|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: عبد الحميد البرنس)
|
"في الحقيقة, الراي العام في بلدنا, مقسوم لي تلاتة: أغلبية تجاوزت الصمت في الصمت. معارض لي الحكومة. ومعرض لي معارض الحكومة"/ تلك كانت أقوال مواطن كان سوداني من القرن الحادي والعشرين. وفي بعض الروايات من (القرن العشرين). وتقول الوثائق المنحدرة من تلك الفترة, إن القوم تفشت بينهم العداوة والبغضاء, وضرب راسهم, حتى لم يعودوا يميزوا ما بين صناعتي الحياة والموت, وأحطوا من شأن علمائم وأعلوا من ضآلة سفهائم حتى أشاعوا أنها تحجب ضوء الشمس متى ما أرادت. وتكشف القراءة في تفاصيل تلك الحقبة التاريخية أن من الصعوبة بمكان غدا التمييز ما بين السلفي والمستنير والعنصري وداعية الحرية. وقد نمت بين القوم ظاهرة التفاخر لجهة نصرة المشروع الشخصي الذاتي الضيق على المشروع الجماعي. ومن المظاهر التي أثارت حيرة علماء التاريخ, اعتزال الأدباء عن صناعة الجمال واعتذارهم عن انجازاتهم السابقة في المجال المعني وتحولهم في عز النهار إلى أنبياء قائمين سدنة ومنذرين على رأس العد التنازلي ليوم القيامة. أما عن تفشي ظاهرة سرطان القتلة الماديين والمعنويين فحدث ولا حرج.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: عبد الحميد البرنس)
|
بمعنى أن هذا الداعية لا ينفك يحرض على تغذية العنف ضد الآخر المختلف حتى داخل الحيز الإسلامي العام ولا يتقيد حتى بمرجعيته هو كطريقة حياة متمثلة في الحديث الشريف: " رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَسَمْحًا إِذَا اشْتَرَى ، وَسَمْحًا إِذَا قَضَى ، وَسَمْحًا إِذَا اقْتَضَى " .
ورحم الله شيخي الراحل, حين كتب:
"ليتني, غفر الله لي, أكون ولو ممسكا بخطام بعير سيدنا عبد الله بن عمر, رضي الله عنهما. ذكروا أن رجلا سبه في الطريق, فلم يرد عليه وظل سائرا والرجل يتبعه ويسبه. فلما وصل سيدنا عبد الله بن عمر إلى داره التفت إلى الرجل وقال له: "يا هذا. أنا وعاصم أخي لا نسب الناس". وأكثر ما يهزني في هذه القصة أنه قال "أنا وعاصم أخي". ولك أن تتخيل أنه لم يرد أن ينفرد بالفضل, أو أنه ذكر أخاه في ذلك السياق لفرط محبته له, يستحضره في جميع أحواله. وعاصم هذا كما نعلم هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه, من تلك الأعرابية التي أبت أن تغش اللبن وقالت لأمها "إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا". فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفراسته ما رأى, فزوجها من ابنه وجاء من ذريتهما أشج بني مروان, الذي أوسق الدنيا عدلا زمنا قصيرا ليته طال, إلى أن مات أو قتل. تلك ذرية بعضها من بعض.
ذلك لأن من حسناتي القليلة, عفا الله عني, أنني لست شتاما ولا صخابا في الأسواق. بيد أن منسي يومئذ, أخرجني عن طوري. لقد قطع علي طريقي, وظهر فجأة مثل الشيطان ليفسد علي ذلك الحلم الجميل. هاأنذا الآن متهم بالتقصير الإداري وهو تقصير واضح لا مراء فيه. لكنه محتمل, الذي لا يحتمل هو أنني متهم في أمانتي وقد كنت أظنها فوق الشبهات".
الطيب صالح/ مختارات 1 (منسي: إنسان نادر على طريقته!)/ رياض الريس للكتب والنشر/ بيروت/ نوفمبر 2004.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
قبل شوية, يا سيف, كنت بتكلم مع صديق في ليبيا, أطمئن على أحواله وأبارك له العيد. لقيتو عيان طريح الفراش. قال الأوضاع أقرب لأفلام رامبو في مناطق مثل طرابلس وبنغازي. وهو في مصراتة ما عارف يتخارج كيف. لأن برج مطار طرابلس تم نسفه والطرق البرية غير آمنة. كما أن الدول المحترمة قامت سفاراتها بمخارجتهم عن طريق تونس. والسفير السوداني الكان هناك ساق أولادو واتخارج. وهم محتارين بالنسبة لمغامرة السفر إلى تونس والمجهول هناك. قلت له لن تكون تونس أكثر سوءا مما أنتم عليه بالفعل. والحرب الأهلية بالنسبة لمصراتة مسألة زمن. وربك يهون بعد ما أكلنا نيم مما نزرع ولبسنا مما نرقع ورئيسنا الكلس برضو ما نوريغا والحمد لله الشريعة أتتنا بخير كتير ونبشرك وزير الموارد الطبيعية تبعنا صرح أمبارح وقال اكتشفنا تلاتة أنهر ناحية القضارف واحد بتاع عسل والتاني بتاع لبن وبينهما نهر بتاع رغيف. يا زول أرجع من برد أوربا وتعال أكل ساكت واتفرج على رقيص الريس وكل سنة وأنت بكل خير ومن تحب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: باسط المكي)
|
في رواية "لعبة الكريات الزجاجية", أخي باسط, يرسم هيرمان هسة في شعرية آسرة, مناجاة إنسان لم يختر قرار وجوده وكذلك إمكانية زواله إلى الله, وهي في جوهرها أقرب إلى قول صديقي صلاح عبدالعزيز من مصر "ولكننا آخر الليل نمضي وجوها تنفسها الهواء", ونص صلاح حول تلك التشابكات الحميمة للأصدقاء القدامي, وكونها أشبه بتخدير الوعي بذلك الوجود العابر للبشر. والقصد هنا, الحياة قصيرة إلى درجة تجاوز الرثاء الذاتي, ما يعني أن مكافحة الموت قد تعدي أحيانا بجرثومة الموت, والوعي حسب ظني بإمكانية العدوى يدفعنا في الوقت نفسه بما تيسر من متع الحياة كنوع من التحصين ضد إمكانية الفناء غما أوالانقراض. ثم عيد سعيد لك ولمن تحب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأخ البرنس
كل سنة وانت والأسرة بخير وعيدكم مبارك
سياسات الحكومة الخارجية ادت الى ظلم الشعب السوداني المغترب في كل بقاع الأرض كل منا يحس ويشعر في البلد يعيش فيه ان السوداني لا قيمة له في كل معاملات الى ما ندر الحكومة لها اجندتها التي تدافع من اجلها وباعت الشعب بيعاً رخيصاً للغربة والموت في ظلمات وعطش الصحراء الكبرى للدفاع عن تلك الأجندة الخفية ولكنها معلومة لكل قاص ودان.
