المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2014, 06:16 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل

    إلي مريم حرة في غيهب السجن
    إلي مريم حرة برغم القيود
    إلي الحب الذي يغتال باسم الله
    والله منزه عن السليطين الشويطين
    تستمر المرأة سامية .. محددة بتحديد موقعها في مقدمة ضحايا العنف الديني
    هذه المحاولة في البديل تتمخضها قريس يانزين في رحم المسيحية الترنتية
    كتبت يانزين المفكرة النسوية التي لم يمهلها المرض طويلاً في كرسي الأستاذية بجامعة مانشستر
    ورقة تشرّح فيها مشكلة العنف الديني ضد المرأة ضمن مرجعية العهدين القديم والجديد وتقترح البديل لها
    وبينما خاذوق مريم يطرق أبواب عقولنا وقلوبنا كل صباح أهدي لها تدابير يانزين الملامسة لمفارقتها والسلام

    ...................................................................................................................................

    تبتدر قريس يانزين ورقتها عن العنف الديني الموجه نحو النساء بعبارة وردت في البسالم (سفر المزامير)

    (the Psalms is the third section of the Hebrew Bible)

    " يا إلهي خلصني من الرجال الأشرار ، وأحفظني من عدوانهم .. أؤلئك الذين لا ينفكون عن التخطيط للشر والنزوع إلي الحروب بإستمرار"
    تري قريس أن مفردات هذا النص تعبر أيما تعبير عن صرخة النساء في المجتمع المسيحي المتدين عبر العصور المستمرة.
    .نساء كن يشهدن كل صنوف سوء المعاملة التي تصل حد الإغتصاب والقتل والتحكم في مصير الفتاة بتحديد مسار حياتها ومن يتزوجها وكيف؟
    في هذه المجتمعات المتدينة
    وحتي في حوافها المتعلمنة
    معظم العنف يقوم به الرجال
    فقط أنظروا لهذه الحروب التي يعج بها التاريخ الحاضر و القديم
    وما يصاحبها من فظائع وأهوال..
    من يقرر الحروب هم الرجال
    والضحايا في غالبهم من النساء والأطفال
    الذين يفقدون في النهاية أي إحساس بالقيمة
    والأحساس بإنسانيتهم
    كذلك العنف الذكوري علي النساء مقبول ومقنن إجتماعياً وشرعياً
    في المجتمعات المتدينة
    والرجال دوماً يستندون علي نصوص دينية لتبرير وضعيات مهينة للنساء
    فمثلاً المرأة في المجتمع المسيحي هي سليلة حواء
    ومعروف أن حواء هي من أغوي آدم إلي الخطيئة
    لتصبح بعدها حواء مرتبطة بالإغواء
    وتتأسس ثقافة بكاملها لحماية المجتمعات من إغواء وفتن النساء
    وبالتالي يجب أن تضيق حدود حركتها حرصاًعلي حماية المجتمع من الفتنة.
    فقد حواء أصبحت منذ تلك الحادثة وإمتداداً من قصة خلقها
    ترمز للجنس الأضعف.
    وصار من المسلمات الإجتماعية والدينية أن المرأة أضعف من الرجل عقلاً وجسداً
    وأن من حق الرجال بل من واجبهم
    التأكيد علي السلطة التي منحهم إياها الله علي المرأة
    إلي حدود إستخدام العنف حين تتطلب الإمور تأديبها
    إن تجاوزت حدود الطاعة المحددة نصياً
    حيث أن ذلك قد تقرر مسبقاً في الكتب المقدسة
    حتي من قبل أن تنطف المرأة في رحم أمها.
    تاريخياً في المجتمع الديني المسيحي كانت مفردة رجل تعني ضمن ما تعني
    الولاية في التراتب الأسري، الولاية علي العائلة بحسبانه الأرجح عقلاً و إنفاقاً
    بينما حصرت كينونة المرأة في الجسد وفتنته
    تأطرت أدوار المرأة في حدود الجنس والإنجاب
    وهي خصائص لها ما لها وعليها ما عليها
    وخلاصتها أن تربط الخصيصة بعلة الفتنة
    حيث تسفر أي إمرأة عن كل ما م نشأنه أن يفتن الرجل في إيمانه .
    لكن علي هامش هذه الصورة شبه الرسمية
    برزت أصوات عديدة علي مر التاريخ المسيحي
    متسلحة بنصوص الكتاب المقدس ذاته
    تحاجج بأن العنف ضدالنساء هو إنحراف في المسار التأويلي للمسيحية
    وأن التأويل السليم للنص المقدس سيقف معارضاً لمثل هذه المواقف والأفعال.
    من ضمن هذه الأصوات رائدات في الفكر النسوي
    ما أنفككن يجادلن بأن الله خلق آدم وحواء معاً علي صورته
    وأن المسيح ضم النساء لخاصة حوارييه
    وأنه قد جاء في إنجيل بولس أن "لا نساء أو رجال في رحاب يسوع المسيح"
    وبالتالي فإأن العلاقة بين الرجل المرأة يجب أن تتأسس علي المحبة
    كما تأسست العلاقة بين يسوع والكنيسة..
    لم تدع رائدات الفكر النسوي ثغرة إلا وعالجنها
    ضمن دراستهن للكتب المقدسة ودراستهن للتراث الديني وبنية المجتمع المؤمن
    يجادلن ضد السلطة البطريركية (السلطة التي تضع المرأة في مرتبة الأدني من الرجل)
    وضد ثقافة العنف المتقننة بها
    راسمين الطريق إلي رؤية
    تؤسس للحرية والعدل ضمن مرجعية كلام الله وهدي المسيح.
    إن من الأهمية بمكان
    تفكيك الترسانة النصوصية
    والتقاليد التي كرست لأمد طويل مبررةً العنف الممارس علي المرأة
    وفي نفس الوقت العمل علي الكشف عن النصوص التحررية البديلة..
    بالإضافة إلي ذلك هنالك واجب مهم لا بد من القيام به
    ألا وهو كما تعتقد قريس
    لفت النظر إلي أن التأسيسات المفهومية لما يعرف بالعقائد في المسيحية التقليدية
