صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2014, 03:51 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة)

    مصطفى مدثر

    صورة هاشم العطا


    في كتابه القيم عن الثلاثة أيام الأخيرة في حياة القائد الشيوعي عبدالخالق محجوب أومأ الدكتور حسن الجزولي لأنشطة الرائد هاشم العطا
    قبل وأثناء تلك الايام بكيفية لا مناص معها للمهتم أو المغروض من أن يستعين بها لتغذية إهتمامه ودَوعَلة أغراضه.
    وقد يسألني سائل نهتم بمَن ونترك مَن عند الحديث عن حركة 19 يوليو 1971 التصحيحية، فلقد تعبأ مشهد البطولة بحضور كثيف لأهلها ودعاتها
    وتلمظت آفاق السودان كله لفجرٍ ماجدٍ ما لبث أن انهار كله، تماماَ كشرفة سقطت بكامل وردها (1)
    وقرأت الكتاب مرة أخرى بتركيز على اليسير المثير مما أورده حسن الجزولي عن هذا البطل الذي لا زال دمه يغرغر حاراً في الذاكرة. (2)
    ولقد شجعني على هذا التجاوز للشخص موضوع الكتاب، عبد الخالق، في القراءة الثانية شيئان أولهما هو ولعي الغريب بالآخَر، المجاور،
    التالي، الكان مع، الحاضر إلي آخر توصيف لهذا النوع من الناس بما فيهم أولئك الذين يقفون في الصور وراء الملوك والرؤساء مزيفين كانوا
    أو غير ذلك. وثاني الشيئين أمرٌ (جنيريك) generic، متواتر ولا يخلو من طرافة وقد عبر عنه القاص الدكتور بشرى الفاضل في واحدة من قصصه
    إذ حكى أن عزرائيل أتى ليقبض روح مريضة وكان بجانبها إبنها فاحتار عزرائيل لأيهما أرسلوه أو كما قال.

    *
    لماذا الكتابة عن هاشم العطا دون غيره؟
    سأشرح. فليعينني المتابعون في حدود ما سيأتي ذكره.
    تلك الايام التي فتح علينا الآخر(3) فيها طاقة ملتهبة نتسمع منها أساطير بلا ضفاف عن القيم السامية. ربما باستثناء قيمة قِرى الضيف (4)!
    عشتها تلك الأيام وكنت أسمع زخة رصاص والدنيا عصاري ثم يأتي من يقول لك أعدموا ود الريح، أعدموا محجوب طلقة...إلخ.
    تلك أيام شكلت نقطة تحول هامة في حياتي وربما في حيوات آخرين كثر(5)
    كانت جامعة الخرطوم، صيف 1971 الحار بشكل استثنائي، مغلقة (للاضطرابات) فكنا متسكعين نجوب أحياء الهاشماب والعباسية وغيرهما
    وكان هاشم العطا يمر مخفوراَ داخل سيارة حكومية فنصفق له من على عتبات دكان (يماني) أو من أمام منزل بلا أبواب. وكنا نعلم أن هاشم
    (شالوه) من قيادة مايو ونتعاطف معه من موقع احساس بالغدر أو مثله ليس إلا! كنا منصرفين عن السياسة بجد.
    وجاء يوماً صدقي كبلو إلى منزلنا لأمر له مع شقيقي ثم انتحى بي جانباَ وسألني: وين انت؟ ما قاعد تجي الجامعة مالك؟ تعال النشاط . هناك شغل كويس!
    وكان صدقي قائداَ مرموقاَ في تنظيم الجبهة الديمقراطية هو والفقيد الخاتم عدلان.
    فذهبت النشاط ومن ديك وعيك! شغل شديد!
    رجعت لكتاب الجزولي بنية قراءة متأنية لأن هاشم العطا لفت نظري بكيفية مختلفة هذه المرة وفي ظني أن رؤية حسن الجزولي، كما قد يتوقع القارئ صائباَ،
    فيها دراما كافية لشخص أصلاَ محتال على الموضوع ومبيت له الذاكرة. فمقاربتي للمحات هاشم العطا في الكتاب هي تلبية لرغبة قديمة في حساب كمية الطاقة
    to quantify فيما قام به هاشم مما رآه البعض تسرعاً واستعجال وكمان ذهب آخرون للقول باضطراب هاشم وخوفه. ولكن شُبه لهم!
    ليس هاشماً وحده الذي أعنيه بهذا الخيط، فهذا رصد فيه محاولة للبحث عن اسباب أخرى لركض هاشم العطا، أعلن للقارئ منذ الآن انها قد تبدو شاطحة.
    تبدو!
    *
    كانت 19-22 يوليو ماراثون هاشم العطا الذي جراه.
    كان هاشم اسطوانة معبأة في صيف ذلك العام الملتهب تدحرجت على مدى الماراتون!
    في 72 ساعة. فاحسب، بربك، فداحة أن يرتد خيالك في حمى انعطاب المآل.
    أن يرتد خيالك في فوضى الحصاد.
    هل كانت هي يوسانازيا euthanasia الأمل؟ أم إنهم، كانوا فقط، يقتلون الجياد؟
    كان هاشم يركض رافعاً شعلة في شوارع المدينة.
    ولم يصطف على جانبيّ الطريق من يمتد منهم ساعد ليمضي بالشعلة للامام.
    قالوا كان مضطرباً وخائفاً وأنكروا عليه الرهق والإعياء.
    ولو! فهو قد أذاع بيانه على أي حال وقال بالتصحيح. وهذي تسمية للحركة لا تتنكر للبدايات. لا تقول ببداية جديدة.
    هو أسدل الستار بضربة سريعة على اطار النظام فمن يبدأ الفصل الجديد؟
    ما هو راجح أن هاشم العطا لم ينم نوماً هانئاً منذ 16- 11 - 1970 ولشهور سبقت بداية الماراثون.
    فقد أُقصي في ذلك التاريخ هو وإثنان من أعضاء قيادة مايو بتهمة التخابر مع عبد الخالق محجوب.
    وكان واضحاً أن من أقصوهم يبيتون النية للتخلص من شريك رئيس في صناعة سودان بتوجه تقدمي، وهو الحزب
    الشيوعي السوداني. وسنرى أن عبدالخالق نفسه تم تغييبه عن واقع البلاد بنوايا يتعذر القول بحسن مقاصدها. وأن وضعه
    رهن السلاح كان بوجهٍ ما مساومة ج بانة من أجل ضمان بقاء النظام.
    فهاشم شغله السؤال كيف يعود التيار الذي يمثله هو ورفاقه الى موقعه من السلطة؟ واختار هو الاجابة التي تأكدت فيما بعد صحتها
    ولو لثلاثة أيام.
    فلنبدأ إذاً بمسألة أهمية تهريب عبد الخالق من معتقله العسكري والتي أرى أنها كانت نقطة هامة بالنسبة لهاشم ولكن نظري يتقاصر
    عن رؤية سلامة مسوغاتها. لماذا كان هذا أمراً هاماً يستدعي تحقيقه مشاركة شخص في وزن هاشم العطا نفسه وبكيفية تنطوي على
    قدر هائل من الخطورة على الحركة برمتها؟ لماذا لا يأتي تحريره بعد نجاح الحركة؟ ما حاجتهم لعبد الخالق المدني في عملية عسكرية؟
    واذا كان وارداً خطر أن يتعرض عبد الخالق في معتقله لخطر التصفية (من خالد حسن عباس أو غيره) أو يقضي تحت نيران مقاومة
    للحركة فهذا يعني أن الحركة نفسها لا مسوغ لقيامها لغلبة احتمالات فشلها!
    ماهي دوافع هاشم في تنفيذ خطة مخيفة كهذه. فهو لم يقم بتنفيذ تهريب عبدالخالق بقيادة سيارة التنفيذ بنفسه فحسب بل بإخفائه عبد الخالق
    في القصر الرئاسي!
    وستكون دهشتي أكبر لو تأكد لي أنه كان، أثناء ذلك، مرتدياً الزي العسكري، ما لم أتحقق منه حتى الآن.
    قلت إن مقصد هذا الخيط هو رسم بورتريه وجداني لهاشم العطا من منطلق إحساس شخصي بالإعزاز لهذا الرجل والصحيح أو الأقرب
    هو رسم بورتريه وجودي لأني إزاء شخص حقيقي ولا تجريد فيما أنتوي.
    وقبل أن أعود لطرح الاسئلة المعمِّرة عن حركة هاشم العطا وفي صدارتها أسئلة متعلقة بنشاطه هو قبل وأثناء الحركة أرى أن من الممكن
    طرح قراءات جديدة لهذا الحدث الهام في تاريخ السودان. قراءات لا يثيرها النظر السياسي المحض لذلك الزلزال الذي عبَر طوبوغرافيا
    الوطن لتسكن بعده البلاد تحت جحيم الشمولية إلى يومنا هذا. أقول قراءات لا يثيرها النظر السياسي المحض لأن النظر السياسي تقاصر
    عن إستجلاء وإيفاء هذه الفترة من تاريخنا المعاصر حقها وذلك للطبيعة المزايدة "للسياسي" في مقابل "الانساني" أو "الإجتماعي".
    يقودني فحص مسوّغات تهريب عبدالخالق من معتقل سلاح الزخيرة لاستنتاج أن الدافع الوحيد ليس سوى إعزاز لعبد الخالق وحرص عليه
    كزعيم رغم أن أغلب الروايات تقول إن هاشماً بدا متهرباً فيما بعد من مقابلة لعبدالخالق واللجنة المركزية للحزب الشيوعي كان مضروباً
    لها موعداً يوم يوليو 19 نفسه كما إن عبد الخالق نفسه سخر وذم هاشم في ما بعد بقوله إستعجلتم أو بقوله إن الحركة عبارة عن جنازة بحر.
    ويضاف لهذه الاقوال غير المثبتة ذلك الحوار السيريالي الذي يشاع أنه تم بين الرجلين حيث سأل عبدالخالق هاشم في ساعات مغرب الحركة
    - أين دباباتك فرد هاشم: وأين جماهيرك!
    ----------
    في رسالة لصلاح مازري عضو اللجنة المركزية للحزب، حسب ما أورد حسن الجزولي في كتابه "عنف الباديىة" كتب هاشم العطا
    "....وانا لاستطيع التصرف لان ناس المخابرات مضايقني شديد وأنا خائف على عبدالخالق شديد واذا كنت موجوداً في مصنع الذخيرة
    لن يستطيع أحد أن يمسه بسوء. أرجو أن تتصرفوا لاخراجه قبل عودة خالد حسن عباس من الخارج".
    فماهو التصرف الذي كان ينتظره هاشم سوى إقتناع اللجنة المركزية بالموافقة على تهريب عبدالخالق. وكان هاشم، بصحبة آخرين،
    قد زار عبدالخالق ربما لاكثر من مرة في معتقله العسكري مما أغضب عبدالخالق.
    يزور هاشم عبدالخالق في معتقله وهو نفسه مراقب ومضايق من المخابرات. فإما أن رجال مأمون أبوزيد كانوا نائمين أو أن تنظيم
    الضباط الشيوعيين لم يستطع الحد من حركة هاشم أو أن هاشم أطلق العنان لجرأته الأمر الذي يبدو لي أقرب إلى الصحة لأن هاشم
    منذ إقالته من مجلس قيادة مايو كان كثير الحركة رغم أنه كان متابعاً متابعة لصيقة. وعلى الاقل رأيته أنا بعينيّ أكثر من مرة داخل
    عربية هنتر حكومية وبالزي العسكري!
    رب قائل إن المسألة أبعد من وفاء لزعيم وأن هاشم كانت له أهداف شخصية ترتكز على رغبة في الانتقام من رفاق الأمس الذين طردوه
    من الخدمة بسبب علاقته، المعروفة لهم سلفاً، بعبد الخالق وحزبه. لكنك لا يمكن أن تتوقع من شخص طامع في إستعادة موقعه في السلطة
    أن يعود لها بصفة الرجل الثاني بينما الفرصة أمامه أن يتسيّد! فهو قد أعلن بعد أن هزم صلف نميري وصحبه وأستلم السلطة أنه الرجل
    الثاني في مجلس قيادة حركة التصحيح!
    بل وأنه كان في وقت سابق ليوم التنفيذ قال لرفاقه بابكر النور وفاروق حمدالله أن يبقيا في لندن للعلاج وهو (سيعمل) كل شئ ويستدعيهما
    بعد ذلك! لماذا كان هاشم العطا واثقاً من نجاح فعل الإنقلاب لهذه الدرجة؟
    *

