|
المهدي: دعوة البشير للحوار انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي
|
الخرطوم - وكالات
قال الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي، اليوم الجمعة، إن دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير/كانون الثاني، انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي، في إشارة إلى اعتقال السلطات له مؤخرا.وأشار المهدي، الذي يقود أكبر الاحزاب المعارضة في السودان، في بيان تلقت الاناضول نسخة منه اليوم، إلى عدم إمكانية الاستمرار في تجربة الحوار التي وصفها بـ"الموؤدة" دون إجراء مراجعات أساسية تحقق مشروع حل سياسي أكثر جدوى.وقال إنه سيجري اتصالات واسعة مع كافة الأطراف السياسية للاتفاق على رؤية موحدة لحل أزمات البلاد.
وأضاف أن هناك ثلاث أخطاء أدت إلى فشل الحوار الوطني، هي "الطابع الانتقائي الذي صاحب التجربة، وعدم ربط الحل السياسي بعملية السلام، بالإضافة إلى عدم توافر الحريات العامة كأهم استحقاقات الحوار التي في مقدمتها إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ."وأكد المهدي على ضرورة الاعتراف بالأخطاء والعمل على تصويبها، ومضى قائلاً: "لا تزال الفرصة متاحة لمراجعة مشروع الحل السياسي للتخلص من العيوب التي أثرت سلباً على جدواه".وقال إن حزبه من أول الأحزاب التي وافقت على الحوار الوطني، مستدركا: "لكن مع كل هذا ضاق النظام ذرعاً بحرية الرأي والنصيحة الصادقة ما كشف عن هشاشة عملية الحوار الموؤدة".
وقطع المهدي بأنه "لن يتحقق استقرار في السودان، ولا علاقات إيجابية مع الأسرة الدولية، ما لم تنعم البلاد بسلام عادل وشامل، ونظام حكم ديمقراطي تعتمد شرعيته على قبول الشعب له".وقال إن "هذه الأسس لا تتحقق إلا في ظل نظام جديد يحرر مؤسسات الدولة من القبضة الحزبية، ويوفر الحريات العامة". وبموجب عفو رئاسي، أطلقت السلطات السودانية، الأحد الماضي، سراح المهدي ، بعد توقيفه في 17 مايو/أيار الماضي.
وقبل يومين من اطلاق سراحه، خضع المهدي لاستجواب من قبل نيابة أمن الدولة بشأن بلاغ قيده ضده جهاز الأمن والمخابرات (التابع للرئاسة) على خلفية اتهامات وجهها المهدي لقوات الدعم السريع، التابعة للجهاز، والتي تساند الجيش في حربه ضد المتمردين في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.وجاء اعتقال المهدي رغم التحسن الذي كان قد طرأ على العلاقة بينه وبين النظام، خاصة بعد قبول الأول دعوة الحوار التي أطلقها البشير، ضمن خطة إصلاحية شاملة يتبناها.وأعلن حزب الأمة القومي وقف الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بزعامة البشير، إثر توقيف المهدي الشهر الماضي
|
|
|
|
|
|