السودان اخبار واراء في صحافة قطر ليوم الاربعاء 4 يونيو 2003 م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد البليك(emadblake)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2003, 02:30 AM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان اخبار واراء في صحافة قطر ليوم الاربعاء 4 يونيو 2003 م

    حسن إبراهيم - ما ترجل!

    العالم العربي 2003 «حبيبة قلبي تفشى الخبر‚ وذاع وعم القرى والحضر»‚‚

    همس ولغط ثم همس ولغط ثم خبر أتى صدمة أو كقنبلة‚ والتف الجميع حول أنفسهم يجرجرون أذيال الخيبة فهم يدركون أن اليوم له ما بعده وأن الفارس ما ذهب يستريح هنيهة ثم يعود‚ بل غاب‚ انزاح‚ تنحى‚ يجب إدراك المصيبة قبل التعامل معها تباريح أيام وسهر ليال طويلة وأحداث مرت بعضها مبهج وبعضها يقطر سما ودما‚ وكانت العلاقة بيننا كالسماء يوم مشمس وآخر معتم وآخر حار وآخر بارد‚ لكن في كل الأحوال كانت هناك حميمية لا تخطئها عين‚ لم يترجل فارس الميدان لكنه غاب وهو الحاضر في قلوبنا ووجداننا‚ اعذرني يا صديقي على لغة الرموز فهي والله أقصى ما أستطيعه‚ كي لا أفقد قواي العقلية وكرامتي أو لقمة الخبز الحافي‚‚

    افيان 2003 - مياه فرنسية عذبة‚ اشرب يا صديقي‚ وشاهد بأم عينيك أساطين السياسة والصناعة‚ ثم ادر عينيك إلى ناحية أخرى فسترى جمعا من المتسولين والمتمسحين‚ لكن قوى المجتمع المدني مازالت في تفاؤلها الإيجابي الغاضب‚ متظاهرون يعلمون البشرية أن هناك حسابات من نوع مختلف‚ ترى فائض القيمة من حق الفقراء‚ ترى التلوث جريمة توازي «أسلحة الدمار الشامل المزعومة»‚ ترى القبح منظما على وجوه لا تستحي أن تطل على البشرية بابتساماتها الصفراوية‚‚ وترى «الجهل» المحمول على الطائرات الأسرع من الصوت يرغي ويزبد‚ ماذا تفعل؟ تصمد ولو سحلوك وهناك أرقام مرعبة تعبر عن الرق العالمي الجديد‚ كل طفل إفريقي يولد مدين للأسرة الدولية - تعبير هلامي أليس كذلك؟!! - بما يقارب المائة ألف دولار‚

    دارفور 2003 - تلاقح الثقافات الإفريقية والعربية الطبيعي الذي تراكم منذ مئات السنين تركله بالأقدام رصاصات المهمشين وهم يحاولون لفت أنظار المركز إلى معاناتهم‚ قبائل دارفور مر عليها الاستقلال كأنه حدث لأناس غيرهم‚ وهم كانوا وقود مشروع الهوية المهدوية التي شكلت السودان الحديث منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر‚

    وبينما كان الساسة في الخرطوم يستثمرون في الفشل تلو الآخر منذ الاستقلال كانوا يكظمون الغيظ في تجرد عجيب‚ في أحسن الأحوال كان المركز يعاملهم بحذر وتوجس بينما تكرس مداخيل البلاد إلى الحرب في الجنوب مع مهمشين آخرين‚ أو إلى العاصمة الاستهلاكية غير المنتجة المتكدسة الطاردة لم يبق غير الرصاص لغة في بلد كان أساسه التسامح ومشروع استيعابي لم تكتمل ملامحه بعد‚

    بغداد - 2003 - «أشهد أنه وجد الرصاصة‚‚ أشهد أنه قطع المسافة ما بين مدخل جرحه والانفجار»‚‚ هل اعتقد العالم بالفعل أن الأمر استتب وأن المحتلين سيتلقون باقة ورد وقبلة صباحية؟ هل حقا نسي العالم من هم العراقيون؟ أرجو ألا يأتي الرد باللكمات كما حدث في إحدى القنوات الفضائية مؤخرا‚

    ودمتم

    هاشم كرار أول غرام!

    الغناء الحقيقي لا يشيخ‚ انه يتعتق ـ كما النبيذ ـ مع مرور الايام‚ ومرور السنين‚

    ايضا‚‚ الغناء الحقيقي‚ فيه خاصية (الروّاب) ذلك الذي يجمع شتى انواع الحليب‚ والى الدرجة التي يستحيل فيها تماما‚ ان تفرز في (الروب) انواع حليبه!

    الذين يعرفون (الست) يعرفون ذلك‚‚ وكذا الذين يعرفون عبدالحليم‚‚ ويعرفون وردي‚ الفنان السوداني الذي ظل لاكثر من نصف قرن‚ يصعد بالاغنية السودانية‚ من قمة الى قمة‚ دون ان يلهث له صوت‚ ودون ان ينحدر بالمعاني واللحون والايقاع‚‚ دون ان ينحدر هو‚‚ وينحدر بنا!

