|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
بلغت السآعة التآسعة صبآحا... من أحد أيام الخريف التى تحّول المدينة بكآملها الى كرنفال ألوآن.. تتدّرج من الآخضر القآنى وحتى آخر الالوان التى يتميز بها قوس قزح.. وفى أحد سنوآت الالفية التى حملت العجب العجآب لآهل ذآك المكآن والزمآن من خآرطة السودآن..
خرج الشآب الوجيه طآرق مآو مآو من البوآبة الخلفية لمحكمة كآدقلى الى الشآرع الرئيسى فى المدينة... حيث يمم وجهه شطر مستشفى كآدقلى... ولقد كانت زيآرته للمحكمة خآطفة... حيث ذهب ليسآند أحد أصدقاءه فى قضية أرآضى... أحدى القضايا التى تعج بها تلك المحكمة... وحينما لم يصل صآحبه... ولم تبدأ المحكمة أعمآلها.. قرر أن يستثمر الوقت فى زيآرة أخرى... لا تقل أهمية لديه.. أمام باب المستشفى كانت خآلة فآطنة تجلس بكآمل حضورها وبهآئها.. وتوّزع البسمآت والضحكآت وترد على سلام المآرة والزبآئن وهى تبيع الشآى.. كما لو أنها خلقت خصيصا لتلك المهنة.. القى عليها التحية... فردت وبقآيا الابتسآم مّمن سبقه... مايزال عآلقا بشفتيها.. دعته الى كوب شآى.. فأعتذر بأدب جم ووآصل طريقه نحو المستشفى..
لم يستوقفه موظفو التذآكر... ولم يطالبوه بشراء أحدآها... هذا لآنهم يعلمون.. أنه لا يأتى للمستشفى فى زيآرة مريض فى مثل ذآك الوقت.. ولا يأتى لزيارة طبيب أطلاقا.. فهو عآدة يكتفى بالجلوس بالقرب من عم عباس... خفير المستشفى... وهو عّمه.. يجلس اليه بكل الآدب المتوّفر لديه... ويستمع اليه بأهتماتم شديد... ويتحدث قليلا... ثم يخرج من المستشفى.. و بنفس العجلة من البوآبة الرئيسية التى تبيع التذآكر لمن ينوى دخول ذآك الصرح العتيق.. المولود عام 1926..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
الحبيبة نورة ... شوقي ليكي طال ..
تحية خاصة ليك ولي ارضنا الطيبة كادقلني واهلها الصامدون .
Quote: فى هذا الوقت من كل يوم.. تتقلب كآدقلى ذآت اليمين وذآت اليسار.. فى قلق بآئن.. وخوف.. وتوّجس.. ولكنها لا تدرى... سببا محددا لهذا القلق. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
دلف مآو مآو الى محكمة كآدقلى من بوآبتها الخلفية.. وأنتهى به الحآل الى أحدى شجيرآت النيم حيث قآبل صديقه.. تسآمرا قليلا ثم دخلا الى قآعة المحكمة بحضور القآضى.. أستمرت المدآوله وقتا غير قصير... حيث طلب القآضى من صديق مآو مآو بعض الشهآدآت التى تعّزز دعوآه.. خرج الآثنان من المحكمة وأتجها صوب (السوق البّرا) لمقآبلة شخص يهمهم..
أثناء الطريق... كانت التحآيا تلقى ذآت اليمين وذآت اليسآر.. كل فى طريقه لبعض شأنه..
كانت الشمس قد ترّبعت فى كبد السماء.... وأرتفعت درجة الرطوبة.. وتنآثرت ميآه الخريف هنا وهناك.. فترى القوم وهم يسلكون أسلوبا ملتويا فى السير... تجنبا لتلك الميآه حتى لا تتسخ ملابسهم.. صديق المآو مآو يضحك أحيآنا... ثم يصمت فجأة كمن تذكر أمرا جآدا.. ثم يعود ليتحدث بصوته الجهور ... وهو يهز جسمه الممتلئ... حتى يخيل لمن يرآه أنه يؤدى دورا مسرحيا.. وفى كل الآحوآل يلاحظ أن مآو مآو قد كان يستمع اليه بكل الجدية الممكنة وهو شآرد الذهن..
المهم.. وبعد مقآبلة ذآك البآئع الذى يهمهم أمره.. ولفترة قصيرة لآن زبآئنه كثر.. وهو يبيع مختلف أنوآع الزيوت.. قرر الصآحبآن الجلوس فى أحد المطآعم لتنآول وجبة الغداء.. بعد أن أطمأنا على قيآم الآجتمآع فى موعده بموآفقه ذآك الشخص بآئع الزيت... الذى كان آخر المدعوين.. على الحضور فى الزمآن والمكآن..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
بدأت السحب تتجّمع من جديد.. وهى تغّطى وجه الشمس بهدوء ودقة.. وبدأ الظلام فى الهبوط فى وقت بآكر من ذآك اليوم.. وبدأت كادقلى مشوآر القلق الذى حّل عليها فى سنوآتها الآخيرة.. حتى بدأت ملامحها تتغير.. وشآخت وهى فى عّز شبآبها.. حركة دآئبة فى تلك المدينة .. وخوف خفى من شئ لم يدر الآهآلى ما هو.. الجو مشحون بالسحب تآرة... وميآه الآمطار تآرة أخرى... ثم الخوف والتوّجس من المجهول تآرة أخرى..
كانت كادقلى تعجب من نمط الحيآة االجديدة التى فرضت عليها دون أستشآرتها.. بلد يسير فيها الحزن والفرح فى تنآغم غريب.. بلد يسمع فيها صوت الرصآص وطبول الرقص ونشيد الآطفال فى المدآرس فى نفس الوقت.. بلد يصرخ فيها أهل القتيل من الفزع.. وتزغرد فيها أهل العروس والعريس فى نفس الوقت.. أجمل بلاد الله قآطبة.. وأكثرها حزنا ودرآما.. كيف يستقيم الآمر ؟
كان الصديقآن قد وصلا الى بيوتهما عصر ذآك اليوم مع بدآية زّخّآت المطر... وّدع كل منهما الآخر ودلف الى دآره حيث توآعدا على اللقاء مساء اليوم التآلى... بغرض الاجتمآع.. وفجأة بدأ المطر يهطل بغذآرة.. وحل الظلام تماما على المدينة.. وترى الناس سكارى وما هم بسكآرى وهم يتلّمسون طريق العودة الى بيوتهم..
كان المشهد مثيرا للكآبة والملل.. وكآن الجميع يهرع الى بيته.. وكانت السماء تمطر بلا رحمة... بل وبدأ الرعد يصرخ ويرغى ويزبد... فيزيد الجو قتآمة.. ثم تصآعد الآمر... وبدأت الصآعقة تزأر وهى تضرب بعض الموآقع التى أختآرتها بعنآية فآئقة.. من تلك الموآقع... وفى ذآك الليل البهيم... ضربت الصآعقة أحد البيوت الذى لا يميزه عن غيره ... سوى أن رجلا كان يتحّدث فى الموبآيل.. وقد حّذرته زوجته بأنها سمعت الجيرآن يقولون أن الحديث فى الموبآيل أثناء هطول المطر... يجذب الصآعقة... لم يعبأ الرجل.. وفجأة شّقت الصآعقة جدار ذآك المنزل... وأذن الزوج... فأردته قتيلا..
