|
علاقة الأحزاب السودانيه بالمؤسسه العسكريه .....من الملام؟؟ سيناريو المرحله القادمه!!!!!!!!!!!
|
يقال أن التعرض للضغط يدفع بالشخص لإرتكاب الاخطاء ..................... بل وعدم قدرته على تداركها والعمل على تصحيحها....فهل كانت علاقة القوات المسلحه بالأحزاب السودانيه اشبه بذلك؟؟ لماذا فشلت كل التجارب الديمقراطيه التي مر بها السودان؟؟ هل القوات المسلحه شريكه في ذلك الفشل ؟؟ أم أن الأحزاب لم تستوعب مسئولية المرحله ورجاءات الوطن والمواطن ولم ترتقي بمفهومها في إدارة الدوله وظلت تمارس الإداره للدوله كإدارتها لأحزابها . التاريخ يقول ان القوات المسلحه كانت في مواقعها تقوم بواجبها على الوجه الأكمل إلى أن أتاها مواطن مدني يتقلد رئاسة الوزراء وسلمها السلطه طائعآ مختارآ ......في إشاره واضحه لفشله في إدارة الدوله كممثل لحزب تاريخي له مواقف تاريخيه في الإستقلال....تسليم السلطه للقوات المسلحه في ذلك الوقت كان اللبنه الأولى في مسلسل الإنقلابات التي أعقبت ذلك.....وربما تنبهت المؤسسه العسكريه إلى هشاشة الوضع الحزبي في الخارطه السياسيه السودانيه. ظلت الأحزاب السودانيه حبيسه لقادتها ومتنفذيها عبر مر العصور ....ظلت منكفأه على نفسها ولم تحاول أن تطور من أدواتها حتى الخاصه بإدارة أحزابها ...بينما تطورت القوات المسلحه من خلال مناهجها الدراسيه التي تقدمها لمنتسبيها على الدوام ......فظلت هذه المساحه فيما بين الإثنين "الأحزاب والقوات المسلحه" تتسع مع إشراق كل يوم.....وظلت الأحزاب في تقوقعها وأسيرة لمتنفذيها وإنتهازييها فتم حجب الرؤيه بين القاعده الجماهيريه والرئاسه ووقف هؤلاء الإنتهازيون ينقلون ما يشاؤون لمرؤسيهم في غياب تام وكامل لأبسط مقومات العمل المؤسسي فتاهت البوصله التي تقود العمل الإداري داخل الأحزاب فعمت الفوضى والعشوائيه.........وبقي الولاء متوارث عبر أجيال نشأت على التمجيد لهذه الزعامات دونما إدراك حقيقي لدورهم ..... إلا أن تلك الرؤى قد تغيرت كثيرآ حين إرتاد الكثيرون قاعات الدرس وإستمعوا لأركان النقاش فتفتحت عقولهم على أشياء كثيره ....طغت بلا شك على النظره الموروثه حين تم بسطها على طاولة المقارنه فرجحت كفة العلم للميزان وتمردت الرؤى والمفاهيم الجديده على الموروثات القديمه. إلا أن هذه الثوره على الموروثات يقابلها تطور ملحوظ في المؤسسه العسكريه ....فإصطدمت هذه المفاهيم والتي تبحث عن أرض خصبه لتغرس فيها بذرتها إصطدمت بتعنت العسكر في رؤاهم وإصرارهم على قيادة الدفه .
|
|
|
|
|
|
|
|
|