    الكلام له مناسبة: استعداد ابني البكر لحفلة وردي غدا الخميس‚ في شيراتون الدوحة‚ بالرغم من انه من زمن الغناء الهابط‚ والركيك: الغناء الذي يملأ الشاشات‚ و(الفيديو كليبات)!

    كنت قد انتبهت منذ وقت‚ الى ان وردي استطاع بعبقريته الغنائية الفذة‚ ان يجمع بيني وبين ابني فنيا‚ دون ان اعود انا سنين الى الوراء‚ الى سنين مراهقتي‚ ودون ان يشاركني ابني‚ ارق وسهاد وتعب وراحة واشتياق وحنين الحب في الخمسين!

    تلك عبقرية الفنانين الكبار‚

    وذلك‚ بعض من سر الاغنية الحقيقية: الاغنية التي لا تشيخ‚ ولا تلم بها من قريب او من بعيد كل مظاهر الشيخوخة: الكحة والسعال الليلي وفقدان الشهية والارتجاف اللاارادي!

    ليلة غد في الشيراتون‚ سيغني وردي الفنان الذي دوزن احساسي بالغناء منذ الستينيات‚ ويدوزن الآن احساس ابني‚ وهو من جيل الالفية الثالثة!

    الله‚‚ الله ما اجمل ان يغني وردي‚‚

    الله‚‚ الله ما اجمل ان نغني معه ـ برهافة كل حسنا ـ انا وابني‚ بصوت واحد‚ لحبيبتين مختلفتين: واحدة في السبعينيات والاخرى في عام 2003‚‚ نغني:

    اول غرام‚

    يا اجمل هدية

    يا انبل مودة


    ندوة ثقافية بالمركز الثقافي الفرنسي

    الدوحة - الوطن والمواطن

    في اطار معرض الفنان التشكيلي إسلام كامل بالمركز الثقافي الفرنسي‚ تنظم اليوم ندوة ثقافية تحت عنوان «التنوع الثقافي وأثره على الفن التشكيلي السوداني المعاصر» يتحدث فيها كل من الاستاذ بشري أحمد اسماعيل كمتحدث رئيسي والدكتور طه العطا كمعقب‚

    وكان المعرض قد افتتح الاسبوع الماضي ولاقى حفاوة واعجابا من عدد من المهتمين بالفن التشكيلي في قطر‚

    وستلقي المحاضرة الضوء على تاريخ الفن التشكيلي في السودان‚ وتتعرض لتجربة إسلام كامل في الفن التشكيلي واهتمامه بالرموز التقليدية في الحضارات النوبية القديمة

    صدى طيب في السودان لـ «إعلان القاهرة»

    الخرطوم-الوطن - أحمد حنقة

    أعلنت القوى السياسية السودانية مباركتها لنتائج اجتماعات المعارضة السودانية بالقاهرة والذي ضم رئيس «التجمع الوطني الديمقراطي»‚ زعيم «الحزب الاتحادي الديمقراطي» المعارض محمد عثمان الميرغني‚ وزعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» العقيد جون قرنق وزعيم «حزب الامة» المعارض الصادق المهدي‚ والذي ركز على البحث في ملف السلام والمحادثات الجارية بين الحكومة والحركة والمآلات التي تعقب توقيع اتفاق السلام اجمعت القوى التي استطلعتها الوطن ان اللقاء الثلاثي اعطى املا كبيرا في امكانية دفع عملية السلام وبسط اولويته في السودان‚ ويفتح افاقا لمسيرة الوحدة التي يتطلع اليها الشعب السوداني في خا تمة الفترة الانتقالية والمقدر لها عدد من السنوات تنتهي باستفتاء مواطني جنوب السودان حول حق تقرير المصير‚