تنّهدت كآدقلى وهى تسمع صرآخ النآس فى الليل البهيم... رغم أن صوت المطر قد كان يعلو كل صوت.. فى صبيحة اليوم التآلى... وقد توقف هطول المطر تمآما.. وبدلا من تدّفق الاهآلى الى حيث أرزآقهم وأعمآلهم... توآفدوا على ذلك المنزل ... لتقديم وآجب العزاء.. ثم اللحآق بأعمآلهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: محمد المسلمي)
|
العزيز خآلد كودى...
قلبى وقف لما لقيت البوست أختفى... وتآنى رجع... أحتمال لآنه جهآز الكمبيوتر بتآعى تعبآن.. شكرا على القرءآة والمتآبعة... وأعتقد أن وجودى فى جبال النوبة فى تلك الفترة.. يستحق أن أكتب عنه..
الشكر مكرر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
وفى ذآك المساء أيضا قّدم مآومآو أعتذآره من مأتم آدم مرفعين وأتجه وجهته التى يقصد.. خرج وهو مثقل الخطى.. حزين مطأطئ الرأس على غير عآدته.. خرجت منه تنهيدة كفيلة بأن تذيب الصخرة الممتدة بنهآية مكوكية المك رّحال.. وفى الطريق دلف على أحد المنآزل حينما كان ينتظره أحد المدعوين لذآك الآجتمآع.. وفى الطريق سآد صمت عميق ... وكلّ قد تتّبع سير أفكاره.. ولقد كانت لمآومآو قضيه خآصة ذآك المساء.. وأن وفآة آدم مرفعين قد كانت فقدا خآصآ بالنسبة اليه..
سرح مآو مآو وهو يتذّكر الصدآقة التى كانت تربط وآلده بآدم مرفعين.. رغم الفارق فى التعليم... ألا أن كادقلى لا تعرف الفوآرق.. لذلك بنيت تلك الصدآقة بين الاثنين حتى نهتها الحكومة ذآت يوم من أيام التسعينيآت الغبراء على جبال النوبة.. حينما قآمت بتصفية سبعة عشر شابا فى يوم وآحد وفى سآعة وآحدة فى كادقلى.. وقد كان وآلد مآومآو أحدهم... وهكذا بدأت الالفية لمآومآو هو وجيله..
فقد تعّلق بآدم مرفعين تعّلق الابن بالآب.. ولقد أحتضنه آدم مرفعين أحتضآن الآب للابن.. وهاهو اليوم يشعر ولآول مرة فى حيآته بأنه يتيم حقا.. وأن وآلده هو الذى دفن فى ذآك الصبآح... فهو قد عآيش آدم مرفعين وترعرع فى كنفه.. ولكنه بالكآد يذكر وآلده لآنه كان طفلا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
والله حكي جميل وطاعم ومقعد ومسبك يلا واصلي ،،، وذكرتيني تداعيات يحيي فضل الله لأنو عندي حكاوي كادوقلي مرتبطة بيحيي فضل الله تحياتي الانسانة المحترمة نور تاور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
الزآئر الكريم أيمن عوض ....من الفيس بوك..
ألف مرحب.. يخّيل الىّ أن كآدقلى هى التى تتحدث عن نفسها... وما أنا الآ وسيط.. وعلى فكرة جميع الحقآئق وآقعية فقط الآسماء وهمية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
الاستاذة نور تاور ، ده مشروع كتاب ممتع، بمكن ان يكون ضمن مقرر طلابنا في السودان ، حتي يتعرف الطلاب علي وطنهم الكبير. جعلتيني اتجول داخل كادقلي الجميلة، متابعين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
أنتهى الفآصل الآول.. ونزلت المغنية من المنّصة لتفسح المجال للمغنى التآلى.. وما أن توّقف الغناء حتى أتجه مآو مآو رأسا الى حيث تجلس كلير.. الفتآة ذآت الجمآل الصآعق.. أتضح أنها تضع حقيبة يدها على الكرسى بالقرب منها.. ولم يفت عليه الآمر..
تبآدلا حديثا عآما وفى أمور عآمة.. ثم وبنهآية تلك المينى محآدثة التى قطعها المغنى التآلى بصوته النووى الصآدح.. دعته كلير الى وجبة غداء فى البستآن ظهر السبت من بعد غد.. وآفق هو ولا يبدو أنه قد دهش من جرأة كلير فى دعوته الى الغداء.. فهكذا هى.. وهكذا تعآملها مع الحيآة... فهى قد كسرت كل القيود الوهمية فى التعآمل مع البشر... فى ثقة وأدب وقنآعة تآمة.. وهى عآدة ما تقول لصديقآتها أن الوقت ضيق ولا يسمح بالتمسك بكل التقآليد الصآلح منها والتآلف.. وتضيف على المرء أن يختآر الصآلح ويتخّطى ما دون ذلك فى سلاسة ولكن بحذر دون أن يجرح شعور الكبآر... عرفها الناس بأنها مؤدبة ومثآبرة فى حيآتها وأحترموا قدرتها على أدارة شئونها الحيآتية رغم قصتها المعّقدة تلك..
يقع مطعم البستآن وسط مدينة كادقلى... فى موقع أستراتيجى حيث يرآه كل من يدخل المدينة من كل أتجاه.. وملحق به مكان للقهوة والشآى تديره فتآة أثيوبية جميلة... دون أن تتعّرض لآى نوع من المضآيقآت من أى شخص.. بل وقد اصبحت جزءا من المكان.. والزمآن..
كانت كادقلى تتآبع تلك الدعوة الجريئة من كلير... وكانت شديدة الشغف فى أن تعرف ما يدور فى رأس كلير.. فهى كثيرة المفآجآءآت.... وكانت أيضا حريصة على ردود أفعآل مآو مأو الخجول مع الفتيات.. والشرس فى أمور الحكومة وأفآعيلها..
أول ما يجذب فى مطعم البستآن هو جو الآلفة الذى يوّفره الديكور الشعبى للمحل.. والممزوج بالديكور الآوربى الحديث الذى بدأ يغزو كادقلى بقوة.. تسللت موسيقى بتهوفن من أحد الآركان.. وبدأ طآقم المطعم فى الحركة الدآئبة كخلية النحل... حيث أنه وقت الغداء وكثرة الروآد.. أيضا علت أصوآت الزبآئن فى مرح وحبور.. وتسمع الضحكآت هنا وهناك..
