|
Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم............. (Re: munswor almophtah)
|
عبق البقيع عالم عباس *** مِنْ نحْوِ طـابَةَ كُـلُّ الـريحِ ريـحُ صَبَا . .. وكـلُّ نَشْـرٍ خُـزامـاهَا زَهَـا و رَبَـا و رَفّ فـي الضوءِ مِنْ عطرٍ يَضُـوعُ بِهِ . .. عِـطْراً مـضيـئاً كَأنْفاس الرُّبَى رَطـِبَا كُـلُّ الـنواضِرِ منْ زهرائِها انْكَسـفَـتْ . .. كـل البـدور تـوارَى نـورُهَا و خَـَبا فـذا العقيقُ عـقيقٌ مـن سَـنَا شُـهُـبٍ . .. مـِنْ مِـَّنةِ الله، قـدْ أعْطى وقـد وهـبا فالـتُّرْبُ مِـْسكٌ ومن عَبَقِِ البـَّقيعِ نَـدَىً . .. و النـخلُ يَـرْشَحُ طِـيـباً من أريجِ قُـبَا سـما بـروحيَ مِـنْ ريـحانها سـبـبٌ . .. إلـى الـمعـارج لَـمَّا عَـزَّ مُنْـسَرَبـَا هنـا الأرضُ مـن نفـحاتِ الله عـابقـةٌ . .. هـنا السماواتُ قَـدْ مـَدَّتْ لـنا طُـنـُبَا تـسري الـسـكينةُ في أوصـالنا بَـرَدا . .. ويـخفقُ القلـبُ من جـّرائـِها خَـبَـبَا لـمّا هَمَـمْتُ و أوْهَى الذَّنْبُ من عَضُدي . ذنـبٌ أصـاب شبـاباً لاهـياً و صِـبا و حَـزَّ في النفس ما قَدْ حَـزَّ مِـنْ وَضَرٍ . كَمْ كان غَـرّرَ بِـي و اسْتَـْكـثَرَ الكَرَبا هـُرِعْـتُ نحـوك و الآمـالُ تَسْـبِـقُنِي . و أَوْشَـكَ الشَّـوْقُ من أشـواقـه يثـبا و رضْـتُ روضتك الفـيحـاءِ في لَهَـفٍ . و القـلْبُ قَـْبـلُ أُسَـْيفَـاناً ومـرتَعِـبَا وعُـدْتُ مـنك بـأفراحٍ تُـطَـوِّقـنـي . ما عاد مـنك فـؤادٌ قَـطُّ مُكْـتَـئِـبـا **** هــذا مـقـامُ رسـول الله فاحـْتَشِمـي . يا أحْـرُفِـي واتْلَئِـبِّي، والْـَزمِي الأدَبـَا هـنـا الـتَّحِـيَّاتُ قـرآنٌ و معـجِـزَةٌ . وكُلُّ حَـرْفٍ سَـنَـاهُ سـاكـِبٌ ذهَـبَـا قـفـي مـكـانَـكِ، لا الأقـوالٌ قـادرةٌ . مِنْ أَنْ تَبـُوحَ ولا أن تـَبْـتَـغِي سَبَـبَـا سِـرُّ البَـلاغَـةِ في هـذا المـقامِ بِـأنْ . .. تسْـتَرْجِعَ الـقولَ مَنْـطُوقـاً و مُـكْتَـتَبَا ما قولُ كعْـبٍ، و مـا " بانتْ سُعادُ" وما . "ريمٌ علـى القاعِ" إنْ أَمَّـلْـتَ مُكْتَـسَبـا و ما "تـذكُّرُ جـيـرانٍٍ بـذي سَــلَـمٍٍ" . .. و ما "رحـيلُ فـؤادٍ فـي" الهَوَى اغْتَرَبَا يكْـفيـكَ مَدْحاً بـأنَّ الحـقَّ عـَظَّـمَـهُ . .. خُـلْقَـاً عظيماً، وحَسْبي مـَدْحـُهُ حَسَـبا إنـا لنـمـدحُ بـالأقـوالِ أنْـفُـسَـنَـا . .. إبَّـانَ نَـمْـدَحُـهُ،بَـدْأاً و مُـنْـقَـَلـبَا تَشَـرَّفَـتْ كلـماتي فـازْدَهَـتْ أَلَـقَـاً . .. و اسْتَغْرَقتْـهَا المعاني فانْـتَشَـتْ طَـرَبَا و طِـرْتُ حتى كَأَنْ لا جِـْسـمَ يُـثْقِـلُنِي . .. كحـوتِ مُوسـَى سَرَى في يَمِّـهِ سَرَبَا وِدْدتُ أمـضِي فلا دُنـيـا تُغَـرِّرُ بِـي . .. و شـاقـنِي المـوتُ لَكِـنَّ الـغَرُورَ أَبَى أهْـوَى الـبّقـيعَ، فَهَلْ لِي أنْ أَفُـوزَ بـه . .. شِبْـراً يَـضُـُّم ثـراهُ خَـدِّيَ الـتَرِبـا **** يا سـيدي يـا رسـولَ الله يـا سَـنَـدِي . يـومَ الـتَّغَابُـنِ إذْ لا فَـوْتَ، لا هَرَبـَا إن لـم أجِـدْكَ شفـيعـي حيثُ لا عَـمَلٌ . .. قَـدَّمـتُ يَنْـفَـعُ أو أقْـضِي بـه أَرَبـَا و ما وجـَدْتُ سِـوَى الحـَسْراتِ تَتْبَعُنِي . .. عـنـد الحسـابِ فَيَاوَيْـلاَهُ وَا حَـرَبـَا **** صَلّـى علـيكَ إلَهـِي قَـدْرَ ما وسِعًـْت . .. آيُ الكتـابِ مـعـانٍ أثْـقَـلَـتْ كُتُـبَـا يـا ربِّ صـَلِّ على الـمحبوبِ سـيِّدِنَـا . .. كـما تـكـونُ صلاة، غـَيْدَقـَاً سَـكِبـَا سَحّـاً سَكُـوبـاً، دوَامـاً دُلَّـحَاً غَـدِقَـاً . .. غَيْـثـَاً غِـيَاثَـاً، مديـداً، دَيْمَـةً سُحُـبَا و ادْرِك بـرحمتـك الكُبْرَى أخـا حَـزَنٍ . .. و الْـخَالَ و الآلَ، أدْنـَاهُـمْ أخَـاً و أَبَـا و الأمَّ و الأهْـلَ و الوِلْـدَانَ أجْـمَـعَـهُمْ . .. و الأقْـرَبـينَ إذا ما سَهْمُهُـمْ ضـَرَبـَا و ارسـل صلاتك مـدراراً يحـف بهـا . .. سـِرْبُ الملائـك مـستوراً ومُحْـتَجَـبَا ثُـمَّ السَّـلامُ كَما قـْد يَنْـَبغِـي دِيَمَــاً . .. تـسِــحُّ درَّتـُهـا ثـَرّارةً قـِـرَبـَـا واخْتِمْ سلامـك في قبـرٍ وقـفْـتُ بـه . .. من نحـو طـابة إذ ما هـبَّ ريـحُ صبا ::: :::
|
|
|
|
|
|
|
|
|