|
Re: (مـنـــتــــزه المـُـــقـــرن العـائـلي andquot;الشهيدandquot;) في ذمة الله (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
=
ولنتأمل في الأسفل هذه الفقرة التي تفوه بها العميد أركان حرب (عمر حسن أحمد البشير) في بيانه الذي تلاه على مسامع الشعب السوداني في الثلاثين من يونيو 1989م، ولاحظوا براعة رئيسنا وهو يشخص أوضاع السودان خلال الثلاث سنوات التي سبقت مجيئ "الإنقاذ":
Quote: لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية فازدادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم أما لانعدامها أو لارتفاع أسعارها مما جعل كثيرا من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة وقد أدي هذا التدهور الاقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الإنتاج وبعد أن كنا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدى غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام . |
ولنتذكر أن أهم شعارات (صلاح كرار "دولار") ورئيسه وجماعته قبل ربع قرن كانت : (نأكل مما نزرع) و (نلبس مما نصنع). ورغم أن (شر البلية ما يضحك) كما يقال.. فهل يحق لنا ونحن نعيد سماع بيان رئيسنا بعد ربع قرن أن : (نضحك مما نسمع)؟
وهل عاد رئيسنا مرة أخرى لقراءة بيانه للمقارنة بما أحدثه قدومه وجماعته، وهل يُدرك حجم الجرم الذي عاسته يداه وايادي جماعته؟
سوداننا إخوتي لا يحتاج إلى أكثر من حكة عود كبريت لتندلع نار الثورة وتأتي على الهشيم والعفن والكذب الإنقاذي المتراكم.
... .. .
|
|
|
|
|
|