كان الطقس بآردا بعض الشئ.. وقد أختفت الغيوم فى ذآك اليوم.. تآركة الشمس تسير فى حرية وطلاقة نحو مقرها الآبدى.. لتعود منه فى الغد.. دون أن يبدو عليها الارهآق أو التعب...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
ثم خآطب كلير فجأه وكأنه تذّكر أمرا هآما.. والعمل؟ يآهو دا البنفّكر فيه.. ووآصلت.. على فكرة أنا كنت فى مكآتب الآمم المتحدة يوم الخميس ولقيت فى وظآئف جديدة ظهرت.. وليها علاقة بالتخصص بتآعك.. جمآل سآش ما قآل ليك ؟ لا أبدا... يمكن نسى.. فكأنت ردة فعله عنيفة دون أن يقصد الاساءة اليها.. جمال سآش ما ممكن ينسى...أكيد عنده سبب وجيه... عقّبت.. صحى أنا نسيت أنه جمآل سآش ما ممكن ينسى وأكيد عنده سبب وجيه.. على العموم أنا جبت ليك نسخة من الطلب.. تناوله قآئلا.. شكرا يا كلير على أهتمامك بموضوع الوظيفة وعلى الدعوة الجميلة بتآعة الغدا دى... بس الشآى والقهوة علىّ.. وهو كذلك.. أنقطع الحديث لبعض الوقت.. وسرح كل فى برزخه الخآص.. وفجأة ألتفت مآو مآو لكلير قآئلا.. عايز أقول ليك حآجة بس خآيف تزعلى.. رّدت بأبتسآم.. أنا أزعل منك؟ وبعدين ما سمعنا يوم أنك زّعلت على زول.. أنتى جميلة شديد يا كلير.... بتعملى دوخة.. ضحك الآثنآن معا ودفع مآومآو الحسآب وغآدار مطعم البستآن حيث تلقّفتهم شوآرع كأدقلى العريضة.. سآرا حتى موقف موآصلات ك.. ل...ب..ا (بضم الكاف وتشديدها) حيث أستقلت هى الحآفلة ووآصل مآو مآو الى حيث موآصلات حجر المك..
وبالوصول الى منزلهم قآبلته وآلدته هّآشة بآشة قآئلة.. قول منو جا يسأل منك الليلة؟ بآدلها الابتسام منو؟ جمال سآش.. دآير شنو؟ جآب ليك الظرف دا.. ونآولته الظرف..
دلف مآو مآو الى غرفته وفتح المظروف قبل أن يجلس على الكرسى العتيق خلف البآب وبدأ يقرأ.. يا مآو مآو يا أخى فتّشتك لمن تعبت.. ظهرت وظآئف فى الآمم المتحدة وعآزين نآس فى تخصصك.. وبما أنه شهآدآتك وخبرآتك عندى.. مليت الطلب باسمك وأرفقت الشهآدآت ووقعت باسمك.. ختيت اسمى فى ال reference وكذلك البآشمهندس.. بس ما تنسى تقول ليهم جمال تّيه بدلا من جمآل سآش.عآرفك بتنسى مّرآت وبعدين البآشمهندس كمال بركّيه.. حيتصلوا بيك الاسبوع الجآى فخّلى بالك من الموبآيل.. (المهندس كمال بركية) خريج هندسة بترول ويدير محلا للاسكرآتشآت فى شآرع الموبآيلات فى سوق كأدقلى.. وزميلهم فى الخلّية العآمة.. وآصل قراءة المذكرة.. وعلى فكرة أختى جآت من الخرطوم وجآبت ليك الكتىب المجننآك بتآعة قآرسيا مركيز (مآئة عآم من العزلة)..وجآبت كمان كتآبين لى شنوآ أشيبى... الفلآتى المجنون دا ..وكمآن 1984 ومزرعة الحيوآنآت بتآعين جورج أورويل.. أبسط يآ عم .أنا كتبتهم ليها فى ورقة وقلت ليها كان ما لقتهم ما تجى.. قآلت هى لّفت فى الخرطوم زى المترآر وهسى دى هى بتكرهك.. وبالمنآسبة فى كتاب أخير بتاع تيلر كولدويل حبوبتك الآمريكية المجنونة التآنية كمآن .. لقوا ليك كتآبها بتآع Captains and the Kings ممكن تجى فى أى وكت لو ما لقيتنى حتلقى أمى وأخوآتى.. وعلى فكرة الآجتمآع الجآى أنا حا أدعو ليه من بدرى لآنه الآمور مآشة بسرعة الصآروخ...
ثم رسم له وجه ضآحك.. شفتك مع كلير يوم الحفلة... آخر جمآل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
الكوتش رجل أربعينى خفيف السمرة.. متوسط الطول والحجم.. شرس القسمآت وعنيد الطبآع.. هآدئى ألا حينما يبدأ فى الحديث... حينئذ يكشف عن صوت جهور لا يملكه ألا مؤذن أو مغّنى روك أو مذيع.. ورغم ما عرف عنه من طيبة القلب.. ألا أنه لا يجآمل فى الحق ولا يحيد عنه مهما كانت النتآئج أو قرآبة الظآلم.. ورغم أنه فى بدآية ألاربعين من عمره ألا ان نموه والله أعلم قد توقف فى الثآلثة والثلاثين... متزوج وله أطفال... خريج.. محآمى.. ناجح فى عمله... وتحيط به هآله من غموض محبب رغم وضوحه فى كل شئ..
الكوتش هو الآسم الذى أطلقه عليه أصدقآئه.. لآنه أيضا يلعب كرة القدم ويبرع فيها.. ولكن أسمه الحقيقى هو أبراهيم سليمان.. ويبدو أن للاصدقاء فى كادقلى سطوة وقدرة على تغيير أسماء أصدقآئهم دون أن يعترض أى من الاصدقاء أو أهل الاصدقاء... والكوتش هو رئيس الخلية الرئيسية التى يتقلد فيها سآش منصب الامين العام..البآشمهندس كما ل بركّية منصب أمين المآل وطآرق مآومآو مسئول الاعلام..
وأثناء ذآك الحوآر السآخن حول الوآلى ومجرى الخور.. أطرق الباب ليدخل طآرق مآو مآو الذى كان قد دعى لتلك الجلسة غير الرسمية.. فى الحقيقة تم الاتصال بعدد كبير ولكهنم أعتذروا جميعا نسبة الى أن الدعوة كانت مفآجأه والوقت ضيقا.. فيما عدا مآو مآو الذى لا يبعد بيته كثيرا من سآش... والذى لم يكن يتقيد فى تلك الفترة بعمل ما..
وبما أن طآرق مآو مآو شآب محبوب جدا... ولديه حضور دآفئ.. وجمآل أبتسآمة.. وصوت رخيم كما المسآج من أصآبع ممرضة فلبينية.. صرآحته حد الجرأة.. رغم الخجل الذى يغّلف بعض حركآته.. وهو أغذرهم ثقآفة ومعرفة... ذرع مآو مآو نفسه وسط الغرفة كما يفعل عآدة.. وتجوّل ببصره فى جميع أرجاء الغرفة... ثم ألتفت لسآش قآئلا.. أنا الليلة عايزك تعزف لى موسيقى بيتهوفن بعد الجلسة دى... صرخ سآش وهلل وقفز وهبط وأستدآر وأستعدل قآئلا لآصدقآئه.. يآهو دا زولى البفهمنى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: محمد جمعه الخير)
|
لك التحية نور حفيدة الباسلة مندي بنت السلطان عجبنا .
وبوست كما توقعت .. يؤرخ لمرحلة مهمة جدا من تاريخنا المعاصر .. وفي منطقة شاء لها الإستعمار الجديد أن تظل مشتعلة ..كوقود لحروبه العبثية والعنصرية التي لا تنتهي ..!!
وذي ما قال أحد الأخوة ، ما أحلى أن يمتزج الأدب بالسياسة فيجعلنا نتأمل ثم نتأمل ..ثم نذهب ونعود لنعيد الكرة .. ونتأمل علنا نعتبر ..علنا .
