|
صلاة الدم
|
صوت المغني ينساب= وين قمرنا وين البدور غابو عني = وهي تذم شفتيها وتقبض علي يد صغيرها بقوة علها تمنع دمعة من ان تذرف , سرح العقل وقد غوي وذكري الاغتيال البشع لشقيقها لا تبارح الذاكرة . المدينة المظلوم اهلها والظالم حاكمها تتوشح ب الهلاهيل والدلاقين وعند محطة البنزين اطفال الشمس يتقافزون وهي تهتف في سرها لكم القتل يا من زرعتم الشماسة , يقترب منها الاسود النحيف وهو مبتسم ابتسامته الازليه , تلك البسمة تحيرها دومآ , لماذا يبتسم ويأتيها الرد من تلافيف دماغها انه السيلسيون ام يا تري هو البنزين تتذكر ذلك اليوم حين توقفت عربتها ونظرت فلم تجد احدآ وبعد ان جربت جميع الحيل شفطته ذلك البنزين , نفخت ثم نفخت لم يأتي شئ ورفعت الخرطوش قليلآ ولم تشعر بعدها , هل غابت عن الوعي ؟ السعال الكحة وشئ في الانف والحلق حارق , لم يك لطيفآ ذلك الاحساس , وتسألت لماذا يتعاطي الشماسة البنزين , حين قيل لها انهم ماتوا ووجدوا في مكبات الذباله احبت تلكم البراميل , هل وضع شقيقها في مشمع بعد قتله ام كما اشيع دفن الجميع في حفرة واحده . يأتي صوت المغني من بعيد وتسرح مرة اخري , تهز رأسها وتقول بصوت عال سامحناهم مرتين بس الثالثة بس الثالثة اهداء الي روح الشهيد عصمت ميرغني ورفاقه الشهداء اكرم منا جميعآ
(عدل بواسطة اخلاص عبدالرحمن المشرف on 07-30-2014, 02:54 AM)
|
|
|
|
|
|