    لفت نظري في تقصي ودراسة تلك الجوانب المتاحة من شخصية البطل الشهيد هاشم العطا أنه كان شخصاً عاطفياً يبذل الهم والنصب تجاه
    الآخرين من حوله. ودوننا حالة القلق الواضح من جانبه تجاه مصير عبد الخالق في معتقله العسكري. كما وأن مواقف أخرى تظهر تحليه
    بالشهامة والمروءة. وهناك صفات أخرى توفر على دراستها أحد مسئولي مكتب المصالح الامريكية بالخرطوم.
    فالسيد كيرتس موور وصف هاشم بأنه ذكي ولكنه غامض وزلق! ولعل هذه الصفات الأخيرة هي ما يفسر نجاح تحركاته من بعد وضعه في
    الاقامة الجبرية وحتى نجاح خطته في 19 يوليو. وعلينا أن نتأمل مقدار الضغط النفسي الذي أحدثته عليه مسارات الاحداث اللاحقة لإقالته
    ورفاقه من قيادة مايو وعلى رأس هذه الضعوط يبرز النقد الحاد الذي تعرض له من بعض قادة الحزب في أنهم، أي هاشم ورفاقه، لم يحركوا
    ساكناً بعد إقالتهم ولم يصدروا بياناً لتوضيح حقيقة إنقلاب 16 نوفمبر الذي أطاح بهم. مع إن ما تطلب التناول هو المشهد السياسي بأكمله قبل
    وبعد إقالة ضباط الجبهة الوطنية الديمقراطية.
    إن الصدور عن نفس جياشة مضافاً إليه الصفات الابجابية الأخرى توفر عند صاحبها ما يكفي من المقدامية والمضي لكي يقتحم الآفاق والمغالق
    متى ما توفرت محرضات من مثل ما أوردنا.
    يتضح على مستوى التخطيط للحركة أن هاشماً إستبق رفاقه بابكر وفاروق، على الأقل في جزئية ساعة الصفر، وكان قد إتفق معهما على أن لا يقوم
    بشئ في عيابهما. كما وأن عضواً آخر هاماً في تنظيم الضباط الشيوعيين في القوات المسلحة وهو المرحوم محمد محجوب عثمان ذكر في كتابه أن
    هاشماً قال له وهو يودعه قبل سفر الأول إلى المانيا: أرجو أن لا تضطرنا الظروف للتحرك في غيابكم.
    إذاً هاشم تخطى أهم أشخاص في تنظيمه من حيث الوزن السياسي! فلا بد أنه كان واثقاً من نجاح حركته.
    إن أسئلة الدوافع لا تني ترفرف عند كل منعطف لإنقلاب هاشم العطا. وإن هذه التسمية (إنقلاب هاشم العطا) تبدو لي الآن ولأول مرة منزهة من كل ذم وقدح.
    وتبدو الحركة كفعل لصيق بفاعله!
    *
    كان اليوم التاسع عشر ،
    دقات الساعة أنَت أربع مرات ..
    الزمن الأول ..
    الزمن الثانى ..
    الزمن الثالث..
    والزمن الرابع ..
    الزمن الوهج .. الزمن المازوت ..
    الزمن الغائر بعد الظهر
    الزمن النسر
    اندفع الى الأضلاع ، الى الأعراق ، الى الحدقات
    لمّا جلجل ساحُ القصر
    وانهمر الصحو يرش الفرح المجهد
    فى الطرقات ..
    هذا فجر العيد تدلى فى ..
    فى الآفاق مشانق ،
    الباشق حلق فى اثر الباشق ،
    وتهاوى النجم رواشق !
    كمال الجزولي
    *
    بينما كان هاشم يبدل ملابسه المدنية بتلك العسكرية في إحدى حجرات القصر الجمهوري الذي دخله هذه المرة في وضح النهار
    وليس كما فعل حين أحضر عبد الخالق تحت جنح الظلام قبل حوالي العشرين يوماً. بينما كان يبدل هو ملابسه كان المقدم عثمان
    أبو شيبة قائد الحرس الجمهوري يشرح للجنود مهامهم في الانقلاب وذلك بعد أن بشرهم بأن قائد الإنقلاب هو الرائد هاشم العطا.
    ويقول بعض من عاشوا تلك الأيام أنهم اطمئنوا لنجاح العملية كون قائدها معدوداَ بين ضباط التكتيك المهرة.
    تحركوا بقوة قليلة العدد بسيطة التسليح والتفوا على صعاب توقيف الاسلحة العتيدة قي نواحي العاصمة المثلثة برشاقة وبثقة
    مصدرها قادة ميامين، أحبوا وأحبهم جنودهم. إعتمدوا على عنصر المباغتة والسرعة التي أخفت ضعف أساسهم العسكري فهم لم
    يكونوا أكثر من حرس للقصر الجمهوري استقوى بذكاء قائده الفذ العقيد عثمان أبو شيبة الذي استطاع أن يستجلب لحوزتهم عدداً
    من الدبابات وأن يلم تحت قيادته مهام حراسة اعضاء قيادة مايو!
    ولكن دعنا من ذكاء أبو شيبة الذي لا يخفى على متأمل لتلك الأحداث!
    دعنا نعود لمشهده هو نفسه وهو يعد جنوده للحركة ويعلن لهم أن قائد الحركة هو الرائد هاشم العطا. أي أن القائد برتبة أقل من
    أبوشيبة برتبتين! هذا أمر لا يفهمه المدنيون لما عرفوه من صرامة العسكريين في مسائل الترتيب والرتب. ويمكن لهذا الاندهاش
    أن يتعاظم عندما نتذكر أن قادة آخرين برتبة العقيد والمقدم قد رضوا، بل وماتوا جراء هذا الرضا، أن يقودهم من هو أقل رتبة منهم.
    نذكر هنا بكثير إعزاز المقدم محمد أحمد الزين (قالوا له ناسك كم) الفارس الذي قضى متمترساً خلف سلاحه دون أن يستسلم حين دارت الدوائر.
    هؤلاء الرجال ماذا كان يعني هاشم بالنسبة لهم؟ وإن لم يكن هاشم نفسه فأي إيمان هذا الذي قادهم نحو حتومهم بشجاعة وبهاء يعلق أبداً في الذواكر؟!
    عند دخوله القيادة العامة أمر هاشم جنوده أن يأخذوا رئيس هيئة الاركان، وكان في آخر ساعات دوامه العادي، إلى منزله لخوفه أن تعترض الرجل
    نقاط التفتيش التي نصبها هو ورجاله. وهنا مهلاً قارئي فالرجل الذي حرص هاشم على سلامة وصوله لمنزله هو رئيس هيئة أركان الجيش!
    ثم تابع هاشم ركضه في نفس تلك العصرية الملتهبة التي وصفها الشاعر كمال الجزولي أعلاه بما خططت أنا تحته.
    ركض هاشم نفس ركضه القديم الذي تأنسه مهجة ُالمتأسي ويغدو مع تسارع الأحداث ضمانة الإثارة المكينة!