Quote: كانت كادقلى تعجب من نمط الحيآة االجديدة التى فرضت عليها دون أستشآرتها.. بلد يسير فيها الحزن والفرح فى تنآغم غريب.. بلد يسمع فيها صوت الرصآص وطبول الرقص ونشيد الآطفال فى المدآرس فى نفس الوقت.. بلد يصرخ فيها أهل القتيل من الفزع.. وتزغرد فيها أهل العروس والعريس فى نفس الوقت.. أجمل بلاد الله قآطبة.. وأكثرها حزنا ودرآما.. كيف يستقيم الآمر ؟
|
نعم ، هذا هو السؤال : كيف يستقيم الأمر .. إنها إرادة الحياة ..التي تنتصر وسوف تنتصر على رسل الموت والدمار فى وطني .
واصلي ..ولا تتوقفي أبدا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: محمد جمعه الخير)
|
زآئنا الكريم محمد جمعة الخير...
زآرتنا البركة.. هذا (السرد الممتع) يفّجر فى دوآخلنا كل التفآصيل الحيآتية الموجعة.. التى تتحّملها كادقلى فى قدرة لا نقدر عليها نحن.. وعلى العموم ما أكتبه وآقع.. فقط تغيير الاسماء وبعض المشآهد... حتى نوّثق للالفية الثآلثة فى جبال النوبة... بكل أمآنة.. وللعمل السياسى الف وجه ووجه.. نهآرك سعيد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
نور يا قول الحقيقه بلسانها ومن مكانها ربنا يمكنك من قول كل شئ وبكل وسائل القول فذلك درجة من الإيمان بالله ربا والوطن مكانا له واجب علينا والناس وما يستحقون منا - لك من السلام ما يرضيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
أنتهت الجلسة الاولى بمنآقشة ورقة كلير.. وأصدرت التوصيآت.. وتنآولت الجلسة الثآنية دور الحكّآمآت فى المجتمع.. مشآكلهن.. التوصيآت..
خرجت كلير مسرعة وأتجهت صوب سيآرتها.. حيث كانت فى موعد هآم.. ومن على البعد رأت مآو مآو وهو مقبل نحوها.. وهو مسرع الخطى أيضا..
التقيا أمام السيارة التى لم يكن مآو مآو يدرى عنها شيئا.. دعته الى الركوب قآئلة.. أدخل.. حا اشرح ليك موضوع العربية دى بعدين.. هسه أنت دآيرنى أمشى وين؟ نمشى مستشفى الحوآدث... وبعدين نمشى أجتمآع فى مصلحة الغآبآت... خاص بتأسيس مكتبة كادقلى العآمة... ذعرت.. الحوادث ؟ أيوا نعم الحوآدث...(وهو يركز على حرف الياء ).. فى حآجة لازم تشوفيها..
عند تشغيل محرك السيآرة.. بدأ المغنى فى شريط التسجيل يغنى.. you are always on my mind you are always on my mind
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
منى عمسيب...
هلا والله.. هلا بالحبيبة.. صدقى بالله يا منى لما بشوف أسمك فى كشف الزوآر... بفرح شديد... وبتزورنى العآفية.. .. كونى بخير وجميلة كما أنت.. وما تحرمينا من الطّله الكرنفآل دى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
خرج الجميع بعد أن أبلغ الطبيب مآو مآو وكلير بأنه (عآزمهم) غداء فى فندق أيفورى.. يوم السبت القآدم وهو يوم عطلة الطبيب وكذلك كلير.. خرج مآو مآو وكلير وأتجها رأسا الى بآئعة الشآى التى تجلس تحت شجرة النيم أمام مستشفى الحوآدث.. فذآك هو مقرها الدآئم... ليل نهآر.. 12 سآعة فى 7 أيآم.. حتى يخيل الى مرتآدى ذآك الطريق بأنها جزء من مدخل الحوآدث..
كأنت بآئعة الشآى شآبة... مكتملة الآنآقة كما لو أنها فى دعوة عآمة من دعوآت كادقلى التى لا تنتهى.. كانت تلبس عباءه وردية اللون... تزّينها عدة ورود.. وتغطى شعرها بنفس الفآبريك.. وبما أن تلك الطرحة لم تكن تغطى شيئا يذكر من شعر بآئعة الشآى.. فقد ظهر مشآط ال pencil الذى أنتشر وسط الشآبآت فى كادقلى فى تلك الفترة.. وقد خلا وجهها من كل مسحوق... ومع ذلك كانت جميلة.. خفيفة الظل.. لها ابتسآمة تكشف عن عيب خلقى فى أحد الاسنان الطرفيه... فتزيدها جآذبية.. وهى تنشر الرآحة والطمأنينة والفرح لزبآئنها.. وفى المقآبل تعآمل بأحترآم....
وبما أن مدخل قسم الحوآدث.. يفتح على ميدآن الحرية رأسا.. فقد عرف عن شآدية معرفتها الدقيقة ببعض الرموز السياسية.. وهى تشآهدهم وهم فى حآلات التشنج عند بدآية الندوآت ونهآيتها.. فتنظر اليهم شآدية فى أسى.. وهى لا تفهم سبب ذآك التشّنج الذى يصآحب روآد ميدآن الحرية.. قلب كادقلى النآبض.. وقلبها الموجع أيضا..
نآولتهما الشآى بعد أن عرفت الطلب.. ثم أقسمت بكل (الايمآنآت) بأنها سوف لن تأخذ مليما وآحدا قيمة الشآى.. ويكفيها كما قآلت... أنها فى حضرة كلير ومآو مآو..
سآد صمت عميق.. حينما أتجه كل من كلير و مآو مآو الى ميدآن الحرية.. وبدأ كليهما يتبع خّطه السياسى فى مخيلته.. ويعآلج الاموآج المتلاطمة من التنآقضآت السياسية.. التى تتحكم فى حيآة كادقلى.. وترسمها بدقة... دون أن يكون لصآحبة الامر... أى علاقة بالآمر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
نور
شكراً أنك أشركتينا الإنصات إلى هذا الوجع الممض مكتوفي الإيدي إلا من قلوبنا التي هي مع الناس تراب هذا الوطن.
حتى فجر الحرية بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
أنتهى الآثنآن من شرب الشآى.. قدما الشكر الجزيل ( للبت) شآدية.. وبدأت كلير تقود سيآرتها بهدوء ومنتهى الحذر بمحآزآة ميدآن الحرية.. فى حرص تآم أن لا تلامس عجلات سيآرتها أرض الميدآن.. فقد كان يدآخلها شعور قوى بأن أرض الميدآن مقّدسة... رغم الكلام غير المقدس الذى يقآل فيها.. والآنشطة غير المقدسة التى تقآم فيها..
ألتفتت الى مآو مآو بهدوء قآئلة : لّسه عندنا عشرة دقآيق.. والمصلحة من هنا خمسة دقآيق بس بالعربية ... يعنى ما تقلق...
رد : أنا قلقآن من حآجة تآنية...
سألت : قصدك علوية النووية ؟
رد : بالظبط..
وآصلت حديثها قآئلة ... دا برنآمج بتآع سنة كاااااملة... من المرآسلات والكتآبة للمجتمعآت النسوية السودانية والدولية ومستشفآت التجميل فى السودان وفى الخآرج... لغآية ما نلقى ليها حل... وأضآفت.. مستحيل الصوت النووى دا يسكت.. دى كانت بتنشر الفرح فى كادقلى ليل نهآر... ولا شئ غير الفرح.. يجى وآحد سكرآن ويخنق الصوت دا ؟ كّضآب والله..
عّلق قآئلا: أنا كنت مع الكوتش قبل ما أجيك وهو حيترآفع فى القضية..