    واستبشرت القوى السياسية بالاجتماع الأول منذ ثلاث سنوات بين الميرغني وقرنق والمهدي عندما قرر الاخير تجميد عضوية حزب الامة في التجمع الذي يضم الجيش الشعبي‚ لتحرير السودان والاحزاب المعارضة في الشمال‚ وفي دوائر حزب الامة وصف نائب رئيس الحزب الدكتور عمر نور الدائم اللقاء الثلاثي بأنه يعتبر مهما ومفصليا ويأتى في هذا الوقت الذي ننتظر فيه اكتمال اجراءات السلام العادل والتحول‚ الديمقراطي بمشاكوس الشهر المقبل وقال نور الدائم لـ الوطن ان تطبيع العلاقات بين الحركة الشعبية والاتحاد الديمقراطي وحزب الامة سيعطي دفعة قوية لدعم السلام ووحدة السودان واستبشر خيرا عندما قال: انظر بتفاؤل الى نتائج اللقاء الثلاثي الذي يؤكد على اجماع السودانيين حول حل قضاياهم الاستراتيجية وايقاف الحرب والانتقال بالسودان الى مرحلة جديدة يتم فيها الاستقرار وتبدأ فيها مسيرة التنمية والبناء ومن جانبه اعتبر القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد سيد أحمد سر الختم لقاء القاهرة بانه بداية النهاية لحل الازمة السودانية حلا شاملا متكاملا اذا التفت النظام الى مصلحة البلاد باعتبار ان السودان يسع الجميع‚ وقال سر الختم لـ الوطن ان دلالة هذا اللقاء تؤكد على وحدة السودان المطلوبة التي ظلت متنازعا حولها بين الاهواء والطموحات الشخصية الزائلة خلال الفترة الماضية مشيرا الى ان اللقاء يمهد للمؤتمر الدستوري الذي يسعى الحزب الاتحادي لاقراره على ارض الواقع مؤكدين في ذات الصدد ان مشاكوس هي للجميع ولذلك نطالب باشراك القوى السياسية الفاعلة في المحيط السياسي السوداني في جولة المفاوضات القادمة بصفة اساسية لا بصفة المراقب السياسي او الاستثنائي حتى نستطيع ان نرسخ لديمقراطية قادمة تتصارع فيها الافكار والرؤى وتنهزم فيها الدعاوى السياسية الشخصية وتكون الممهد لاتفاق حد ادنى يحقق الاجماع الوطني لكافة القضايا السياسية‚ وفي دوائر سكرتارية التجمع الوطني المعارض بالداخل قال عضو السكرتارية علي السيد المحامي لـ الوطن انا جد سعيد بهذا اللقاء وكنت دائما حريصا على لم الشمل وهذا اللقاء يمثل خطوة حقيقية نحو الوصول الى سلام شامل حيث انه قام بجمع المعارضة في صعيد واحد واتفقوا جميعا على ضرورة الحل السلمي ونبذ العنف والوصول الى حل مع النظام القائم كما انهم ابدوا مرونة واضحة للوصول الى ذلك الحل السلمي وارى ان يجد هذا التجاوب صدى لدى الحكومة وان ترحب بهذا الجمع حيث ان كل المفاوضات السابقة كانت تجيء بين الحكومة والحركة الشعبية اي كان اتفاقا ثنائيا مما يعني انه كان اجراء مؤقتا وثنائيا على فرض اكتماله‚ اما الان وبعد هذا اللقاء فان الحل سيكون‚ شاملا ومع كل الاطراف وفي دوائر حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي قال القيادي بالحزب محمد الامين خليفة لـ الوطن ان أي لقاء سوداني سوداني واي قرار يتخذ من وحي الارادة السودانية فيه خير ويدعم الوحدة الوطنية ونحن نبارك هذا اللقاء ونقول مزيدا من التعاضد وتوسيع القاعدة حتى ينعم السودان بالاستقرار المنشود من خلال الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي ونبذ العنف‚

    د‚مرتضى الغالي: عواصف سياسية‚‚!

    موجة الريح قتلت (800) شخص في الهند‚‚ ولكن في السودان يتم قتل الحقائق والقضايا عن طريق (التهويش) واثارة الغبار الكثيف في استهانة بالغة بالعقول والقرائح‚ وفي تبخيس واستهتار بالقضايا الكبرى‚ ويكون ضحية ذلك تأجيل الانطلاقة السودانية المرتقبة الى مرافىء السلام والوحدة الطوعية والتحول الديمقراطي الذي لا بد من انبثاق فجره مهما كانت وعثاء السفر وعثار ابل القافلة‚‚!

    ومن المفارقات ان اخبار هذه الايام افادت بصدور قرار من مجلس وجهاء شمال تركيا باعدام (حمار مشاغب) يعتدي على مواطنين ورجال خدمة عامة ورموز مجتمع (بغير وجه حق)‚‚ ووافق رئيس بلدية قرية اكبينار التركية على الحكم باعتبار ان الحمار (مفتعل) لمشاكل غير موجودة وانه لا (احد) ينبغي ان يفلت من القانون اذا شاءت له نفسه ان (يرفس) في كل اتجاه‚‚ وقد طلب التحقيق الذي ما زال جاريا تقارير طبية من مستشفيات يعالج فيها الضحايا تأكيدا لابقاء التهمة بحق الحمار الذي يواجه الاعدام‚‚!

    ولا نقصد بذلك الا ان التثبت والامانة في عرض القضايا وعدم البهتان من الشروط التي يجب ان يتحلى بها الانسان قبل الكائنات الأخرى‚ خاصة الذين يقولون انهم ينطلقون من منطلقات دينية‚ فمن الذي يعطي الحق لكل فرد ان يتحدث (نيابة عن السماء) ويصدر الاحكام بحق الآخرين ليرمي بهم في مهاوي الكفر والالحاد والتجديف والزندقة والهرطقة والخروج عن الملة في أمر يتم فيه الحديث عن قوانين ونظم ادارة وتعاهد مع اصحاب مواطنة من ديانات أخرى‚!