    ركضَ هاشمٌ يبحث عن من يقول، في المقام الذي انشأه، المقال الذي يليق ويترك له هو حرارة الفعل. وفي الحقيقة كل هؤلاء الضباط فعلوا ما عليهم
    بحنكة وجدارة ولم يكن لهم مقال في ما تلى من ساعات وحتى أفولهم. بدا ركض هاشم كأنه إيقاع تستخزي أمامه تكتكات الساعة.
    قال عبدالخالق: العسكريين ديل عملوها وعايزين يحملونا الباقي!
    وقال الشفيع لمن بعثه له هاشم: قول ليهو إنت لو ما عارف تكتب بيان عامل إنقلاب ليه؟!!
    إنتقل هاشم في تلك العصرية من 19 يوليو في عدة مواقع من العاصمة وبعث من يعينه في الحصول على ساسة الواقع الجديد!
    طال ركضه وشوهد في أكثر من مكان. دلف لدواخل بيوت يعرفها فهالهم زيه الرسمي لكنه أعلنها لهم بهدوء أنه استلم السلطة!
    كانت أحداث يوم 19 يوليو أكثر مما يمكن أن يحتمله جسد آدمي. فبجانب فعل الانقلاب كان على هاشم أن يمثل أمام اللجنة المركزية
    في إجتماع مضروب له نفس هذا اليوم والغرض منه أن يشرح هاشم خطته في تغيير السلطة.
    وهنا ينهض سؤال. اللجنة المركزية تريد أن تجتمع بهاشم وهاشم وحده. ألا يبدو أن هناك شيئاً غير عادي في هذا الأمر؟
    هب أن ذلك الاجتماع كان ممكناً فكيف يبدو حجم التكليف المناط بهاشم كفرد؟ فهو عضو في تنظيم كان أهم ثلاثة أشخاص فيه،
    كونهم حلّقوا في المشهد السياسي، خارج السودان. لم يحضروا أصلاً! بابكر وفاروق ومحمد محجوب! هذا ما يطلق عليه، في ظني alibi
    وكان هناك عقداء ومقدمين أعضاء في نفس تنظيم هاشم ولكن كان على هاشم وحده أن يشرح للجنة المركزية ما ينوي فعله.
    هذا من جانب ومن جانب آخر فإن قيام الانقلاب في نفس اليوم الذي كانت ستُناقش فيه جدواه هو من ألغاز ذلك الحدث الجلل.
    لم يدر أحد من أين أتى هاشم ببيانه الذي تلاه على الملأ متأخراً جداً.
    قال الشفيع هناك تعابير تشبه تعابير عبد الخالق. الشفيع لم يكن يدري من كتب بيان الانقلاب ومع ذلك سيق إلى المشنقة.
    وعبدالخالق الذي سخر من العملية كلها وقال لهاشم لماذا استعجلتم سيق هو الآخر للمشنقة بعد محاكمة أبلى فيها بلاء الابطال
    أصحاب الرؤية والبصيرة.
    ومع سطوع حقيقة الذهول الذي أحدثه هاشم في نفس قادة حزبه كمعضد لبراءتهم مما أتهموا وأعدموا بسببه تقف أفعاله هو أسطع
    من أن يتخطاها المرء عند إعادة قراءة تلك الاحداث. لكأنه كان يبحث عن مَن يتعرف على جهده ومنجزه.
    ما أذكره عن اليوم الثاني للانقلاب يقع، حتماً، أسفل قائمة طويلة يتعين على رجل إستلم السلطة لتوه أن ينفذها. فلقد دلف هاشم إلى
    مكاتب جريدة القوات المسلحة يتفقد المواد التي ستنشرها الجريدة في أعدادها القادمة!
    فبحق السماء ما الذي يمكن أن يفعله قائد إنقلاب في مكاتب جريدة في اليوم الثاني لانقلابه. وطوافه الصحابي هذا بمكاتب الجريدة ذكرني
    بما حكاه عنه أحد الاصدقاء من أن هاشماً دخل عليهم يوماً في دار الحزب ببيت المال وكانوا ساعتها يخطون اللافتات لمناسبة ما فأثنى
    على جهدهم وتركهم فاغري الافواه. قال لي ذلك الصديق لم أتوقع أن يقترب مني عضو مجلس ثورة ويشيد بما أفعله!
    كان ذلك قبل تنحيته من قيادة مايو.
    الشئ الثاتي الذي إقتطع له هاشم عددا معتبراً من ساعاته الإثنتين وسبعين هو أنه طاف على أسر المعتقلين من خصومه العسكريين
    يطمئنهم أن لا مكروه سيحدث لهم. ويأتي، بعد ذلك، من يتهمه بأنه أصدر الأمر بقتل نفس هؤلاء المعتقلين بعد ساعات.
    والزمن بين الحدثين لا يكفي لأن يفكر المرء في أن يفعل نقيض ما يعتقد ناهيك من أن ينفذ هذا التفكير.
    هكذا أعدّد مآتر الرجل وهو يُزَفُ عريساً للتضحية والثبات. فلقد خطا هاشم وهو في آخر ساعاته ووقته سيف، وليس كالسيف، من مأثرة لأخرى.
    استفسره ضابط كان محالاً للمعاش ورغب في المشاركة في الانقلاب عن الرتبة التي يرتديها فسأله هاشم عن الرتبة التي أحيل بها للمعاش
    منذ سنوات فقال له: ملازم، فقال هاشم: إلبس إذاً ملازم.
    عرض عليه بعض رفاقه أن يستخدموا الطائرات لوقف زحف الدبابات المضادة لهم فرفص هاشم وقال لهم الطيران سلاح منطقة لا يفرق بين مدني
    وعسكري فلا مجال لاستخدامه وعلينا أن نتحمل مسئوليتنا. وقد كان.
    *
    بعد عقدين أو ثلاثة من استشهاده قالت هند هاشم العطا عن تلك الايام التي كانت فيها طفلة صغيرة:
    " الحياة قطار يتحرك على نحو قدري بالأحداث الجسام في حياة الشعوب، فمن الحكمة والمنطق والعدالة العمل على تدوين وتصوير دوران
    ماكينة التاريخ في المسار الذي يخدم الحقائق ويصحح الملابسات."
    وكلي ثقة في أننا بكتابة المناقب وإقتفاء المآثر سنقع على أهم ملامح الشخصية السودانية ونقف بما تزوّدنا به المناقب في وجه إعصار يستهدف
    محو تلك الملامح.
    --------------------------
    (1) العبارة بتصرف هي وصف الشاعر الفذ مريد البرغوثي لموت محمود درويش.
    (2) التعبير مستعار من التقديم الرائع للشاعر كمال الجزولي للاستاذ محمد ابراهيم نقد في أول مخاطبة جماهيرية للثاني بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم 1985.
    (3) مش كدا أحسن رغم انه فيهم طغاة وقتلة؟
    (4) يقال حصلت زيادة في عدد المنضمين للحزب فيما بعد حركة هاشم فيما يعرف بالانعطافة.
                  