عّلقت: يبقى أنا كدا أطمأنيت.. الكوتش حيجيب أجله باذن الله.. المجرم وأضآفت : أنا لو كنت فى الحفلة كان رصّصته...
سأل : لسه شآيلة المسدس فى شنطة اليد؟
ردت : وأنا أمشى فى كادقلى دى من غير مسدس فى شنطة اليد؟ يّخيل لى حأكون عريآنة بدون المسدس..
عّلق : أنتى ما حتحتآجى للمسدس لو شفتى حآلة الكوتش.. وتفآعله مع الخبر..
عّلقت... الكوتش أصله غضبآن طبيعى.. بركان وأنفجر.. الله أعلم حيعمل شنو فى المجرم بتآع موية النآر دا ؟ وآصلت وهى تسأل بمرآرة... موية نار؟ فى كادقلى؟ الدنيا أتقلبت..
وصلا مصلحة الغآبآت.. أوقفت السيآرة.. وهما فى الطريق الى قآعة الاجتمآعآت سألته.. أجتماع لتأسيس مكتبة عآمة فى مصلحة الغآبآت ؟
رد .. الكلام حيقع ليك لو عرفتى أنه مدير المكتب صآحب سآرتر.. عشآن كدا سمح ليه بالاجتمآع فى مكتبه..
عّلقت .. أنا غآيتو ما عآرفة... لو ما أتاسست مكتبة عآمة فى كادقلى دى, سآرتر دا حيموت نآقص عمر..
عّلق : أنا زآآتى حا أموت نآقص عمر فى الحآلة دى...
عند ذكر موته.. نظرت اليه فى هلع... فى جزء من الثآنية... ثم أنفجر الاثنان بالضحك وقد وصلا الى الباب.. دلف الاثنآن الى القآعة.. أخذا مكآنيهما.. وبدأ الاجتمآع...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
Quote: .... and#65169;and#65240;and#65154;and#65267;and#65166; and#65247;and#65268;and#65246; .. and#65261;and#65169;and#65228;and#65214; and#65235;and#65176;and#65154;and#65173; and#65165;and#65247;and#65192;and#65170;and#65200; and#65165;and#65247;and#65252;and#65170;and#65228;and#65180;and#65198; and#65227;and#65248;and#65264; and#65219;and#65154;and#65261;and#65247;and#65172; and#65165;and#65247;and#65220;and#65228;and#65154;and#65249; .. and#65261;and#65255;and#65212;and#65234; and#65243;and#65262;and#65167; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65252;and#65166;and#65152; .. and#65261;and#65165;and#65247;and#65244;and#65246; and#65255;and#65268;and#65154;and#65249; ... and#65259;and#65194;and#65261;and#65152; and#65251;and#65220;and#65170;and#65238; and#65243;and#65252;and#65166; and#65247;and#65262; and#65155;and#65253; and#65165;and#65247;and#65192;and#65248;and#65238; and#65239;and#65194; and#65231;and#65154;and#65193;and#65197;and#65173; and#65165;and#65247;and#65252;and#65244;and#65154;and#65253; ... and#65261;and#65275; and#65255;and#65204;and#65252;and#65226; and#65231;and#65268;and#65198; and#65255;and#65170;and#65154;and#65185; and#65251;and#65176;and#65240;ّand#65220;and#65226; and#65247;and#65248;and#65244;and#65276;and#65167; and#65165;and#65247;and#65212;and#65154;and#65267;and#65228;and#65172; .. and#65165;and#65247;and#65176;and#65264; and#65175;and#65256;and#65170;and#65186; and#65259;and#65256;and#65166; and#65261;and#65259;and#65256;and#65154;and#65241; and#65247;and#65176;and#65262;and#65259;and#65250; and#65155;and#65259;and#65248;and#65260;and#65166; and#65169;and#65156;and#65255;and#65260;and#65166; and#65175;and#65240;and#65262;and#65249; and#65169;and#65194;and#65261;and#65197;and#65259;and#65166; and#65165;and#65275;and#65195;and#65247;and#65264; and#65165;and#65247;and#65252;and#65240;ّand#65194;and#65201; and#65235;and#65264; and#65165;and#65247;and#65188;and#65198;and#65153;and#65203;and#65172; .. and#65261;and#65247;and#65244;and#65254; and#65261;and#65165;and#65247;and#65188;and#65238; and#65267;and#65240;and#65154;and#65245; ... and#65155;and#65253; and#65247;and#65176;and#65248;and#65242; and#65165;and#65247;and#65244;and#65270;and#65167; and#65251;and#65154;and#65197;and#65167; and#65155;and#65191;and#65198;and#65263; .. and#65231;and#65268;and#65198; and#65255;and#65200;and#65267;and#65260;and#65172; .. and#65165;and#65247;and#65176;and#65248;and#65174; and#65165;and#65269;and#65191;and#65268;and#65198; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65248;and#65268;and#65246; .. and#65261;and#65239;and#65194; and#65169;and#65194;and#65155;and#65173; and#65169;and#65198;and#65261;and#65193;and#65171; and#65165;and#65247;and#65184;and#65262; and#65175;and#65194;and#65231;and#65194;and#65229; and#65165;and#65247;and#65256;and#65268;and#65154;and#65249; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65170;and#65208;and#65198; .. and#65235;and#65176;and#65200;and#65267;and#65194; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65252;and#65176;and#65228;and#65172; and#65169;and#65248;and#65196;and#65171; and#65165;and#65247;and#65256;and#65262;and#65249; ... and#65169;and#65228;and#65194; and#65155;and#65253; and#65259;and#65196;and#65155;and#65173; and#65165;and#65275;and#65183;and#65204;and#65166;and#65249; and#65251;and#65254; and#65155;and#65261;and#65183;and#65154;and#65227;and#65260;and#65166; and#65165;and#65247;and#65176;and#65264; and#65175;and#65156;and#65175;and#65264; and#65169;and#65260;and#65166; and#65165;and#65247;and#65264; and#65169;and#65268;and#65262;and#65175;and#65260;and#65166; and#65243;and#65246; and#65251;and#65204;and#65166;and#65152; ... and#65169;and#65228;and#65194; and#65267;and#65262;and#65249; and#65251;and#65216;and#65256;and#65264; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65184;and#65198;and#65263; and#65261;and#65197;and#65153;and#65152; and#65243;and#65204;and#65168; and#65165;and#65247;and#65228;and#65268;and#65206; ... and#65165;and#65247;and#65184;and#65198;and#65263; and#65165;and#65247;and#65196;and#65263; and#65275; and#65267;and#65256;and#65240;and#65220;and#65226; .. and#65239;and#65248;and#65256;and#65166; and#65155;and#65253; and#65165;and#65247;and#65260;and#65194;and#65261;and#65152; and#65251;and#65220;and#65170;and#65238; .. and#65261;and#65165;and#65247;and#65244;and#65276;and#65167; and#65235;and#65264; and#65153;and#65191;and#65198; and#65175;and#65184;and#65248;and#65268;and#65154;and#65175;and#65260;and#65166; .. and