    هذه (قضية قومية) تتعلق بوحدة وطن‚ ولا نريد هنا ان نتحدث عن ان وحدة الجماعة مقدمة على اختيار الاعتقاد في القصة التي يرويها الكتاب الكريم عن (عجل السامري) ولكن المطلوب ان ترتفع لغة الحوار خاصة عندما تصدر من اصحاب الدعوى بالغيرة على الدين الذي بعثت رسالته من اجل تتميم «مكارم الاخلاق»‚‚ والطريق الى استكمال مكارم الاخلاق لا يتفق مع المهارة في كيل السباب وقذف الشتائم‚ والقرآن هو الذي يضع المكانة اللائقة بالذين تستعصي افهامهم ولا تقوى نفوسهم على احتمال الحق فيدخلون في عداد (شر الدواب) عند الله‚‚!

    القضية بسيطة و(غير جديدة)‚‚! قضية اختلاف الرؤى حول العاصمة القومية للسودان حسب الترتيبات الجارية في المفاوضات وفي الساحة السياسية السودانية‚ ولو لم تكن هناك (مستجدات) لما دار الحديث اصلا عن عاصمة قديمة أ وجديدة للسودان‚ والحديث عن منطقة جغرافية ادارية تتخذ اسم العاصمة الفيدرالية ليس جديدا كذلك‚ فقد طرح قبل ذلك ولم تنطلق كل هذه الخفافيش واليعاسيب من الاوكار والاعشاش والكهوف‚

    والحقيقة التي يعلمها الجميع ان وضع العاصمة لم يتم الفراغ منه في مشاكوس‚ وانما كان الحديث مجملا عن قوانين للشمال وقوانين للجنوب‚‚ فلماذا يتم القفز على هذه الحقيقة باثارة كل هذه (الكتاحة) التي نافست في كلاحتها (زعابيب) فواصل الخريف‚‚!

    محمد الربيع محمد صالح: التشكّل الكاذب لليقين في خطابات السلطة

    ان ثنائية شمال/جنوب‚ التي اصبحت منشورا تتعاكس فيه اطياف خطابات السلطة وعلاقاتها‚ والخطابات النقيضة لها‚ وافرازاتها‚ والتعبيرات المرتبطة بهذه الثنائية‚ مثل «مشكلة أزمة‚ قضية»‚‚ والتعميمات والتصنيفات مثل «تمايز‚ تباين ‚‚الخ»‚ صارت مجرد عرضة خارة «دلوكة» السؤال‚ ومجرد معزل يستضيف كل هذه المسلمات‚ ويحولها الى «تشكل كاذب لليقين» يدفع بحركة القوى المتنفذة خارج مسارات الحوار/الصراع‚ فقد ظلت كل الاجابات خاضعة لاغراء السهولة‚ الذي يوفره المعزل الضارب الجذور في تربة وشروط هذا اليقين المزيف والمزيف‚ واستمر نشيد الدم يخترق كامل ادعاءات هذا الخطاب ويواصل خلخلته وزلزلته لنمط المعرفة‚ الذي اصبح وجها آخر من وجوه تكريس الأزمة وتجريع اليأس‚ معطوفا على اغراء السهولة الذي تفرضه التصنيفات والمسلمات والتعميمات‚ فلم تثمر شجرة هذا الخطاب العاقر سوى المزيد من الحطب الاضافي الى اتون الحرب الذي تتهاوى فيه الاجساد والارواح والحلول المحددة مسبقا‚

    ان الانهيارات التي تولجهها «معرفة السلطة» وخطاباتها وآلياتها‚ امام جبهة الدم‚ ظلت تغتذي من الضلال العميم الذي كرسته معرفة القوة‚ التي سادت الخطاب السياسي في مرحلة الثنائية القطبية التي شهدت تراجعا كبيرا عن مشروعات العقل‚ التي احدثت قطيعةمعرفية كبرى‚ في النظر الى اسئلة الانسان‚ من مواقع الثورة العلمية الهائلة في مشاريع الاناسة‚ وعلم النفس والجمال و اللغة‚ والتي اثبتت ضلال وارتباك كل المسلمات‚ امام التعقيد الذاتي الموضوعي في تجربة الانسان على مشارف القرن العشرين‚ وعلى صعيد تجربتنا الذاتية كانت تتغذى من ضلال الخطابات الطالعة من تربة العزلة عن تجربة العلم وتجربة العالم‚ وحولت الموت الى لحن واحد تتنوع نغماته والعازفين على اوتاره فقط‚ فعلى مدى سنين الحرب اقتصرت على الدراسات والبحوث‚ على الافق الانتهازي الذي تمليه الرغبة في «النصر»‚ وظلت محدودة بين اقواس الارض الحرام والمصالحة وتقرير المصير‚ وغاب صوت البحث في المكون المعرفي والجمالي لانسان السودان وسط ازيز الاطلاقات العمياء‚

