صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2014, 06:46 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي

                  

05-24-2014, 03:46 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    صباحية عامل تنظيف

    مهداة إلى الأيامِ التي قضيتها عاملَ تنظيفٍ في مبنى الجفنور في بيروت،
    وإلى رفيقي في المهنة آنذاك صديقي الفنان التشكيلي عمر دفع الله
    ************************************
    صباحُ الخيرِ للحمراءِ متِّكئاً على دهْرٍ من البذخِ الملطّخِ بالدماءْ

    صباحُ الخيرِ يو إس إيه في بيروتَ،
    مستشفًى،
    وجامعةً،
    ورافعةً،
    -وخافضةً،
    وقابضةً،
    -وباسطةً،
    وشوملةً،
    وعولمةً لأحزانِ الخليقةِ،
    هل ترى سأكونُ رقماً في فضائكِ بعد هذا الحالْ؟

    صباحُ الخيرِ لي

    لأسامةَ الخوّاضِ في هذيانِه العدميْ

    لقرينِه المشّاءِ في نسيانِه الصمغيِّ يبحثُ عن وطنْ

    صباحُ الخيرِ للاثنينِ،
    ينفصلانِ،
    يجتمعانِ،
    يفترقانِ،
    يتَّحدانِ،
    في لغزٍ بهيمٍ لا يُحَدْ

    ذاك المُسمّى بالأبدْ

    صباحُ الخيرِ يا كيسَ القمامةِ،
    صاحبي،
    و ملاطفي،
    ومؤانسي،
    في عزلتي

    صباحُ الخيرِ للمنفى

    لعُمّالِ الطلاءِ مسمّرينَ على حبالِ دوارهمْ

    صباحُ الخيرِ للعبدِ المهندمِ ضائعاً،
    ومعذّباً في غابةِ السوليليرِ والدولارْ

    صباحُ الخيرِ للمريولْ
    صباحُ الخيرِ يا خدمَ المنازلِ،
    يا بقايا الرقِّ،
    من سريلانكا،
    والسودانِ،
    والفليبينِ،
    والحبشةْ

    صباحُ الخيرِ يا بونجورُ كم تُبدينَ ساحرةً،
    مدوزنةً،
    مكبرتةً على طبقٍ من الدلع ِالفرنكفونيْ

    تهادَى أيها البحرُ الجميلُ،
    وعِمْ صباحاً أيها الجينزُ المزغردُ في خصورِ الآنساتْ

    هذا الجمالُ المستبد ُالغضُّ،
    ليس لنا

    هذي البدائعُ،
    والبضائعُ،
    والرؤى،
    ليست لنا

    فليس لعاملِ التنظيفِ غير الفُرجةِ الخَجْلى،
    وتقليمِ المشاعرِ،
    ليس للشعراءِ،
    غير النوحِ فوق خرائبِ الأحلامِ و الأوهامِ،
    ليس لأهلِ ليسَ سوى التمتْرسِ بالتفاؤلِ،
    والحنينِ الكاذبينْ

    صباحُ الخيرِ حزبَ الآهِ،
    من حشمٍ،
    ومن خدمٍ،
    ومن عربٍ،
    ومن عجمٍ،
    ومن عشمٍ،
    ومن عدمٍ،
    صباحُ الخيرِ يا بيروتُ أرملةَ الحداثةِ،
    هاهمو الأسلاف ُينتشرونَ كالسرطان ِفي ردهاتِ روحكِ،
    هاهى الفوضى ترشُّ أريجَها فوق الدوارِ،
    وفوق إيقاع ِالندمْ

    خلاء ٌهذه الأقداحُ والأرواحُ يا بيضون،
    هل ستظلُ مهنتُنا هنا نقدَ الألمْ؟

    نقدُ الألمْ
    سيظلُ راتبَنا،
    وهاجسَنا،
    وسائقَنا إلى رحمِ العشمْ

    نقدُ الألمْ
    نقدُ الألمْ
    نقدُ الألمْ

    بيروت-يوليو 1998

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 05-24-2014, 03:48 AM)

                  

05-25-2014, 06:58 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    مرات عديدة سمعت كثيراً من المبدعين في مختلف المجالات،عندما يُسألون "أي من أعمالك تفضِّل"؟،يجيبون:
    "أعمالي مثل أولادي لا أستطيع أن أفاضل بينهم\هنّ".

    بالنسبة للعبد الفقير لله تعالى،لو سُئل،ستكون إجابتي مختلفة قليلاً،مع اعتبار فارق التجربة إذ أنني لم أذق طعم الأبوة بعد.

    أيّ نص نشرته،يمثل إضافة و لو ضئيلة الشأن،إلى مجمل أعمالي السابقة له،على الأقل في حدود تجربتي المتواضعة.

