|
الخرطوم تلزم بائعات الشاي باستئجار (كراسي) من المحليات
|
شهدت الأسواق والأماكن العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، حملات مكثّفة لمصادرة معدات عمل بائعات الشاي. فيما نفذّت سلطات محلية جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، سلسلة من الحملات المشابهة بجميع اسواق المحلية صادرت خلالها (الكراسي) و (الترابيز) التي تستخدمها بائعات الشاي في عملهن، والزمت السلطات بمحلية جبل أولياء بائعات الشاي باستئجار كراسي وترابيز جديدة تملكها المحلية بواقع (70) قرش للكرسي و(50) للتزبيزة، ويقوم موظفي المحلية بجمع عائدات الايجار لصالح المحلية مساء كل يوم.
وقالت إحدي بائعات الشاي بسوق الكلاكلة شرق لـ(الطريق)، ان ” موظفي المحلية صادروا جميع الكراسي والترابيز الخاصة ببائعات الشاي في السوق، واستبدلوها بكراسي وترابيز مملوكة للمحلية والزموا بائعات الشاي باستئجارها بواقع (70) قرش للكرسي الواحد و(50) قرش للتربيزة الواحدة”.
وأشارت إلي ان المبلغ كبير بالمقارنة مع الدخل اليومي لبائعات الشاي. ويصدف ان تدفع البائعة الواحدة ما بين (21 – 50) جنيه في اليوم لايجار الكراسي والترابيز، وذلك وفقا لعدد الكراسي والترابيز التي يتم استئجارها في اليوم الواحد، اي ما يعادل حوالي (630 – 1500) جنيه شهرياً.
وتستخدم البائعة الواحدة مابين (25 – 50) كرسي، وحوالي (17 – 25 ) تربيزة يومياً، وتقوم بسداد مقابل الايجار كل مساء لموظفي المحلية.
وقالت بائعة شاي أخري بسوق الكلاكلة شرق، لـ(الطريق)، ان موظفي المحلية صادروا جميع معداتها، وعندما ذهبت للمحلية للسؤال عنها، أخبرها موظفي المحلية بأن السلطات المحلية أصدرت أمراً يقضي بمنع مزاولة العمل بالمعدات التي تمت مصادرتها والخاصة ببائعات الشاي، وان الامر المحلي يلزم بائعات الشاي باستئجار معدات عملهن من المحلية.
وتجابه بائعات الشاي بأسواق الخرطوم سلسلة من المضايقات وحملات المصادرة والتشريد التي تنفذها السلطات المحلية، وعادة ما يتم اعادة المعدات التي تمت مُصادرتها بعد دفع مبلغ (55) جنيه لسلطات المحلية.
وتمتهن بيع الشاي بالاسواق والاماكن العامة في الخرطوم حوالي (13,000) إمرأة وفتاة – وفقاً لإحصائيات حكومية- تنحدر غالبيتهن من عائلات فقيرة، ونازحات من مناطق الحروب والنزاعات، وعلي الرغم من ان بعضهم نلن حظاً قليلا من التعليم، إلا ان معظمهن يعانين من الأميّة والفقر.
الخرطوم – الطريق
|
|
|
|
|
|