نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: في رحاب الله المذيعة عفاف صفوت اول مذيعة ربط وقارئة لنشرة الاخبار بتلفزيون السودان (Re: Emad Ahmed)
|
عفاف صفوت .. أول مذيعة سودانية تقرأ نشرة الأخبار في التلفزيون
درست الأستاذة عفاف صفوت مراحلها الدراسية بالخرطوم بحري وهي المدينة التي احتضنتها وأسرتها فكانت دائمة الاطّلاع على كتب الثقافة والمعرفة بفضل وجود والدها موظف الدولة وأطراف من أقاربها المهتمين بالمعرفة.
حين افتتاح التلفزيون في ديسمبر من العام «1962م» تم اختيار الأستاذة عفاف صفوت للعمل به مع شخصيات نسائية أخرى كان من ضمنها الأستاذة رجاء أحمد جمعة التي كان ظهورها سابقًا لظهور الأستاذة عفاف صفوت. رغمًا عن ظهور الأستاذة عفاف صفوت بعد رجاء أحمد جمعة إلا أنها أول عنصر نسائي في السودان يقرأ نشرة أخبار بالتلفزيون.
فتح باب الظهور الجماهيري لعفاف صفوت بالتلفزيون آفاقًا إعلامية جديدة فتعاونت مع الإذاعة السودانية كأول مذيعة رسمية تلتحق بها في ثلاثة برامج وهي (برنامج الأسرة) الذي كانت تعده وتقدمه الأستاذة صفية محمود (حبوبة فاطمة) وبرنامج (الإذاعة والمستمع) وبرنامج (ما يطلبه المستمعون) ونسبة لان العمل بالإذاعة والتلفزيون كان موحداً آنذاك بمعنى أنه لم يكن هناك كادر خاص للإذاعة وآخر للتلفزيون، ولانها كانت العنصر النسائي الوحيد فقد كانت القاسم المشترك في كل البرامج والسهرات.
تلقت الأستاذة عفاف صفوت تدريباً على العمل الإذاعي على يد الأستاذين الإعلاميين محمد طاهر ومحمد خوجلي صالحين وهو ما زاد من خبرتها في العمل الإعلامي فكانت واحدة من نجوم العمل الإذاعي كمذيعة ربط ومن ثم قارئة لنشرات الأخبار وأخيرًا كممثلة درامية في عدد من المسلسلات الإذاعية ومن خلال عملها الإذاعي زاملت الأستاذة عفاف صفوت كلاً من سكينة عربي وسعاد أبوعاقلة والرضية آدم .. والثلاثة الأخريات أتين بعدها.
في منتصف العام 1977م تم اختيار الأستاذة عفاف صفوت للعمل ضمن الكادر الإداري للإذاعة والتلفزيون فعملت في موقعها الأخير بكل همة ونشاط وطالب بعض المستمعين والمشاهدين بعودتها من خلال صحيفتي الصحافة والأيام وهما الصحيفتين اليوميتين اللتين كانتا تصدران في السودان في تلك الفترة كما كانت هنالك مطالبات من مستمعي ومشاهدي أجهزة الإذاعة والتلفزيون بعودتها للعمل كقارئة لنشرات الأخبار بالإذاعة والتلفزيون أو كمذيعة ربط مما يدل على مدى تغلغلها في وجدان متلقى الجهازين الإعلاميين.
تعتبر الأستاذة عفاف صفوت واحدة من الإعلاميات اللائي وضعن بصماتهن على خارطة العمل بالإذاعة والتلفزيون وذلك من خلال عباراتها ذات التأثير في نفوس المستمعين والمشاهدين وذلك على شاكلة (سيداتي آنساتي سادتي طاب مساؤكم) - (أودعكم على أمل التواصل معكم) - (لكم جزيل شكري لحسن الاستماع ).
برنامج (لسان العرب) الذي كان يعدُّه ويقدِّمه الأستاذ الراحل فراج الطيب هو البرنامج الذي شاركت في شعاره وذلك عبر صوتها المتفرِّد وذلك بكلمتين فقط وهما اسم البرنامج ومازال المخضرمون يعيشون في سماوات الجمال الصوتي الذي حباها الله به حين تقول (لسان العرب).
في منتصف الثمانينيات هاجرت الأستاذة عفاف صفوت إلى العراق مع زوجها الاذاعي الأستاذ أحمد قباني فبقيا هناك حتى العام 1997م وهو العام الذي توفي فيه زوجها وبعد وفاة زوجها بقيت عفاف صفوت مع إحدى شقيقتها المقيمة بإحدى الدول العربية.
عدد من المستمعين كانوا يرسلون لها في مكان عملها بتلفزيون السودان بعض الهدايا كالحلوى والبلح تعبيرا عن الصداقة والمودة والإعجاب.
المصدر : صحيفة الانتباهة السودانية بتاريخ 2013/3/22م – إعداد صلاح عبد الحفيظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رحاب الله المذيعة عفاف صفوت اول مذيعة ربط وقارئة لنشرة الاخبار بتلفزيون السودان (Re: Emad Ahmed)
|
حوار صحفي سابق لعفاف صفوت منقول من صحيفة القوات المسلحة
عفاف صفوت: سيداتي آنساتي طاب مساؤكم
في شتاء العام 1962م وذات أمسية دافئة كانت الخرطوم تهيئ زينتها لاستقبال المساء، وكان كل شيء عادياً تقريباً.. الرتابة ترحل من مكان الى آخر وأحيانا يرحل المكان وتبقى الرتابة، فجأة اختلجت عيون الخرطوم وهي تشهد لأول مرة وجه شابة سودانية تلبس الثوب وتقول للناس عبر مربع البلور أعني «شاشة التلفزيون» تقول «سيداتي آنساتي سادتي.. طاب مساؤكم» أنها عفاف صفوت أول مذيعة ربط بالتلفزيون، وأول صوت نسائي سوداني يقرأ نشرة الاخبار امام الكاميرا، وبعدها بفترة قصيرة حمل الاثير صوتها مع عصافير الخريف الى عموم أهل السودان كأول مذيعة رسمية تلتحق بالاذاعة السودانية.