07-18-2014, 01:38 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: mustafa mudathir)

    982 مشاهد شكراً للقراءة. ولكن وبالنظر لكون الموضوع للآن غير مجمع على خطأه أو سلامته
    فأتوقع مثلاً شكراً أو قوم لف أو انت فاضي أو أي حاجة. الاشتراك في المنابر هو في الأساس حوار
    وتداخل ونحن نكتب كهواة لا تكسب من كتابة لأنه وبحمد الله الواحد عندو مهنة ولكن أصابعينو
    بتاكلوا!
                  

07-18-2014, 02:13 PM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: mustafa mudathir)

    .


    الويل ثم الويل للبلاد التي لاتنصف بنيها، لاتنصف رجلا في قامة هاشم العطا!


    .
                  

07-18-2014, 06:36 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: سيف اليزل الماحي)

    يااا مصطفى !!

    أو "قوم لف" ياخ وانت تباغت فينا اللزوجة والرتابة بهذا المدخل الاليف والحي والجديد .. كان كان في الكتابة كان في الموضوع .. قلت لي بورتريه ؟!! المدهش حقا كان في قدرة القبض على الانساني جدا في ذلك العنف البدوي الجديب..

    تعرف!!
    زادت فينا البدواة وسادت ..
    وما أعتقك منها الا الشديد القوي ..



                  

07-18-2014, 08:10 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: محمد حيدر المشرف)







    ازيك
                  

07-18-2014, 08:47 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: وشوهد في أكثر من مكان. دلف لدواخل بيوت يعرفها فهالهم زيه الرسمي لكنه أعلنها لهم بهدوء أنه استلم السلطة


    العزيز مصطفى ،
    تلك الأيام!!
    في تلك الأيام ، كنت قد تركت المنزل واتخذت من مدرسة بيت الأمانة الثانوية للبنات في الموردة،
    وهي ما كان يعرف بمدرسة "سوميت" وقتها، حيث كنت أعمل ،اتخذتها مسكناً مؤقتاً
    للمذاكرة للإمتحانات . عضر يوم 19 يوليو جاءني الراحل العزيز الرشيد احمد ابراهيم،
    احتجنا لأحد المراجع؛ حاول الرشيد الاتصال بالمنزل ليكلف، على ما أعتقد، الأخ محمود العاقب ليحضر لنا المرجع.
    كان التلفون "ميتاً" ، قرر الرشيد أن يذهب إلى المنزل وإحضاره . ولكنه لم يعد!!
    بعد مرور عدة دقائق ، سمعت طرقاً عنيفاً على الباب فخرجت .
    - بالله ممكن تنادي لينا الرشيد!!
    - الرشيد مافي.
    - ياخي ما قالوا معاك !! قالها بحدة!
    - أيوا ياخي ، إنت ذاتك منو؟ قلت ليك الزول دا مشى البيت .
    بكل هدوء ، رجع صاحبي إلى سيارة كانت تنتظر على مبعدة من الباب .
    في داخلها لمحت ما بدا لي "عسكرياً" يضع نظارة سوداء على عينيه.
    هل كان هو هاشم العطا نفسه ، أو أحداً من رجاله،
    يبحث عن الرشيد ليدلهم على مكان الشفيع أو ، ربما، ليرسلوه إليه؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    في حوالي التاسعة مساء خرجت أبحث عن شيء للعشاء
    أمام كشك الكحلاوي وجدت مجموعة من الشباب يتحلقون حول الراديو
    يستمعون إلى المارشات العسكرية،
    سألتهم : مالخبر؟ قالوا
    هاشم العطا عمل انقلاب ، وحيذيع بيان !!!


