الأستاذمحمودمحمدطه، قال: المزارع قد ينوم، لكن التيراب ما بينوم

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2014, 08:38 AM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذمحمودمحمدطه، قال: المزارع قد ينوم، لكن التيراب ما بينوم


    فأذكروني أذكركم.. وأشكروا لي ولا تكفرون * يا أيها الذين آمنوا إستعينوا بالصبر ، والصلاة.. إن اللّه مع الصابرين))
    (صدق الله العظيم)


    الباب الأول


    المدخل

    هذا كتاب عن ((الصلاة)) ، إسمه : ((تعلموا كيف تصلون)).. وهو كتاب يشفع كتابنا الأول : ((رسالة الصلاة)) ، الذي يجري ، الآن ، في طبعته السادسة.. وقد كانت طبعته الأولى في شهر الله المبارك رمضان من عام 1385 ، وكان هذا يوافق شهر يناير من عام 1966..
    هذا الكتاب يحاول أن يجعل تحقيق ((رسالة الصلاة)) ممكناً ، وهو ما من أجله جعل إسمه : ((تعلموا كيف تصلون)).. والصلاة أشرف عمل العبد.. فإنه ، إذا كانت أعلى العبادات اللفظية هي : ((لا إله إلا الله)) ، فإن أعلى العبادات العملية هي ((الصلاة)).. وكيفية الصلاة غير معلومة لدى الناس بصورة كافية.. وقيمة الصلاة مجهولة عند الناس جهلاً تاماً.. وإنما أردنا بهذا الكتاب إلى تبيين الكيفية بصورة جلية ، وإلى إظهار القيمة من الصلاة إظهاراً كافياً ، يعيد إليها بعض ما تستحق من الكرامة، والتفضيل..
    إن الصلاة ليست عمل السذج ، والبلهاء ، والغافلين ، والعاجزين ، كما يظن المثقفون على عصرنا الحاضر.. وإنما الصلاة عمل هؤلاء جميعاً ، وهي ، إلى ذلك ، وفوق ذلك ، وقبل ذلك ، عمل المثقفين ، والعلماء ، والفنانين ، والفلاسفة ، وعمل كل مفكر ، للفكر عنده مكانة ، وكرامة.. فنحن لا نحاول محاولتنا هذه لندعو إلى الصلاة المؤمنين وحدهم ، وإنما دعوتنا تتوجه إلى أصحاب الفكر الحر ، الكريم ، حيث وجدوا.. ذلك بأنا موقنون أن عصرنا الحاضر هو عصر الفكر ، والعلم.. وهو ، من هذا المستوى ، يواجه الدين ـ من حيث هو دين ـ بتحدٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية الطويل ، العريض.. ومضمون هذا التحدي هو : أيستطيع الدين ـ من حيث هو دين ـ أن يرتفع إلى مخاطبة العقول النيرة ، وإقناعها ، في مستوى جميع تطلعاتها ، وتساؤلاتها ؟؟ أم يظل ، كسابق عهده ، يطالب بالإيمان ، ويفرض الإذعان ، ثم هو لا يكاد يسعى إلى ما فوق ذلك ؟؟..
    غني عن القول أن الإيمان ، بصورة من الصور ، قاعدة للعلم ، وللعقيدة معاً.. ولكن العلم يتسامى بالإيمان إلى الإيقان ، في حين أن العقيدة تقف ، أو تكاد تقف ، عند الإيمان.. وهذا حديث قد جرى تفصيله في كتابنا : ((الرسالة الثانية من الإسلام)) مما يغني عن تفصيله هنا.. والذي يهمنا أن نقرره الآن هو : أننا إنما نعيش في عصر العلم ، والفكر - عصر التكنولوجيا ، وعصر الفضاء ، وعصر دقائق العلم بخواص المادة ، ونستقبل ، كل يوم ، مزيداً من دقائق العلم بكل أولئك - وليس هذا العلم هو حاجتنا بالأصالة ، إنما هو حاجتنا بالحوالة.. وما حاجتنا بالأصالة إلا العلم بدقائق النفس البشرية.. نحن نبحث عن أنفسنا.. نريد أن نجدها ، وأن نعرفها ، وأن نكون في سلام معها.. هذا هو العلم الحقيقي الذي سيتوج العلم المادي الحاضر ، ويوجهه.. وعندنا ، نحن المسلمين ، أن القرآن إنما هو دعوة إلى هذا العلم ، وأن الصلاة إنما هي منهاج إلى تحقيق هذا الغرض.. بها تتسامى النفس ، من مرحلة الإيمان إلى مراقي الإيقان ، التي تدخل بها مداخل الحياة الخالدة ، تلك الحياة التي لا تؤوفها آفة الجهل ، والنقص ، والعجز.. وهذا هو مطلب الحياة.. بل هو مطلب العناصر ، جميعها ، منذ فجر الوجود ، وقبل ظهور الحياة في المسرح : ((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً * وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذاباً أليماً * ويدعو الإنسان بالشر ، دعاءه بالخير ، وكان الإنسان عجولا)).. ههنا ثلاثة أصناف من الناس : المسلمون ، والمؤمنون ، والكفار.. فأما المسلمون فإن القرآن يهديهم.. وأما المؤمنون فإنه يبشرهم.. وأما الكافرون فإنه ينذرهم.. والإنذار إنما هو الوجه الآخر للتبشير ، وما الإختلاف بين الوجهين إلا إختلاف مقدار.. ذلك بأن الغرض من كليهما - التبشير والإنذار - إنما هو الهداية ، فإنتهى الأمر إلى أن قوله : ((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)) إنما يعني أنه يهدي جميع الناس ، على تفاوت في المقدار ، سببه التفاوت في الإستعداد.. وجميع الناس مهديون ، ومهتدون ، في المآل ، ولا يقع ضلال من ضل إلا في الحال.. وهذه هي الحكمة وراء العقوبة بالنار.. وما هي التي هي أقوم ؟؟ هي النفس العليا !! ففي كلمة ((أقوم)) إشارة إلى الإستقامة.. والإستقامة هي الإستواء بين طرفين : كلاهما مقصر ، ومعيب : طرف ((الإفراط)) ، وطرف ((التفريط)).. طرف الإفراط في الروحانية ، وطرف التفريط في الروحانية. وهذا الأخير إنما يعني الحيوانية.. والنفس العليا إنما هي إعتدال ، وإستقامة ، تلتقي فيها ، على إستواء ، فضائل الروحانية ، وفضائل الحيوانية.. والإنسان ، في نشأته ، برزخ ، التقت عنده الروحانية ، والحيوانية.. وليس كماله في أن يكون روحانياً صرفاً.. ولا هو بالطبع في أن يكون حيوانياً صرفاً. وإنما كماله في أن يكون مزجاً معتدلاً ، ومستوياً بين هذين الطرفين ، وبتعبير آخر ، فإن الله قد خلق خلقاً هم عقول بلا شهوة ، وهؤلاء هم الملائكة.. وخلق خلقاً هم شهوة بلا عقول ، وهؤلاء هم الأبالسة - إبليس وذريته - ثم جاءت النشأة البشرية : شهوة ركب عليها عقل ، وأمر بسياستها.. والنفس العليا ، في هذه النشأة ، إنما هي النفس الخاضعة ، في شهواتها ، لمقتضيات العقل القوي ، المستحصد.. وإنما جاءت الشرائع لتعين العقول على هذه القوة ، وعلى هذا الاستحصاد.. وفي مقابلة النفس العليا ، النفس السفلى ، وهذه هي ما سميت بالنفس الأمارة بالسوء : ((وما أبرئ نفسي ، إن النفس لأمارة بالسوء ، إلا ما رحم ربي.. إن ربي غفور رحيم)).. وحين أشار إلى النفس السفلى في هذه الآية ، فإنه تعالى أشار إلى الإرتفاع منها نحو النفس العليا ، وذلك حين قال ، من تلك الآية : ((إلا ما رحم ربي)).. فإنه ، بهذا الإستثناء ، قد فتح الباب الموصل بين النفس السفلى ، والنفس العليا ، ومعلوم أن الإختلاف بينهما إنما هو دائماً إختلاف مقدار.. فكل مرحلة ، يقطعها السالك ، من مراحل النفس ، تمثل نفساً عليا بالنسبة لما هو دونها ، وهي نفسها تكون في منزلة نفس سفلى بالنسبة لما هو أعلى منها ، وهكذا دواليك.. وإلى غير نهاية.. ذلك بأن السير في هذه المراقي إنما هو سير سرمدي ، ليس له حد فيحده ، ولا نهاية فيبلغها ، وإنما كل كامل فوقه أكمل منه ، وكل عالم فوقه أعلم منه.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى : ((فوق كل ذي علمٍ عليم))..
    ومن أجل الإشارة للنفس العليا ، والنفس السفلى ، وكونهما وجهين لأمر واحد ، جاء قوله تعالى : ((من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها..)).. قوله : ((من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه)) ، يعني إن العارف إنما هو من عرف الطريق ، ولزم الطريق ، الموصل من نفسه السفلى ، إلى نفسه العليا.. ثم قال : ((ومن ضل فإنما يضل عليها..)).. والضمير بالهاء من ((عليها)) يرجع للنفس ، ولكنه ليس للنفس العليا ، وإنما هو يرجع للنفس السفلى ، وذلك لقرينة قوله : ((ضل)).. فهو إذن إنما يعني بقوله : ((ومن ضل فإنما يضل عليها))، الجاهل من ظل يتخبط في ظلمات شهوات نفسه السفلى ، وقد فقد ، في متاهاتها ، الطريق الخارج منها في إتجاه نفسه العليا..
    وفي نفس هذا المعنى جاء قوله تعالى : ((وأن أتلو القرآن.. فمن إهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، ومن ضل فقل : إنما أنا من المنذرين * وقل : الحمد لله.. سيريكم آياته فتعرفونها.. وما ربك بغافل عما تعملون))..
    وقال بعض العارفين ، في مضمار الإشارة إلى النفس العليا ، والنفس السفلى : ((سيرك منك ، وصولك إليك)) والسير إنما هو علم ، وعمل بمقتضى العلم.. والعلم أداته العقل ، والعمل أداته الجسد.. وأدنى العلم ، فيما نحن بصدده ، في هذا الكتاب ، هو علم الشريعة - علم ما لا تصح العبادة إلا به - وأدنى العمل ، فيما نحن بصدده ، في هذا الكتاب ، هو الصلاة الشرعية ، بحركاتها ، وكيفياتها ، المعروفة.. وليست الصلاة غاية في ذاتها وإنما هي وسيلة إلى غاية ، هذه الغاية هي توحيد البنية البشرية.