    ان قراءة متمعنة مستلهمة لأي انتاج ذي طبيعة جمالية «رقص‚ حكاية‚ طقوس فرح أو حزن» لأي مجموعة في جغرافيا التكوينات البشرية‚ تكشف عن طوبوغرافيا ذات‚ ظلت تتشكل خارج سلطة الخطاب‚ وتستمر عصية على التفكيك وفق آليات خطاب «التشكل الكاذب لليقين»‚ التي استنفدت قدرتها على تفجير بنية الوعي الانساني واعادة بنائه على مسرح السؤال المستمر‚ وتكشف عن تغريد هذه الخطابات خارج سرب الجسد/الروح‚ الذي ظل ماضيا الى حال سبيله في متاهة الدم والعزلة‚ واستجابة متوترة لاغنية من اغاني الذاكرة الجماعية لأي تكوين‚ على قاعدة العلم والمعرفة تكشف عن مراوحة خطابات الاستجابة المؤسسية في «التشكل الكاذب لليقين» في تخوم هذه الذاكرة‚ التي ظلت البنية العميقة لعلاماتها معميات كبيرة اما جاهزية الخطاب‚ وينطبق ذلك على كل انتاج المخيلة الذي ظل خارج دائرة البحث والهم‚

    لقد بلغ نشيد الدم فينا سن الرشد فلتتنح الاجابات‚ ولتصعد الاسئلة‚

    ابوبكر القاضي : فساد (بضاعة) الاسلام السياسي المايوي والانقاذي

    هذا المقال هو استكمال لمقالي السابق المنشور بتاريخ الأحد 1/يونيو 2003 بعنوان (شجاعة اهل غرب السودان لا يختلف حولها اثنان)‚ الذي كرسناه لمعالجة (تهمة العنصرية)‚ وسوف نكرس باذن الله هذا المقال لاثبات فساد بضاعة المتاجرة باسم الدين الاسلامي‚ ونحن نرد على مقال لاخينا د‚ بكري الزبير المنشور بجريدة الوطن بتاريخ 24/5/2003 تحت عنوان (حركة دارفور من منظور المعيار الاسلامي)‚ والذي هو بالاساس رد على مقالي المنشور بجريدة الوطن بتاريخ 17/5/2003 تحت عنوان (متمردوا دارفور ليسوا قطاع طرق)‚

    الدستور القرآني لعام 1998:

    يسألني د‚ بكري الزبير: ما الذي تغير يا (ابا القاضي) ويذكرني بضرورة الاحتكام الى دستور السودان لعام 1998 ذلك الدستور (القرآني) الذي لم تخل مادة من مواده من فقه التأصيل رجوعا لكتاب الله وسنة رسوله الكريم وذكرني د‚ بكري بأني قد ساهمت في الدوحة في التبشير بهذا الدستور والتصويت عليه في الاستفتاء الذي جرى عليه في الدوحة انذاك‚ فما الذي تغير؟! هذا ملخص ما قاله د‚ بكري وارد عليه بالقول:

    تسألني يا عزيزي د‚ بكري (ما الذي تغير) بعد عام 1998 وكأن شيئا لم يحدث؟ ان دستور 1998 قد كان بارقة أمل لاعادة بناء الثقة بين الجنوب والشمال في السودان بعد توقيع اتفاقيتي الخرطوم للسلام واتفاقية فشودة‚ وقد تضمن الدستور هذه الاتفاقيات كنصوص مقدسة خاصة‚ فأين كاربينو‚ ورياك مشار ولام اكول؟ عل الاقل من وجهة نظر الاطراف الجنوبية التي وقعت هذه الاتفاقيات‚ فإنها ترى ان حكومة الانقاذ قد نكصت بعهودها ولم تف بالتزاماتها‚ كما هو ديدن النخبة الشمالية كما رصد سلوكها مولانا ابيل الير‚

    تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير بعد 1998‚ فأين (ابو الانقاذ نفسه) الدكتور حسن الترابي ـ فك الله اسره ـ فقد اتهم د‚ الترابي حكومة الانقاذ بخرق الدستور‚ وعدم الالتزام به حين تم حل البرلمان وتعيين حكام الولايات بموجب أمر طوارىء‚ رغم انه ـ د‚ الترابي‚ هو الذي اضاف اللمسات (القرآنية) للمسودة التي اعدتها لجنة خلف الله الرشيد‚

    تسألني يا دكتور ما الذي تغير بعد 1998 وقد انقسم اهل الانقاذ الى قسمين (اولاد بحر) و(غرابة)؟

    تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير؟ وقد سقط من قاموس الانقاذ شعارات مثل (كل شيء لله‚‚ والصلعة دي لله والجكة دي لله‚‚)؟ تسألني ما الذي تغير وقد سقط شعار (هي لله‚‚ لا للسلطة ولا للجاه‚‚)‚ يعني انت ما عارف يا دكتور الحكاية؟

    سقطت هذه الشعارات لأن الشعب السوداني قد ادرك (كذب) هذه الشعارات وذلك لأن اهل الانقاذ حين اختلفوا‚ لم يختلفوا على الدستور الذي روجنا له‚ ولم يختلفوا على قيم الدستور القرآنية‚ وانما اختلفوا بكل اسف على (كراسي السلطة)‚ وعلى الدنيا‚ وحولوا مشروع الانقاذ الى صراع جهوي على السلطة‚ وانا اذكرك يا دكتور بقولة من ادبيات (ثورة الانقاذ) وهم من بقايا اليسار السوداني‚ يقولون:

    (القاعدة لا تخون‚ وان خانت القيادة)‚

    دعوة للحوار حول مضمون الكتاب الاسود:

    تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير كأنك لم تسمع بالكتاب الاسود؟ ام انك تعتبره مجرد كتاب عنصري؟

    انا اشبه الكتاب الاسود الذي ظهر في السودان بعد المفاصلة التاريخية بين شطري الحركة الاسلامية السودانية‚ وانقسام حكومة الانقاذ‚ اشبه هذا الكتاب الاسود بـ (بروتوكولات صهيون)‚ ووجه الشبه شكلي وموضوعي‚ اما الشكلي فهو صدور الكتابين دون توقيع عليهما من الاشخاص الذين قاموا بالتأليف مع قناعة الجميع بأن الكتابين لم يتم تأليفهما من شخص واحد‚ وانما حتما بواسطة مجموعة من الحكماء‚ واهل الدراية‚ اما وجه الشبه الموضوعي بين الكتاب الاسود وبروتوكولات صهيون فهو في قوة المضمون‚

    ان الكتاب الأسود معيب في شكله لا في مضمونه‚ واعني بعيوب الشكل (توقيته) فقد اجمع المحللون تقريبا على ان للكتاب الاسود صلة بقواعد حزب المؤتمر الشعبي جناح الترابي‚ اذ ظهر الكتاب بعيد اقصاء د‚ الترابي من السلطة‚ فامكانات طباعة الكتاب وتوزيعه في تلك الظروف تدل عى انه صادر من جهة لها علاقة بمفاصل السلطة‚ ويقال ان الحكومة لم تعلن نتائج التحقيق حول هذا الكتاب لأن التقارير قد اثبتت ان من بين الاسماء التي وردت في التقرير شخصيات كانت بالقصر الجمهوري في ذلك الوقت‚ وهذا امر غير مستغرب لأن المفاصلة كانت حديثة حيث كان للقيادات دور بين طعام معاوية وصلاة علي‚

    ويتوجب علينا يا د‚ بكري ان نلتمس العذر للذين كتبوا الكتاب الاسود حين لم يمهروا باسمائهم الرسمية أو الحركية‚ وذلك لقناعتهم بان التهمة الجاهزة (العنصرية) ستطوق اعناقهم وقد تجرهم الى حبل المشنقة‚

    تسألني ما الذي جرى وما الذي تغير؟ واجيبك باننا بكل اسف نكرر اخطاء الماضي التي اشار اليها الاستاذ محمد جلال هاشم التي اشرنا اليها في مقالنا السابق‚ والخطأ الذي اعنيه هو عدم انتهاز فرصة ظهور الكتاب الاسود لمناقشة فحواه وبدلا من ذلك توقفنا عند عيوب الشكل آنفة الذكر‚ وتركنا مضمون الكتاب‚ وذهبنا نتحدث عن (العنصرية) وتركنا الارقام الفصيحة الناطقة عن نفسها التي تضمنها الكتاب‚ ان هذه الارقام تحتاج منا (في المركز) الى تحليل علمي ورد موضوعي بعيدا عن الغوغائية‚ والتهديد والوعيد‚

    انتهز هذه الفرصة لاقترح على الكتاب والمفكرين والصحفيين اعادة فتح الحوار مجددا حول مضمون الكتاب الاسود ومناقشة الارقام الدقيقة التي وردت فيه ليس بهدف ايجاد مبررات لها‚ وانما بقصد مواجهتها والتصدي لايجاد الحلول‚ واول خطوة في الحلول هي الاعتراف بمظالم اهل الهامش‚ والكف عن الصاق تهمة العنصرية بكل من يتحدث عنها‚ وبهذا الحوار الموضوعي سنميز بين طرح القضايا من اجل المصالحة لها‚ وبين من طرحوا قضايا الهامش من اجل المزايدة‚ وللحقيقة والتاريخ فإن حزب المؤتمر الشعبي لم يتبن الكتاب الاسود‚ ومع ذلك فإن هناك من يتهم المؤتمر الشعبي بالمزايدة على (المركز) بتبني قضايا الهامش بعد (خروجه) من السلطة‚

    ونذكر بان عدم الاعتراف بقضايا ومشاكل اهل الهامش وانكاره‚ يجبر الطرف الآخر على حمل السلاح اولا لاثبات وجوده‚ ثم ليرغم المركز على الاعتراف بهذه المظالم‚ وبكل اسف فإن المركز يعترف لاحقا بهذه المظالم في وقت متأخر جدا وبعد فوات الاوان‚ ودونكم مطالب اهل الجنوب بالفيدرالية‚فقد رفضت كل الاحزاب الشمالية في مؤتمر المائدة المستديرة ابان فترة حكومة اكتوبر‚ هذا المطلب واضطرت للقبول به بعد عقدين من الزمان في الوقت الغلط بعد ان رفعت الحركة السلاح ووجدت دعما دوليا‚ الأمر الذي جعلها ترفع سقف طلباتها للمطالبة بـ (الكونفيدرالية) بل وتقرير المصير‚ هذا كله بسبب رفض الفيدرالية بالتي هي احسن منذ عام 1956‚