    تحياتي
                  

07-18-2014, 08:48 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: وشوهد في أكثر من مكان. دلف لدواخل بيوت يعرفها فهالهم زيه الرسمي لكنه أعلنها لهم بهدوء أنه استلم السلطة


    العزيز مصطفى ،
    تلك الأيام!!
    في تلك الأيام ، كنت قد تركت المنزل واتخذت من مدرسة بيت الأمانة الثانوية للبنات في الموردة،
    وهي ما كان يعرف بمدرسة "سوميت" وقتها، حيث كنت أعمل ،اتخذتها مسكناً مؤقتاً
    للمذاكرة للإمتحانات . عضر يوم 19 يوليو جاءني الراحل العزيز الرشيد احمد ابراهيم،
    احتجنا لأحد المراجع؛ حاول الرشيد الاتصال بالمنزل ليكلف، على ما أعتقد، الأخ محمود العاقب ليحضر لنا المرجع.
    كان التلفون "ميتاً" ، قرر الرشيد أن يذهب إلى المنزل وإحضاره . ولكنه لم يعد!!
    بعد مرور عدة دقائق ، سمعت طرقاً عنيفاً على الباب فخرجت .
    - بالله ممكن تنادي لينا الرشيد!!
    - الرشيد مافي.
    - ياخي ما قالوا معاك !! قالها بحدة!
    - أيوا ياخي ، إنت ذاتك منو؟ قلت ليك الزول دا مشى البيت .
    بكل هدوء ، رجع صاحبي إلى سيارة كانت تنتظر على مبعدة من الباب .
    في داخلها لمحت ما بدا لي "عسكرياً" يضع نظارة سوداء على عينيه.
    هل كان هو هاشم العطا نفسه ، أو أحداً من رجاله،
    يبحث عن الرشيد ليدلهم على مكان الشفيع أو ، ربما، ليرسلوه إليه؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    في حوالي التاسعة مساء خرجت أبحث عن شيء للعشاء
    أمام كشك الكحلاوي وجدت مجموعة من الشباب يتحلقون حول الراديو
    يستمعون إلى المارشات العسكرية،
    سألتهم : مالخبر؟ قالوا
    هاشم العطا عمل انقلاب ، وحيذيع بيان !!!


    تحياتي
                  

07-18-2014, 09:53 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    مصطفى مدثر

    والله يا زول الكتابة بتاعتك دي عجبتني جداً، فيها شوف ممتع لحدث كلنا عارفينه بعمومياته، وأنا قاعد احب اعرف الحاجات البتحصل بعد الشئ العام، يعني مثلاً بتخيل هسه مصطفى مدثر بعد كتب المقال دا عمل شنو، شرب ليه سجارة مثلاً ولا اداهو لصاحبه يقراه قبل ما ينشره، وحاجات زي دي، وكلها طبعاً خيال لكن خيال لذيذ، أها لمن القى لي كتابة بتوريني (المخفي خلف المشهد) بكون متكيف شديد.

    لكن كدى أنا عندي سؤال:
    Quote: الشئ الثاتي الذي إقتطع له هاشم عددا معتبراً من ساعاته الإثنتين وسبعين هو أنه طاف على أسر المعتقلين من خصومه العسكريين
    يطمئنهم أن لا مكروه سيحدث لهم. ويأتي، بعد ذلك، من يتهمه بأنه أصدر الأمر بقتل نفس هؤلاء المعتقلين بعد ساعات.


    الأسر ديل هم أسر المعتقلين بتاعين قصر الضيافة؟ ولو هم والكلام دا حصل هل في شهادات عن موضوع الزيارات دي؟

    يا ريت لو في اضاءة حول الحتة دي.
                  

07-18-2014, 10:07 PM

Saber Abdelhadi
<aSaber Abdelhadi
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1397

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    Quote:
    982 مشاهد شكراً للقراءة. ولكن وبالنظر لكون الموضوع للآن غير مجمع على خطأه أو سلامته
    فأتوقع مثلاً شكراً أو قوم لف أو انت فاضي أو أي حاجة. الاشتراك في المنابر هو في الأساس حوار
    وتداخل ونحن نكتب كهواة لا تكسب من كتابة لأنه وبحمد الله الواحد عندو مهنة ولكن أصابعينو
    بتاكلوا!

    لكن انت يا مصطفى ما صعبتها علينا شديد ..
    منو الحيقدر يتكلم بعد سردك العجيب ده ؟؟
    أنا أمبارح كتبت الكلام ده وكنت عايز أعمل ليه (أضف رد) لكن أحجمت في النهاية
    وقلت مالي أقوم آخد 7/1 في الرمضان ده ...
    ياريت تواصل مراجعاتك لرجال الصف التاني ... ونحن معاك قون - O - باك بس

    --------------
    المداخلة كما هي:

    .. مصطفى .. يا سلام يا سلام .. يا
    .
    كم سيكون الحديث بعد هذا السرد "الاوريجنال"
    صعبا على كل "مبيّتٍ" أو"محتالٍ" جينيريك ..

    ذهبتُ إلى الكلام .. فلم أجده ..
    .. فتذكرت فحمة "ياسين" على باب "حمّيد"
    وهو يرسم لنا حضور "هاشم الأخدر"
    راكضاً بشعلته إلى عتبات بيوتنا .. ولم يجدنا

    -----------------------
    جايي أغنِّيها وأقول:
    طيبة ... زي قولة سلام
    .. قالها تربالاً دغيش
    لي مراكبيةً تجول ..
    شالها كف الموج .. بشيش
    لي بنياتاً بيردِنْ
    تمّنْ أزيار السبيل
    ومدّنْ إيدن كُورَه.. كُورَه
    رشرشن قلب الشتول
    أدّن الطيّانة دُورَه
    وشويمن تالا المدارس
    خدَّرن كل الفصول
    ................
    طيبة جبّارة خواطر
    وجنَّها الريح التطفِّر
    .... للعصافير التكاجر
    ما تعشعِش ... إلاَّ وين؟!!
    ... في الحراز اليومو ماطر
    ولاَّ بين ... سمرة النخل
    التقدِّم تالا باكر
    وكت أكون صبحان مسافر
    زادة ليّا معَ الزوادة
    صنّة بسمعا في البنادر:
    (ماب أقول لك ما تساهر ..
    ساهر السهر البيفيد ..
    ولاب أقول لك ... ما تظاهر
    وإنت هسَّع كم شهيد؟!!..
    .. ماب أوصِّيك .. وإنت شاعر
    تبقى عشرة على القصيد ..
    تدِّي يوم الليلي ... باكر
    ... أدّك الأطفال ... نشيد
    إلاّ أقول لك: أوعى ... حاذر
    أحذر أولاد الحرام ..
    ... المطاليق
    الخوازيق ..
    الضلام..
    .. وأحذرالصنت قبالي)
    ....وقمتَ تمِّيتو الكلام
    .................
    داخلى فيِّ عديل ... وهيطة
    ..زي وهاطة النيل ....
    .. وبرضو
    ... مارقي منِّي ... هديل مُوالف
    زي ولِف تربال ... علَ- أرضو
    ... علّمتْ شفّع غناي
    يبقوا آفة متين .. ويرضو
    وناس سمح جَيبو ... ومجبّر
    برّة داراتها... بيعرضو
    ... عرفتني على الفقارى
    قالت: إخواني الكبار ..
    .. المظاليم الحيارى
    قلت: أخيّاني الصغار..
    أمِّي قالت: أبوي مسافر..
    .. بكرة نومتها بي مرارة
    تصقع : (الحجر.. آ ... عمارة
    أرفع الحجر ... آ ... عمارة!!)
    ولمّا تاوقْ بالعِبارة
    بي قدح مونتو وجسارتو
    شفتو واقع من عمارة
    القدح بي مونتو روّح
    أمِّي ما لقت الجسارة
    إلاّ وكتينّا الكبرنا
    وأدّت البلد البشارة
    ويا بلد ... جيت مبتليبها
    جيت أغنّي .. المن عيونكن
    ...يبدا يومها ... وينتهيبها
    التشيل الليل ... تذاكر
    أو... تفاكر في حبيبها ..
    .. ينقطع ضهر القصائد
    عِنْ مريقتها ... من وشينا
    حلّة .. قرية .. مدينة .. ميناء
    تمشي فوق أترها ... الغناوي
    .. الأناشيد .. التقاوي
    بالمواويل .. والحكاوي ..
    سكة الجوع .. الخرافة
    وتنتحِن .. لَهَة المسافة
    .. ينقطع ضهر القصائد
    .. الأناشيد .. الغناوي
    المواويل .. الحكاوي..
    .. ينقطع ضهر المسافة
    لمّا تقفرا .. بالمواكب
    منصهر بالدم .. هُتــافـها
    .. والمواكب.. ما بتجيبها
    .. ينقطع ضهر المواكب
    الأناشيد ... الغناوي
    المواويل ... والحكاوي
    ... ينقطع ضهر الحبيبة
    وما بتسيبها
    جنّها وجن المهازل
    --------- تتبرّج
    من إذاعات هراءْ
    وجرائد إمِّعة
    والدواخل تتفرج
    في طنين الرؤساء
    اليكفّي العالم التابع
    موتاً ودماراً وفناءْ
    تكفت الرادي وتذيع
    لا دواء
    أيها المرضى ..
    أيها الجوعى
    لدى الزمن البُنُوكيِّ
    العُتُّلي الذنيمْ
    لا عليماً بك غيرنا
    كصغار الشعراء
    أنت تنتفخين برداً
    أو شموساً محرقات
    وعواء
    أنت تمتلئين هذا العام
    جوعاً أو خواء
    أنتِ ترتعدين صيفاً
    كبيوت الفقراء
    أنتِ تحترقين
    حتى أن يجئ
    من يحيل النيل قسراً
    نيلَ/ ماءْ
    ...........................
    وينطلق ضهر القصائد
    الأناشيد الغناوي
    المواويل والحكاوي
    بالحبيبة الخيرا زائد
    ينطرح وجه الغلابة
    يا إذاعات يا جرائد
    والبلد فوق اللمليس
    انطرح في خاطري باكر
    وجيت أغنِّي لكم حبيبتي
    إلاّ يا غبش:
    العساكر نتَّفت عصب الكمنجة
    وصادرت منِّي الدفاتر
    دخلت فيِّ الطبنجة
    فرَّ من رأس غلبي شاعر
    وركَّ فوق كتفي الكلام
    والعيون كانوا المحابر
    هرَّبت شوقها الحرام
    من شموساً في المقابر
    من أسوداً في المقابر
    لي بيوتاً في الظلام
    هاشم الأخضر سلام
    التحيات النواضر
    نبدا بي مين الرسالة
    ونبدا من وين يا رفيق
    عازّة فوق قيف البداية
    وإنت في آخر الطريق
    وإحنا بيناتكم .. محاصر-
    شوقنا بالريح والحريق
    إحنا بيناتكم نصارع
    زيّنا وزي الغريق
    مرّة نمسك في المياه
    مرّة في ضل الوطن
    مرّة في عيدان حزينة
    زنّتها الريح في البحر
    فنّتها الريح من حراز
    لما فطّاهو المطر
    مرّة نمسك فينا آه
    يا بحر مأساتنا ... آه
    يا بحر مأساتنا ... فيض
    يا بحر ... مأساتنا أوسع
    أوسع ... أسّع ... ولاَّ ضيق؟؟
    يا بحر بي غادي هاشم
    هاشم التحراهو مين
    هاشم الشكّعت فوقو
    ريحك المزّع شراعو
    موجك الصادربو شوقو
    طوقو والزمن القضاهو
    تالا هم باكر مسافر
    ما رجف ساعة وداعو
    هاشم السوِّيته فيهو
    وسبتو يضرب بي كراعو
    ما غرِق .. غرقت مراكبو
    هاشم الأخضر ضراعو
    ما يبِس ... يبست هدومو
    ما حِرق .. شومش شعاعو
    ... وبقَّ كالحلم المصوبر
    في الخواطر.... كوم أماني
    ... هاشم العشم المعتّق
    في خوابي الجوف... أغاني
    يا بحر ...تحراهو مين
    يا بحر ...بي غادي زولاً
    ..... ماب ندلِّي الإيد بلاه
    تلقا في إيد الرفاقة ...
    ..وإيدو بي جاي ....في الرسن
    ماشي في خاطر الغلابة ...
    البيفصح .... والرطن
    ...سار مقوِّنو الفتارى
    وجايي ...
    .... قاصدك يا وطن
    ... والجاء قاصدك كالزمن
    .... ماب يصدنّو العواصف
    لاب يهدّنو المحن ...
    ويا محن ... هاشم ... قمحنا
    ...فأسنا ... كراسنا ... وقدحنا
    هاشم ... المجروح جرحنا
    هاشم ... الفرحان فرحنا
    نلقى في زينّا ... وسمحنا
    يوي ... وسي ... نغماً صَدَحنا
    وفي تَرَحنا ... صَبُر مِلِحنا ...

    ... نلقى في كل المراتع
    في المزارع ... والمصانع ..
    .. إيديه راية ... وفجر فاقع
    في المدارس ... والمسارح
    في البيوت ... فِطْن الشوارع ..
    .. في الكنائس ... والجوامع
    نلقى في كل المواقع
    في ناس بشوشة .. وزيتها طالع

    هاشم .... القاصدنو نحنا
    هاشم ... الأخدر ضراعو
    ما وقع يا نيل في عينك؟!
    وإنت مابيغباك شراعو
    هاشمنا ... والسمحين معاهْ
    هاشم .... التسلم خطاهْ
    ويسلم الدرب الخِطَاهْ
    هاشم .. الكم لله أدّا
    والبَرَادَى تدور غطاهْ
    وشن غطاها بلا غطاهْ
    هاشم ... الحَسُن ... العطا
    هاشم ... الحَسَّ ... وعطا
    هاشم الصاح ... يا خطا
    هاشم .... الحَسَّن ... عطا
    سافر قبلنا وقلنا ليه
    يا ماشي للوطن الوسيع
    يا ماشي .. شان كم زول يجوا
    يا جايي ... لي كم زول مشوا
    يا ماشي .. فيك كم زول مشوا؟
    ولمّا توصل بهناك .. رسِّل سريع
    وبلِّغ سلامنا ... الشوق فظيع
    سلِّم على .. المحجوب
    ... وجوزيف .. والشفيع
    سلِّم على حلمك ... محمد والمسيح
    سلِّم على نفسك .. يا هاشم ود جميع
    سلِّم على نفسك . .. يا هاشم والجميع
    ... مَنْ فات يوقِّينا الخطر
    مَنْ قولب الحر والصقيع ...
    بيناتو ... شان يطلع مطر
    .. أو يحضن العالم ربيع
    الناس بترحل ... قولوا ليه
    شان حقه يفضِّل ما يضيع
    الناس بترحل كل يوم
    والحق معاهو على العموم
    الناس بترحل ومابتضيع
    والحق بيفضل ومابيضيع
    الحق حيرجع يا بلد
    حقِّك حيرجع ليك وبيك
    قوليها وإحنا معانا حق:
    (... نتلاقى فوق قيف الفجر
    بين التيقظ والهجيع ..
    .....
    الحق حيفضل.... وما بيضيع ...)
                  