على الشعب السوداني ان يتكاتف من اجل استعادة حريته وإلا سوف لن يجد وطناً يلجأ إليه في يوم من الأيام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: الصادق صديق سلمان)
|
حياك الله أخي الصادق وعيدكم مبارك:
Quote: سياسات الحكومة الخارجية ادت الى ظلم الشعب السوداني المغترب في كل بقاع الأرض كل منا يحس ويشعر في البلد يعيش فيه ان السوداني لا قيمة له في كل معاملات الى ما ندر |
أنا محتار. قبائل السياسة لدينا ما الذي تسعى إليه?. الناس طيبون راغبون في عمل أشياء جيدة لأنفسهم ولمن هم حولهم. الأرض خصبة حدادي مدادي. الموية كتيرة ومصادرها متنوعة وكذلك بقية الثروات الطبيعية الأخرى. وإذا كان بعض القادة يتعامل مع الوطن مثل بقرة حلوب, فهذه البقرة إذا لم تعلفها وتسقيها وتعمل على فسحتها بين الحقول ويطمئن عليها البطري من حين لحين, تموت وتنفق. وزي ما قال واحد إنشاء الله فيفتي فيفتي. جزء لجيبك ومثله للوطن لغاية ما ربنا يخلصنا منك ويجي خليفتك. وما يحير أكثر أن المؤسسات الاجتماعية والسياسية التي طرحت نفسها في السابق كبدائل لما هو قديم وبال وميت, فقدت تقريبا قدرتها على التعاطي مع ما أخذت الحياة في طرحه منذ عقود من مشكلات, وقد حول معظم أتباعها المؤسسة إلى ضريح لعبادة حديثة, وكلما أخذ الموت يكثر من حولهم, خاطبوا المحتضرين قائلين "انتظروا كرامات القادة الأكابر الأحاسن الأشاوس الأماجد". وطبعا في حالة الجذب الغريب دي للدراويش أبان بنطلونات ديل ما في طريقة للمحتضر إلا أن يرد عليهم في الرمق الأخير بأحد أصابعه أن لعنة الشعب عليكم. هذا, وقد أذهلني تماما قولك لعبارة أدرك تماما أن عرش المحبة للوطن اهتز لوقعها, وهي:
Quote: على الشعب السوداني ان يتكاتف من اجل استعادة حريته وإلا سوف لن يجد وطناً يلجأ إليه في يوم من الأيام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;إنهم سودانيون يموتون هناك, ولا أحد ينوح عليهم, يا سادةandquot; (Re: عبد الحميد البرنس)
|
وللمواطن أن يتساءل: ما بديل هذا المخرب الصغير ذلك المدعو "الإنقاذ", الذي يخسر ملايين الأنفس في حرب من أجل الوحدة ليدخل محادثات سلام سقفها التقسيم وتجنب الترحم على زمن ومورد وحياة ونمو مهدر, الذي يبدو كطفل عفريت يحرق قرية بعود ثقاب في يوم عاصف ليشبع ضحكته الصباحية, الذي جاء ليصلح فكثر الفساد وعم الخراب وذل الكريم أن يتسول طعام يومه, الذي جعل الأطفال يصحون من جوع وينامون من جوع ويموتون بقذائف الأنتونوف حتى لا يصيبها الصداء في مخازنها لأنها كاسرة ركبة وعاجزة عن ملاقاة الطيران الإسرائيلي الشحمان من طراز إف 16 في أجواء بورتسودان- بربكم ما بديل هذا المدعو "الإنقاذ" عن طريق القتل بديلا عن تعب الحياة وبؤسها?.
أرجو ألا يكون البديل صوملة بعد أن تزايدت من حولنا منافسات عدو الحمير وسباقاتها المجردة تماما من الحياء.
| |
|
|
|
|
|
|
|