#65261;and#65223;and#65276;and#65249; and#65193;and#65153;and#65251;and#65202; and#65275; and#65267;and#65244;and#65154;and#65193; and#65165;and#65247;and#65252;and#65198;and#65152; and#65267;and#65198;and#65263; and#65267;and#65194;and#65257; .. and#65261;and#65203;and#65248;and#65204;and#65248;and#65172; and#65251;and#65254; and#65165;and#65247;and#65228;and#65252;and#65154;and#65247;and#65240;and#65172; .. and#65251;and#65176;and#65198;and#65153;and#65211;and#65172; .. and#65261;and#65243;and#65156;and#65255;and#65260;and#65166; and#65175;and#65188;and#65256;and#65262; and#65227;and#65248;and#65264; and#65165;and#65247;and#65170;and#65248;and#65194;and#65171; and#65261;and#65227;and#65248;and#65264; and#65165;and#65247;and#65170;and#65208;and#65198; .. and#65165;and#65247;and#65228;and#65252;and#65154;and#65247;and#65240;and#65172; and#65251;and#65254; and#65183;and#65170;and#65166;and#65245; and#65251;and#65198;and#65175;and#65166; and#65261; and#65241;ّ .. and#65245; .. and#65167; .. and#65153; .. and#65261;and#65175;and#65154;and#65235;and#65198;and#65263; and#65261;and#65247;and#65262;and#65235;and#65262; and#65261; and#65243;and#65248;and#65268;and#65252;and#65262; and#65187;and#65176;and#65264; and#65187;and#65194;and#65261;and#65193; and#65165;and#65247;and#65188;and#65194;and#65261;and#65193; and#65165;and#65247;and#65208;and#65198;and#65239;and#65268;and#65172; and#65251;and#65254; and#65251;and#65194;and#65267;and#65256;and#65172; and#65243;and#65154;and#65193;and#65239;and#65248;and#65264; .. and#65165;and#65247;and#65176;and#65264; and#65175;and#65188;and#65268;and#65218; and#65169;and#65166;and#65247;and#65252;and#65194;and#65267;and#65256;and#65172; and#65235;and#65264; and#65207;and#65244;and#65246; and#65193;and#65153;and#65163;and#65198;and#65263; .. and#65261;and#65243;and#65156;and#65255;and#65260;and#65166; and#65175;and#65188;and#65252;and#65268;and#65260;and#65166; and#65251;and#65254; and#65243;and#65268;and#65194; and#65165;and#65247;and#65228;and#65194;and#65165; .. and#65235;and#65264; and#65259;and#65196;and#65165; and#65165;and#65247;and#65262;and#65239;and#65174; and#65251;and#65254; and#65243;and#65246; and#65267;and#65262;and#65249; .. and#65175;and#65176;and#65240;and#65248;and#65168; and#65243;and#65154;and#65193;and#65239;and#65248;and#65264; and#65195;and#65153;and#65173; and#65165;and#65247;and#65268;and#65252;and#65268;and#65254; and#65261;and#65195;and#65153;and#65173; and#65165;and#65247;and#65268;and#65204;and#65166;and#65197; .. and#65235;and#65264; and#65239;and#65248;and#65238; and#65169;and#65154;and#65163;and#65254; .. and#65261;and#65191;and#65262;and#65233; .. and#65261;and#65175;and#65262;ّand#65183;and#65202; .. and#65261;and#65247;and#65244;and#65256;and#65260;and#65166; and#65275; and#65175;and#65194;and#65197;and#65263; ... and#65203;and#65170;and#65170;and#65166; and#65251;and#65188;and#65194;and#65193;and#65165; and#65247;and#65260;and#65196;and#65165; and#65165;and#65247;and#65240;and#65248;and#65238; ... ) |
ما أجملك أستاذة نور حينما تكتبين ...! تسلم الأيادي والتهويمات الرائعة التحية لكادقلي التي نعشقها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: صديق عبد الجبار)
|
كآبتن صديق....
ما أجمل هذا الصبآح.. أن نفتح الجهآز فنلقآك وجها لوجه.. صدق بالله بالآمس كنت أفكر فيك وفى أسرتك الرفيعة.. توآرد خوآطر والقلوب شوآهد.. تحيآتى لآسرتك الجميلة حد الجمآل... والآصدقاء المشعسين المغبرين المفلسين... الذين يشّكلون طعم الوطن... أيام محنته المتلتله.. بصبر وجلد لم يسمع به سيدنا أيوب عليه السلام.. ....
نهآرك سعيد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
أعتدل البآشمهندس فى جلسته تلك... وهو يبحث عن وسيلة ليستقر بها فى حضن الكرسى البلاستيكى الضيق.. فالبآشمهندس ممتلئ بعض الشئ.. ثم فتح حقيبة السآمسونآيت وّسلم مبلغ خمسة عشر ألف جنيها للكوتش قآئلا.. دا المبلغ الطلبتوه مّنى.. ال fundraising كان نآجح.. وبعد كدا ممكن ننّفذ المشروع فى وكته..
أبتسم الكوتش وهو يصد المبلغ قائلا.. وهم لّما عملوك مسئول مآلى , أّت كنت فآكرهم بيهّظروا ؟ الولاة المّغفلين بتآعين الولاية دى مفروض يعملوك وزير مآلى..
علق البآشمهندس وهو يعيد المبلغ الى الحقيبة قآئلا.. لو يدونى مآل قآرون أولاد الابآلسة ديل.. ما أشتغل ليهم... أنت فآكر وزير المآلية فى ولايتنا دى عنده سلطه ؟
عّلق الكوتش مؤيدا صديقه.. معآك حق يا الحبيب.. ديل بخآفوا تفضحهم فضيحة الله يلاقينى.. مضيفا.. وأّت هسى ما مقّصر... خلاص خّلينا فى موضوعنا..
سرح البىشمهندس طويلا كمن يرآجع كلامه قبل أن يتفّوه به.. وتنآول جرعتين ماء من الزجآجة.. ثم رّكز نظره على صديقه متحفزا.. كمن يرآه لآول مرة.. وكمن يستعد بأن يلقى الى الوجود, قنبلة موقوته.. وبدأ الكلام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
الحديث عن كلير ذو شجون.. وذو منعرجآت ومنحنيآت .. وبدآيآت ووقوف ثم توآصل... ولكن بلا نهآية.... فهى تلك الشخصية الوآضحة وضوح الشمس فى رآبعة النهآر.. وهى أيضا الفتآة الاكثر غموضا فى تآريخ كادقلى... وهى تجد كل المتعة فى أن تمنح الآخرين حق التكّهن بمكنون شخصيتها وأستخلاص النتآئج.. دون أن يزعجها ذلك... لآنها تعلم تمام العلم.. أنها هى نفسها لا تستطيع أن تدرك كنهها...
ألقت كلير بجسدها المنهك فوق السرير ألاوربى الفآخر.. queen size وبدلا من أن تغّط فى نوم عميق.. أستبّد بها القلق... لآن أنفعآلات ذلك اليوم.. كانت أكبر بكثير من أن تتحمل... بدءا بالعمل.. ثم رآكوبة الجندر والطآقة التى أستنذفها خطآبها... ثم موية النآر ومأسآة علوية النووية.... ثم مشروع تأسيس مكتبة كآدقلى العآمة..
بدأت تتقلب فى الفرآش ذآت اليمين وذآت اليسآر... وحينما فشلت فى أن تجد سبيلا الى النوم.. جلست على الكرسى قبالة الشبآك.. وبدأت تتآبع ّسكآن الليل البهيم.. وتسمع أصوآت الآهل والآحباب.. الذىن مآتاو أو قتلوا فى ذآك البيت العتيق... الآصوآت التى كانت تملآ البيت بالحب.. وألامال والآحلام العرآض.. ثم العمل الجآد المضنى الذى كانوا يتخذونه جميعا عبآدة لهم..