    ربما كان إصراري على كتابة شيئ مختلف و لو قليلا،سبباً في قلة أعمالي المنشورة مقارنة بما أكتبه "فعلاً".
    فقد مزَّقت عدداً ضخماً من النصوص، لأنها في تقديري كانت "إعادة تدوير" ماكرة لبعض نصوصي السابقة.

    و ديواني الأخير "قبر الخوّاض"،كتاب قليل الصفحات.

    كانت تلك مقدمة ضرورية للإجابة عن سؤال:

    "ما ذا تمثِّل "صباحية عامل تنظيف" لي؟

    "صباحية" ،هي في حدود النصوص النقدية القليلة جدّاً، أكثر نص حظى بكتابة نقدية اختلطت بعلاقة الكاتبيَن ب"بيروت".

    النص النقدي الأول كتبه الأستاذ:

    دفع الله حماد حسين

    و كان بعنوان:

    "صباحية عامل تنظيف" للشاعر أسامة الخوَّاض.

    و النص النقدي الثاني كتبه الاستاذ و الصديق:

    جبير بولاد

    و كان بعنوان:

    بيروت و "أسامة الخوّاض" و " صباحية عامل تنظيف"."

    و سأقوم بنشر النصين النقديين تباعاً كان الله هوّن
                  

05-25-2014, 03:48 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    "صباحية عامل تنظيف" للشاعر أسامة الخوَّاض

    دفع الله حماد حسين*
    _______________________________________________________________________
    "وكلما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة"

    محمود درويش

    وقبل أن ترمي تلك العاصمة الشاعر محمود درويش بالحقيبة كانت بالنسبة له المحطة الأخيرة " بيروت خيمتنا الأخيرة" ولكنها الآن تفتح ذراعيها لتحتضن الغازي المحتل:

    " أرى مدنا تتوج فاتحيها
    و تصدِّر الشهداء كي تستورد الويسكي"

    كان درويش يتوق إلى أن تصبح بيروت الخيمة الأخيرة للفارس المتعب والذي كانت تتقاذفه المنافي.
    إن العواصم لا تستقر على حال ولا الشاعر على استعداد لكي يبدل جلده كما تفعل الحرباء، فالإنسان المسافر فى داخل الفنان يهجس دائما بالرحيل حتى لو توفرت له كل أسباب الدعة فيظل هاجس السفر يقض مضجعه ويلح عليه أن أحمل عصا الترحال حيث ارتياد العوالم الجديدة لاستكناه ما وراء هذه العوالم وقد حاول شاعر السودان التيجاني يوسف بشير في الثلاثينات من القرن الماضي السفر إلى ارض الكنانة للاستزادة المعرفية ولكن ضيق ذات اليد قد قعدت به عن بلوغ مبتغاه وعن تحقيق حلمه الثقافي المعرفي فقد كان يتوق إلى الوقوف على شاطئ المنبع ولما لم يتحقق حلمه ظل يردد متحسرا:

    كلما أنكروا ثقافة مصر كنت من صنعها يراعا وفكرا
    جئت في حدها غرارا فحيا الله مستودع الثقافة مصرا
    نضر الله وجهها فهي ما تزداد إلا بعدا عليَّ ويسرا


    لكن " ليت السفائن لا تقاضى راكبيها عن سفار " كما يقول بدر شاكر السياب وهو طريح الفراش في المشفى الأميري بالكويت وهو يتطلع إلى الضفة الأخرى من الخليج حيث مراتع الصبا في بلاد الرافدين أما هو

    "غريب على الخليج"
    ليت السفائن لا تقاضى راكبيها عن سفار
    وا حسرتاه فلن أعود إلى العراق
    وهل يعود
    من كانت تعوزه النقود؟ وكيف تدخر النقود
    وأنت تأكل إذ تجوع؟ وأنت تنفق ما يجود
    به الكرام على الطعام؟
    لتبكين على العراق
    فما لديك سوى الدموع
    وسوى انتظارك ، دون جدوى للرياح وللقلوع

    أما الإنسان المسافر داخل الشاعر أسامة الخواض فقد جاء في زمن عولمة الأحزان والأحادية القطبية وشاءت الصدف أن تكون أولى محطاته بيروت وأن يلتحق بمبنى " الجفنور" كعامل نظافة ويشاركه في العمل صديقه الفنان التشكيلي عمر دفع الله.
    إذن لوحتنا الآن تضم فنانا وشاعرا يقومان بنظافة الفندق لاستقبال النزلاء من ذوى اليسار في تلك المدينة التي احتضنت في السابق أرتالا من الشعراء والأدباء والفنانين وألهمت العديد منهم والقائمة ستطول إذا ما حاولنا استعراضها فقد كان ذلك قبل نشوب الحرب الأهلية اللبنانية وقبل أن تهاجر المطابع إلى لارنكا في قبرص وغيرها من الأماكن الآمنة . قبل ذلك كان الأدباء من كل الدول العربية يقصدون بيروت لطباعة أعمالهم الأدبية وللقاء النقاد والمترجمين . جاء أسامة الخواض إلى بيروت الجديدة التي غاب عنها وجهها القديم واندثر‘ فماذا وجد في بيروت الشائهة:

    فى بيروت
    مستشفى وجامعة،
    ورافعة وخافضة،
    وقابضة وباسطة،
    وشوملة وعولمة لأحزان الخليقة

    رأس بيروت حيث يقع مستشفى الجامعة الأمريكية ويفصل سارع "بلس" بين مبنى الجامعة الأمريكية ومستشفاها ،وعلى بعد أمتار قليلة في موازاة شارع " بلس " يوجد شارع الحمراء الذي طبقت شهرته الآفاق والذي كانت مقاهيه ومطاعمه قبلة الشعراء والأدباء والفنانين في ما مضى والذي توجد به القاعة الزجاجية حيث يقام معرض الكتاب السنوي والذي تتبارى دور النشر بعرض الجديد والقديم.

    ومن بين معالم ذلك الشارع مبنى " البيكاديلى" حيث تصدح فيروز كل مساء حتى في أيام الحرب كانت فيروز تعطر ذلك الشارع الخرافي ملهم الفنانين وقبلتهم ذلك الشارع الذي كان يستدرج الفنانين من أقطار الأرض إلى القدوم إلى بيروت قبل أن تتفجر الصراعات الطائفية والمذهبية وتحيل ذلك الشارع إلى ركام وخرائب ينعب فوقه البوم حيث يفكر قاطن بيروت الشرقية كثيرا قبل عبور الخط الأخضر وكذلك قاطن بيروت الغربية ولما يقال الداخل مفقود والخرج مولود. يتم الخطف والتصفية الجسدية على الهوية بدم بارد.

    وقد راح ضحية تلك الفوضى العديد من المفكرين على رأسهم العالم: حسين مروة صاحب موسوعة النزعات المادية فى الفلسفة العربية والإسلامية. دخل عليه مسلحون فأردوه قتيلا دون أن يرف لهم جفن.

    مرّ الشاعر أسامة الخواض ببيروت وهى خارجة من حرب أرهقتها وأرقتها وتركت بصماتها على حياة البيروتيين على شكل ندوب غائرة.
    وطأت أرجل الشاعر بيروت وهى تشك في كل طارق وتحمل الغرباء الوزر الأكبر في ما ألم بها فما زالت المخلية البيروتية تختزن أصوات زخات الرصاص بين الفرق المتنافسة بين الأزقة والحواري وهدير المدافع على الخط الأخضر الذي يفصل بيروت الغربية من بيروت الشرقية.

    جاء الشاعر وقد تفرق أسلافه الشعراء فمنهم من غيبه الردى ومنهم من "رمته بالحقيبة" ومنهم من بقى على الأرصفة يجتر أحزانه. إذن فقد انفض السامر وانفرط العقد النضيد.
    أقفرت مقاهي بيروت من البياتي وخليل حاوي ونزار قباني ودرويش والماغوط والفيتوري و ادونيس ...الخ.
    الشعر في بيروت اليوم سلعة كاسدة لا أحد يحفى بها في شارع الحمراء وما عليك يا أسامة الخواض إلا انتظار الأسطورة الفينيقية – عنقاء تخرج من بين الرماد –وقد يعينك على الصمود في وجه جفاف الحياة الرفيق الفنان في زمن لا يعرف " محبرة الألوان " هذا زمان سيادة فوهات البنادق ولترفع التحية – أن شئت – لشخصك:

    صباح الخير لي
    لأسامة الخواض في هذيانه العدمي
    لقرينه المشّاء فى نسيانه العدمي يبحث عن وطنْ
    صباح الخير للاثنين،
    ينفصلان،
    يتحدان،
    يفترقان،
    في لغزٍ بهيمٍ لا يُحدْ
    ذلك المسمى بالأبدْ
    صباح الخير "للجفنور " في إيقاعه المترفْ
    صباح الخير يا كيس القمامة
    صاحبي،
    وملاطفي،
    ومؤانسي في عزلتي
    صباح الخير للمنفى

    ولأنك جئت بيروت في هذا الزمن الرديء وما تحمله من شعر يُعد سلعة خاسرة ، ولن يرد عنك غائلة الجوع غير كيس القمامة في منفاك وحتما سينأى بك عن ذل السؤال: " عولمة لأحزان الخليقة".
    عولمة الأحزان تلوح في الأفق ، تدق الأبواب ، هي جزء من الهموم اليومية للمثقف العضوي حيث يتم التصدي لها بمختلف الأشكال. هي بالطبع لا تقف مكتوفة الأيدي فترسانتها تدور.

    جاء أسامة الخواض في هذا الزمن العربي الرديء، زمن طغيان العولمة المؤمركة، جاء إلى سويسرة الشرق – بيروت – فوجدها أفرغ من فؤاد أم موسى ، خلت شوارعها ممن كان يثرى ساحاتها بالإبداع في شتى فنون المعرفة حيث صارت فوهة البندقية هي اللغة السائدة وإن بدأت تنحسر عندما وطأتها أقدام الشاعر ‘ هو الآن يسير في شوارعها لعله يجد قبسا أو يشتم رائحة مفردات الأسلاف التي علقت بشوارعها في قديم الزمان . بيروت اليوم ما عادت بيروت التي حلم الشاعر بمعانقتها ومعانقة أنفاس أجداده من الشعراء والذين لازالت أنفاسهم تتردد في جنباتها:

    أهاجر مثل أسلافي إلى حلم بعيد
    أقتفى أنفاسهم
    وأحس نبضهم على الصخر العنيد

    لقد ألم بالشاعر داء الترحال الذي كان ديدن أسلافه الذين حملوا مشاعل الثقافة العربية والإسلامية إلى مجاهل أفريقيا‘ وها هو اليوم يعود في هجرة عكسية :

    ولكنى أنا المشّاء البس جبة الزّهَّاد
    أفتش عن يقين ضاع في ترب البلاد
    وعن بهاء ضاع من أيام عاد

    أسامة الخواض في تجواله يبحث عن " اليقين " وعن " البهاء "، مرتديا جلباب زاهد وهو ليس كالشاعر الفرنسي " رامبو " الذي رمى ريشة الفنان وغادر بلاده إلى إثيوبيا وعدن وصمت عن كتابة الشعر ويتهمه البعض بأنه عمل في تجارة الرقيق الأبيض أو بغيرها.
    أسامة صاحب قضية في جلباب زاهد يحمل الخرطوم بين حناياه وظلت الخرطوم هاجسه في الحل و الترحال‘ في الصحو والمنام:

    أنا لست رامبو كي أرى وطني سرابا
    ولكنى أنا المشّاء احمل وردتي الخرطوم من منفى إلى منفى
    وأصرخ، إنها الخرطوم، تركض في مسامي
    وانتصاري وانكساري

    ويؤلمه أن تتحول الخرطوم المسالمة، ملتقى الثقافات العربية والإسلامية والأفريقية الزنجية التي صهرت كل تلك الثقافات في بوتقة واحدة وأنتجت إنسانا منسجما ومتسقا مع نفسه ومتفاعلا مع محيطه العربي والأفريقي . أما الآن بعد مجيء الإنكشاريون الجدد أصبحت الخرطوم موئلا يضج بالأفغان العرب . لقد فتح لهم الباب ليلجوا إليها عبر بوابات الاستثمار وغيره :

    هذه الخرطوم ما خلقت لأفغان العرب
    و ما دهنت لتجار المنابر،
    ما زهت بجلافة الريفي والوعاظ،
    ما بسطت لتكديس السلاح

    ومن "منفى إلى منفى" تتناص مع أقوال كثير من الشعراء فذاكرة الشعر العربي مليئة ب / من منفى إلى منفى/ من مقهى إلى مقهى/ من مبغى إلى مبغى/من مشفى إلى مشفى/....الخ.
    ونعنى بالتناص تولد النص من نصوص أخرى، أي تداخل النص مع نصوص أخرى أو إعادة إنتاج لنصوص أخرى، فقد ورد نص / من منفى إلى منفى/ لدى العديد من الشعراء ولا مانع من إعادة إنتاجه لإحداث الزخم المطلوب في اللوحة الشعرية.
    وتبقى مدينة الخرطوم عند أسامة الخواض ك/جيكور/ عند شاعر العراق بدر شاكر السياب، ويحدث ذلك عندما يفقد الإنسان " دفء العشيرة في بلاد تكاد تموت حيتانها من البرد" كما يقول الطيب صالح في " موسم الهجرة إلى الشمال".
    ________________________________________
    *كاتب سوداني
    نشر المقال في الرابط التالي بموقع "سودانيات":
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=11592
                  

05-25-2014, 04:38 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    Quote: هذا الجمالُ المستبد ُالغضُّ،
    ليس لنا


    هؤلاء الناس قد لا يدركون ما أدرك من فرادة شاعرية المشاء. وشهادتي هذه قد تثير حفيظة البعض غيرة أوتطاولا. وإن فعلت فأنا على استعداد أن أوفر لهم سبل الراحة حتى أبواب الجحيم. وربما ألوح لهم بيدي مودعا أثناء عبورهم إلى داخل المحرقة. هكذا "مع السلامة".
                  

05-26-2014, 06:38 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: عبد الحميد البرنس)




    بيروت و "أسامة الخوّاض" و " صباحية عامل تنظيف"

    • بقلم : جبــير بولاد


    .. مؤخراً أفرج الشاعر و الناقد السوداني أسامة الخوَّاض عن نصه الشعري المعنَون "صباحية عامل تنظيف " ، و هو نص يستحق الاحتفاء من عدة أوجه ، كونه يعتبر وثيقة حيّة و هامة لبيروت تلك الفترة ..بيروت نهائيات التسعينيات من القرن الماضي و بدايات الألفية الجديدة .

    ..كانت بيروت تحوي في داخلها عدة "بُيروتات" ، و ذلك انعكاس طبيعي لتلك الانقسامات التي سادتها إباَّن حربها الأهلية .
    .. فبالنسبة للبنانيين ، كانت هناك بيروت غربية و أخري شرقية ، فالشرقية منها يترجمها الجبل المخّضر المُطّل بشموخ الي بيروت البحر .. بيروت الغربية ، و حتي بيروت الغربية تجتاحها رياح الانقسامات ، حيث كانت هناك بيروت الضاحية الجنوبية الشيعية ، و بيروت البحر و صخرة الروشة و المنارة و الحمراء السنيَّة ، و التي يقف علي قمتها قصر قريطم ، الرمز الجديد للنفوذ السياسي و الاقتصادي الذي يمثله الراحل رفيق الحريري .

    .. كانت هناك بيروت أخري ، مُواربة ، او بيروت الوافدين ، القادمين علي نكهة أحلام الحريري في استعادة بيروت القديمة ما قبل الحرب و صنع بيروت أخري ، كمدينة متوسطية ، تنتمي الي حقبة الحداثة و لون خاص من الدلع الفرانكفوني ..كما عبَّر عن هذا النزوع الشاعر الخوَّاض في أحد مقاطع قصيدته :

    صباحُ الخيرِ يا بونجورُ كم تُبدينَ ساحرةً،
    مدوزنةً،
    مكبرتةً على طبقٍ من الدلع الفرنكفونيْ

    القصيدة في مجملها حملت روح بيروت الوافدين و حسَّهم بالمكان ، كان الوافدون المواربون ، عجيناً من القارات و تخومها الفقيرة ، سودانيون ، و أثيوبيون، و من غرب أفريقيا ، و من آسيا ، كان السيرلانكيون و الفليبينيون و ...الخ . كان لهذا الخليط بيروته الخاصة ، لغتها ، و علاقاتها البينية ، و عواطفها ، و صباباتها .

    .. الوافدون كانوا مواربين –الخوَّاض منهم- موجودون و لكنهم غير مرئيين ، أو المدينة أرادتهم أن يكونوا لوناً باهتاً في لوحة المدينة التي تستشرف حلمُاً جديداً مثّله الحريري بنفوذه الاقتصادي الضخم .. حلمٌ لا يعرف غير كنس آثار الماضي بسرعة ، و وضع بيروت الحداثة في مشهد متوسطي ، عالمي ، حتي العمالة التي شاركت بفعالية في صنعه من الصعب أن تجد لها مكانا في مخيلة بيروت الجديدة ..هم موجودون لإكمال مهمة محددة و عليهم أن يتلاشوا بعدها .

    الخوَّاض عبّر عن هذا في الأبيات المنتهية بتساؤل هام كان يدور في الذات الوافدة الجمعية :

    صباحُ الخيرِ للحمراءِ متكئاً على دهْرٍ من البذخِ الملطّخِ بالدماءْ
    صباحُ الخيرِ يو إس إيه في بيروتَ،
    مستشفًىً،
    وجامعةً،
    ورافعةً،
    -وخافضةً،
    وقابضةً،
    -وباسطةً،
    وشوملةً،
    وعولمةً لأحزانِ الخليقةِ،
    هل ترى سأكونُ رقماً في فضائكِ بعد هذا الحالْ؟؟

    .. كانت البنايات في معظم الشوارع المهمة ما تزال تحمل آثار الحرب العنيفة الأهلية ..جدرانها تئن بوجع الذكري القريبة لفضاء كان يعوي فيه الرصاص و صوت الألم.

    .. هذه التناقضات كانت مقبولة ، و يتم نسيانها في تواطوء متفق عليه بين الأهالي و الوافدين و الجهات المساعدة في جلب الوافدين ، في تلك الفترة كانت بيروت الخاصة تعجّ بحيواتها الخاصة ..العلاقات العاطفية ، المرحلية ، حفلات الديسكو الصاخبة كفضاء و متنفس خفي للوافدين ، مغضوض عنه الطرف ضمن التواطوء العام في معادلات التخلق الجديد للمكان .. فضاء خاص لتبديد عناءات النهارات الصعبة و معادلات العمل و الوجود المُضنية و كذا صبابات الشعور الحاد بالوحدة .

    أقرأ أيضا :

    صباحُ الخيرِ يا بيروتُ أرملةَ الحداثةِ،
    هاهمو الأسلاف ينتشرونَ كالسرطان في ردهاتِ روحكِ،
    هاهى الفوضى ترشُّ أريجَها فوق الدوارِ،
    وفوق إيقاع الندمْ

    خلاءٌ هذه الأقداحُ والأرواحُ يا بيضون،
    هل ستظلُ مهنتُنا هنا نقدَ الألمْ؟

    .. كان من الممكن لكل هذا المشهد المربوط بتلك الفترة أن يسقط سهواً من روزنامة الذاكرة ، لولا سُبحات الأدب التي تسكب لحن الخلود علي الأحداث ليس كتاريخ فقط يسجل حدثاً ، و لكنه أيضا تسجيل ينبض بالانفعالات و جذوة الحياة الخفية و المعلنة ، و من زاويا عدة .

    .. لذلك نص الخواض الشعري يمثل خفقة من خفقات هذا النبض و يستحق العناية لأنه مثّل حالة صلاة جهرية في محراب تجربة الأنسان ككل كان سودانياً أو غيره من الجنسيات ، فلي أن أتخيل ميلاد هذا النص و أنا ضمن الشاهدين علي مناخات الولادة و التجربة و ما بينهما من أكاليل للذكري تطوف بي عبر وجوه كثيرة و مناسبات و أحداث ، بل و حتي حوارات الي شقشقات الفجر حول الحداثة و التحديث التي كان أحد أساطينها الخوَّاض نفسه .

    .. النص في بداياته يهيئنا لمناخ السرد الشعري المموسق ..واصفا بيروت الجغرافيا و الخيال :

    صباحُ الخيرِ للمنفى
    لعُمّالِ الطلاءِ مسمّرينَ على حبالِ دوارهمْ
    صباحُ الخيرِ للعبدِ المهندمِ ضائعاً،
    ومعذّباً في غابةِ السوليليرِ والدولارْ
    صباحُ الخيرِ للمريولْ
    صباحُ الخيرِ يا خدمَ المنازلِ،
    يا بقايا الرقِّ،
    من سريلانكا،
    والسودانِ،
    والفليبينِ،
    والحبشةْ

    .. ثم يأتي وصف التجربة الذاتية في شعرية تمثل حالة من التراجيديا :

    تهادَى أيها البحرُ الجميلُ،
    وعِمْ صباحاً أيها الجينزُ المزغردُ في خصورِ الآنساتْ
    هذا الجمالُ المستبد الغضُّ،
    ليس لنا
    هذي البدائعُ،
    والبضائعُ،
    والرؤى،
    ليست لنا
    فليس لعاملِ التنظيفِ غير الفُرجةِ الخَجْلى،
    وتقليمِ المشاعرِ،
    ليس للشعراءِ،
    غير النوحِ فوق خرائبِ الأحلامِ و الأوهامِ،
    ليس لأهلِ ليسَ سوى التمتْرسِ بالتفاؤلِ،
    والحنينِ الكاذبينْ

    صباحُ الخيرِ حزبَ الآهِ،
    و أقرأ أيضا :
    صباحُ الخيرِ للجفنورِ في إيقاعه المُترفْ
    صباحُ الخيرِ يا كيسَ القمامةِ،
    صاحبي،
    و ملاطفي،
    ومؤانسي،
    في عزلتي


    ختاماً ..في هذا النص سجّل الخوَّاض الآهات الخفية ، المُصاحبة لتجربته /تجربة عامل التنظيف في قالب شعري يخلق من ذات العامل ،ذاتاً مغايرة لها تطلعاتها و لها عالمها المتجاوز لما تبصره الذوات الأخري في عالم المهن التي يظنها معظم الناس خلُقت للذوات البسيطة و المهن البسيطة ، رقيقة الحال ، تتبعها ذوات علاقتها مع العالم علاقة سطحية ، هذه النظرة الدونية ، و المبسطة ، يخلخل بنُاها الخوَّاض ليسطع منها بحقيقة مبُهرة ، تجعل من هؤلاء العمال ، ذواتٍ تنظر للعالم في وجهه ، لا في قفاه ، بل و تحاوره و تحرجه في مسلماته ############ة ، غير المتعمقة ، لذا فهي ، إعلان موقف جديد تجاه ، حيوات عظيمة جديرة بالاكتشاف و الاحترام .

