كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... (Re: omer osman)
|
مقدمة: بعد إرجاع الفضل والشكر لله أولا ، يعود الفضل للدكتور على الريح جلال الدين الأستاذ المشارك بكلية اللغة العربية بجامعة أم درمان الإسلامية ورئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ام درمان الإسلامية ، الذى راجع شرحى للقصيدة وساعدنى فى فك غموض بعض أبياتها التى استعصت علىّ بسبب رمزيتها. ولقد بذل الدكتور مشكورا جهدا كبيرا فى البحث عن ديوان الشاعر ولما وجده أهدى لى منه نسخة مصورة أصبحت مرجعا لتوثيق القصيدة على مستوى الترتيب والكلمات. وهكذا استطعنا أن نحسم الخلاف فى تلك الروايات المختلفة للقصيدة ، فأوردنا القصيدة هنا كما وردت فى الديوان ولم نغيّر فى ترتيب أبياتها ومفرداتها شيئا إلا مفردة واحدة ذكرناها فى محلها وذكرنا الدافع لتغييرها أيضا. و قد ثبت لنا من خلال قراءتنا للديوان ، أنّ الشاعر كان يكتب القصيدة الواحدة أو البيت الواحد بعدة طرق وروايات إستجابة منه لطلب أو تحد من أصحابه! فهو قد ذكر هذه الحقيقة فى ديوانه وضرب لنا بعض الأمثلة لذلك. ولهذا نستبعد أن تكون تلك الروايات المختلفة لقصيدة "صه يا كنار" زيادات مدسوسة على الشاعر ، بل هى فى غالب ظننا من نظمه أيضا ولكن ليس لدينا ما نثبت به هذا الظن ! ولكن بالرغم من عدم ثبوت هذه الروايات فى ديوانه رأينا أن نشرحها للفائدة ، وبالفعل قمنا بشرحها بعد أن فصلنا بينها وبين الأبيات الأصل بالألوان ، فجعلنا الأصل باللون الأحمر والرواية الأخرى باللون الأزرق. أما الأبيات المختلفة تماما ولم ترد فى الديوان أوردناها وشرحناها فى فصل مختلف تحت عنوان " أبيات لم ترد فى الديوان" . وأرجو بهذا الجهد المتواضع أن أكون قد سددت وقاربت وأضفت شيئا للأدب السودانى ، مع العلم أنّ هذه القصيدة لم يشرحها أحد من قبلى كتابة حسب علمى، ولا يستبعد أن تكون قد أخذت حظها من الشرح الشفهى. صه يا كنار للشاعر / محمود أبوبكر النسر كثير من الناس قد أخذ بروعة اللحن وحماسة الأداء وفخامة صوت المغنين ، إلا أنّه لا يدرى عن معانى الأبيات شيئا. وهذه محاولة منى لجمع روعة المعانى بروعة اللحن حتى تكتمل الصورة فتزداد روعة وجمالا وجلالا وطيبا. والشاعر محمود أبوبكر قد لقّب نفسه بالنسر لأنّ النسر رمز للقوة ، والعلو ، والشموخ ، والرفعة. وفى ذلك يقول الشاعر أبو القاسم الشابى: سأعيش رغم الداء والأعداء *** كالنسر فوق القمة الشماء القصيدة: صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي ودعِ الملامة للملالة أو أدِ فى رواية أخرى: صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي ودعِ المزاحَ لذى الطلاقـةِ والدد معانى الكلمات: صه (بالسكون): كلمة زجر للمتكلّم بمعنى دعْ حديثَك هذا الذى أنت فيه ولا تسترسل فيه مواصلا. صه ( بالكسر المنون): كلمة زجر للمتكلم بتعنى أصمت مطلقا ولا تتكلم أبدا فى أى موضوع. الكنار: طائر مغرّد وديع رمز به الشاعر لصديقه المحامى عقيل أحمد عقيل ومن تبعه فى نهجه السلمى لجلاء الإستعمار. والدليل على ذلك أنّ الشاعر قال فى أبيات أرسلها لصديقه عقيل فى ملامة بينهما: فما لكنارى أنكر اليوم شدوه ***غريدى ومالى أتقي وأصون الطلاقة : البشاشة والمرح والعبث أدّ : من الوأد الدد : هو اللهو واللعب وفى حديث رسول الله (ص) : "ما أنا بدد ولا الدد منى" أي ما أنا في شيء من اللهو واللعب ولا ذلك من اشتغالي. ومنه أيضا قول طَرَفة بن العبد : كأَنَّ حدوج المالكيَّة غدوةً خلايا سفينٍ بالنواصف من دَدِ معنى البيت الشاعر يخاطب صديقه المحامى عقيل أحمد عقيل ويرمز له بالكنار لأنّه كان معارضا لمشاركة الشاعر فى الحرب ويطلب منه الكف عن الإسترسال فى الحديث الذى لا ينفع ويطلب منه أن يضع يده فى يد الشاعر رمزا للوحدة وعهدا بالكفاح. ويقول لصاحبه هذا: دع المزاح والعبث والضحك لأنّ ذلك من شيمة أهل اللهو والعبث لا من شيم أهل الكفاح. وفى مقابل الكنار المسالم الوديع نجد النسر ذلك الطائر الشرس الفتّاك! وكل من الرمزين يعبر عن مدرسة فكرية لها رؤيتها فى النضال الوطنى ومحاربة المستعمر. ** صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ هـواتنا ديما تهش على أصيد الأغيد وفى رواية أخرى: صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ مدافعا كالأرجوانة وأبل غير مصفد معانى الكلمات: هات : اِسْمُ فِعْلٍ لِلأَمْرِ بِمَعْنَى أَعْطِنِي هواتنا : جمع هتون وهى السحب الممطرة التى تصب بشدة لساعة من الزمن ثم تنقطع لتعود مرة أخرى، وهنا يقصد بها المدافع التى تمطر الأعداء بالقنابل. و هَتَنَ الدَّمْعُ : أى سَالَ وَجَرَى قَطْرَةً قَطْرَةً. الأرجوانة : زهرة حمراء اللون أبل : من الإبلاء وهو بذل غاية الجهد لنيل المطالب وخاصة فى الحرب. غير مصفّد : غير مقيّد ديما : هو المطر الذى يصب بلا رعد ولا برق بصورة متواصلة لعدة أيام وكأنه سيدوم الأصيد : هو الذى يرفع رأسه كبرا فلا يلتفت يمينا ولا شمالا وكأنّ برقبته داء يمنعه الإلتفات، والأصيد هو المائل العنق ، وهو أيضا الفناء من المكان. الأغيد: هى المرأة اللينة الناعمة التى تتثنى فى مشيها، وهى أيضا النباتات اللينة الخضراء. وقال شاعر آخر:
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 10:58 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:05 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:07 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:13 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:20 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:24 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:26 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:29 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:32 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:34 AM |
|
|
|