                  

06-30-2014, 08:45 AM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذمحمودمحمدطه، قال: المزارع قد ينوم، لكن التيراب ما بينوم (Re: منصوري)

    الإنسان منقسم

    لقد سلفت الإشارة إلى أن الإنسان ، في نشأته ، إنما هو برزخ بين الملائكة الأعلين، والأبالسة الأسفلين.. هو نقطة إلتقاء النور ، والظلام - العقل ، والشهوة - ولقد قررنا إن العقل قد أمر بترويض الشهوة.. وعلى هذا قام التكليف ، وبه ظهر الإنسان ، بعد أن لم يكن.. قال تعالى : ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ؟؟)).. و ((هل)) هنا تعني ((قد)) التحقيقية.. فقد مر على الإنسان دهر دهير كان أثناءه يتقلب في مراحل الحيوانية السفلى.. وهو لم يكن يومئذ ((شيئاً مذكوراً)) لأنه لم يكن مكلفاً ، وإنما كان سائماً.. وقانون السائمة إتباع اللذة ، حيث وجدت ، والفرار من الألم ، حيث أمكن.. وقانون المكلف هو قانون الحرام والحلال ، وقانون النهي والأمر.. وهو ، في جملته ، يعني عمل المأمورات ، وإجتناب المنهيات.. وإن كان في هذا وذاك مشقة على النفس ، وحرمان لها من دواعي جبلتها.. وبدخول هذا القانون - قانون التكليف - إنقسم الإنسان.. وبدأ سيره نحو الإنسانية ، مبتعداً عن الحيوانية.. وكل مشقة يحتملها في هذا الإتجاه ، إنما هي منزلة قرب من إنسانيته ، تمثل ، في حد ذاتها ، منزلة بُعد عن حيوانيته.. وهذا ما أشرنا إليه عندما قلنا : أن السلوك ، إنما هو إرتفاع من النفس السفلى ، إلى النفس العليا.. وهو ما قاله العارف ، حين قال : ((سيرك منك ، وصولك إليك))..
    وبالتجافي عن اللذة الحرام العاجلة ، إستجابة لما أوجب الشارع ، وإبتغاء اللذة الحلال الآجلة ، قوي عقل الإنسان ، وقويت إرادته.. قوي عقله لحاجته إلى التمييز بين ما ينبغي و لما لا ينبغي: و قويت إرداته لحاجته إلى السيطرة على دواعي نفسه إلى الإندفاع نحو اللذة الحاضرة ، كما هو العهد بالحيوان.. وبهذا الصنيع إنكبتت رغائب أصبح بها الإنسان منقسم بين عقل كابت ، ورغائب نفس مكبوتة.. وكلمة ((العقل)) هنا تمثل قوة الإدراك ، وقوة السيطرة..
    وإنقسام الإنسان لم يبدأ بظهور قانون الحلال والحرام ، كما جاءت به الأديان ، وإنما بدأ بظهور المجتمع.. وقد سبق ظهور المجتمع ظهور الأديان بآمادٍ سحيقة.. وفي الحق ، إن هذا الإنقسام قد أخذ بداياته منذ ظهور الحياة نفسها.. فإن ظهور المادة العضوية ، من المادة غير العضوية ، ذلك الظهور الذي يؤرخ بدء الحياة ، في صورها البسيطة ، إنما هو إنقسام المادة بين كثيف ، ولطيف.. وقد ظل الكثيف يلطف ، واللطيف يزداد لطافة ، حتى بلغا ، في مرحلة الإنسانية ، أن أصبح اللطيف يمثل العقل ، والكثيف يمثل الجسد.. فلكأن الإنقسام أخذ بداياته بظهور الحياة.. بل إن الإنقسام هو مرادف للحياة.. هو هي.. ولكنه تعقد ، وتشعب ، وترسبت طبقاته ، طبقة فوق طبقة ، بظهور المجتمع الإنساني ، وأعرافه ، وعاداته ، وتقاليده.. ثم إزداد تعقيداً ، بظهور الأديان ، في صورها المعقدة.. وبتوكيد فكرة الغيب فيها ، وبالدعوة إلى الإيمان ، وإلى التوحيد.. وقد عالجنا مسألة الكبت كلها بصورة مفصلة في مقدمة الطبعة الرابعة من كتابنا : ((رسالة الصلاة)) ، بما يغنينا هنا عن الإعادة ، فليراجع في موضعه.. والأمر الذي نريد أن نقرره هنا ، وإن كان قد ورد هناك بتفصيلٍ كافٍ ، هو أن الإنقسام قد كان ، في جميع أطواره ، بدافع من الخوف.. فلولا الخوف ما ظهرت الحياة ، في المكان الأول ، ولولاه ما ترقت الحياة بظهور العقل ، في المكان الثاني.. ولكن الحياة ، مع ذلك ، لن تبلغ كمالها إلا إذا تحررت من الخوف تماماً.. فلكأن الخوف صديق في بدايات النشأة ، عدو في أخرياتها.. ولقد رسب هذا الخوف ، في النفس البشرية ، عقداً لا يحصيها الحصر.. وهي تقع على مستويين : المستوى الموروث في عمر الحياة ، والمستوى المكتسب في عمر الفرد.. وهذه العقد بمستوييها هي الحائل الآن بين الإنسان والعلم.. هي الحجاب القائم بين قلب الإنسان ، حيث الحقائق الأزلية ، وعقل الإنسان ، حيث المرآة التي تتطلع لإنعكاسات هذه الحقائق الأزلية عليها.. وعمل كل العبادة إنما هو محاولة تلطيف هذا الحجاب الحائل ، وذلك بحل هذه العقد ، المكتسبة ، والموروثة.. وإلى هذه العقد بمستوييها ، وإلى كونها حُجباً ، وردت الإشارة بقوله ، جل من قائل : ((كلا !! بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا !! أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم أنهم لصالو الجحيم * ثم يقال : هذا الذي كنتم به تكذبون)).. قوله : ((ما كانوا يكسبون..)) ، تشير إلى الحيل التي لا تحصى ، والتي دفعنا إلى إتخاذها الخوف على الحياة ، في المكان الأول ، والخوف على الرزق ، في المكان الثاني.. ثم قال ((كلا !! إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)).. وهو يعني ((بيومئذ)) بدء النشأة الأخرى ، بتحصيل الأعمال المكتسبة في النشأة الأولى.. ذاك يوم ظهور الحجاب بين الرب ، والعبد الجاهل ، على أكثف صوره.. ولكن ((يومئذ)) هذا ليس غائباً اليوم تماماً ، ولا الحجاب غائباً اليوم تماماً.. ثم قال ((ثم إنهم لصالو الجحيم)).. والحكمة المرادة من تصليتهم الجحيم إنما هي رفع الحجاب الذي عجزوا عن رفعه ، بتحصيل العلم ، في النشأة الأولى.. وهذه التصلية هي جزاء وفاق ، وعدل مطلق.. ومن ههنا ، عرف العارفون أن التصلية بالجحيم ، إنما هي مرحلية ، وليست سرمدية.. هي رحمة ، وليست إنتقاماً.. عن ذلك تعالى الله ، علواً كبيراً..
    d
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de