#; استاذة عفاف متى وكيف بدأت قصتك في المجال الاعلامي إلى أن اصبحت اذاعية معروفة؟ - كانت البداية مع التلفزيون، حيث تم اختياري للعمل فيه عند افتتاحه، وكنت أول مذيعة تظهر على الشاشة البلورية بوصفي مقدمة ربط، وكنت أيضا أول من قدم نشرة الأخبار كوجه نسائي، وارجو ان أكون مرموقة ومعروفة لدى الجميع.
#; عدد البرامج التي قدمتيها من الاذاعة وأسمائها؟ - كان العمل بالاذاعة والتلفزيون موحداً، بمعنى أنه لم يكن هناك كادر خاص للاذاعة وآخر للتلفزيون، وربما انني كنت ولفترة طويلة العنصر النسائي الوحيد، فقد كنت القاسم المشترك في كل البرامج والسهرات، كما كان لي قصب السبق في قراءة الأخبار بالإذاعة والتلفزيون، إلى جانب العديد من الأعمال التي قمت بها. ولعل من أهمها كان باسم «الإذاعة والمستمع»، وقد شارك في تقديمه معي المذيع السابق عمر النصري واذكر ان بعض مستمعي هذا البرنامج كانوا يرسلون لنا بعض الهدايا كالحلوى والبلح تعبيرا عن الصداقة والمودة والإعجاب.
#; ما هو أقوى عمل إذاعي قدم خلال السنوات العشر الماضية، وما هي دلالته التي تميزه عن غيره من البرامج التي قدمت خلال الفترة المعنية؟ - أنا أميل عادة للدراما، وربما كانت «الدهباية» من ابرز الاعمال من ناحية الاخراج والتمثيل.
#; هل تلقيت أي تدريب في مجال العمل الاذاعي ومتى وأين تم ذلك؟ - تلقيت بعض التدريبات الأولية من بعض المذيعين الذين سبقوني في مجال الإعلام، ومنهم الأساتذة محمد خوجلي صالحين وأحمد قباني ومحمد طاهر، ولم اتلق تدريبا خارجيا.
#; ما هو رأيك في جيل الاذاعيات اللائي التحقن بالاذاعة أخيراً؟ - في اعتقادي أن العمل في المجال الاعلامي يتطلب التضحية والصبر والرغبة اولاً واخيرا، وعليه أنا اشد على ايديهن، وأتمنى لهن حظاً أوفر وظروفاً أفضل مما كنا عليه.
#; أستاذة عفاف بما أنك ذات وجه فوتوجينك، فهل تقبلين العمل بالسينما لو تكللت الجهود المبذولة حالياً لقيام صناعة سينما سودانية؟ - الله يخليك يا أستاذ حسن، هذه مجاملة طيبة منك، ولكن ألست معي في أن قطار السينما قد فاتني حتى لو فكرت فيه، ولكني متيقنة من أن هذا المجال ستقتحمه فتياتنا.
#; العمل الإذاعي يحتاج إلى عقل، أما التلفزيون فيحتاج الى عقل ووجه، فهل توافقينني على رأيي هذا؟ - أوافق بعض الشيء، ولكن هذا سؤال كبير ويحتاج الى وقفة طويلة، فالعمل الاعلامي باعتباره فنا وعلما يحتاج الى مواصفات وقدرات عديدة وما ذكرته يدخل ضمنها.
#; ما هو تقييمك لتجربتك بالتلفزيون؟ - تجربتي طويلة مع التلفزيون والإذاعة، وأيضا أنا أكن لهما الحب والاعتزاز، فمن خلالهما نضجت شخصيتي وصقلت تجربتي بحصيلة عظيمة من حب الآخرين لا أظن انني سأجدها في أي مكان اخر، واتمنى دائما ان اكون وأظل في خاطر الناس.
#; يتفق الرأي على أن إذاعة صوت الأمة قد اكتسبت سمعة طيبة بين جماهير المستمعين، مما أهلها لأن تصبح مسموعة لدى الناس.. فما هو سر نجاحها؟ وما هي العقبات التي تعوق نجاح العمل الإذاعي بصفة عامة؟ - آه.. لو يعلم المستمع مصاعب الظروف والامكانات التي تسير عمل جهازي الاذاعة والتلفزيون، عندها سوف تصيب الدهشة المرء، وحتماً سيقابل هذه الاعمال بالتقدير والاجلال، لأنه حينئذٍ سيعرف مدى المعاناة التي يعانيها العاملون بهذين الجهازين.
#; كتبت الصحف مطالبة المسؤولين بوزارتكم بإعادتك الى مكانتك الطبيعية وراء المايكرفون، فأيهما تفضلين موقعك كإدارية ام موقعك وراء المايكرفون؟ - شكراً للصحف التي كتبت مطالبة برجوعي للاذاعة والمايكرفون الذي عشقته سنوات طوال، ولازال عشقي يتجدد لأنه علمني الكثير، وعرفني على الكثيرين الذين أحبوني واحببتهم، وهذه ذخيرتي في الحياة، ولا افضل الإدارة على المايكرفون.
أجراه: حسن الحميدي - صحيفة القوات المسلحة 1979 م
| |
|
|
|
|
|
|
|