    القاهرة –ابريل 2013م
                  

06-02-2014, 07:04 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    لم أدخل عالم الاعمال الهامشية كهامشي اصيل بمعنى انه غير متعلم مثلا و لا يملك مقدرات عملية او معرفية.علاقتي ضعيفة جدا بالعمل اليدوي و إن طورتها لاحقا من خلال علاقتي بالتكنلوجيا التي انتهت بي من خلال مران شاق الى ما اسميته النص الشعري الملتيميدي،و ذلك كان انجازا هائلا خاصة حين أتذكر باندهاش بالغ،تعجبي من مقدرة الطابعات على الآلة الكاتبة قبل ان يأتي هادم اللذات و المسرات الكيبورد او لوحة المفاتيح.

    دخلت العالم الهامشي مرات بعد أن "دسبرت "،أي أصابني داء الدياسبورا و أعراض متلازمة المنفى و اكتسابي لقب مشاء أطلقه علي الاصدقاء في بيروت من خلال نص صباحية عامل تنظيف و أعجبني اللقب و لم أحظ َ،لحسن حظي، في حياتي السابقة و لا الحالية بأي لقب.

    عملت ليومين في القصر الرئاسي في بيروت و الذي كان مقر رئيس الوزراء المغتال رفيق الحريري.ثم عملت ناطورا لاسبوعين في حارة حريك التي تقطنها غالبية من الشيعة.و كان من واجباتي أن انظف موقف السيارات و المساحة الممتدة خارج المبنى السكني،ثم عملت في مبنى الجفنور و قام بتدريبي عمر دفع الله.

    و عملت في امريكا لاسابيع عامل تنظيف في شركة نظافة في العاصمة واشنطن يملكها مصري كان متضايقا من عدم كفاءتي في العمل ،و سمعته مرة يقول لمن اعمل معه "الواد اسامة دا اضغطه". و في اورنيك التقديم للعمل كعامل تنظيف كتبت في بند المهارات التي تساعدك على انجاز عملك بكفاءة ساخرا انني استطيع أن اراقص المكنسة،و أظن ان صاحب الشركة لم يقرا الاورنيك،و الا لامتلا غضبا و رفض طلبي.

    و عملت عاملا في مطعم فايف قايز للوجبات السريعة،التي كتبت عنها لاحقا نصي الشعري "في مطعم الوجبات السريعة".و كان من مهامي التنظيف في آخر الوردية المسائية مع آخرين،كانوا-وكانوا كلهم مغاربة مهاجرين لنج-، يوكلون اليّ الاعمال السهلة التي لا تحتاج الى مهارة يدوية عالية،مثل جمع أكياس القمامة.

    كنت انظر الى عملي و مهامي المعقدة بعيون عديدة:عين السوسيولوجي ذي الخلفية الماركسية،و عين السارد،و عين الشاعر.و لم اكن اتضايق كثيرا من التاثيرات النفسية لآراء و نظرات الآخرين السلبية تجاه بطئي و الطريقة التي أفهم بها الاوامر العملية.

    فطريقة تعلمي الاشياء الجديدة تعتمد على إيجاد علاقات منطقية بين خطوات العمل حتى و إن كانت تبدو في نظر الآخرين مهارات "بدائية"،يمكن تعلمها في لمحة البصر.،و هي طريقة تستهلك كثيرا من الوقت بالنسبة للمدربين مقارنة بمن يستطيعون "التقاط" المهارة العملية المعينة بمجرد رؤية الآخرين يقومون بها.

    كنت أواجه عملية "البلترة"*، التي تحدث لي باستخدام سلاحين:

    تطبيق مبدأ عرفاني و طبعا على طريقتي الخاصة "كن حيث أقامك الله"،و هذا يعني في حدود فهمي و تطبيقي المتواضعين له :
    ألا تتضجر من المكان الجديد و أن تخلق معه إلفة و لو عابرة،و أن تبحث عن "مناقبه" بدلا عن "مساوئه".

    السلاح الثاني كان السخرية،و اقتناص الفكاهة من بين براثن التجربة الجديدة.

    لم أكتب "صباحية عامل تنظيف" كعامل تنظيف ،و إنما كوافد مؤقت على هذا العالم،لا يدّعي التعبير عن رؤية "عامل التنظيف" الواقعي،و ما ينبغي له.
    __________________________________________________________________________
    *البلترة "proletarianization"،هي باختصار عملية اجتماعية كما في حالتي يتحول فيها "البرجوازي" الصغير الى بروليتاري أي من الطبقة العاملة.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 06-02-2014, 07:05 AM)

                  

06-02-2014, 10:56 AM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: osama elkhawad)

    .



    هذا نص بديع أيها المشاء، بديع بحيث أنه لايقرأ إلا مع ما كتب حوله وما قيل عنه ربما!
    في النص اكتشفت كم أنا "خرمان نصوص" وانني ولزمان طويل لم أقرأ بهذه المتعة!


    شكرا

    .
                  

06-04-2014, 05:24 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحيَّة عامل تنظيف في بيروت: النص الملتيميدي (Re: سيف اليزل الماحي)

    شكرا أستاذ سيف اليزل على كلماتك اللطيفة !!!

