غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 09:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2014, 02:19 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي (Re: قصي محمد عبدالله)

    دعوى قضائية تكشف ابشع قصص البذخ والفساد في سلطنة بروناي


    بروناي هذه السلطنة المنسية من بلدان العالم، هي من اغنى البلدان النفطية على هذا الكوكب نظرا لوفرة الانتاج وقلة عدد السكان. غير ان من ينعم بهذا الثراء الفاحش هو سلطان بروناي وبخاصة شقيقه جيفري والحاشية من الاقرباء والمقربين. الا ان دعوى قضائية في نيويورك كشفت الكثير من قصص البذخ والفساد في هذه السلطنة على مستوى القمة. كما كشفت خلافا قويا حدث بين السلطان واخيه، بسبب محاولات التنصل من تحمل مسؤولية الفساد.
    من المعروف أن سلطنة بروناي هي من أغنى بلدان العالم بالنظر إلى ثروتها النفطية الطائلة، خصوصاً بالنظر إلى ضيق مساحتها الجغرافية وقلة عدد سكانها. وكانت العائلة المالكة في هذه السلطنة محط الأنظار في السنوات الأخيرة بسبب نزاع قضائي أمام المحاكم حول 23 مليون دولار بين شقيق سلطان بروناي الأمير جيفري بلقيه Jeffry Bolkiah ومحامييه البريطانيين السابقين. وقد روى هذان المحاميان البريطانيان الزوجان فايث زمان Faith Zaman وتوماس ديربيشاير Thomas Derbyshire تفاصيل غير مروية للقضية إلى مجلة فانيتي فاير Vanity Fair وذلك على خلفية نزاعات بين السلطان وأخيه، علماً أن المحاميين كانا يديران أمور الأمير منذ عام 2004، كماًّ أن الأمير المذكور يملك 250 شركة، 2000 سيارة، وعدداً من الفنادق الفخمة، فضلاً عن تمتعه بمجموعة من النساء الجميلات والخيول الخاصة برياضة البولو والأحجار الكريمة ذات القياس الكبير... ونقدم تفاصيل هذه القضية المثيرة على ثلاث حلقات.
    نظرت المحكمة العليا لولاية نيويورك لستة أسابيع بدأت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في دعوى غير معتادة حيث كان الطرفان يقدمان روايات خارجة عن المألوف. المدعي، الأمير جيفري بلقيه، وهو زير نساء مشهور من العائلة المالكة في بروناي، ويرجح أنه الإنسان الذي تعامل مع أكبر قدر من الأموال النقدية على هذه الأرض، كان يحاول إقناع المحلفين بأنه بالغ السذاجة في كل ما يتعلق بالمسائل المالية. قال أنه لم يوقع يوماً على شيكات وأن أعماله كانت تُدار كلياً من قبل أربعة أمناء خاصين للسر ومجموعة من المستشارين والمحامين الذين يتولون إدارة ما يٌقدر ب250 شركة وأعماله الأخرى.
    من هنا كان الأمير جيفري البالغ السادسة والخمسين يأمل في جعل المحلفين يعتقدون بأن إثنين من محاميه هما، الزوجان البريطانيان فايث زمان وتوماس ديربيشاير، الجالسين في مكان المدعى عليهم، قد سلباه 23 مليون دولار.
    وقد جاء في الشكوى الأساسية التي قدمها الأمير إلى المحكمة الإتحادية في كانون أول/ديسمبر 2006: لقد حصلت عدة أعمال سرقة وخداع وتحويل مبالغ، والهدف منها كلها إفادة القائمين بها أو إفادة أفراد أسرهم. وإتهم الزوجين بتدبير بيع بالتزوير لقصر في منطقة الشاطىء الشمالي الراقية في لونغ أيسلاند بسعر بخس، مع إيداع شيك بقيمة 5 ملايين دولار تدفع لأمر إحدى شركات الأمير بحساب إحدى الشركات المستنسخة cloned والتي يسيطران عليها، وهي مسجلة في جزر الكايمان، مع تسجيل نفقات شخصية في غيرموضعها - يبلغ مجموعها أكثر من 650000 دولار - على البطاقات الإئتمانية العائدة للشركة. وبعد أن وظّف الأمير المحامية زمان البالغة التاسعة والعشرين بصفتها مديرة لأحد فنادقه، فندق نيويورك بالاس New York Palace ، في 2006، فإن هذه الأخيرة قامت بمنح نفسها عقد بقيمة باهظة 2.5 مليون دولار في السنة، ومن ثم قامت بإستئجار شقة فخمة بالفندق بإيجار زهيد، كما قامت بتوظيف شقيقها العديم الخبرة كمحلل للأنظمة، وفق ما جاء في ادعاءاته، أي إدعاءات الأمير. وذكرت شكوى جيفري بأن عبارة خدم غير مخلصين لا تكفي لوصف مدى مكرهما.