07-19-2014, 07:16 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: Saber Abdelhadi)

    شكرا درش على هذا "المقال\السردية"؟؟

    في ظني المتواضع، ان هذه الكتابة المبذولة من طرفكم في هذا الخيط،

    كان ينبغي أن تبدأ هكذا:

    Quote: كانت 19-22 يوليو ماراثون هاشم العطا الذي جراه.


    و هذه البداية كانت "ستدرأ" عن سرديتك شبهة "المقال".

    أرجو أن أعود في أقرب وقت ممكن،

    لبسط دفوعاتي في ما أرى في رأيي المتواضع انها دعوة ل"كتابة" أخرى لهذا "المقال\السردية".

    أرقد عافية.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 07-19-2014, 07:17 PM)

                  

07-19-2014, 09:05 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: osama elkhawad)

    عزيزي ،
    ظللت لأكثر من يومين ، واكثر من قراءة لهذاالعمل البديع،
    وأنا لم أفق بعد من ذلك.......
    سمه ماشئت .. سكرة ... أزمة ..... دوشة .... سمه ماشئت
    ظلت تراودني ، لأزمان وأزمان، فكرة................
    فكرة الكتابة عن 19 يوليو والباسل هاشم العطا
    وذلك الرتل من البواسل
    19 يوليو وهاشم العطا أم هاشم العطا و19 يوليو؟؟
    ما زالت ترن في أذني وتزاور خاطري أصوات تلك الأيام وخواطرهاومشاهدها
    ماذا فعل هاشم العطا؟؟
    أشعل عود ثقاب ثم انطفأ ذلك العود وانطفأ معه هاشم،
    عندما حكيت للأخ عبد القادر الرفاعي ،
    عن الشهيد خليل نصر الدين بكر وكيف قيل لي أنه قد توفي في
    بيت الزملاء "العزابة" في حي البوستة بينما كانوا هم
    في موكب تأبين الرفيق ستالين بأم درمان،
    سألني إن كنت أعرف من كان يقود ذلك الموكب
    أجبت " "لا" ... قال لي كان يقوده هاشم العطا!!!
    هاشم العطا!!!! هل كان أنذاك
    طالباً في الثانوية أم تلميذاً في الوسطى؟؟
    ذاك الفتى الذي تحمل كل ذلك العبء في ذلك اليوم المشهود،
    تحمله عن الجميع ....
    أنا أشتِّت ...... والناس تلقِّط...!!!
    لا أوفقك على alibi هذه

    تحمله ثلاثة أيام بلياليها
    أشعل عود الثقاب وانطفأ في أثره...
    وما يزال لهما وهج وتألق!!!
    دق ناقوس الثورة .... سكت الناقوس
    وما تزال لهما جلجلة في الخواطر والآذان !!
    كالخاطر الوهمي جال في تاريخ شعبنا ,,,,,،
    ثم مضى مضي الخاطر...!!!!!
    يقول الناس : انقلاب نوفمبر، انقلاب مايو ، انقلاب الجبهة
    أما عن 19 يوليو فإنهم يقولون إنقلاب
    ...هاشم العطا!!!
    أخي ، لعلك كنت تنوي كتابة قصيدة ....
    فضللت طريقك إلى ما هو أبدع!!!!
    أن ما كتبته ، عزيزي ، يجب ألا يذهب مع الريح
    أرى أنه بذرة لعمل أدبي وتاريخي رائع

    آمل أن افيق قريباً...
    فمازال الوقت طفلاً .....
    ولي معك حديث . ولك الود.

    تحياتي
                  

07-22-2014, 01:22 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    شكر وتقدير للأصدقاء م حيدر المشرف وفيصل خليل
    وسأعود لدرديري، صادق، الخواض وباقي المتداخلين الكرام.
                  

07-22-2014, 07:53 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: mustafa mudathir)

    الماراثون الأخير لهاشم العطا

    أو

    ماراثون هاشم العطا الأخير
                  

07-22-2014, 10:31 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: osama elkhawad)

    Quote: أرجو أن تتصرفوا لاخراجه قبل عودة خالد حسن عباس من الخارج".


    عزيزي ،

    كثيراً ما تراودني بعض الأفكارعن دور
    لتآمر ، أو لشكل من أشكال التآمر،
    من جانب القيادة المصرية وعناصر مخابراتها،
    من تنظيم القوميين العرب ،
    ضمن تنظيم الضباط الأحرار......
    لماذ استعجلتم؟؟
    ذلك سؤال قد يتضمن شيئاً من الريبة،
    أو أنه جاء عفو الخاطر، ولكنه سؤال
    كانت الإجابة عليه لاتخلو من تهافت!!
    هل أسهمت ضغوط عناصر القوميين العرب ،
    أو الموالين لهم في التنظيم ، في
    إسراع الخطى بلإنقلاب ليكون عملية مبتسرة
    تنتهي بمهلكة للحزب ولقادة التنظيم.
    قال لي أحد الأصدقاء ، ممن لا شأن لهم بالسياسة،
    انه سمع صلاح عبد العال مبروك
    وكان قد حضرإلى "بيت بكا"
    في الموردة في مساء 19 يوليو ،
    بكامل زيه العسكري والكلاشنيكوف ، يقول للناس
    خلاص قلبناها!!!!
    هل شاهدت مقابلة اللواء كسباوي
    وشهادته عن 19 يوليو
    وما ذكره عما زعم أن شعراوي جمعة قد قاله للشفيع
    عند عودته من موسكو؟؟
    مالذي أتى ب "أحمد حمروش" من مصر
    ليظل، منذ هبوطه في مطار الخرطوم،
    ملتصقاً بعبد الخالق محجوب ؟؟
    وهو الذي جاء على نفس الطائرةالتي حملت
    إبر الدبابت B] firing iins لقوى الردة!!!!
    مازالت هناك الكثير من علامات الاستفهام عن 19 يوليو
    وما أحاط بها من تآمر، بها وعليها ،

    تحياتي
                  

07-23-2014, 01:46 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    عزيزي مصطفى

    قلت سيدي في ما يشبه "اليأس":

    Quote: 982 مشاهد شكراً للقراءة. ولكن وبالنظر لكون الموضوع للآن غير مجمع على خطأه أو سلامته
    فأتوقع مثلاً شكراً أو قوم لف أو انت فاضي أو أي حاجة. الاشتراك في المنابر هو في الأساس حوار
    وتداخل ونحن نكتب كهواة لا تكسب من كتابة لأنه وبحمد الله الواحد عندو مهنة ولكن أصابعينو
    بتاكلوا!

    المسألة يا سيدي تتعلق بضعف "تذوق النصوص"،مما يقود في كثير من الأحيان الى ما أسميته في مقال سابق ضمن دراستي شبه المطولة إلى:
    استعمال النص

    و هذا يعنى أن القارئ لا يقوم ب"تأويل النص"،و إنما باستعماله حسب أهوائه و مزاجه.

    و ضعف تذوق النصوص،يرجع بالدرجة الأولى إلى فشل التعليم،فهو ما يزال أسير النظرة الاستعمارية التي تخرّج "أفندية".

    و في الغالب تصبح محصلة ذلك النوع من التعليم إنتاج و إعادة إنتاج ملايين من "الكوادر"،

    و معظمهم،و هم ضحايا ذلك النوع من التعليم، كما يسميهم التونسي عبد الوهاب المؤدب من "أشباه المتعلمين".

    سأعود حتما لكن ضيق الوقت هو السبب.

    كن بخير.
                  