    كن بخير دائماً.
                  

06-08-2014, 00:11 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النص الملتيميدي الأول (Re: osama elkhawad)

                  

06-12-2014, 04:42 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احلام الاماراتية "تغرِّد" تعاطفاً مع "عمّال النظافة (Re: osama elkhawad)




    أحلام الإماراتية "تغرد" تعاطفاً مع "عمّال النظافة"

    أطلقت حملة لشراء بطاقات شحن هاتفية تخولهم الاتصال بأهاليهم في العيد

    الثلاثاء 26 رمضان 1433هـ - 14 أغسطس 2012م

    قلما يحاول الفنانون في شهر رمضان المبادرة إلى لفتة إنسانية، تلقي الضوء على جانبهم الخير.

    فغالباً ما ينهمك عالم الفن ورواده بالتحضير لاحتفالات العيد، والانشغال بالبدل "الهائل" الذي يتلقونه في الليلة الواحدة مقابل بضع ساعات من الغناء.

    لعل ما فعلته الفنانة الإماراتية أحلام يصب في سياق مختلف، إذ أطلقت اليوم عبر "تويتر" حملة لجمع الأموال وشراء بطاقات هاتفية لعمال النظافة، تلك الفئة المهمشة من الطبقة العاملة، لا سيما مع اقتراب العيد.

    وفي هذا الاطار، غردت صاحبة "أحبك موت" كاتبة على حسابها الشخصي ما يلي: "أقترح عمل عيدية لإخواننا عمال النظافة، عبارة عن شراء بطاقة شحن للاتصال بأهله" وحثت متتبعيها وهم كثر على المشاركة إن أحبوا الفكرة.

    وأضافت: "رجاء إذا أعجبتكم الفكرة "ري تويت" لو سمحتم لكي تصل لأكبر عدد ممكن ونحتسب كلنا منها الأجر، وأنا أول من ينفذها بإذن الله"

    لعلها لفتة صغيرة، إلا أنها دون أدنى شك تحتسب لصالح تلك الفنانة التي "خلقت إعصاراً أو أقلها حالة من الجدل" على تويتر للأسلوب "الجريء" الذي تتبعه مع منتقديها، لدرجة أطلق محبيها ما سمي "حملة الدفاع عن أحلام" في وجه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها قبيل أشهر مضت.
                  

06-20-2014, 07:59 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: osama elkhawad)

    نزار قباني: بيروت يا ست الدنيا:

                  

06-20-2014, 02:56 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: osama elkhawad)

    Quote: وهل يعود
    من كانت تعوزه النقود؟ وكيف تدخر النقود
    وأنت تأكل إذ تجوع؟ وأنت تنفق ما يجود
    به الكرام على الطعام؟
    لتبكين على العراق
    فما لديك سوى الدموع
    وسوى انتظارك ، دون جدوى للرياح وللقلوع[/QUOTE
    شكرا اسامة منتهي الجمال
                      

06-20-2014, 08:51 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: باسط المكي)

    شكرا استاذ باسط على كلماتك المشجعة،

    و شكرا على جلبك "بدر شاكر السياب"،

    و اسمح لي باهدائك صورة نادرة للسياب و هو يلقي قصيدة:

                  

06-20-2014, 08:57 PM

ملهم كردفان
<aملهم كردفان
تاريخ التسجيل: 02-16-2013
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: osama elkhawad)

    متابعه مستحقه لحرف آسر وجميل يا اسامه
                  

06-21-2014, 06:45 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: ملهم كردفان)

    شكرا ملهم كردفان،

    و اسمح لي باهدائك "سفر ايوب"،

    بصوت "السياب":



    و "غريب على الخليج" مغناة مرتين:

    المرّة الأولى:



    المرّة الثانية:

                  

07-11-2014, 01:05 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احلام الاماراتية andquot;تغرِّدandquot; تعاطفاً مع andquot;عمّال النظافة (Re: osama elkhawad)

    تعليقات من "الراكوبة":


    #668653 [Gamar]

    روعة


    #668199[ناجى]

    والله انا دخلت بيروت وطلعت منها زى الشعرة من العجينة كما يقولون.

    فهى لا تشبهنا نحن السودانيين ولا نقدر نتماهى مع عجرفة اللبنانيين المصطنعة.حواجز حواجز فى بيروت يمكنهم ان يقبضوا عليك

    ويعذبوك غير مكترثين بجنسيتك ولا بجامعتك العربية.

    اه كم كرهت بيروت واللبنانيين.تحيا اسرائيل.

    *حاتم أب تفة:

    تحياتنا يا أيها المشاّء.

    رأناها مراراً كثيرة عبر السنين القاحلة،

    وكلما فعلنا بدت طازجة كأنها خارجة للتو من قلب المعاناه..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de