبأي دين دان؟!.
    3. تحريف التاريخ الإسلامي:
    أجمع كثير من علماء السنة والجماعة على وجود تحريف كبير في نقل أفكار ووقائع وعقائد الفرق والمذاهب الإسلامية قام بها كثير من زعماء السلفية ومنظروها.. وسنأخذ مثالاً على ذلك “شيخ الإسلام” إبن تيمية الذي كان غير أمين إطلاقاً في عملية نقل آراء الخصوم والمخالفين له والاستشهاد بها، بل تعمد تحريف أقوالهم. وهذا ما يظهر من خلال الأمور التالية :
    - الكذب في الإجماع على فكرة التأويل.
    - تضعيف الأحاديث النبوية المخالفة لأتباع السلفية.
    - انتقاء الأحاديث الموافقة فقط.
    - عدم وجود فهم حقيقي عميق لأفكار وطروحات المخالفين.
    - غلبة الكذب الصريح على خصومهم ومخالفيهم في الرأي والمعتقد.
    - الطعن في السند، والتحريف في النص التاريخي.
    4. تحديد فهم القرآن (والنص الديني عموماً) في عصر ورجال وتفاسير بعينها:
    يرى الفكر السلفي أن الرجوع إلى الخلف يعني المشي إلى الأمام. وأن فهم القرآن فهماً حقيقياً واضحاً وصريحاً لا يتحقق إلا كلما كان المفسر أقرب زمنياً إلى عصر الخلافة الأولى، أي كلما غاص أكثر في مغارة الماضي البعيد، فالأقرب للماضي أقرب للفهم الصحيح.. وهكذا فتفسير الطبري أفضل من القاسمي، وتفسير القرطبي أفضل من رشيد رضا.
    ومقتل الفكر السلفي في هذا المجال هو في أنه يحدد فهم القرآن في عصر معين ورجال وتفاسير محددين دون غيرهم. بينما المنطق الفعلي والحقيقي يقول أن التفسير ليس في العصر والرجال، بل في آيات الآفاق والأنفس. وهو مرجع القرآن. والقرآن طلب بذاته السير خارج النص فقال: “سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق”. وقال: “وتدبروا.. وتعقلوا... وتفكروا..”.
    والسلفية عموماً التي دائماً ما يحتكم إليها العقل التقليدي السلفي –المكون من قوالب ثابتة، ونصوص جامدة، ومفسرين محددين، وأنماط تفكيرية واحدية- تجعل كل المستجدات العصرية محكمة (بفتح الكاف) من قبل هذا العقل بما يتماشى مع تقليديته وسلفيته.. فأي متغير جديد، أو مستجد أو طارئ أو قضية جديدة خرجت على المجتمع بحكم تبدل التاريخ وتغير المعطيات والمواقع والأدوار، فإنها لابد من أن تمر على محكمة العقل التقليدي (نص يفسره شخص عاش في الماضي، وقوله فصل) فإن توافقت مع ما تعوّد عليه هذا العقل فإن مصير القضية إلى القبول، وإن لم تتوافق فمصيرها إلى الرد بعد عمليات التفسيق والتضليل والتبديع (راجع: أزمة المعاصرة في الخطاب الديني، شتيوي الغيثي، صحيفة الوطن السعودية، 29/9/2006م).
                  

العنوان الكاتب Date
نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 01:10 PM
  Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 01:19 PM
    Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 02:38 PM
      Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 02:44 PM
        Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 02:51 PM
          Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-02-14, 02:56 PM
            Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-03-14, 09:53 AM
              Re: نقد الداعشية التي تعيش في ذواتنا mwahib idriss08-04-14, 11:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de