|
|
 عزمي عبدالرازق : شكرا اصدقائي الفاشلين !
|
07-17-2014 11:58 PM
عزمي عبد الرازق
فى كل عام نُرذل بالإعلام من فرط (بلاهته) وهو يزف أوائل الشهادة السودانية كما العرسان ويبالغ في الحفاوة والدلال ، يصنع منهم شخصيات أسطورية ،
ويروج لمدارسهم التجارية ، ويلصق بهم هوايات لم يمارسوها بالمرة ( بحب البطيخ وبشجع الهلال وبلعب التنس وبموت في هيفاء وهبي وبكره الدروس الخصوصية)
أكاذيب، أكاذيب ،، ومن ثم تتاجر فيهم المؤسسات والشركات الفاشلة ، وتسوق عبر حفلات تكريمهم البائسة لمنتجاتها الرديئة بطريقة أقل ما توصف بأنها انتهازية ،
الأول يكرم الأول وللطيش رب يحميه، او فليشتر بندقية ، هو حر ..!!
الصورة التى لم تتغير حتى نتيجة اليوم هى أن اوائل الشهادة السودانية بخلاف كونهم يصنعون عن قصد وبطريقة انتقائية ، فكلهم أبناء أسر خاصة ، يدرسون فى مدارس
خاصة ، وتحت إشراف ادارات خاصة ،وبيئة تعليمية خاصة ،ورعاية خاصة جدا ، وبعد ذلك تتبارى المؤسسات فى تقديم الجوائز المغرية لهم ، وتكرمهم على طريقة العباقرة ،
وتتكرم لهم بعمرة رمضان كمان !
* فليحتفى البعض كما يشاء .. اما انا فسوف أحتفى بالذين لم ينجحوا هذا العام، أصدقائي الفاشلين، فهم أحق بالتكريم لأنهم ضحايا ولأننا ركلناهم فى سلة الاهمال، وطمرنا جوهرة
النبوغ في دواخلهم، جربنا على رؤسهم الحلاقة ولم نوفر لهم مدارس جيدة ، ولا بيئة تعليمية جيدة .. وللفاشلين يقول برنادشو : (هناك ظروف ذكية ، وهناك ظروف بليدة ) ..
نحن الأن فى زمن الظروف ال ب ل ي دة . فقد كان هولاء ضحايا البؤس المقيم ، وعسر الحال ، وجمود المناهج الدراسية ، وهروب الاساتذة بخارطة النجاح ، وكانوا ضحايا للسياسات
التعليمية العقيمة ، وللإزدواجية المفضوحة .. فمن أين لهم بالنجاح وعيونهم مهدودة من شدة الحرمان والفقر والجراحات، صنعوا من عجينة الموت اليومي تماثيل خالدة ، وباتوا
الليل كله يتقلبون في فراش الأسى ومخدة الهواجس .
من اين لهم بالنجاج ومدارس " القش" التى يدرسون فيها بلا كهرباء ، ولاماء ، ولا طباشير ، ولا أدراج ، وليس فيها أجهزة حاسوب بالطبع ، وليس فيها أساتذة بالمرة بل لا توجد
مدارس في الحقيقة .. من اين لهم بالنجاح والمقررات لم يكملوها بسبب الظروف الطبيعية وغير الطبيعية ، ومجالس الأمناء التي تتحكم فيهم كل همهما مص دماءهم وانتهاك أدميتهم
بالطرد ؟ .. من حقهم علينا ، وعلى الحكومة والشركات أن ينتبهوا لمشاكلهم بدل المتاجرة بجراحهم ، وأن يكرموهم فى مهرجان ضخم يليق بفشلهم ومأساتهم
نيوتن طرده الاستاذ من المدرسة لأنه مهمل وبليد ، لكنه عاد وإكتشف أخطر قانون فيزيائى على وجه الأرض ،وانشتاين كان يكره المناهج الدراسية ويسخر منها ،ومخترع الهندسة
الوراثية كان متشردا بارعا ، والعقاد لم يتخرح من جامعة ، لكنة أنتج كل هذه (العبقريات) .. ومحمد صلى الله عليه وسلم كان أمياً ولكنه وهو المعلم الأول للبشرية ... فما الذى صنعته
فينا هذه المناهج ؟، شكراً أصدقائى الفاشلين ..!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزمي عبدالرازق : شكرا اصدقائي الفاشلين ! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
سلامات يا عبداللطيف،
وشكراً لنشرك لهذا المقال للأخ عزمي عبدالرازق،
والله إنه لمقالٌ موحي
واتفق معك في ما استوقفك من حَملة الأخ عزمي، على المتفوقين؛ وبدون فَرِز! حتى يُتاح له "إشباع" ما يُريد من تعزية تجاه المغلوبين على أمرهم من " فاشلين في النجاح المتفوِّق!!