    سرقة الملايين
    من جانبهم، حاول محامو المدعى عليهما أن يثبتوا للمحلفين بأن جيفري لم يكن أبداً من الساذجين في الأمور المالية، وإنما دأب على الكذب من دون قيود ومن دون إصلاح للذات، متهمين إياه بسرقة 14.8 بليون دولار من بروناي عندما كان وزيراً للمالية فيها، بين أواسط ثمانينات وأواسط تسعينات القرن العشرين. وقال المدعى عليهما أنه إستعمل بلايينه المسروقة تلك لتمويل عشر سنين من حياة البذخ والخداع بلغت أوجها عندما سعى أخوه سلطان بروناي لإستعادة هذه الثروة التي يفترض أن يكون جيفري قد أخفاها. وقال المحامون بأن زمان وديربيشاير لم يسرقا شيئاً، وأن إتهامات الأمير ضدهما هي جزء من خطة مطورة لتحويل الأموال عبرهما بجميع الوسائل السيئة لتغذية حاجته الدائمة إلى الأموال النقدية. كما قال محامو الدفاع بأن جيفري قد منح زمان وديربيشاير الملايين كرواتب وتعويضات سفر، ومن ثم سرحهما حين رفضا في النهاية موافقته على طلباته غير الشرعية على نحو متزايد.
    لقد نظرت إلى الأمير وهو جالس على مقعد الشهود. عندما قدم شهادته الأولى أمام محكمة، لم يكن أبداً على شاكلة جيفري المتألق الذي تم في إحدى المرات تقدير نفقاته ب50 مليون دولار في الشهر. لقد كان هناك رجلا عاديا خجولا وغير مرتاح مضطر لأن يرتاد قاعات المحكمة إلى جانب الصحافيين تحت مراقبة ممثل للسلطان. كنت ألقي عليه التحية كل صباح، ويردّ عليّ كل مرة، وهو سألني في إحدى المرات عن حفلة عيد الشكر الأميركي في متجر مايسي.
    وقد إكتفي في شهادته بتقديم أكثر الإجابات إيجازاً، مثلاً أعتقد ذلك حين سئل عما إذا كان لديه محامون يغطون جميع أرجاء الأرض، أو مجرد زيارة تفقد لدى وصفه واجباته لشركة بحرية من هونغ كونغ، وهي من الشركات العديدة التي يتلقى راتباً منها، أو هناك العديد حين سئل عن عدد الشركات التي يملكها، مضيفاً أنا أملكها لكنني لا أديرها، ولدى السؤال من يديرها إذن قال محامون محترفون قمت بتعيينهم.
    المدعى عليهما كانا على النقيض التام: زمان، وهي إمرأة فاتنة في الرابعة والثلاثين من العمر، وزوجها في الثالثة والأربعين الذي كان يتكلم بلكنة مدينة ليفربول وقد إرتدى بذلة مختلفة كل يوم تقريباً مع وشاح من الحرير. وكانت خسارة هذه القضية ستعني الإفلاس بالنسبة إليهما، حيث أن محامي الأمير كانوا سيطلبون مصادرة كل ممتلكاتهما في ما لو كسبوا القضية. على أنهما كانا يبتسمان ويضحكان ويهزان رأسيهما لدى ورود أمر لا يوافقان عليه وبديا مستعدين لكل شيء.
    كان أحد الأطراف يكذب ولا ريب، وعلى المحلفين إتخاذ القرار في من هو الكاذب. وقد وصفت محامية جيفري ليندا غولدستاين Linda Goldstein القضية بأنها بدأت وكأنها قصة سحرية.
    الأخوان بلقيه
    هناك أمة صغيرة تُدعى بروناي بمساحة ولاية ديلاوير الأميركية، جنوبي آسيا على مقربة من جزيرة بورنيو الكبيرة، حيث يتزوج أفراد العائلة من أولاد العم والخال منذ نحو 600 عام. القليل من الناس كانوا آبهين بهذا المكان حتى سنة 1926 حين أكتشف النفط فيه. السلطان الحالي هو التاسع والعشرون ضمن مجموعة طويلة من الحكام الموالين لبريطانيا، وقد حاز على الجائزة الكبرى حين نالت بلاده الإستقلال سنة 1984. في 1987، كان أغنى رجل في العالم مع ثروة بلغت قيمتها 40 بليون دولار. وسرعان ما بدأ السلطان، البالغ حينها الحادية والأربعين، يرتاد نوادي القمار في لندن ويحول رجالاً إلى أثرياء كبار: قام بتمويل أولى إنجازات تاجر الأسلحة السعودي عدنان الخاشقجي، وقيل أنه موّل شراء متجر هارودز Harrods في لندن لحساب رجل الأعمال المصري محمد الفايد. ومع شيوع هذه الأخبار، تحولت بروناي إلى قبلة تجار من جميع أرجاء الأرض يبيعونه كل شيء تقريباً - 17 طائرة خاصة، ألوف السيارات الفاخرة، مجموعة قياسية من الأحجار الكريمة الأساسية، أعمال فنية نفيسة بما في ذلك لوحة لرينوار بسعر قياسي بلغ 70 مليون دولار.
    على أنه بدا أن أكبر تصرف طائش للسلطان تمثل بمحبته لأخيه الأصغر جيفري، رفيقه الدائم في الملذات. كانا يتسابقان مع سياراتهما الفيراري في شوارع رمدار سيري بيغاوان، العاصمة، في منتصف الليل، يبحران في المحيطات في أساطيل يخوتهما، ويستوردان ما يملىء حمولة طائرات من خيول لعبة البولو مع ممارسي هذه اللعبة من الأبطال الأرجنتينيين لتدريبهما على هذه اللعبة التي أحباها ومارساها في بعض الأحيان مع الأمير تشارلز. كانا يتعاملان مع العقارات وكأنهما يمارسان لعبة المونوبولي - مئات الممتلكات الفاخرة، مجموعة من فنادق بخمسة نجوم دورتشستر The Dorchester في لندن، البلازا أتينيه Plaza Athénée في باريس، النيويورك بالاس، فندقا بيل إير Hotel Bel-Air وبيفيرلي هيلز Beverly Hills في لوس أنجلوس ومجموعة من الشركات الدولية بما فيها شركة الجواهر اللندنية أسبري Asprey التي تزود العائلة المالكة البريطانية بالمجوهرات، والتي إشتراها جيفري ب385 مليون دولار في 1995، رغم أن هذا السعر كان يمثل ضعفي القيمة المقدرة لها....
    وبالعودة إلى الوطن، شيد السلطان قصراً يتضمن 1788 غرفة وقد وصفه أحد كبار الأثرياء البريطانيين بأن لا مثيل له في العالم من حيث شكله الهجومي والقبيح، كما إحتفل بعيد ميلاده الخمسين بحفلة صاخبة شارك فيها مايكل جاكسون Michael Jackson في ملعب تم تشييده بالمناسبة، وقيل أنه دُفع له 17 مليون دولار. حين سافر السلطان لحضور حفلة لويتني هيوستن Whitney Houston ، أشيع أنه أعطاها شيكا على بياض وطلب منها تعبئته بما تقدر هي قيمتها، وقيل أنه كان أكثر من 7 ملايين دولار. ودأب الأخوان على السفر برفقة حاشية تضم 100 شخص وكانا يفرغان متاجر مثل أرماني Armani وفيرساتشي Versace بأكملها، شاريين 100 بدلة بنفس اللون في وقت واحد. حين كانا يقيمان حفلات، كانا يقومان بكل ما تحرمه البلدان الإسلامية. وبعد أن إقترنا بالزوجات الأربع التي تتيحها الشريعة، كانا يتركان زوجاتهما وأولادهما المتعددين في قصورهما، وقيل أنهما كانا يرسلان الموفدين في العالم بحثاً عن أكثر النساء إثارة من أجل إنشاء موضع للحريم لم يرَ العالم مثيلاً له على الإطلاق.
    في العام 1983، عين السلطان جيفري على رأس وكالة بروناي للإستثمار Brunei Investment Agency التي تتولى إدارة المداخيل النفطية البالغة للبلاد. وبعد ثلاث سنوات، نصبه وزيراً للمالية. وفي الوقت نفسه، كان جيفري يدير المجموعة المالية الخاصة به هو، شركة أماديو للتنمية Amadeo Development Corporation، وقد أسماها كذلك تيمناً بالفنان اليهودي الإيطالي أماديو موديغلياني Amadeo Modigliani الذي كان يجمع أعماله، وهذه المجموعة كانت تقوم ببناء الطرقات، الجسور، مجمعات المكاتب، محطات توليد الطاقة الكهربائية والفنادق، داخل وخارج بروناي. وفي بروناي نفسها، قام ببناء مدرسة ومستشفى، فضلاً عن مجمع فندقي كبير ومدينة للملاهي، كما قام بإدخال التلفزيون عبر الأقمار الإصطناعية ومحطته الإذاعية المفضلة من لندن.
    على أنه كان هناك أخ ثالث في عائلة بلقيه هو الأمير محمد الذي كان يحتقر حياة جيفري الباذخة ونفوذه على السلطان. وقد ذكر محامو جيفري في مذكرة قانونية بهذا الصدد: حتى أذار/مارس 1998، كان الأمير جيفري يحظى بعلاقة وثيقة جداً مع السلطان، ولهذا السبب واجه جيفري عداوة أخ آخر هو الأمير محمد الذي كان أكثر محافظة وتديناً. محمد كان متزوجاً بامرأة واحدة فقط، ويسافر على متن طائرات تجارية عادية، وليس طائرات خاصة، كان يتطلع إلى وقف كل هذا البذخ.
    وقد وجد سبيلاً لذلك في 1997 عندما قامت ملكة جمال سابقة للولايات المتحدة تدعى شانون ماركيتيك Shannon Marketic بمقاضاة جيفري والسلطان مطالبة إياهما ب10 ملايين دولار، مدعية بأنه جرى توظيفها إلى جانب 6 نساء شابات أخريات بأجر 127000 دولار لكل واحدة منهن ليسافرن إلى بروناي من أجل القيام بأعمال ذات طابع إحترافي، حيث كان يفترض أن يجرين أحاديث ثقافية لدى زاراتهن لمسؤولين في الدولة، على أنه وبدلاً من هذا تم إجبارهن على العمل كعبدات للجنس. وقالت شانون أنه تمت مصادرة جواز سفرها وأُخضعت لفحص طبي للتأكد من خلوها من مرض ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية، ومن ثم شاركت في حفلات جنسية كانت تدوم طيلة الليل وتضم نساء من عدة جنسيات مقابل أتعاب يمكن أن تصل إلى 1 مليون دولار، تتخللها وصلات الرقص وغناء الكاراووكي، حيث كانت النساء يتنافسن لكسب إنتباه الأمير جيفري، وكل ذلك داخل مجمع كبير كان قد جهزه في منزله تحت مسمى قصر السرور. وكان هناك نظام شعاع ضوئي يشير على النساء بالمباشرة بالرقص، وحينها يقوم جيفري وأصدقاؤه بدعوة المفضلات لديهم من بينهن إلى الشاي، والمقصود بذلك هي العلاقة الجنسية. وقالت شانون بأن أحد مساعدي الأمير أسرّ لها بأنه سيكون أكبر شرف في حياتها أن يُسمح لها بالنوم مع جيفري.
    وقد كتبت جيليان لورين Jillian Lauren كتاب بعض الفتيات Some Girls الذي نُشر السنة الماضية حول حياتها في حريم جيفري، وذكرت أن ممارسة الجنس مع الأمير كانت سريعة، تفتقر إلى المشاعر الشخصية. وبعد الإنتهاء من المجامعة الأولى، كان الأمير يضرب مؤخرة الفتاة، ثم ينهض من السرير قائلاً كان هذا جيداً جداً لي، والآن قد تأخرت عن إجتماع. وأضافت كان روبين Robin، وهو الإسم الذي كان جيفري يطلب أن يُسمى به نهماً دائماً لممارسة الجنس، أو لشراء سيارة مازيراتي مثلاً، ولا يمكن إشباعه أبداً. وكان جيفري يعطي المفضلات لديه علب هدايا من المجوهرات النفيسة إحدى النساء باعت بالمزاد عقدا تلقته منه مقابل 100000 دولار، ويسدد بدلات إيجارهن ويمنحهن وظائف وهمية، حسب ما تقوله لورين التي أسعدته في الفراش إلى الحد الذي جعلته يحوّلها إلى السلطان، وهذا الأخير سافر معها بالطوافة إلى فندق.
    وقد نفى جيفري إدعاءات شانون ماركيتيك في الدعوى القضائية التي خسرتها شانون بالنظر إلى تمتع أفراد العائلة المالكة بالحصانة الدبلوماسية، على أن ردة الفعل كانت صاعقة في وسائل الإعلام. وقد ذكرت صحيفة بريطانية بأن الفتيات الأميركيات لم يعدن يُدعين إلى بروناي بسبب الفضيحة.
    وعادت الفضائح تتصدر نشرات الأخبار في 1998 حين رفع كل من بوب ورافي مانوكيان، وهما شقيقان أرمنيان أثراهما جيفري حين إرتاد متجرهما اللندني للأزياء المعروف بمتجر فينسي Vincci سنة 1981 دعوى في لندن. وكان الشقيقان قد تحولا من بيع الأمير مجرد البدلات إلى بيعه المجوهرات، السيارات، الطائرات، والبواخر والعقارات. لكنهما إدعيا بأن جيفري قد أنكر صفقات بقيمة 130 مليون دولار أبرماها لحسابه. وشن جيفري هجوماً مضاداً قائلاً أن الشقيقين خرقا قواعد اللعبة التجارية النزيهة بتحديد أسعار ما كانا يبيعانه له بما يزيد 100% إلى 600% عن القيمة الحقيقية للمشتريات. لم يحضر جيفري شخصياً للشهادة، لكن محاميه صوروه بأنه لم يكن ليلاحظ هذا التفاوت لأنه كان يحسب الشقيقين على أنهما من أصدقائه المقربين. أما الأخوان مانوكيان، فإنهما وصفا أمام المحكمة الحفلات الجنسية لجيفري في وطنه وفي الخارج. الواقع أن معظم الركاب في طائرته الخاصة من نوع بوينغ 747 Boeing 747 من النساء الشابات، وقال محامي الأخين أن جيفري كان يشتري كل ما يراه تقريباً، ومن ذلك بطانية مرصعة بالذهب تساوي 7 ملايين دولار، ساعات لليد مرصعة بعشرة احجار كريمة تعرض عملية مجامعة جنسية على مدار الساعة 8 ملايين دولار وأقلام حبر مع عروض من نفس النوع 1.3 مليون دولار. وقال الأخوان مانوكيان أنه في لندن وحدها كان يحتضن 40 امرأة متاجرة في فندق دورتشيستر وأنه أنفق 34 مليون دولار لشراء نادي بلايبوي Playboy Club - أي ما يزيد أربع أضعاف عن القيمة السوقية وفق ما ذكره الشقيقان - وبالتالي كان يستطيع إشباع شهواته وكذلك ممارسة شغفه بلعبة القمار على نحو سري.
    وقد تمت تسوية النزاع، على أن آثارها غير المباشرة كانت شديدة الوقع. وقد شن الأمير محمد ما وصفه جيفري بأنه إنقلاب داخل القصر ضده. وقال جيفري في إفادة في الدعوى ضد ديربيشاير وزمان بهذا الصدد أعتقد أن الأسباب الحقيقية لأحداث 1998 تكمن في حصول أزمة بالأموال النقدية في بروناي سببها الأزمة المالية الأسيوية ل 1997 - 1998 مع تراجع اسعار النفط. لقد تراجعت ما كانت تدفعه شركة شل بروناي Shell Brunei كثيراً، ولم يعد هناك أموال كافية لتمويل المشاريع ولتسديد المال الذي كان يطلبه صاحب الجلالة السلطان حينها نحو 83 مليون دولار في الشهر. في ظل هذه الظروف، طلب مني صاحب الجلالة تحويل الموجودات التي كنت أتحكم بها إلى وكالة بروناي للإستثمار.
    في هذه الأثناء، كان الأصوليون الإسلاميون يعملون للإستيلاء على السلطة. ويقول أحد المطلعين أقنع محمد السلطان بأن جيفري كان يتسبب بالكارثة لهم وفتح السلطان تحقيقاً في وكالة بروناي للإستثمار، مع توظيف 200 محاسب للتدقيق في الحسابات. وقد إكتشفوا أنه خلال السنوات ال15 التي قضاها جيفري على رأس الوكالة، تم تحويل 40 بليون دولار من حساباتها: 14.8 بليون تم دفعها لجيفري نفسه، 8 بلايين ذهبت إلى السلطان وال13.5 بليون الباقية بقيت خارج الحسابات. وأكد جيفري أن السلطان أذن بجميع تلك التحويلات، ورد السلطان بأن جيفري قد أساء الأمانة لهذه الأموال؟
    وقد إشتكى جيفري بأنه لم يكن في يده حيلة، وأنه كان مجرد وزير يخضع لأوامر السلطان الذي أمره في 1998 بتحويل الموجودات التي يتحكم بها إلى المدعين أي وكالة بروناي للإستثمار أو له أي للسلطان، وعندما لم يتم ذلك بالسرعة الكافية تم إتخاذ تدابير بالغة القسوة. وقال أنه كان يرغب في حل النوازع بالطريقة البرونية، أي حبياً ومن دون تدخل المحاكم والمحامين والمحاسبين. على أن المحامين أتوا وبدأت المجزرة على حد تعبير جيفري. وفي 22 شباط/فبراير 2000 تم إصدار شكوى من بلاط بروناي ضده وضد عدة أفراد من عائلته مع إدعاء أنه إستولى على نحو غير ملائم بمبالغ طائلة من وكالة بروناي للإستثمار.
    وقامت القوات المسلحة بتفتيش قصر جيفري وتلقى أمراًٍ بتسليم جواز سفره بعد التوقيع على عقد تسوية تعهد بموجبه بإعادة الموجودات بما في ذلك أكثر من 600 عقار، أكثر من 2000 سيارة، أكثر من 100 لوحة فنية، 5 بواخر و9 طائرات، فضلاً عن ما توازي قيمته بلايين الدولارات من المنقولات التي قام بتخزينها في 21 مستودعاً. وبعد أن حلف بالإلتزام كلياً ببنود الإتفاق، غادر جيفري البلاد. وسرعان ما قال محامو ومحاسبو السلطان بأن جيفري قام بتمويل شركته المُفترض أن تكون رابحة شركة أماديو للتنمية، والتي كانت توظف الآلاف، عن طريق أموال وكالة بروناي للإستثمار وليس من الأرباح التي حققتها من أعمالها. ولدى توقف هذا التمويل، لم تعد شركة أماديو للتنمية عاجزة عن الدفع وحسب، بل أن المحققين أكدوا بانها باتت مدينة بأكثر من 590 مليون دولار. هذا الوضع تحول إلى ذعر لدى مراجعة قائمة الموجودات التي حولها جيفري لهم، حيث تعهد بأن تشمل كل شيء. وكتب ريتشارد تشالك Richard Chalk، رئيس محامي وكالة بروناي للإستثمار في مذكرة قانونية القائمة التي قدمها الأمير جيفري لم تكن كاملة ولا تتلاءم بالمرة للعديد من الأسباب. وقد ذكر أنه تم إغفال شركات بكاملها، وكذلك أرقام حسابات وأرصدة الأمير في العديد من المصارف. لم يكن هناك ذكر لمجموعته الفائقة من الأعمال الفنية والمجوهرات التي ظنوا بأنه حصل عليها. وكتب تشالك: لقد تم حصر القائمة إجمالاً بالمعلومات التي كان الأمير جيفري يعلم أنها كانت بحوزة السلطان ووكالة بروناي للإستثمار من قبل.
    وواصل جيفري إنفاقاته اللامحدودة في الخارج، ما جعل ممثل لوكالة بروناي للإستثمار يقول أن الأمير ما يزال يموّل نشاطاته من خلال موجودات الوكالة إلا إذا ربح الجائزة الكبرى لليانصيب أو كان له حظ جيد في الكازينو بعض الليالي. وقد رد جيفري بأن السلطان أتاح له بموجب إتفاق غير مكتوب وسري بينهما أن يدعم نفسه عن طريق الإحتفاظ بست عقارات لضمان أسلوب حياته: فندق نيويورك بالاس، فندق بيل إير، قصران في لندن، سانت جون لودج St.Johnصs Lodge وكلافيل هاوس Clavell House ؛ منزله الباريسي في ساحة فندوم على الرقم 3-5 3-5 Place Vendome، والصندوق الإستثماري PT4200 الذي تديره مجموعة سيتي بنك Citibank. وكان من المحتمل أن يتحول النزاع بين الأخوين إلى أكثر النزاعات القانونية كلفة حيث أن وكالة بروناي للإستثمار والسلطان أنفقا ما يُقدر ب400 مليون دولار في تعقب ثروة جيفري التي أكدت وكالة بروناي للإستثمار بأنها كانت مشتتة بين عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية مسجلة في ملاجىء ضريبية. وقد تم تعديل دستور بروناي من أجل أن يكون للسلطان سطوة مطلقة على أخيه، وعلى الأثر أخذ السلطان يجمد موجودات جيفري إعتباراً من العام 2000 عن طريق إصدار إنذارات لم يكن لها مفاعيل كثيرة. وإدعى بأن جيفري باع مجموعات لا يمكن إيجاد أثر لها من الأعمال الفنية، السيارات والمجوهرات كانت مشمولة بأمر التجميد وتمكن بطريقة ما من تسييل عقاراته إلى أموال نقدية للإبقاء على مستوى لائق له ولعائلته، وعندما استنكف عن الإستجابة لإنذار صادر عن بريطانيا في 2008، أصدرت المحكمة المعنية مذكرة توقيف بحقه. ولدى مواحهته بإمكانية صدور حكم بالحبس عامين لرفضه الكشف عن حساباته المصرفية، إستقر جيفري بعيداَ عن الأنظار في فنادقه ذات الخمس نجوم وقصوره إلى أن تصالح أخيراً مع أخيه وعاد إلى بروناي بعد إيجاد تبرير لجزء ضئيل على الأقل من الثروة الضائعة: قال أنه لم يكن قد أنفق كل المال، بل أن محامييه فايث زمان وتوماس ديربيشاير سرقا 23 مليون دولار على الأقل عبر سبع أقنية، وقد قام محامو الأمير بتفصيل الأمر أمام المحكمة ورد زمان وديربيشاير بأنها كانت بمثابة أقنية لتحويل المال عبرهما بما فيه إستفادة الأمير.
    وكتب توماس ديربيشاير في مذكرة في كانون أول/ديسمبر 2006 رداً على دعوى إضافية رفعها جيفري في بريطانيا من أجل تجميد موجودات الزوجين: أسلوبه هو محاولة تسييل الموجودات المجمدة، ثم محاولة لوم مستشاريه إذا ما كُشف أمره. أنا آسف للقول بأنني مع زوجتي كنا متورطين في لعبة الخداع تلك. وقد تم ردّ الدعوى التي رفعها جيفري أمام المحاكم الإتحادية الأميركية، على أن جيفري أعاد الكرة على الفور في المحاكم الخاصة بولاية نيويورك. وبعد مرور أربع سنوات، مروراً بمراجعات أمام محاكم لندن وولاية ديلاوير، وصولاً إلى المحاكمة أمام محلفين ينظرون في القضية بمدينة نيويورك.
                  

العنوان الكاتب Date
غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي قصي محمد عبدالله04-30-14, 04:13 PM
  Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي قصي محمد عبدالله04-30-14, 04:21 PM
    Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي ادريس خليفة علم الهدي04-30-14, 04:25 PM
      Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي قصي محمد عبدالله04-30-14, 04:37 PM
        Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي Deng04-30-14, 05:31 PM
          Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي اميرة السيد04-30-14, 07:18 PM
            Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي ناصر حسين محمد04-30-14, 08:28 PM
              Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي عادل البراري04-30-14, 09:26 PM
              Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي قصي محمد عبدالله04-30-14, 11:27 PM
            Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي قصي محمد عبدالله04-30-14, 11:41 PM
    Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي محمد علي عثمان05-01-14, 02:19 AM
      Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي زياد جعفر عبدالله05-01-14, 04:48 AM
        Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي Deng05-01-14, 05:33 AM
          Re: غدا الخميس 1 مايو : الإعلان عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي Asim Fageary05-01-14, 06:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de