07-23-2014, 02:54 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    Quote:
    إبر الدبابت firing iins



    تصحيح


    إبر الدبابات firing pins

    تحياتي
                  

07-23-2014, 02:54 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    Quote:
    إبر الدبابت firing iins



    تصحيح


    إبر الدبابات firing pins

    تحياتي
                  

07-23-2014, 05:25 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: dardiri satti)

    الماراثون الاخير لهاشم العطا أو ماراثون هاشم العطا الأخير

    هذا يا مصطفى عنوان مقترحي لكتابة جديدة ل"صورة هاشم العطا".و هو بالضرورة يقتضي "بنية" جديدة لنص ليس جديدا تماما في مضمونه،و لكنه جديد في شكله،و أنت تعرف ان هذا يقتضي أيضا راوٍ جديد أو رواة جدد.فقد يكون مؤرخا أو صحافيا ، و يمكن لشهادتك عن هاشم العطا ان تتم من خلال حيلة سردية يجري فيها الرواي حوارا مع مصطفى مدثر أو يعثر على شهادته ضمن أوراق عثر عليها في حقيبة ضائعة لمصطفى مدثر أو ان مصطفى مدثر نسي شهادته المكتوبة تلك في أحدى باصات كندا او متروهاتها أو...أو...

    المهم شخصي الضعيف ينطلق مما ورد أدناه من إشارة إلى "أسباب شاطحة" ما قلته عن:
    ليس هاشماً وحده الذي أعنيه بهذا الخيط، فهذا رصد فيه محاولة للبحث عن اسباب أخرى لركض هاشم العطا، أعلن للقارئ منذ الآن انها قد تبدو شاطحة.
    تبدو!

    تلك الاسباب "الشاطحة" هي ما يفتح الباب أمام السرد و الخيال ممزوجا بوقائع التاريخ.
    .لم اقرا عنف البادية حتى اعرف مدى "اخلاصك" لوقائع عنف البادية.

    وهنا أحيلك إلى مقدمة ادواردو كاليانو. فقد كتب في "ذاكرة النار":

    جرِّدت أميركا اللاتينية طوال قرون من الذهب و الفضة، من النترات و المطاط و النحاس و الزيت و انتُهكت ذاكرتها.
    حكَم عليها من البداية بداء النسيان أولئك الذين منعوها من الوجود. إن التاريخ الرسمي لأميركا اللاتينية يقتصر على استعراض عسكري لطغاة يرتدون بزّات عسكرية لم تستخدم من قبل.

    لست مؤرخا. أنا كاتب يحب أن يساهم في إنقاذ الذاكرة المخطوفة لكل أميركا و خصوصاً لأميركا اللاتينية، الأرض المحتقرة و المحبوبة: أحب أن أتحدث معها، أن أتقاسم معها أسرارها، أن أسألها من أي صلصال شاق ولدت و من أية ممارسات جنســية و اغتصابات جاءت.

    لا أعرف إلى أي شكل أدبي ينتمي صوت الأصوات هذا. ليس "ذاكرة النار" مقتطفات أدبية مختارة و هذا واضح. و لكن لا أعرف إن كان رواية أو مقالة أو ملحمة شعرية أو شهادة أو تاريخاً أو .....إن اتخاذ قرار حول هذا الأمر لا يسرق مني النوم، كما لا أؤمن بالحدود التي تفصل بين الأجناس الأدبية استناداً إلى ضباط جمارك الأدب.

    لم ارغب بكتابة كتاب موضوعي و لا استطيع ذلك.و لا يوجد شيئ حيادي حيال هذا السرد التاريخي،و لانني لا استطيع ان أبعد نفسي اتخذت موقعا متعاطفا: أعترف بذلك و لست آسفا.
    على أية حال، إن كل قطعة من هذا الموزاييك الضخم مبنية على أساس توثيقي صلب. ما قيل هنا حدث سابقا رغم أنني أقوله بأسلوبي و بطريقتي".

    بما أن العنوان المقترح هو عن "الماراثون الأخير"، ربما بتأثير من "الشيوعي الأخير" لسعدي يوسف،أقترح أن تكون البداية هكذا

    كانت 19-22 يوليو ماراثون هاشم العطا الذي جراه.

    و ما كُتب قبل ذلك يمكن الاشارة إليه باقتضاب في الهوامش،أو تضمينه بطريقة سردية ابداعية، تدرأ عما ستكتبه لاحقا شبهة المقال، و ربما سنحظى ب"فتح" جديد في السرد السوداني.
    كن بخير.
                  

07-23-2014, 07:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: osama elkhawad)

    التحية لهاشم محمد العطا ،
    والتحية لصديقنا دكتور مصطفى علي هذا النثير الوفي :
    *

    الرائد / هاشم محمد العطا . ولد ببيت المال بأم درمان ، وبعد الدراسة الثانوية التحق بالكلية الحربية السودانية عام 1957 م ضمن الدفعة (11) . تخرج من الكلية الحربية عام 1959م . أوفد في بعثات دراسية متعددة إلى انجلترا عام 1962 – 1963 م ، وفي ألمانيا الغربية عام 1963 – 1964 م ، مصر عام 1965 م.
    عمل بالقيادة الجنوبية والقيادة الوسطى ومعلماً بمدرسة المشاة ، ثم ملحقاً رعسكرياً بألمانيا .وهو من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والسلوك القويم . عين بمجلس انقلاب 25 مايو 1969 م . . أعدم في 23 يوليو 1971م .
    ودفن بمقابر حلة حمد بالخرطوم بحري دون علم أسرته .

    *
                  

07-24-2014, 04:21 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: عبدالله الشقليني)

    أرد على الصديق الذي حرمتنا الظروف من الاستئناس برأيه
    خصوصاُ لفعالية روحه الفكهة في تناول أي أمر، سيف الماحي الفنان,
    --------------
    الصديق محمد ود حيدر المشرف زميلى في الانتماء لمهنة وفي
    غوايات استخدام ذات أدوات المهنة في فهم وتحليل السياسة!
    وحيدر المشرف أخونا الأكبر. رجل متميز وقائد. وسيرته على
    ألسنة رجال تتلمذوا عليه فهو رجل واضح وخطه واضح مع التقدم.
    حبابك يا محمد ياخ!
    Quote: حقا كان في قدرة القبض على الانساني جدا في ذلك العنف البدوي الجديب..

    قبض عزارئيل بفرح أرواح الأوفياء تتفلت من لحظات الوجوم. وعدم التصديق!
    وقبضنا نحن ريح الحكاوي التي انزوى بفعلها هؤلاء الأفذاذ!
    سأعو للآخرين تباعاً فلا يكفيني ما أقول.
    ودرديري ساتي، مولانا، لدية حكاوي مفيدة في الاخبار عن الحدث من زوايا مختلفات!

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 07-24-2014, 08:52 AM)

                  

07-27-2014, 07:51 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة هاشم العطا (نسخة مراجعة) (Re: mustafa mudathir)

    Quote: و هذا يعنى أن القارئ لا يقوم ب"تأويل النص"،و إنما باستعماله حسب أهوائه و مزاجه.


    هههه تذكرت (استعمال) الزوجة كما وردت في مكالمة تلفونية بين سائل وشيخ من المسلمين!
    لديك أفكار جميلة حول انتاج مشترك يا أسامة، لا مانع لدي من أي عمل مشترك. وأثق في أن لك
    ذائقة لا تتوفر عند أي ناقد سوداني!
    أرفع البوست تحية لشخصين أكن لهما الكثير من التقدير والاحترام
    مولانا درديري ساتي
    المهندس عبدالله محمد ابراهيم (الشقليني، بيكاسو)
    وسأعود لمزيد من ابداء الامتنان لهما ولك يا سمسم المعارف ولغيركم!

    <>
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de