وليس لي من تفسير في " وقعة عزمي" سواء أنه ربما لم يكُن " خالياً" كفاية لتناول موضوعته بالتجذيب المطلوب؛ كذلك ربما أخدته "الهاشمية" في الالتصاق ببُغيته في فضح "الهيلمانة" الفيلية للشركات والمدارس التجارية وأرباب النّعــَم الخصوصية، دون أن يخشوا شيئاً ولا إلّاً ولا ذِمّة! على المغلوبين من صِغار الثمار( وبلغة الخلجان: البذورة)..
شكراً لكما ..
ورمضانكم كريم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزمي عبدالرازق : شكرا اصدقائي الفاشلين ! (Re: محمد أبوجودة)
|
أول شهادة الأساس شمال دارفور: زينب رجب خميس: أمنيتي دراسة الطب
تسكن عشوائي، وتُذاكر بالشمعة ولمبة الزيت وأحرزت الدرجة الكاملة
ببسمةٍ لمْ تُفارق وجهها، عرّفتْ زينب نفسها، قائلةً بأنّها من مواليد محلية “كرنوي”، والتي درستْ بها الروضة، لكن ظروف الحرب التي طالت مدينتها، والهجمات التي تعرضت لها، اضطرتْ أسرتها وأهل قريتها للجوء الى معسكرٍ “أردمي”، بدولة تشاد، التي التحقتْ بالمدرسة هناك، ثم عادتْ مرة أخرى، الى الفاشر. وتضيف زينب بأنّهم لمْ يعودوا يملكون بيتاً، ولم تكن من طريقة للسكن بمعسكرات النزوح التي فاضت بالنازحين. حينها قررتْ أسرتها – اضطراراً - السكن بحي الوحدة، الذي أخذ إسم العشوائي. في إشارة الى عدم وصول التخطيط له بعد. وتواصل زينب: عندما أتيتْ الى العشوائي كنتُ أدرس بالصف الثالث، حيث التحقتْ بمدرسة حاج الطاهر الخاصة، والتي واصلتُ بها حتى جلوسي لإمتحان شهادة الأساس، وإحرازي الدرجة الكاملة، والمرتبة الأولى على الولاية.
[كنتُ فرحانة شديد، وما بقدر أصف ليكم الإحساس كيف؟]، بهذه الكلمات الموجزة، أجابت زينب عن سؤالنا لشرح إحساسها عقب سماعها نيلها المركز الأول، وإحرازها الدرجة الكاملة. وواصلت شارحة طريقة وصولهم خبر تفوقها، قائلةً: وصلنا الخبر قبل إنعقاد المؤتمر الصحفي بساعتين، عبر إتصال من وزارة التربية والتعليم بالولاية، بمدير المدرسة، والذي قام بدوره بالإتصال بنا. وأشار علينا بضرورة حضور المؤتمر الصحفي بقاعة مجذوب الخليفة.
لمبة زيتْ
روتْ لنا زينب رجب، كيف أنّها ظلت تذاكر دروسها عبر الاعتماد على لمبة الزيت التقليدية، أو على ضوء الشموع. مشيرةً أنّهم يسكنون في حي عشوائي تنعدم فيه أبسط مقومات الحياة الطبيعية من ماء وكهرباء وخلافه. باعتبارهم نازحين، ولا يملكون منزلاً، واصفة ذلك بالتحدي الكبير بالنسبة لهم. لكن تقطع زينب بأنّها عرفت واقعها وعملت لأجل النجاح والتفوق وفق هذه الظروف المعقدة، باعتبار أنّ التعليم هو الطريق للتغيير. وأضافتْ بأنّها كانت قدر التحدي الذي واجهت به نفسها، وهو ما صبّرها على المذاكرة بلمبة الزيت، وقطع مسافة يومية قدرها ستة كليومترات ذهاباً وإياباً من المدرسة.
إهداء الى أهل العطاء
ولمْ تنس زينب رجب أنْ تُقدّم التهنئة لكل الناجحين في إمتحان شهادة الأساس، بولاية الفاشر، وبعموم السودان. مخصصةً التهنئة لزميلتها: أسماء محجوب حسن، التي أحرزت المرتبة الثانية. متمنية لها التفوق في مسيرتها الدراسية. كما قدّمتْ التهنئة لأسرة مدرستها، مدرسة حاج الطاهر الأساسية. التي قدّمتْ لها الكثير من الجهد، وساهمتْ معها مساهمة حقيقية أوصلتها مرحلة التفوق. كما لمْ تنس أنْ تقدم الشكر والعرفان لأسرتها، التي تخص منهم والدتها السيدة مريم إبراهيم، ووالدها خميس رجب، الذي ما يزال الى الآن بمعسكر اللاجئين بدولة تشاد. داعية الله سبحانه وتعالى أنْ يجمع شملهم من جديد.
وختمتْ بإهداء النجاح إلى كل هؤلاء، وإلى أسرتها بمحلية كرنوي، والى خالها عميد (م) شرطة، يحيى علي محمد إبراهيم.
