|
|
 الي الوليد سماعين حسن وللولد بيكي .... يجدكما بخير....!
|
إلي الوليد إسماعيل حسن والولد بيكي
قلت له : وأنا أتفرع من نافذةٍ للحنين
الي شرفةٍ في أقاصي الخيال
كُن كما أنت مجتهداً
في الرضا بشقيه
فالشهامة موصومة بالغموض
ستمضي بك في الطريق
المؤدي الي قدر لا يعرفك تماماً
وستلقي الفراشات التي فيك حتفها
بإمتياز المحبين
والندي سيمر بتجربةٍ كالجليد
وقلت : إصطحب إبن أيامك المسرعات
وشيخ الطفولة
تأكد بأن الرداء الذي ترتديه
شفيفاً نظيفاً
تلفت يميناً يساراً
ولست كم يرمي بأعضائه في الفراغ
ثم سر
(عثمان البشري)
حسناً
تذكرت تلك الطرفة التي ابتدرت بها دراستك النقدية الشيقة (عثمان بشري واللعب علي خرائب الميثولوجيا ) والتي ابتدرت بها كتابتك نقلاً عن الممثل السوداني الكبير محمد شريف علي بخصوص زميله مرتض أحمد والذي قال فيها : بأنو مدرستهم كان فيها بابين واحد كبير ضللفتين وباب تاني صغير ـ مرتضي جاء حايم عامل نفسو باص وشغال تيت تيت تيت .... والناظر قاعد يعاين ليهو وهو ما شايفو . لمن كترها الناظر قال ليهو : ده شنو يا متخلف ؟
أمشي بيتكم طوالي .
مرتضي ما وقف طوالي ساق البص الفي خيالو ومشي علي الباب الكبير أبو ضلفتين . الناظر قال ليهو : ياغبي ماتمرق بالباب الصغير دا ؟
فرد عليهو مرتضي : عليك الله يا أستاذ ده باب بمرق ليهو بص هسي ؟
دمعت عيناي يا صاحبي وأنا أتأبط أشيائي البسيطة تلك (لابتوب - كاميرة ـ موبايل ربيكا ـ شنطة صغيرة بها ثلاث غيارات ـ ووجوه صديقنا محمد بدوي ـ ضف لذلك كتاب كان قد أهدنيه باسط المكي عن تاريخ السودان بقلم سلاطين باشا ـ وكتابين كنت قد اشتركت في سرقتهما مع صديقنا المشترك معاوية تروتسكي من مكتبة صديقنا ومديرنا في تلك الأيام أخونا في الله طارق التقي وهما عبارة عن مذكرات بابكر بدري المهم هوذا كل ما خرجت به من أرض السودان .
تذكرت الطرفة ما ان دفنت رأسي علي مقعد الطائرة وثيراً كان المقعد للغاية أحسست بشعور مخيف وتذكرت عربة الإسعاف . تلك التي جاءت دون سابق موعد لتعلن عن برنامجها الخدمي في نقل الموتي مجاناً عبر مكرفونها المثبت أعلي العربة في تلك الليلة العابثة ماطرة الأشواق .
ابتسمت ما ان استحضرت تعليقك بخصوص عربة الاسعاف : يعني كدي اتخيل ياخضر هسي انا كان مت أأشر ليهم بي صباعي الصغير وأقول ليهم لو سمحتو تعالو وصلوني أنا ميت ولا الحاصل شنو ؟ سخريتك اللازعة أحالت لوعتي وأشواقي لأسرتي وطفلي الصغير وأصدقائي لشئ من التماسك الداخلي كما تسميه ونوع من سمكرة الروح كما أسميه أنا .
أكاتبك يا وليد وقد مر نحو خمس أيام بتمام الكمال من مغادرتي البلاد وقبل أن إلتقط أنفاس الكتابة دعني أسألك ألا زالت الخرطوم تمطر ؟ هالني يا رجل ما رأيت من تصاوير بشعة نواحي أمدرمان والصالحة والكلاكلات . ضحكت وأنا أري صورة والي الكوفة عفواً والي الخرطوم وهو (يغز) كوعه متأملاً وحشة بلاد حتي امطارها تأتي علي حين غرة لتحيل أخدر البسطاء لشئ يفوق التصور .
الفوضي التي ضربت الخرطوم كما تضرب الأشواق بقلبي أصابتني بشئ من الإرتباك بالرغم من إنو أخوك ولله الحمد ماعاد هناك شئ يدهشه ، أذكر إنني ذات مساء قلت لك إنني فقدت خاصة الدهشة بمعني آخر أصيبت سنسرات الدهشة جواي ولا أظن إنني بحوجة لشرح السبب لرجل إعترك في معتركات الخرطوم مثلك . رجل أدهشته البلاد حتي فقد الرغبة في كل شئ ليتمسك بأهداب الأمل .
الأمل = لا يعني الحياة بل هو حاجة كدة لا نراها بالعين المجردة حاجة كدة بتكون جوا الزول والغريبة بتكبر معاك عادي غير أنه لا يموت علي الإطلاق .
كانت السماء تمطر بشدة ولا أدري كيف وصلت منزلك في تلك الليلة أنا طبعاً إتخيلتك حتمشي لعربية الإسعاف ديك الكانت عاملة غاغا خارج صالة المغادرة وتستميحهم أن يوصلوك للمنزل تحت دعاوي إنك إنسان شبه ميت حسبما ذكرت لي . ولا أدري يا وليد يعني ليه الناس ديل ما يعملو الخير في الناس الحيين ؟ هسي شفت ليك زول مات قبل كدة وضربتو مطرة وجاتو نزلة ؟ بل شفت ليك زول مات أصلاً قبل كدة وما قدر يمشي بيتهم لأنو ما معاه قروش تاكسي ؟ ياخ هل سمعت أصلاً قبل كدة انو في زول مات ما قدر يمشي المقابر ؟ الي أين يمضون بإنسانيتنا يا صاحبي ؟ الي متي سيظلون ينتهكوها هكذا صباح مساء ؟ مرعبون هؤلاء البشر للغاية يا وليد .أعود للوالي وغزة كوعه ودعني أسميها (غزوة الكوع) فسيان الأمر ـ تمطر الخرطوم ويموت البسطاء في الخيران ولا يملك والينا المعظم سوي غز كوعه يغز كوعه الوطني متأملاً في ما يحدث أمامه ها هي الخرطوم تغرق من جديد إذن .
الذي اريد أن أقوله يا صاحبي إنني مثقل بالحنين أتخيل منظر بيكي في تلك الليلة الماطرة (الولد ده تقول ماشاف مطرة قبل كدة؟) حسيت بيهو مهجوم كده ولونو مختووف كان يبعث طوال الطريق بأذني يلعقها يعض عليها وكأنه يهمس في أذني بأن أبقي علي الأقل هذي الليلة الي جواره . كان يريد أن يقول شيئاً ما هكذا ظل إحساسي به طوال تلك الرحلة الي مطار الخرطوم .
فمن أين له أن يعلم يا صديقي بأنني ما تركت قتلاً لقاتل ليبقيني الي جواره ؟ ومن أين له أن يعلم بأنني أغادر بلادي التي أحب أملاً في حياة أقل شروطها (سترة الحال والكرامة) تلك الأنشودة ثورية الملامح التي لطالما تغنينا بها في أماسي البلاد الرحبة .
الآن أنا مجرد رجل هزمته الخراطيم رجل هزمته المشافي والصيدليات وأسواق البلاد ولبن بيكي رجل تحايل علي التصاريف بالهروب لنواحي بلاد ما كان يتطلع يوماً أنه سيعود اليها طلباً لرزق غير أنها بلادي ومسالك أولياء أمرنا . يغتالون حلمك حتي في البقاء في وطنك معززاً مكرماً . ياخ انا تعبان تعب شديد يا ولي بوس لي علي الخرطوم وقول ليها :
خضر صحبي ساق بصو ومرق بالباب الكبير أبو ضلفتين داك وتقبل أشواقي الماطرة وليكن ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بيكي هو إسم لا أدري من أين تخطفته زوجتي لتسمي به إبننا البار إبننا الحب محمد .
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي الوليد سماعين حسن وللولد بيكي .... يجدكما بخير....! (Re: Osman Musa)
|
يجدهما بخير ولا يجدك بسوء يا حبيب وكذلك عثمان بشرى
المعنى شنو يعني؟ اغتربت تاني! شفت ليك ميت قام اغترب؟!
يا .. للوليد،، شايفو في حلقة أغاني أغاني اسماعيل حسن ما أدوهو فرصة يتكلم
بينما ينال فرفور نصيبه كاملا من الرقيص
المهم أنا جاي (ماشي!) السودان بعد يومين، لو كتابتك دي ما كتابة ساي، ياني الما ح ألقاك هناك في اللفة
أنتظر مكالمة منك
0097466226712
باي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي الوليد سماعين حسن وللولد بيكي .... يجدكما بخير....! (Re: معاوية الزبير)
|
الأصدقاء عثمان موسي ومعاوية الزبير
تحياتي الحارة لكما وكل سنة واحاويلكم تمام التمام
آسف بداية للتأخير
لي يوم ونص بفتش في البوست ده والحمد لله لميت فيهو
ويامعاوية انا سافرت خليت البلد ومشيت
يمكن تلقي همولا صاحبنا رجع من سنجة زمنك التصل هناك
ويؤسفني يا عثمان يا صاحبي انني لن استطيع الوفاء بأمنيتك لذات الاسباب آنفة الذكر
وتقبلا تحياتي
ــــــــــــــــــــــ
معليش لميتكم في مداخلة واحدة عشان بكري عامل لي مداخلة واحدة بس في اليوم
فتأملو يا قول ملاسي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خضر حسين خليل
Osman Musa
معاوية الزبير
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست