|
Re: قرأت " بيل غيتس يتكلم " ففكرت في " الخلود " .... (Re: emadblake)
|
لطالما اعتبرت ان هنالك الخلود الذي نحدد سقفه الزمني بوجودنابرغم ان الخلود مطلق ولكن حينما نتحدث عن الكون الخص بنا وهو مقدار ما تمتد حياتنا فاننا نخلق بذلك خلودا للائياء بمقدار ما نراها ونحسها ... وعلي ذلك وعلي ذكر اسم التجاني يوسف بشير .... لطالما اعتقد ان هنالك خلودا في عدد من القصائد التي يحتاج مجرد التفكير في قراءتها الي صفاء كامل ... فماذا كانت يا تري اللحظة التي تم فيها كتابة تلك القصيدة وكيف كان شعور كاتبها .. انها لحظات ربما تقايض بكل العمر ...
هنالك تلك القصائد التي لا ينطفئ لهيبها والتي تبعث فيك ذات الشعور كلما قرأتها دون اعتبار للمكان والزمان ...
لطالما اعتبرت قصيدة الصادق الرضي احدي تلك القصائد التي تتمتع بالخلود علي الأقل بالنسبة لي .... واعتقد ان بها لحظة من الصفاء تستوعب فيها كل الكون ... وتدرك حقيقة الاشياء ....
واليك هذا المقطع:
الحزن لايتخير الدمع ثياباً
كي يسمى بالقواميس بكاءً
هو شيئ يتعرى في فتات الروح
يَعبُر من نوافير الدم الكبرى
ويهرب من حدود المادة السوداء
شيئ ليس يفنى في محيط اللون
أو يبدو هلاماً في مساحات العدم
الحزن فينا كائن يمشى على ساقين,
دائرة تطوف فى فراغ الكون,
تمحو من شعاع الصمت
ذاكرة السكون المطمئنة
كيف ترفض الجدائل فضة في الضوء
ترفض الفقاقيع التى
مابين امرأة الرزاز
إشارة للريح فى المطر الصبى
إضاءة فى الماء
خيطاً من حبيبات االندى
سحراً
صلاة
هيكلاً
قوس قزح؟!
ذلك سر الكون
أن تبصر في كل حسن
آية لله
والسحر الإلهى المهيب
ذلك سر العدل
أن تتفجر الأشياء,
تفصح عن قداستها,
ترى في الشئ ما كان إحتمالاً
ثم تنفتح الكنوز
تري حينما تستطيع في جزء من اللحظة ادراك حقيقة الحزن وسر الكون وسر العدل ... كيف يمكننا ان نصف هذه اللحظة كاملة.
لا ادري بعد ...
ســؤال برئ:
أليست الصوفية هي في جوهرها نزوع نحو تلك اللحظة
|
|
|
|
|
|