|
Re: علاقة الأحزاب السودانيه بالمؤسسه العسكريه .....من الملام؟؟ سيناريو المرحله القادمه!!!!!!!!!!! (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
ظل الحزبين الكبيرين يعزفان على وتر العقائد والدين لفتره من الزمن.....فركزا على الجانب الروحي المتصل بالدين مع تغييب كامل لدور العقل ودوره في عملية التمييز بين الحقيقه والخيال وبين الخطأ والصواب ....وظلت هذه المفاهيم يتوارثها جيلآ بعد آخر.....ولع من الأقاويل الطريفه في هذا الشأن هو أن الحزبين الكبيرين يملآن البطون ولا يريان للعقول ....وبقدر ما في المقوله من سخريه إلا أن هناك جانب من الحقيقه يكتنفها...لم يبارح الحزبين مكانهما في عملية التطور وإستيعاب المتغيرات التي طرأت على المجتمع وإرتياد العديد من أبناء المريدين لقاعات الدرس والتحصيل.
وفي مقارنه سريعه لعملية التطور في الحزبين الكبيرين وحزب الجبهه الإسلاميه ....نجد أن الجبهه الإسلاميه أفضل حالآ في عملية تطورها وتجنيدها للفئات التي تبادلها الولاء....أستحضر هنا مقولة "بابكر حسن مكي " في كتابه (الإمام والروليت" حين تعرض لجزءية ما بعد المصالحه في كتابه ....اشار بابكر إلى أن الترابي "عراب" الحركه الإسلاميه قد إقترح على جماعته التركيز على المصب الطلابي للجامعات ...فركز بصوره خالصه على الثانويات ...فكان له ما أراد بعد بضع سنين ...حيث وجد نفسه يسيطر على الكثير من المقاعد الطلابيه في الجامعات السودانيه.
أعتقد أن هذا يعد تطورآ في طرق التفكير يحسب للحركه الإسلاميه ويعد بلا شك خصمآ على الحزبين الكبيرين اللذان إكتفيا بالفرجه على المسرح السياسي وهم يرون البساط يسحب من بين اقدامهم في دلاله واضحه على قصور الرؤى السياسيه وعجزها لدى الحزبين الكبيرين.
جانب آخر....تحالف الحركه الإسلاميه مع المؤسسه العسكريه كفل لها البقاء لربع قرن على سدة الحكم....شهدت فيها فترتها العديد من الإنقسامات ..إلا أن الإطار الذي يحوي الصوره ظل منتصبآ على حائط المشهد السياسي وذلك لأن المؤسسه العسكريه تمسك بالجانب الآخر من الإطار.......وفي ذلك إشاره واضحه على ضعف الجانب الحزبي في تحريك الإطار وزحزحته .
|
|
|
|
|
|
|
|
|