    تلك التي كرست لواقع التمييز بين الرجال والنساء علي أسس الجندر
    أي معني أن تكن رجلاً أو معنى أن تكون إمرأة في هذه المجتمعات
    بشكل يصبح معه العنف الواقع علي المرأة أمراً واقعاً لا فكاك منه.
    وبدون إزاحة لنماذج الفهم الديني التقليدي
    فإن محاولات التأويل التحرري للنصوص نفسها
    تصبح أمراً لا طائل من ورائه
    لأنها تتورط في مأزق الإشتغال علي الأعراض لا العلل,
    من هذا المنطلق تتعهد قريس
    بمهمة النظر في التأسيسات المفهومية للدين في التاريخ والنص المسيحي.
    تري قريس أن التراث الديني المسيحي يدور حول مركزين هما الأحكام (الأقضية) والبيعة
    وتشرح كيف أن التمييز بين الرجال والنساء
    الذي أنتج ظواهر العنف ضد النساء مضمن بقوة في هذه الأشكال.
    وباتالي تطرح قريس في ورقتها
    رؤية عضوية بديلة لدين الأحكام والبيعة
    رؤية تتأسس علي نصوص ومعاني
    قوامها التعاضد والسلام..
    تتشير قريس إلي أنه ربض في قلب المسيحية فكرة البيعة (المبايعة)
    وتوجه البيعة مجمل البنية التشريعية في المسيحية
    بكل مكونات نموذجها القضائي من أحكام ومضامين قانونية
    تلك التي ظلت تمثل التراث الشرعي للمؤمن المسيحي المعاصر..
    ترجع قصة البيعة إلي أنه حسب مايروي العهد القديم
    أن الله قد إختار "رجال" محددين كرسل منه إلي عباده
    منهم النبي نوح صاحب قصة الطوفان الشهيرة وإبراهيم أبو الأنبياء
    والنبي الملك داؤود ثم موسي نبي بني إسرائيل
    حيث حملهم الوصايا العشرة
    (والتي لا تزال مصدر جدل قانوني في الولايات المتحدة)
    وبقية الأحكام التي تعاهد المؤمنون علي صونها.
    جاء في الإكسودس (Exodus19:5-6أحد أسفار التوراة ):
    "أن تستجيبوا لأمري وتصينوا بيعتي تصبحوا خاصتي بين الناس ، ذلك أن كل الأرض ملكي ومنكم تتكون مملكة الكهان والأمة المقدسة "
    وعندما نقل نبي الله موسي كلام الرب لشعبه وعدوا بتنفيذ كل ما أراده الله" ..
    هنا تبرز يانزين سيادة رمزية الأوامر والأحكام
    حيث الرب هو الحاكم بأمره والناس هم موضوع الطاعة أو العصيان
    وأهم من ذلك تبرز هنا قضية التأسيس لهوية بني إسرائيل كشعب الله المختار
    الشعب الذي إختصه الرب وفضله علي من دونه من شعوب
    وكان لزاماً علي هذا الشعب الإلتزام لإرادة الحاكم الحكم والمالك الملك وتنفيذ مشيئته في الأرض.
    الشيء الثاني الذي يبرز في قلب النص أعلاه هو التأسيس الهرمي لبنية الجنس
    بحيث يبرز الرب كذات مذكرة ، وهو القاهر و الملك أي ما يرمز للقوة والسيادة وغيرها من الخصائص الذكورية.
    لو رجعنا في الإكسودس لموضوع البيعة
    لاتضح لنا أيضاً أن البيعة تمت فقط بين الله ورجال بني إسرائيل.
    فلم تدعي النساء للبيعة.
    أكثر من ذلك كانت قضية الإقتراب من النساء تمثل إثماً وإفساداً للرجال
    لا سيما من يودون ممارسة فروض العبادة.
    أورد الإكسودس 19:15 عن سيدنا موسي أنه قال مخاطباً رجال أمته
    " تجهزوا لليوم الثالث: ولا تقاربوا النساء"
    يتضح هنا كيف أصبحتت الإمور العظيمة كلها شأناً رجالياً
    تفسده مقاربة النساء
    وبالتالي غُيّبت النساء عن الفعل
    و عن اللحظات المهمة في التاريخ اليهودي
    ولابد أنه كان لمثل هذه النصوص
    أن تترك أثراً ما علي نفسية النساء ووعيهن الظاهر والباطن.
    بغض النظر عن كل ذلك
    وحتي لو كانت النساء قد ضممن بصورة أو أخري لعملية البيعة كما تفيد بعض الراويات
    لا يغير ذلك في أن رمزية العملية تبقي بدون أي شك شأناً ذكورياً ..
    فمثلاً شرط أن يكون الرجل المبايع مختوناً
    تكشف عن تضمين شرطاً غاية في الذكورية
    لعملية المبايعة بين المؤمنين وربهم
    وأن مسألة إعتباررجال أن معينين
    هم الخاصة أو المبشرين بوعد الله يطرح السؤال نفسه مرة أخري
    أين النساء ضمن هذا التخصيص أو التبشير؟
    أم أنهن يأتين في درجة أدني من الرجال؟
    وبالتالي هذه الدونية الجنسية
    التي تأسست في قلب التواصل بين الرب وعباده
    تؤشر إلي شرعنة العنف ضد النساء أو علي الأقل التمييز ضدهن..
    تري قريس أن قضية البيعة وردت كإجراء عقدي مركزي في الدين اليهودي
    وتكررت بنفس السمة المركزية في عهدي المسيحية (القديم والجديد)
    ولكن الفرق بين البيعتين
    أنه بينما كان القانون والتقنين هو جوهر العلاقة بين الرب وعباده في البيعة الأولي (اليهودية)
    نجد دم المسيح هو قنال الصلة بين الرب وعباده
    في البيعة الثانية برمزيته كقربان مقدس يوكرست
    جاء في الكورنثوس 1 11:25 Corinthians: أن المسيح الرب... أخذ...الكوب، بعد العشاء، قائلاً
    " هذا الكوب هو البيعة الجديدة في دمي. أفعل هذا كلما تشرب فتذكرني"..
    نعم كانت البيعة الجديدة مع الرب عبر دم المسيح
    وأصبحت الأساس الذي انبني عليه الفكر المسيحي
    مذاك اليوم وحتي يومنا هذا
    حيث تأثرت به حتي الحضارة الغربية
    التي استبطنت مفهوم الشعب المختار الجديد
    شعب البيعة الذين إختصهم الرب
    وفضلهم علي غيرهم
    وشنّ باسم الله حربه المقدسة علي البشرية

    أواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 06-24-2014, 06:52 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 12-23-2020, 11:53 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary06-24-14, 06:16 AM
  Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل حليمة محمد عبد الرحمن06-24-14, 07:16 AM
    Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary06-24-14, 06:27 PM
      Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary06-25-14, 05:34 AM
        Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary06-30-14, 04:03 PM
          Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-03-14, 00:04 AM
            Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل طلعت الطيب07-03-14, 04:14 AM
              Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Mohamed Gadkarim07-03-14, 06:21 AM
                Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-03-14, 09:03 AM
                  Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل عاطف عبدالله07-03-14, 10:40 AM
                    Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل طه جعفر07-03-14, 12:09 PM
                      Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-03-14, 06:20 PM
                        Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-04-14, 08:47 PM
                          Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل محمد أبوجودة07-05-14, 00:08 AM
                            Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-06-14, 05:34 PM
                              Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Nasr07-06-14, 05:52 PM
                              Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-06-14, 05:54 PM
                                Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-10-14, 07:55 AM
                                  Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-12-14, 02:36 AM
                                    Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-12-14, 09:17 PM
                                      Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-15-14, 03:31 PM
                                        Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل عبداللطيف حسن علي07-15-14, 06:09 PM
                                          Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Nasr07-15-14, 07:13 PM
                                            Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Sinnary07-16-14, 05:26 PM
                                              Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل عبداللطيف حسن علي07-19-14, 10:11 AM
                                                Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل Nasr07-19-14, 10:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de