كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حبوبتي النَقِش اسمها امنة بت احمد ود ابعركي (اللمو ما بتتني محويتو تزيدو) ولكن الكل يقول لها النقش، هي سيدة الانسانية كلها، واعتقد ان الحياة الروعة في السودان، وكل هذا التمدد الانساني والعاطفي العميق، يعود اول ما يعود لناس رائعين تاتي حبوبة النقش في مقدمة الركب لا تلوي عن فعل صاح في وقته تماما، فعل انساني وحنين، ربت ابناء اختها رقية، خالتي عشة، واخوانها، عرفت في مرحلة لاحقة ان خالتي عشة ليست شقيقة والدتي، وود اخوها خالنا عبدالقادر، بالاضافة لابنائها الاربعة، ليس بين غرفتها وغرفتي حيث انوم، سوى حوش من الجالوص متهالك جدا، وقصير؛ وباب لا يغلق ابدا لان ببساطة ليس به ما يغلق به، نفاج .... فركة عيني من النوم، اذهب للحمام مسرعا واشيل فرشتي بمعجونا، وصباح الخير ياحاجة؛ اجلس في اقرب ضل ليس بعيدا عنها انظف اسناني سريعا، واغسل وجهي اسرع والى الحضن الدافي، يا عشة الشاي مع حبوبة، وعشة لا تحتاج لتنبيه طالما انا قمت من النوم معناتا هناك، تضفر في سجادة وسباتة، وبرش، وترسل الحكم متواليات، والنكات، وانا مغمور بكل هذا الحب البلاء تكلف .... كل يومي بهناك بعد الشاي اجيب جرايدي ومخدتي واتمدد، اقرا واسمع، اضحك واخر انبساطة.... هذا في الاجازة، ايام المدرسة اغادرها مودعا، وارجعتي قبال ما اغير ملابسي امر عليها... انا تربية حبوبات بامتياز، ياخ دي موضوع ما بنتهي؛ عندما قررت الاغتراب يوم السفر، ذهبت لها مودعا تسبقني الدمعات، قالت: يا ولدي اكان ما لقيتني تاني، ساعلة الله وبركة بطني الشافتك قبال عيني قشة ما تعتر ليك؛ ولما ماتت... اسودت الدنيا امامي، ما زالت.... وانهدا ركن اساسي في حياتي واصبحت حياتي مسيخة، فحبوبة كانت الملاذ والحكمة، ........................ ساعود لاحقا
|
|
|
|
|
|
|
|
|