بأختصآر... كل أسباب الوجود كانت تثّبت أركان ذآك البيت الدآفئ... فاين هم اليوم؟ مجرد ذكريآت.. وخيألات يخلقها الاحياء ليتوآصلوا مع الآموآت.. تماما كما كانت تفعل هى فى تلك اللحظة......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
غآدرت كلير... ذآت ليل بهيم وبلا ملآمح.. وهى لاتدرى أى مجهول ينتظرها.. مجموعة من الآسئلة لم تدر حتى الى من توجهها.. أتخذوا جميعا ممرآت ومنحنيآت فى أعآلى الجبال وأسفلها.. كانوا أثناء الطريق يقآبلون أجنآسا من البشر.. معظمهم أطفال يغّلفهم التيه والخوف والحذر من كل صوب.. سآروا أيآما وليآلى.. تسآقط من الآطفال من سقط.. ووآصل الآخرون.. لم تكن هنآك أدنى فرصة للشكوى.. أو التذّمر.. حيث لا أحد يلقى بالا لتلك التهويمآت..
سمعوا أصوآت الذئآب الشرسة.. أستقبلوا الشمس وودعوها.. قطعوا خيرآنا ومجآرى.. أكلوا كل ما يمكن أن تقدمه الغآبآت والجبال والسهول..
فقد سآروا وسآروا ثم سآروا.. فى رحلة خيل لكلير.. أنها رحلة أبدية... لا يبدو لها آخر.. حتى وصلوا الى مشآرف تلك المدينة... حيث أستقبلتهم وفودا... وقآدتهم الى ما يعرف بالمعسكر..
وقد أستغرقت تلك الرحلة... شهرين ونصف... بالتمآم والكمآل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
فى نيروبى.. ألحقت كلير بمدرسة دآخلية للبنآت.. وكانت الآسرة المضيفة تدفع نفقآت تلك الدرآسة.. قآئلة لها أن وآلدتها هى التى كانت ترسل النقود.. ولكن لم يكن بالآمكان مرآسلة كلير لوآلدتها.. لآن جهآز الآمن فى كادقلى... كما علمت... كان يتآبع حيآة الاسر التى غآدر أهلها الى الخآرج... وهم يعرفون تماما من هم.. وفى حآل أكتشآفهم لآى نوع من المرآسلات... يقومون بأعدآم صآحب الرسىلة فورا..
وقد وقعت أحدآث كثيرة.. فقد فيها المرآسلون حيآتهم.. حينما أكتشف جهآز الآمن مرآسلاتهم لآهلهم (المتمردين)... كما يحلو للحكومة بأن تصفهم..
وأستمر الحآل حتى أكملت كلير المرحلة الثآنوية... وبدأت تعليمها الجآمعى فى هندسة الكمبيوتر... حتى أتآها الخبر الصآعق بموت وآلدتها..
أستبد بها الحزن.. حيث لم يبق لها فى تلك الحيآة القآسية غير الجد.. الذى فقدت أى صله به.. بموت وآلدتها..
كان على كلير أن تعمل حتى تدفع نفقآت الدرآسة الجآمعية.. ولم تترك مطعما.. أو مكانا تجآرىا.... أو مبنا حكوميا ألا وعملت به.. من أعمال النظآفة الى خدمة الزبآئن الى صآلونآت التجميل الى المنظمآت..الخ حتى أكملت تعليمها الجآمعى..
ولكن ولدهشة الجميع... وبعد الآنتهاء من المرحلة الدرآسية.. حملت كلير السلاح.. ودخلت الغآبة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
Quote: سآد الرآكوبة صمت مطبق عند خطآب ممثلة ألامبررو.. هذا لآن شريحة الآمبررو بالذآت لا تختلط بالآخرين... ولا أحد يعرف عنها غير تربية وبيع المآشية.... ثم بيع السمن واللبن الخآثر والزبدة.. ولقد كان حضورهن الى رآكوبة الجندر حدثا فى حد ذآته..
أيضا رّكز الجميع على الزىّ الذى كانت ترتدية المتحدثة ... فهى أزياء افريقية مزركشة صآرخة اللون.. هذا أضافة الى أن الفتيآت يغطين فقط منطقة الصدر والاردآف... ثم يغطين بآقى الجسم بأنوآع جميلة وغريبة عجيبة من الاكسسوآرآت..
دآئما يتحركن فى مجموعآت... ودآئما قسمآتهن صآرمة.. ولكن الشئ الملفت حقا فى نساء الامبررو... هو نحآفة الجسم.. والخصر النحيل... حيث لا تشآهد أى أمرأة بدينة فى قبآئل ألامبررو.. وهن فوق ذلك يتمتعن بأجسآم سينمآئية صّبت صبا.. وجمآل أفريقى ذو نكهة خآصة.. وعزة نفس وثقة تتحدى الصعآب..
أنتهت المتحدثة... ونزلت من المنصة وسط تصفيق حآد.... |
شكراً يا بت أبا على الكلام الحلو دا ... صورة صادقة لبنات تلك القبيلة البدوية ... إنهم يشبهون الهنود الحمر في كثير من عاداتهم وأزيائهم ..
شكراً لك لأنك حلقت بنا في عوالم نفتقدها ونحن إليها بين الحين والآخر ... ركزي على الأدب فأنت أديبة مفطورة ...
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: Mohammed Haroun)
|
زآئرى الكريم محمد هآرون..
أنعشتنى زيآرتك... وأخرجتنى من الحآلة العصبية التى كتبت فيها عن كلير... فا أّعدت توآزنى النفسى.. ودفعتنى الى الكتآبة من جديد..
ألف شكر...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
وصل مآو مآو الى محطته الآخيرة.. فخرج من السيآرة مسرعا.. كما الآسير الذى فّك أسره.... هذا لآن الجلوس دآخل سيارة الآتوس دآئما يزعجه.. بسبب طوله الفآرع وطول سآقيه.. أتجه الى منزلهم لا يلوى على شئ... فقد حّل الظلام.. وأنطلقت عفآريت الليل... من السكآرى والمسآطيل و الحيآرى والمجرمين من كل لون.. الذين ملأوا كادقلى فى سنوآتها الآخيرة.. لا أحد يعرفهم.. وهم لا يعرفون أحدا.. وهم يتجّنبون النآس.. والنآس تتجّنبهم..
ومع سوآد الليل... وعدم الكهرباء التى تنير الطرق الرئيسية.. كان عليه أن يسرع دون أن يلتفت الى أحد..
وجد وآلدته فى أنتظآره بفآرغ الصبر والقلق معا.... وجد أخته وزوجها وأطفآلهم قد آووا الى الجزء الذى يخصهم فى المنزل... وأغلقوا أبوآبهم... وأستسلموا للنوم..
كان هدوءا مطبقا فى ذآك الجزء من مدينة كادقلى ألا من بعض الآصوآت... وبما أنها مدينة هآدئة بطبيعة الحآل.. ألا أن ذآك الجزء بالذآت... وهو أسفل الجبل.. يغّلفه الهدوء التآم.. ولا تسمع ألآصوآت الآ من بعيد.. وبعيد جدا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
وبما أن وآلدة مآو مآو تتمتع بقدر جيد من التعليم... وقد أكملت درآستها فى ثآنوية كادقلى للبنآت.. وكانت تعمل موظفة فى دوآوين الحكومة.. فقد عرفت معنى التعليم وقدره.. لذلك أهتمت بتعليم الولد والبنتين حتى المرحلة الجآمعية... بلا أدنى كلل أو مللك..
تزوجت أختيه الآثنتين بعد التخّرج.. سآفرت أحدآهن الى القآهرة مع زوجها.. طلبآ اللجوء السيآسى وغآدرآ الى أمريكا.. وهى التى سآعدت وآلدتها ماديا.. حتى العودة الى كادقلى وبناء المنزل الذى يعيشون فيه تحت الجبل.. على طرآز وديكور أوربى..
أما أخته الثآنية... فقد أستقرت فى الخرطوم هى وزوجها وأبنآئها.. وكانت تبحث عن العمل صبآح مساء.. وكان زوجها يمتلك كشكا للسجآير رغم شهآدته الجآمعية فى التربية من جآمعة الخرطوم.. حتى عآدوا الى كادقلى جميعا... وأستقروا فى منزل الآسرة تحت الجبل..
ثم مشوآره الجآمعى.. وجده وأجتهآده فى اللغتين الآنجليزية والفرنسية.. حتى تخّرجه.. وعودته الى كآقلى... ليبدأ مشوآر البحث عن عمل.. ومشآوير أخرى أكثر أهمية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
سآش: هو مش الحمد لله الما أستنجد بأصحآبه؟ الباشمهندس: كانوا حرقوا السوق من أوله لآخره.. الناس ديل يفّضل مافى زول يغلط فيهم.. الكوتش: أفهم من كدا أنكم مؤيدين العنف؟ الباشمهندس: لا .... بس بنحآول نبّين ليك من وين تطلب الرحمة لموكلك.. مآو مآو : نفسيته كيف؟ الكوتش: مبسوط وبيضحك... قآل لو هو عآرف أنه الناس حتهتم بيه.. كان رمى القرنيت من زمان.. مآو مآو.. كلامى وقع ليكم ؟ الكوتش: سقرآط تآبع معآه كل الآجراءات وخليته منتظر يفرجوا عنه عشآن يوصله بيتهم.. الباشمهندس.. وسقرآط دخله شنو بالموضوع ؟ الكوتش.. سقرآط صآحب التآجر.. والتآجر أتصل بيه لما حصل الحصل.. ولما جا ولقى دبل غبينة أخد جآنب التآنى.. مآو مآو: جآنب الحق يعنى ؟ سآش... أنا حا أمشى ليه بكره أعرض عليه شغل الكمآين.. وأهو نضمن تتّحل المشكلة جزئيا.. مآو مآو بلهجة سآخرة.. وبآقى الدبل غبآين ؟ سآش.. يا مآو يا يأخ كدا خلينا هسه فى صآحبنا دا.. أت ما حتغّير الكون بين عشية وضحآها..
بدأ الليل يسدل أستآره.. أنفض الجمع كّل فى أتجآه.. وتنّهدت كآدقلى عميقا.. وهى تستعد لآستقبال نشطاء الليل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
يقع مطعم أيفورى فى قلب كادقلى... ولا يبعد كثيرا عن السوق الكبير.. المبنى عبآرة عن بيت قديم تم ترميمه بشكل جيد... دور أرضى.. مجموعة غرف وفآرندآت وصآلات.. مفروش بشكل أنيق وبسيط وهآدئ.. تحتل نبآتآت الظل مسآحآت مقّدرة من كل ركن... مكّيف بالكآمل.. وتنبعث موسيقى هآدئة من أحد الآركان يصعب تحديد مصدرها...
دلف مآو مآو وكلير الى المطعم.. وأرشدتهم فتآة الاستقبال الى حيث يجلس دكتور وآئل.. كان الوقت مساءا.. وكان دكتور وآئل يرتدى بدلة سوداء بسيطة ولكنها غآلية فيما يبدو.. كآن هآدئا... مبتسما.. يفوح منه عطر كريستيآن ديور.. وقد صفف شعره بطريقة لا تتبع أى موضه... فقد كان شعره ملفوفا و لآمع السوآد.. وقف حينما رأى ضيفيه... ومد يديه الطويلتين مبتسما ابتسآمة دآفئة و حميمة.. فيما كانت عينيه النآعستين تتجولان حول كلير فى هدوء .. وكلام كتير..
جلس الثلاثة حول طآولة يغّطيها مفرش بنفسج اللون.. بنفسج بآهت.. وضعت فى وسطها شمعة كبيرة بالنسبة لحجم الطآولة.. وبعد السلام والكلام فى أى شئ وكل شئ ولا شئ.. حضرت الجرسونة.. ووضعت أبريقا من الماء وسط الطآولة.... ثم وضعت نسخة من ال (المنيو) أمام كل وآحد... وأختفت فى حياء وأدب جم....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبول وأصدآء.... (Re: nour tawir)
|
كانت كلير ترتدى طقما غرب أفريقى.. وآسع.. بنفسج اللون... وبآهت.. ويبدو أنه كان مساء البنفسج.. غّطت شعرها بطرحة من نفس الطقم الذى كانت ترتديه.. ولكن خصلة عربيدة... فلتت من الطرحة وأخذت طريقها الى عنق كلير الآسطورى.. كان عطر كريستيان ديور يفوح منها أيضا.. ولقد بدت متألقة.. وجميلة.. بالدرجة التى قآل عنها مآو مآو... تعمل دوخة....
بعد قليل نآول دكتور وآئل مآو مآو مظروفا ضخما... فتحهه مآو مآو ووجد التقرير الطبى الكآمل لحآلة علوية النووية.. ومترجم الى اللغة اللغتين الآنجليزية والفرنسية.. ومرفق به صور الآشعة.. وتقرير كآمل عن الحآلة....
بدأ مآو مآو فى قراءة التقرير باللغة العربية.. فيما نآول كلير بقية الملف.. حتى نسيا مضيفهما بالكآمل.. مضيفهما الذى لم يحس بأى شئ فى الوجود فى تلك اللحظة.... سوى حضور كلير الطآغى..
رفعت كلير رأسها مخآطبة الدكتور... شكرا يا دكتور وآئل... أنت أختصرت لينا مشوآر طوييييل... رد عليها وهو يبتسم فى حب وأدب وذوق وجرأة... دكتور بعد كل دا ؟ كفآية وآئل.. ردت.. وهو كذلك يا ..وآئل...
أنتبه مآو مآو للحوآر الجآنبى الذى بدأ يدور بين كلير ووآئل.. فوضع الملف وهو يوجه سؤآله لدكتور وآئل... الموضوع شنو يا حبيبنا ؟ رد دكتور وآئل قآئلا... مافى أى موضوع.. قآعدة تنآدينى دكتور وآئل ..دكتور وآئل... قلت ليها وآئل كفآية...
عّلق مآو مآو وهو يوّجه كلامه لكلير.. وآئل دا صآحبى من أيآم ما كنا طلبة فى الجآمعة... بس هو أهله نآس غنيآنين رّسلوه فرنسا أتخصص... وأنا رجعت كآدقلى... يعنى الحنكوش دا تنآديه وآئل.. ما فيها حآجة.. أنفجر ثلاثتهم بالضحك عند ذكر كلمة حنكوش..
| |
|
|
|
|
|
|
|