|
Re: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} (Re: omer osman)
|
فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ إنه كلام الله _عز وجل_، يأمرنا فيه بألا ندعَ مجالاً لليأس في أن يتغلغل إلى داخل نفوسنا.. فكل شيءٍ في هذا الكون يسير بمقادير الله _سبحانه وتعالى_!.. ما اليأس؟!.. اليأس هو: القُنوطُ وانقطاع الأمل، وإحباطٌ يصيب الروحَ والعقلَ معاً، فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغيُّر الأحوال والأوضاع والأمور من حوله!.. وقد قال الله _عز وجل_ في محكم التنـزيل واصفاً الإنسان: "وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ" (هود:9).واليأس نوعان: - يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا. - ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} (Re: omer osman)
|
ما أسباب اليأس؟!.. 1- استعجالُ الإنسان للأمور: "... وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولاً" (الإسراء: من الآية11).. لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!.. 2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء: فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له: "... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: "... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: "... كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة: من الآية249)!.. وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله _عز وجل وحده_.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله _عز وجل_.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!.. 3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} (Re: omer osman)
|
وهل لليأسِ علاجٌ ناجع؟!.. نعم.. نعم.. فما من داءٍ إلا له دواء، وعلاج اليأس نُجمله بالخطوات التالية، ضَعْ دائماً في ذهنكَ –أخي المؤمن- أسوأ الاحتمالات، وقم بإعداد نفسكَ لاستقبالها.. واعلم بأنّك في دعوتكَ تتعامل مع الله _عز وجل_ خالق كل شيء، ومسيِّرِ كل أمر، والقادر على كل شيء.. وأنّ الناس إلى زوال، بمن فيهم أهل الإيمان والإسلام.. أما دعوة الله _سبحانه_ ودينه ومنهجه.. فهي حقائق راسخة باقية ما بقيت السماوات والأرض، وما بقي هذا الكون!.. واعلم أنّ الأمور بعواقبها وخواتيمها، وأنّ الباطل مهما انتفش وعلا.. فهو إلى زوالٍ _بإذن الله_، فاصبر واحتسب وأكثر من ذكر الله _عز وجل_ والدعاء والتوسّل إليه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد:28).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} (Re: عبدالرحمن عزّاز)
|
حيا الله عمر وضيوفه! أثني كلام الأخ عبد الرحمن عزاز، فأنت رغم صلتك التي لا تنكرها بالنظام، اكتسبت الاحترام! من الجميع، ... والآن، هذا الكلام الطيب الذي أتيت به، في هذا الظرف، أرى أنه: في الصميم! أولاً، هو كلا ربنا، طبعاً حيكون في الصميم، رغم أنف إخوتنا الملحدين في هذا المنبر! نسأل الله أن يهدي من كان صادقاً منهم، أما من يبارز الله بالعصيان، فله منه ما يستحق! وبالتأكيد: مسكين جدا هذا الذي يبارز ربه! المهم: اختيارك في الصميم: وأنا متأكد أن تأييدك للنظام ليس مطلقاً، وإنما بحسابات معينة! وبالتالي: فأنت بالتأكيد واقف في الصف الوطني الناظر بترقب لفجر جديد! بدون أن يصيبه اليأس! اختيارك في الصميم: لأنو للأسف كثيرين من الإخوة المعارضين، لو أحسنا الظن بوطنيتهم، فهم قد طغى عليهم اليأس، وصاروا يخبطون، ولا يتبصرون، ويقولون: ما معناه: ليحكمنا نظام الأبالسة والشياطين ،المهم أن يذهب هؤلاء! قالوا: فليسقط النظام! فلن يكون هناك ما هو أسوأ منه! أحد العقلاء: قلت له: الدعوة لمجرد التظاهر بدون تخطيط، أو تحديد هدف، ...، ربما تؤدي لانفلات أمني تترقبه القوى المسلحة المتربصة، فعندئذ نكون أسرى لأمراء الحرب، عندئذ لا أحد يقرأ لكمال الجزولي في منطقه الوسيم الصارم، ولا يكون هناك مجال للتفاعل مع ما يقوله الدكتور الطيب زين العابدين، تكون الكلمة لمن بيده البندقية، نكون قد وقعنا في أتون حرب أهلية! فقال لي ما معناه: سيكون هذا أفضل من الفساد الحالي! نفوس أصابها اليأس والقنوط فما عادت تبالي بشيءٍ: المهم أن يسقط هذا النظام! كل مساوئ العالم، وكل أسباب فشلنا، وكل إحباطاتنا، وإخفاقاتنا، سببها: هذا النظام! صدقني، يا عمر: اختيارك في الصميم! يا جماعة تفاءلوا، بإذن الله سيشرق فجر جديد! رائع! فلنعمل من أجل أن يكون، وذلك بأن نزرع الكلمة الطيبة! فرعون الجبار ربنا قال لموسى وهارون: (فقولا له قولا ًلينا لعله) ....!!! ثمة غيبوبة يا عمر! أصابت كثيراً من أهل النظام ففقدوا المنطق، كما أصابت المعارضة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: حيا الله عمر وضيوفه! أثني كلام الأخ عبد الرحمن عزاز، فأنت رغم صلتك التي لا تنكرها بالنظام، اكتسبت الاحترام! من الجميع، ... والآن، هذا الكلام الطيب الذي أتيت به، في هذا الظرف، أرى أنه: في الصميم! أولاً، هو كلا ربنا، طبعاً حيكون في الصميم، رغم أنف إخوتنا الملحدين في هذا المنبر! نسأل الله أن يهدي من كان صادقاً منهم، أما من يبارز الله بالعصيان، فله منه ما يستحق! وبالتأكيد: مسكين جدا هذا الذي يبارز ربه! المهم: اختيارك في الصميم: وأنا متأكد أن تأييدك للنظام ليس مطلقاً، وإنما بحسابات معينة! وبالتالي: فأنت بالتأكيد واقف في الصف الوطني الناظر بترقب لفجر جديد! بدون أن يصيبه اليأس! اختيارك في الصميم: لأنو للأسف كثيرين من الإخوة المعارضين، لو أحسنا الظن بوطنيتهم، فهم قد طغى عليهم اليأس، وصاروا يخبطون، ولا يتبصرون، ويقولون: ما معناه: ليحكمنا نظام الأبالسة والشياطين ،المهم أن يذهب هؤلاء! قالوا: فليسقط النظام! فلن يكون هناك ما هو أسوأ منه! أحد العقلاء: قلت له: الدعوة لمجرد التظاهر بدون تخطيط، أو تحديد هدف، ...، ربما تؤدي لانفلات أمني تترقبه القوى المسلحة المتربصة، فعندئذ نكون أسرى لأمراء الحرب، عندئذ لا أحد يقرأ لكمال الجزولي في منطقه الوسيم الصارم، ولا يكون هناك مجال للتفاعل مع ما يقوله الدكتور الطيب زين العابدين، تكون الكلمة لمن بيده البندقية، نكون قد وقعنا في أتون حرب أهلية! فقال لي ما معناه: سيكون هذا أفضل من الفساد الحالي! نفوس أصابها اليأس والقنوط فما عادت تبالي بشيءٍ: المهم أن يسقط هذا النظام! كل مساوئ العالم، وكل أسباب فشلنا، وكل إحباطاتنا، وإخفاقاتنا، سببها: هذا النظام! صدقني، يا عمر: اختيارك في الصميم! يا جماعة تفاءلوا، بإذن الله سيشرق فجر جديد! رائع! فلنعمل من أجل أن يكون، وذلك بأن نزرع الكلمة الطيبة! فرعون الجبار ربنا قال لموسى وهارون: (فقولا له قولا ًلينا لعله) ....!!! ثمة غيبوبة يا عمر! أصابت كثيراً من أهل النظام ففقدوا المنطق، كما أصابت المعارضة! |
اوجزت فأبنت ... لك الشكر الجزيل اخي صلاح عباس
| |
|
|
|
|
|
|
|