لهذا الأسباب ترفض الجبهة الثورية دخول الخرطوم .

Quote: اين الحقيقة ؟ الحقيقة كانت فى يد كل من شارك فى مراقبة الانتخابات من احزاب سياسية ، بعثة الامم المتحدة، المنظمات الدولية وبالاخص مركز كارتر للديمقراطية و المنظمات المحلية و لجان الفرز ، والنهائية فى يد مفوضية الانتخابات التى اعلنت فى يوم 11 مايو بفوز مرشح حزب الحركة الشعبية عبد العزيز ادم الحلو الذى فاز بعدد 210000 صوت بينما تحصل مرشح المؤتمر الوطنى احمد هارون على 199000 صوت حسب التقارير التى وصلت الى يد كل من كان فى المدينة كأعلان غير نهائى وعد رئيس الهيئة بان المفوضية سوف تعلن فى القريب العاجل النتائج النهائية بعد يوم واحد تناقلت الاخبار فى كل مكان بطريقة مقصودة باان النتيجة المعلنة غير صحيحة وقرر المؤتمر الوطنى اعادة الفرز من جديد ادى هذا القرار الى رفض الحركة الشعبية اعادة الفرز وتم من جانب واحد و الذى ادى الى انسحاب حزب الحركة الشعبية من نتائج الانتخابات وعدم المشاركة فى تكوين حكومة الولاية . وبين هذا وذاك تتابع وصول وفود على مستوى عالى من حزب المؤتمر الوطنى نافع على نافع واخرين و ياسر سعيد عرمان ومالك عقار من الحركة الشعبية جلسوا فى اجتماعات مقلقة يتفقون ويختلفون مرة وتارة يزهبون ومرة اخرى يرسلون التصريحات عبر وسائل الاعلام المسموعة والمقروة التى تشير معظمها الى توقع اندلاع الحرب بالولاية . فى صباح يوم 19/5/2011 اعلنت مفوضية الانتخابات رسميا عبر مؤتمر صحفى تناقلته وكالات الانباء فوز احمد هارون مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى بعدد 210000 صوت بينما تحصل عبد العزيز ادم الحلو مرشح الحركة الشعبية على 199000 صوت هذا التناقض كان بمثابة قنبلة موقوتة وضعت فى نقطة بمفترق الطريق للولاية او كان امرين احلاهما مر . وزادت الطينة بلة عندما قامت هيئة الأركان بإرسال رساله للقيادة المشتركة فحواها تجريد الجيش الشعبى من السلاح عنوة إذا لم يقم بالاستسلام والتسليم . وسرعان ما انقشعت السحابة لتكشف الحقيقة فى صباح يوم الاحد الموافق 5/6 2011 تمام الساعة التاسعة صباحا عندما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة مكونة من دبابات وعربات محملة بكل انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفىة والجنود المدججين بالاسلحة والمتاهبين. تقدموا حتى ساحة الجامع الكبير بمدينة كادقلى توقفت العربات وطابور الجنود . اندهش كل ما كان بالمدينة بدا الكل يتسأل ماذا حصل و ما سيجرى اليوم بمدينة كادقلى كانت عقارب الساعة تشير الى التاسعة والربع صباحا اصدر قائد هذا الطابور الذى وصل للتو المدينة باطلاق طلقات نارية فى الهواء افزع كل من كان فى المدينة فى تلك الساعة . هرب كل من كان فى السوق فى الحال تاركين المهمة التى خرجو من اجلها فى هذا الصباح الى منازلهم وتعطلت حركة السوق حيث اغلقت كل المحلات التجارية وبعض المؤسسات الحكومية و المنظمات الدولية ووكالات الامم المتحدة . الكل مندهش لهذه الرسالة التى ارسلها القائد لكل مواطنى مدينة كادقلى بدا المواطنون يقرأون هذه الرسالة بطرق مختلفة و التمعن فى مضمونها جعل كل فرد يتخذ قراره الفورى اما الخروج من مدينة كادقلى فورا والبعض قرر ان يصبر الى يوم غدا 6/6 حتى يقرا الرسالة السابقة مرة ثانية وثالثة وربما تكون للمرة الرابعة . المشهد الثانى فى صباح الاثنين 6/6/2011 خرج العاملين والموظفين والمزارعين وكل اصحاب الاعمال المختلفة الى مواقع عملهم والكل خائف. استمر اليوم حتى الساعة الرابعة مساء رجع المواطنين من اعمالهم بعد ما تأكد لهم ان الامور سوف لا تسير على ما يرام .كان استعداد الجيش فى كل ركن 100% كان تركيز الجنود فى بعض المواقع والاحياء داخل المدينة مثال حى كليمو والسوق والموظفيين الغربى والشرقى ومداخل المدينة . فى تمام الساعة السادسة الا عشرة دقائق سمع سكان مدينة كادقلى اطلاق النار فى الاتجاه الجنوبى الغربى و الجنوبى لمدينة كادقلى حيث توجد كثير من المؤسسات الحكومية الهامة مثال وزارة المالية ، وزارة الزراعة ، حماية الحياة البرية رئاسة السجون والشرطة ، وزارة الثروة الحيوانية ومفوضية العون الانسانى كما يسكن هذا الاتجاه شخصيات هامة بالولاية مثال منزل والى ولاية جنوب كردفان منزل نائب الوالى وشخصيات اخرى فى غاية الاهمية .تجاه الجبل المحاط بالمدينة من الناحية الغربية استمر اطلاق النار واستمرار سماع المدافع الثقيلة و تصاعد الدخان الكثيف و اشتعال النار فوق الجبل حيث احترقت الاشجار والاعشاب مع تركيز الضرب فى المنطقة التى يوجد فيها الوزارات الاستراتيجية ومنزل نائب الوالى عبد العزيز ادم الحلو. استمر القصف بالمدافع الرشاشة وبعض الاسلحة الفتاكة طوال الليل وتبادل القصف بين جيش الحركة الشعبية وقوات المؤتمر الوطنى والدفاع الشعبى داخل المدينة. قطعت الكهرباء من المدينة وحل الظلام الدامس بالاضافة للقصف فى كل الاتجاهات حتى الخوف من استخدام اضاة الموبايلات التى يستخدمها الناس فى الحالات العادية فى الظلام