    ان مظالم اهل دارفور هي مظالم حقيقية اعترف بها مؤتمر الفاشر التداولي الذي انعقد بعد بروز الحركة في جبل مرة‚ ان انكار المظالم سوف يزيد نطاق المتعاطفين معها‚ كما سيدفعها الى رفع سقف مطالبها‚ فقد بدأت الحركة باسم (حركة تحرير دارفور)‚ ثم تطورت الى حركة (تحرير السودان)‚ ومن المتوقع في أي وقت ان تنقسم على نفسها أو يأتي تيار جديد يدعو لتقرير المصير والانفصال عديل‚

    نخلص من كل ما تقدم الى ان الكتاب الاسود يشكل معلما فاصلا في تاريخ السودان الحديث وفي عهد الانقاذ بعد اجازة الدستور (القرآني)‚ فانت تتحدث يا دكتور كأن شيئا كبيرا لم يحدث على الساحة السياسية السودانية‚ فانقسام اهل المركز واحترابهم على كراسي السلطة هو السبب الاساسي في تمزيق السودان‚ وهو السبب الذي دفع بأهل الهامش لترك المركز والتوجه نحو اقاليمهم للبحث عن سلطة ولائية أو الزحف نحو المركز انطلاقا من الاطراف والهامش‚

    انتصار مشروع السودان الجديد

    يقول د‚ بكري (والاصل في نظام الأمة المسلمة ان يكون للمسلمين في انحاء الارض امامه واحدة‚ وانه اذا بويع الامام وجب قتل الثاني واعتباره ومن معه فئة باغية يقاتلها المؤمنون مع الامام‚ كنت آمل ان الكاتب يسير على هذا النهج‚ سالف الذكر‚ دعوة للحق والعدالة)‚

    يا دكتور بكري‚ الدستور الذي قبلناه وروجنا له‚ لا ينص على (امامة للمسلمين)‚ بل انه لا يشترط ان يكون رئيس الجمهورية مسلما ولا يشترط ان يكون (قرشيا)‚ كما لا يشترط ان يكون (رجلا)‚ ان الدستور الذي روجنا له يا دكتور لا يسمح بقتل من يختلف مع الامام‚ أو الحاكم‚ ولا يعتبر الخلاف مع الحاكم جريمة اصلا‚ لأنه دستور يقوم على التعددية السياسية (التوالي السياسي) كما في المادة 26 (ب)‚

    ان التراث الاسلامي الذي يسمح بقتل من يختلف مع الامام‚ هذا الفهم ليس له صلة بالقرآن والسنة (قرآن الشورى)‚ كما ليس له صلة بالسلف الصالح‚ فقد قامت الخلافة على اطيعوني ما اطعت الله ورسوله فيكم‚ وان رأيتم فيّ اعوجاجا فقوموني ـ سنقومك بسيوفنا‚

    ان التراث الاسلامي الذي يسمح للامام بقتل المعارضين هو تراث العهد الاستبدادي الذي يتوجب علينا ان نبرىء الاسلام منه‚بمثل هذه العقلية ـ قتل المعارض للامام ـ يتعامل اهل (المركز) مع اهل الهامش (التصفية والقتل)‚ بهذه العقلية ترفض الحكومة التفاوض والاعتراف بحركة تحرير دارفور وتصر على تصفيتها رغم ان كل ما تطالب به الآن هو التفاوض معها في كينيا في اطار مشاكوس‚

    بعد تجربة سلام الطوارىء في عهد مايو والحاكم الفرد جعفر نميري‚ وبعد تجربة اسلام الطوارىء في عهد الانقاذ‚ وبعد ان اعطى الشعب السوداني الحركة الاسلامية فرصة كاملة لمدة عشر سنوات‚ كانت نهايتها احتراب الاسلاميين على كراسي السلطة‚ توصل الشعب السوداني الى قناعة بان الاسلام السياسي هو متاجرة بالدين من اجل الدنيا والسلطة‚ لذلك أصبحت (بضاعة) الاسلام السياسي بضاعة فاسدة كاسدة‚

    ان السودان اليوم ليس بحاجة يا دكتور بكري الى (امام) اسلامي‚ انه بحاجة الى رجل دولة‚ قادر على توحيد السودان (كوطن) لجميع السودانيين في هذا البلد المتعدد الاعراق والاديان والثقافات‚ لقد اكتشف اهل جبال النوبة‚ وغالبيتهم مسلمين لعبة الاسلام السياسي الذي يتخذ الاسلام كوسيلة للسلطة ولضمان تبعية اهل الهامش للمركز تحت لافتة (وحدة الامامة)‚ لقد فوض اهل جبال النوبة في مؤتمر كادوا‚ العقيد الدكتور جون قرنق ليفاوض نيابة عنهم حكومة السودان‚ وقالوا انهم لا يرغبون في تطبيق الشريعة في منطقة جبال النوبة رغم ان غالبيتهم مسلمون وفيهم الوالي السابق‚ وكذلك فوض اهل جنوب النيل الازرق الدكتور قرنق للتفاوض نيابة عنهم‚

    تسألني ما الذي تغير يا دكتور؟ اقول لك كل شيء تغير ما عدا عقلية ابناء (المركز)‚

    اصبح الصبح يا دكتور بكري‚ واشرقت شمس السودان الجديد الذي يحكمه شخص من جنوب السودان أو من غرب السودان (كردفان الكبرى ودارفور الكبرى)‚ انتهى احتكار الجلابة للسلطة‚ فالسودان الجديد هو وطن الجميع‚ ويحق للجميع حكمه‚ وبغض النظر عن الدين أو الجنس أو الموقع الجغرافي‚

    الخرطوم تسلم الرياض «17» سعوديا

    الرياض ـ ا‚ف‚ب ـ ذكرت صحيفة سعودية امس انه عثر على رسالة لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن كانت مع مشتبه به قتل السبت الماضي بأيدي قوات الامن السعودية‚ وقالت «الوطن» ان الجهات الامنية السعودية عثرت فجر الاحد الماضي مع القتيل صالح فهد العييري احد المطلوبين الـ 19 من قبل الاجهزة الامنية‚ على رسالة لاسامة بن لادن كتبت بخط يده وممهورة بتوقيعه بتاريخ 4 اكتوبر اي قبل نحو ستة اشهر ضمن المضبوطات التي عاينها رجال الادلة الجنائية والبحث الجنائي ورجالات امن امارة حائل اثناء تفتيش الجثة‚واضافت الصحيفة انه تم العثور في جيب القتيل على رسالة بيضاء مطوية وملطخة بالدماء موجهة الى شخص معين مذكور بكنيته فقط ولم يكن بالامكان قراءة الكنية بوضوح بسبب الدماء‚ وتابعت ان الرسالة تتضمن تهنئة بعيد الفطر وتبارك انجاز المجموعات التابعة له (الشخص الموجهة اليه الرسالة)‚وكان قتل رجلا امن سعوديان واصيب اثنان آخران على الاقل بجروح في تبادل اطلاق النار مع العييري وشخص ثان جرى اعتقاله لاحقا‚والعييري هو احد المطلوبين في لائحة من 19 ارهابيا نشرتها السلطات السعودية قبل اعتداءات الرياض في 12 مايو الماضي‚وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت في 7 مايو انها ضبطت كمية ضخمة من السلاح والمتفجرات في سيارة وفي شقة في الرياض واعلنت اسماء وصور 19 شخصا متهمين بالاعداد لارتكاب اعتداءات في المملكة‚ من جانب آخر اعلن متحدث باسم السفارة الاميركية في الرياض امس وفاة اميركي اصيب بجروح خطيرة بالرصاص في قاعدة بحرية سعودية في مايو الماضي‚ متأثرا بجروحه‚ وقال المتحدث ان الرجل توفي منذ يومين رافضا كشف هويته‚ وكانت وزارة الدفاع السعودية ذكرت ان شخصا مجهولا اطلق في الاول من مايو النار على الاميركي الذي كان يعمل في قاعدة الملك عبد العزيز في الجبيل المدينة الساحلية الصناعية على الخليج غرب السعودية‚وقالت الوزارة ان الاميركي يدعى جورج بابولس غير ان المتحدث باسم السفارة قال ان الاسم غير صحيح‚ ولاذ المهاجم الذي كان يرتدي زي البحرية السعودية بالفرار ولم يتم اعتقال اي شخص حتى الان‚ ولم يعلن عن اي تقدم في التحقيق في هذه القضية‚وكان الضحية يعمل لحساب شركة تعمل بموجب عقد مع القوات السعودية في القاعدة‚وهو الاميركي العاشر الذي يقتل في السعودية في الاسابيع الثلاثة الاخيرة‚ وقتل تسعة اميركيين اخرين في اعتداءات الرياض التي استهدفت في 12 مايو مجمعات سكنية يقطنها اجانب ما اوقع 35 قتيلا‚ من جهة ثانية سلمت الحكومة السودانية الرياض سعوديين متورطين فى نشاط مشبوه بغرب كردفان بوسط السودان بعد ان ثبت تورطهم فى جرائم جنائية تتعلق بحيازة اسلحة غير مرخصة والقيام بتدريبات غير مشروعة‚

    وقال مصدر بوزارة الداخلية لصحيفة الرأي العام المستقلة الواسعة الانتشار ان التسليم جاء بناء على اتفاقية تبادل المجرمين الموقعة بين السودان والسعودية‚

    واضاف: تم تسليم 17 سعوديا هم اعضاء الخلية السعودية بغرض اكمال التحقيق معهم ومحاكمتهم هناك‚ ونفت السلطات السودانية علاقة المقبوض عليهم في منطقة لقاوة بغرب كردفان بوسط السودان الاسبوع الماضي بشبكة القاعدة بقيادة أسامة بن لادن‚
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de