لا للسلاح!!
وعبّرت زينب أولى الشهادة، عن استيائها الشديد من توتُّر الأوضاع في البلاد التي لم تعرف لها حلاً حتى الآن، وقالت: بأنّ مستقبل عدد كبير وضخم من الطلاب ضاع بسبب هذه الحرب، التي تواصلت لأحد عشر عاماً، وما تزال. مشيرةً الى أنّ هناك عدداً من الطلاب الموهوبين بمعسكرات النازحين، الذين لم يجدوا أيّة فرصة لمواصلة دراستهم، مرسلةً رسالة إلى جميع الحركات المسلحة، والحكومة، بضرورة تحكيم صوت العقل، وأنْ يضعوا السلاح، الذي لا يُعمّر، بل يُهدّم ويُخرّب. داعية الجميع الى الجلوس للحوار الموضوعي، حتى يعم الأمن والاستقرار بدارفور.
فخور بأختي
يونس رجب، شقيق النابغة زينب، الذي يدرس بكلية الموارد بجامعة الفاشر، والذي كان حاضراً ونحن نُدير الحوار. قال بأنّ الكلمات كلها لنْ تكفي في وصف شقيقته واجتهادها، وحبها للتعليم، وذكائها الوقّاد. مشيراً أنّهم ثمانية أشقاء، ستة أبناء، وبنتان.
وواصل: زينب مجتهدة في البيت، وفي دراستها. فهي من يجلب لنا الماء يومياً، ويطهو الطعام لأهل المنزل، بل وتعمل على تنظيم وترتيب البيتْ قبل ذهابها المدرسة، وعقب عودتها كذلك. أما هم الأبناء، فهم يسعون لتوفير لقمة العيش للبيت، ولمواجهة ما تبقى من ظروف الحياة التي وصفها بالقاسية. واصفاً شقيقته زينب بالنشيطة، حيث تنهض يومياً من الخامسة صباحاً، تصلي الفجر، ثم تعد شاي الصباح، وتكنس المنزل، ثم تستعد للذهاب للمدرسة، التي تبعد ستة كيلومترات عن المنزل سيراً على قدميها. وأضاف يونس بأنّ أكثر ما كان يُحز في نفسه أنّ زينب تُصر على المذاكرة بلمبة الزيت، حتى أثّر ذلك على عينيها.
لا موية ولا نور
من جانبه قال يوسف محمود الطيب، عضو مجلس تشريعي الولاية، ونائب دائرة الحي “العشوائي” بأنّ هذه النتيجة أفرحتهم جداً، واصفاً نجاحها وفق ظروف أسرتها التي يعلمها بالإنجاز الكبير، والنجاح المستحق. مشيراً أنّ حي العشوائي ليس به أبسط مقومات الحياة، حيث “لا موية، ولا نور”. لكن مع ذلك استطاعتْ زينب أنْ تُحرز الدرجة الكاملة، وتنال المركز الأول على ولاية شمال دارفور. وهذا يدل – في رأيه - على نبوغها، وجديتها ومثابرتها. مواصلاً بأنّ أمثال زينب كثيرات في المعسكر، حيث لا يجدن أدنى رعاية أو اهتمام، بعيداً عن معسكرات النزوح، ووابل الرصاص.
الفاشر: سيف الدين سليمان بخت- حكايات
06-18-2014 01:45 AM
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزمي عبدالرازق : شكرا اصدقائي الفاشلين ! (Re: أسامة العوض)
|
شكرا ابوجودة واسامة العوض
الاوائل في الشهادة السودانية اوائل حقيقيون ولهم قدرات
ذهنية ممتازة اهلتهم لهذا النبوغ عبر تاريخ هذه الشهادة المجيد
لهذه الشهادة تاريخ طويل ورصيد ممتاز من الامتحانات الجيدة
التي تقيس قدرات هؤلاء النابغين بشكل موضوعي ، ولايمكن
ان يظهر طالب ضعيف او (ماخد دفرة) من دروس خصوصية
في قائمة الشرف هذه الا ان يكون اصلا مستعدا ذهنيا لاستيعاب
المواد التي يمتحنها ، وكلها تحتاج قدرات جيدة وذكاء لماح !
مثلا ، مواد مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء في المجال العلمي
لايحقق فيها اي طالب درجات عالية مالم يكن يتمتع بذكاء جيد
ومهارات عالية وسعة من الخيال علي اجراء العمليات الذهنية
التي تحتاج للتركيب والتحليل والاستنتاج والربط بين مجالات
مختلفة ....
اول هذه الشهادة تحدث بنفسه انه لم يتلقي اي دروس خصوصية
وكان يعتمد علي نفسه وعلي معلميه بالمدرسة فقط ....ولاتنسي انه
نابغة منذ سنواته الدراسية الاولي كما ذكر اهله !
النجاح ليس صدفة !!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبداللطيف حسن علي
محمد أبوجودة
أسامة العوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست