عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2014, 06:02 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته

    حوار مع عبد العزيز حسين الصاوي ( 1 – 2 )
    محمد نجيب محمد علي وعامر محمد احمد حسين
    3 ابريل 2014
    ==اصحابنا هؤلاء لم يسقطوا علينا بمظلة عمرالبشير وعدم التركيز علي اسقاط اسباب وجود الشمولية تجريب
    للمجرب.
    == لاديموقراطية بلا ديموقراطيين .. ولاديموقراطيين دون تعليم جيد.
    == هناك استحالة في نشوء نموذج تونس او تركيا في السودان.
    == انا علماني كامل الدسم وسأبذل مافي وسعي لتجسير الهوة بين الديموقراطيين الاسلاميين والعلمانيين

    (×) في حوار سابق معك كانت لديك رؤية حول تطبيق ماأسميته "خيار زيمبابوي" والذي يرتكز على صيغة معايشة بين الحكم والمعارضة من أجل انتقال ديمقراطي سلس.. ألا زال الخيار قائماً؟
    (=) ليس قائماً فقط بل هو الان اكثر ضرورة مما كان عليه سابقا والبلاد تتفتت بين ايدينا. كتبت حول هذه الفكره منذ يوليو 2009 وشاءت الصدف ان التقى العام الماضي أحد مساعدي "ثابو مبيكي" .. ولو تذكر فإن فكرة الخيار هي استثمار خبرته في استخدام مزيج الضغوط الاقليمية والدولية ووزنه الخاص لانقاذ زيمبابوي من الانهيار الكامل، للتوصل الي مخرج من المأزق السوداني.
    (×) ماذا قلت لمساعد امبيكي؟
    (=) شرحت له الفكرة وهي بأختصار ان التوازن السياسي السوداني ليس في مصلحة المعارضة لأسباب تاريخية ادت لانتشار الخطاب الديني وضعف القوي الديموقراطية ولأسباب واقعية حالياً، وان جهودكم المشكورة في جنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقة مع الجنوب لن تثمر باضطراد اذا لم تتطور الاوضاع الداخلية نحو الاستقرار بتعديل التوازن السياسي لمصلحة وفاق وطني يستحيل دون ، على الأقل ، اجراء انتخابات نزيهة تقنع المعارضة للاشتراك فيها. هذا يمكن ان يطلق ديناميكية ذات مردود ديموقراطي وانفتاح سياسي علي المدي الابعد. بغير ذلك كل مايتحقق في مناطق النزاع معرض للانهيار بل ان الخرق قد يتسع
    (×) ماذا كان رد فعل مساعد امبيكي؟
    (=) استمع بصبر وانتباه ولم اتوقع منه اكثر من ذلك فأنا لاأمثل وزنا او جهة ما .. والالية التي يرأسها مبيكي ليست مفوضة لمعالجة شأن داخلي، كما كنت اعتقد عندذاك .
    (×) ماذا حول ما يدور عن وجود تنازلات من النظام وخصوصاً خطابه الأخير حول الوضع السياسي؟
    (=) من الممكن ان تترتب عليها تنازلات وبعض الانفراج ولكن الحقائق الصخرية حول اختلال التوازن لمصلحة النظام لن تتغير بين يوم وليله وكذلك مشاكل النزاعات المسلحة والمعيشية الطاحنة وغيرها.. نحن بسبيل الانتقال السريع من حالة الدولة الفاشلة الي حالة المجتمع الفاشل حيث تتصارع القبائل، حتي العربية منها، حتي الموت بالمئات ولابد من مخرج قد يوفره دور افريقي، يقوده مبيكي.
    (×) ألا تعتبر مثل هذه التدخلات تدخلاً في الشأن الداخلي السوداني؟
    (=) سيكون غريبا قبولنا التدخل الاجنبي في دارفور بما في ذلك وجود قوات اجنبية ومساس بأمور سيادية، ونرفض تدخل لامثال "مبيكي" قد يخرج البلاد من حروبات داخلية تهدد كيان الدولة السودانية..
    (×) هل النظام له قابلية لقبول الضغط ؟
    (=) اقتراحي المتكامل يفترض دعما عربيا وامميا وغربيا لاي صيغة او جهد تقوم به الالية الرفيعة المستوي بقيادة تابو مبيكي . وفي ظروف ضعف الضغط الداخلي لتعديل التوازن فأن الدول التي يثق فيها النظام لانها تتعاون معه اقتصاديا، وبالذات قطر في الاستثمار الزراعي والعقاري والصين في السدود وغيرها، من مصلحتهما استقرار الاوضاع في السودان ويمكنهما لعب دور في هذا الخصوص وانا لاأستبعد ان " الوثبة " لها علاقة بهذا الموضوع فمثل هذا الضغط لن يمارس بشكل علني .. بعض اوساط النظام، خاصة رجال الاعمال الحديثي التكوين الذين تتضرر مشاريعهم بالحصار اشتد عودهم ومن ثم تأثيرهم في سياسات النظام قد يلعبون دورا وكذلك اوساط اخري تخشي علي مصيره ومصيرها من الانشقاقات المتوالية التي وصلت العظم بمحاولات الانقلاب من داخله.
    (×) وماذا عن القوى الدولية الأخرى مثل امريكا؟
    (=) في تقرير مشهور للمبعوث الأمريكي الأسبق للسودان برنستون ليمان توصلوا الى نفس الفكرة فيما يتعلق بدور لثابو امبيكي والالية الرفيعة المستوي في التحول الديموقراطي وليس التدخل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق فقط.. الغرب عموما والقوى الدولية ليس من مصلحتها تفتيت وتفكيك السودان إن لم يكن لاي سبب فبسبب حرصهم علي الجنوب وكذلك مصر فالاستقرار في كليهما مرتبط باستقرار أوضاع السودان. لاأتصور ان اجهزة المعلومات والاستخبارات الغربية غير مطلعه علي حقيقة وجود تيار سلفي سوداني قوي يمكن ان يتضخم ويؤثر اكثر من الان إذا لم تتصلح احوال السياسة السودانية.
    (×) هل التقط الأمريكان الفكرة السابقة التي طرحتها حول خيار امبيكي؟
    (=) لااعتقد ان قدرة المتابعة الامريكية الهائلة تصل درجة التقاط مايقوله كاتب مغمور .. ما طرحته كان سابقا بحوالي اربعة شهور لما طرحه "ليمان" ومنشور في صحيفة الحياة الدولية التي اكتب فيها مقالا شهريا وداخليا وكذلك في مواقع اسفيرية. الايجابي في مقال ليمان انه تضمن معلومة تؤكد ان تفويض الالية الرفيعة المستوي يغطي دورا في التحول الديموقراطي بعكس معلوماتي ولكن عيبه الكبير انه لايفسر كيفية اقناع او اجبار النظام على تقديم التنازلات من جانبه.. في تصوري الذي طرحته ان الضغط يمكن ان يأتي عن طريق الصين وقطر التي لديها استثمارات ضخمة بالاضافة الى دورها في موضوع دارفور .. والصين تدعم النظام سياسياً ومعنوياً بالاضافة لمشاريعها الكبيرة في البترول والسدود المائية..
    (×) المعارضة لا زالت ترفع شعار اسقاط النظام؟
    (=) في الحقيقة هي معارضات وليس معارضة واحدة ، توجد معارضة رسمية يمثلها الاجماع الوطني تتعرض الان لانقسامات نتيجة استعداد أطراف رئيسية .. حزب الأمة والمؤتمر الشعبي للتعامل مع وثبة النظام وكذلك حركة الاصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين. بينما بقية الأطراف لها مواقف متباينه بين درجة الرفض المطلق والقبول المشروط لمبدا الحوار مع النظام
    (×) هل لازال خيار اسقاط النظام عند هذه القوى السياسية قائماً؟
    (=) ايضا بدرجات متباينة .. ولكن وسط القوى النشطة حركيا لاسيما وسط الشباب، هي الاعلي صوتا وتضحية ، مطلب الاسقاط الفوري هو السائد وهي تتمشي بذلك مع المزاج الساخط نتيجة مصاعب الحياة الجبالية ولكن ليس بالسخط وحده تسقط الانظمه. الشبابيون لهم تصدعاتهم ايضا .. قطاع كبير محافظ وانصار سنه الخ.. واقرب للاسلاميين الحكام واخر انصرافي مع الحوت محمود عبد العزيز الخ.. والنشطون قسم منهم مرتبط بالحركات المسلحة وهؤلاء يتأثرون بتكتيكات الحركات التي لاتنسجم مع تكتيكات غير المرتبطين في كل الاحيان.
    (×) اسقاط النظام سيجلب الديمقراطية؟
    (=)، تجربة الربيع العربي اثبتت ان اسقاط النظام في حد ذاته لا يأتي بالديمقراطية ويمكن ان يأتي بعكسها بالفوضي غير الخلاقة وقيصر جديد من اسمائه السيسي, والحديث عن اسقاط النظام من غير تركيز مواز ومصاحب على اسقاط أسباب وجود الشمولية تكرار وتجريب للمجرب ولن يؤدي الى النتيجة المنشودة..
    (×) ماهو بديل المعارضة سوى رفع شعار اسقاط النظام؟
    (=) لابد من مراجعة كيفية اسقاط النظام وإعادة النظر على ضوء التجربة السياسية السودانية والعربية.. البديل هو عدم تجريب المجرب. هل هذا كثير علي العقل السياسي السوداني؟ ..يعني ذلك العمل علي اسقاط النظام باعتباره تجسيدا للشمولية وانعدام ثقافة الديموقراطية فأصحابنا هؤلاء لم ينزلوا علينا بمظلة عمر البشير ..هذا ليس مجال تفاصيل وكتابي " الديموقراطية المستحيلة " يطرحها.
    (×) ماهي الأسباب التي أدت لحالة الشموليه وازمة ضعف الديموقراطية؟
    (=) السبب هو ان القوي الحديثة يعني التي تفتحت علي الاستقلال من شباب ومتعلمي الخمسينيات وكان عندها رغبة حقيقة في التغيير عاشت في جو الصراع العنيف والمشروع للتحرير الوطني ضد الغرب وفي جو الظهور القوي والايجابي للمعسكر الاشتراكي الذي قدم الدعم اللامحدود لحركات التحرير الوطني ولكن ايضا البديل الاشتراكي للنموذج الغربي الرأسمالي للبناء والتغيير .. فاخترنا الاشتراكية وهذه تركزعلي الديموقراطية الاجتماعية وليس السياسية هذا ماأ ضعف جانب الثقافة الديموقراطية لدي القوي الحديثه .. الاشتراكية كانت نداء العصر .. حزب العمال البريطاني كان ماركسيا.. والاسلاميون كذلك تبنوا شعارات اشتراكيه .. لذلك لايمكن ان نلوم شباب تلك الفترة ..وميول القوي الحديثة كانت طبيعية ولكن هذا كان سببا رئيسيا لهشاشة قاعدة الديموقراطية وقاعدة المجتمع المدني التي تستند اليها
    ) أسباب تمدد ليل الانظمة الشمولية في السودان؟
    (=) الأسباب التي ذكرتها حول غياب الديمقراطية والايمان بها, تعني ان ظهور الانظمة الشمولية يكاد يكون هو الشئ الطبيعي .. يعني هي لاتأتينا من فراغ او نتيجة مؤامرات عسكريين أو مدنيين, المجتمع نفسه لا يعتبر الديمقراطية حق من حقوقه يجب عليه الحفاظ عليها .. حتي النخب وسكان المدن ومناطق الوعي، لذلك تقع الانقلابات
    (×) التعليم والديمقراطية؟
    (=) لاديموقراطية بلا ديموقراطيين ولاديموقراطيين سودانيين دون تعليم جيد .. الديموقراطيون الاوروبيون ولدوا من رحم الثورة الصناعية ونشوء الطبقة الوسطي والاصلاح الديني وفلسفة وفكر التنوير . عملية استغرقت قرنين او ثلاثه أدت الي ترسيخ ثقافة الديموقراطية في الاذهان والتصرفات التلقائية بحيث يتعذر علي الانسان العادي في الغرب ان يفهم معني تغيير السلطة بغير الانتخابات مثلا، ناهيك ان يحرض علي ذلك كما يحدث عندنا حيث نزهج من الديموقراطية بعد شهور من اسقاط النظام الشمولي فنمهد الارض لعودتها مرة اخري. تاريخ السودان مختلف جدا لذلك فأن تكوين مثل هذه العقلية والتصرفات لن يأتي الا عبر نظام تعليمي حديث يخدم هذه الغاية وعبر تنشيط المجتمع المدني كوسيلة لتحقيق الاصلاح التعليمي وتربية الانسان علي خدمة مصالحه في اطر غير قبلية او جهوية .. النظام التعليمي الراهن هو الاداة الرئيسية في يد الشمولية الحاكمة الان والقادمة حتما إذا لم نبدأ منذ الان معركة إصلاحه .. يواجهونني دائما بأن ذلك غير ممكن الان .. حتي اذا افترضنا جدلا صحة ذلك، وهو ليس صحيحا، اليس نشر الوعي بالعلاقة بين اصلاح النظام التعليمي وحماية الديموقراطية بعد سقوط النظام هو التغيير بعينه. هل هناك تغيير لاي شئ دون إعداد قوي قادرة علي تتحمل مسئولية ذلك؟
    (×) ما الذي ينقص السودان حتى تلتحق حركته الاسلامية بالقطار التركي والتونسي؟
    (=) لكي تنمو حركة ديموقراطية التوجه يتطلب الامر وجود مجتمع مدني حي ومزدهر تضعف تحت تأثيره الانتماءات القبلية والاثنية وكذلك الافكار المتطرفة والجامده. في السودان هذا المجتمع فقد حيويته التي اكتسبها بالتدريج منذ اواخر القرن التاسع عشر مع تأسيس التعليم الحديث وبدأ يفقدها مع نشوء أول نظام شمولي العام 1958م وتفاقم الامر منذ السبعينيات متصاعدا مع الشموليتين الثانية والثالثة التي نعيش فصولها الآن..الحقيقة هي ان الحركة الاسلامية عندما استلمت السلطة كانت تشبهنا .. تشبه واقع استنزاف حيوية المجتمع المدني لذلك لم تتعرض لاي مقاومة جدية.
    (×) اسلاميون سودانيون كانوا ينظرون الى نموذج "اردوغان" وكيفية تطبيقه في السودان, الآن ظهر الى السطح من يروج لنموذج النهضة بزعامة الغنوشي ونجاحها في جمع الأضداد؟
    (=) لا.. لا هنالك استحالة في أن نموذج تركيا أو تونس يتحقق في السودان, يمكن نشوء جيوب .. ولكن الجسم الرئيسي للحركة الاسلامية السودانية نشأ في ظروف تمنع ذلك بعكس ظروف تونس وتركيا . في تونس مثلاً النظام الدكتاتوري كان غربي العلاقات والتوجه وهذا ترك اثره في المجتمع والعقل العام..يعني في فرق بين دكتاتورية كوريا الجنوبية والشماليه. الاولي بسبب سندها وتداخلها مع الامبريالية الامريكية والغربية، اسست تعليم حديث، وحدث فيها نمو اقتصادي، لذلك تحولت ديموقراطيا بسلاسه .. الثانية ستنتج عن نهاية نظام وريث الوريث فيها كوارث قبل ان تتحول ديموقراطيا. التطلع للنموذجين ضروري ومفيد ولكن الطريق لتطبيقهما طويل .. طويل
    (×) تأثير ارتباطها بالغرب على تونس؟
    (=) رغم القمع والتغريب القسري التعليم في تونس منفتح وحديث . اللائحة المتعلقة بالمرأة تعتبر انجازاً تاريخياً من زمن بورقيبة لذلك المجتمع المدني في تونس ظل حيا رغم منع الحياة الحزبية وتعريض منتسبيها للقهر وهذا ماساعد الحركة الاسلامية علي التخلي عن جمودها الايديولوجي وتزمتها رافضة اسلوب العنف ولم تأخذ مواقف الانقطاع الكامل مع منجزات النظام السابق وحتي مع بعض رموزه وقياداته بعد سقوطه , أما تركيا فأردوغان ورث مجتمع "معلمن" مئة بالمئة, لذلك تأسيس الديمقراطية اسلامياً كان ممكناً في مجتمع أقام بنيانه اتاتورك على أسس علمانية في كل مجالات الحياة..
    (×) ماهو موقع التيار الاسلامي السوداني من منظومة التيارات الاسلامية في الوطن العربي؟
    (=) الحركة الاسلامية الآن منقسمة على مجموعة تيارات وكذلك حركة الاسلام السياسي في الوطن العربي, الحركة الاسلامية السودانية، مثل الحزب الشيوعي في الستينيات، كان هناك تطلع عربي لها حتي خزقت عينها بأصبعها بالانقلاب فهي كانت اقوى حركة سياسية في السودان منذ أواخر سبعينيات القرن المنصرم وحتى وصولهم الى السلطة انقلاباً هي اقوي تيار حتي الان ولكنه اضحي مفتتا تنظيميا وسياسيا ..انظر الي هذه الجلاليب والعمم علي اجساد ورؤوس الجميع حتي اليساريين والليبراليين تري مدي صحة هذا القول .. هذا هو الحجاب الرجالي .
    (×) حركة التغيير داخل النخبة الاسلامية السودانيه؟
    (=) الانسان لايولد شموليا .. مثقفو الحركة الاسلامية الكبار اتجهوا منذ مده نحو نظر نقدي ومراجعه حقيقية للماضي البعيد والقريب, واسماء امثال الأفندي والطيب زين العابدين والتجاني عبدالقادر، وحتي غازي صلاح الدين والمحبوب عبد السلام، علامات ثقافية واكاديمية بارزه ويمكن ان تقدم الكثير لحركة التقدم والديموقراطية إذا تحسن المناخ العام. اعني بذلك ان احد العراقيل مصدره بعضنا من اهل اليسار والمعارضين الذين يتصرفون وكأن المعارضة حكر لهم ويطالبون الاخرين بما يشبه تفتيش الضمائر لتقرير إذا كانوا يقولون غير مايفعلون .. هذا ضرب من الغرور المضر..إذا جئنا للحق من منا نحن اليساريين يستطيع ان يحلف صادقا انه لم يكن شموليا في يوم من الايام. الفرق فرق درجة وليس فرق نوع بين الشموليين السودانيين أيا كانت خلفيتهم. هناك عوائق اخري طبعا وبعضها ذاتي ولكن هذا العائق لايرد ذكره .. لذلك ضروري التطرق له.
    ( + ) علاقتك مع الحركة الوطنية للتغيير تثير كثيرا من علامات الاستفهام في اوساط العلمانيين لان العناصر الابرز في الحركة اسلاميون. هل هذا التصور هو مادفعك للتعامل معها؟
    ( = ) نعم وهو امر غير مفاجئ بالنسبة لمن اثارت كتاباتي اهتمامتهم . أنا علماني كامل الدسم تربية ووعيا وفوق ذلك لدي قناعة راسخة بأن استيحاء الارتباطات الموروثة في العمل السياسي في بيئة مثل البيئة السودانية خطر للغاية .. بيئتنا فقدت كل رصيدها الاستناري واصبحت ارضا خصبة للتعصب والفهم المتخلف للموروثات بما لاينتج إلا سياسة عقيمة مدمرة. ينطبق هذا علي كافة الارتباطات بما فيها القومية العربية وحتي الماركسية لانها قابله للاستيحاء شموليا ولكنها تنطبق علي الارتباط بالدين بشكل خاص لانه الاكثر تغلغلا في كيان الانسان. ولكنني ايضا اعتفد بأن الاسلاميين الاصلاحيين وهم العاملون في الحركه يمثلون خلاصة تجربة نقدها فكرا وسياسة في كتابات ومواقف واضحة ولست مفتشا للضمائر والنوايا والحركة لها موقف فكري مؤسس تفصيلا ضد الانقاذ في بيانها التأسيسي مع انها ليست حزبا. من يستيقظ عقله وضميره علي الفظائع التي ارتكبها نظام الانقاذ عندما يكون ايضا عنده قدرات ذاتية واتيحت له فرصة تعليم جيد وامكانيات مثل تلك التي اتيحت للاسلاميين اكثر من غيرهم كما اوضحت من قبل وشرحت في كتاباتي، فأن التفاعل معه مفيد للحركة الفكرية والسياسية الديموقراطية غض النظر عن اي اختلافات حول موقع الدين في الحياة العامه. قبل فترة قصيرة كتب د.محمد وقيع الله وهو حامي حمي الاسلام التقليدي في الفكر والاكاديميا سلسلة مقالات حول كتاب عبد الوهاب الافندي عن الدولة الاسلامية خلص فيها الي انه علماني مستتر وشن عليه هجوما عنيفا.. لك ان تعجب إذا علمت انه حتي بعض الشباب من تيار " سائحون " الاكثر تمثيلا في الذهن العام للاسلام التقليدي الجامد وقادهم بالعشرات للدفاع الاستشهادي عن النظام الحالي، يتجاوبون مع تحليلات نشرتها لبعض وثائقهم تنم عن فهم عقلاني وحديث للاسلام الي درجة انهم طلبوا توسيعها ونشرها.... هل من المصلحة تجاهل كل ذلك ونحن الفقراء فقرا مدقعا للديموقراطيين ؟ الحركة الوطنية للتغيير هي بالاساس مجموعة فكرية اعتبرها مجالا للتفاعل مع كافة المنزاحين نحو الديموقراطية من صناديقهم الايديولوجية المغلقة وبعضهم بالمناسبة غير اسلاميين. ليس لي وزن خاص ولاأمثل حزبا لذلك لاأتوقع نجاحا كبيرا ولكنني سأبذل مافي وسعي لتجسير الهوة بين الاسلاميين والعلمانيين الديموقراطيين .. المعيار كما قلت سابقا هو الاستعداد لممارسة النقد الذاتي بلا حدود

    حوار مع عبد العزيز حسين الصاوي ( 2- 2 )
    محمد نجيب محمد علي و عامر محمد احمد حسين
    3 ابريل 2014
    == نحن اليساريين لانري عوجة رقبتنا...
    == المناخ وسط الشباب اصبح موبؤا باللامبالاة والتطرف
    == إذا استمر الوضع علي ماهو عليه .. اخشي حرب الكل ضد الكل

    (×) ألا زال اليسار مغروراً؟
    (=) يمكن ان تسميه غرور . صحيح ان اليسار تعرض كما هو حال كل المعارضين لانقلاب الاسلاميين لاضطهاد غير مسبوق في تاريخ الشموليات السودانيه، ،، بعض هؤلاء المثقفين مسؤولون عنه، أدبيا ان لم يكن فعليا ولكن اصرار بعض المعارضين اليساريين بالذات علي انهم اصحاب الحق في تقدير ماإذا كانوا قد قطعوا صلتهم نهائيا بماضيهم فيه قدر من التعالي وفيه ايضا " الجمل الذي لايري عوجة رقبته " .. عندما كان الزمن يساريا والاسلاميون قلة لاتذكر في المجال العام، هل كنا ديموقراطيين ؟ الم نفتتح نحن عصر الشمولية بنظريات الحزب الواحد وتقسيم الاخرين الي رجعيين وتقدميين حتي جاءنا من سبقونا علي هذا الدرب بمراحل ؟
    (×) اليسار بأطيافه كلها؟
    (=) نعم. الحركة الشيوعية والحركة البعثية,ولكن لابد من ملاحظة ان الوسطيين ايضا كانوا جزء من هذا المناخ العام. كلمة اشتراكية كانت في اسماء تنظيماتهم زمان ..
    (×) الحركة الاسلامية بعد بروز تيارات اصلاحية كيف تراها؟
    (=) الاصلاح في الأحزاب السودانية كلها معضلته كبيره لانعدام المادة الخام ، او الوقود اللازم لنموها .. ماأسميه القوي الحديثة المتفتحة لضرورات التغيير ومتطلباته حجمها تضاءل للغاية كما شرحت سابقا. المناخ العام وسط الشباب اصبح موبؤا باللامبالاه من جهه والتطرف من جهة اخري .. تجربتي في حزب البعث برهنت لي علي ذلك. لآاتوقع نجاحا كبيرا للاصلاحيين الاسلاميين إلا إذا صح كلامي الذي لايصدقه احد من اصحابي الفكريين والسياسيين فيما يبدو من ان تراكم الثروة في اوساطهم منذ زمن بعيد خلق في اوساطهم جيوبا مستنيرة أكثر عددا وافضل نوعا مما لدي غير الاسلاميين.
    (×) الاصلاح لا أمل له؟
    (=) وجود هذه الحركات الاصلاحية ضروري حتى في نطاق محدود وجزئي ولكنه مثل النحت في الصخر لايقدر عليه إلا ذوو العزم والشعور العالي بالمسئوليه .. الاصلاحيون الاسلاميون واليساريون، اولنقل غير الاسلاميين عموما، يساعدون انفسهم والبلد كلها إذا حدث اختراق في حائط عدم الثقة المتبادل بينهم .. إحياء النشاط السياسي، توافقا واختلافا، رهين بمصارحة تاريخية بين الاصلاحيين ايا كانت خلفيتهم الايديولوجية وتاريخ صراعاتهم وهذه غير ممكنة دون ممارسة للنقد الذاتي بلا حدود ودون خطوط حمراء. هذا، اولا، هو الشرط الاساسي لتعريف من هو الاصلاحي لانه حينئذ يكون صاحب قابلية اكيدة للالتزام بالديموقراطية دون تحفظات او اوهام ايديولوجيه. وثانيا هو شرط بناء الثقة بين الطرفين. وكنت في لقاء نيروبي الفكري في سبتمبر الماضي او بعده لا أذكر، قد اقترحت تنظيم لقاء مقفول بين عدد محدود لممثلي الطرفين بهذا السياق.
    (×) لماذا مغلقاً وليس مكشوفاً؟
    (=) في لقاء مفتوح لن ياخدوا راحتهم في التلاوم والاعتراف لان كل طرف سيخشي ان يستخدم النقد الذاتي ضده من قبل الطرف الاخر لذلك يجب ان تكون هناك ضمانات بأن لاتنشر مداولات الاجتماع او الاجتماعات لان لقاء واحدا لن يكفي ، إلا بموافقة الطرفين ..سيتوفر هذا قدرا من الثقة المتبادلة لايلغي الخلافات، الفكرية خاصة، طبعا ولايستدعي كتمها ولكن يجعل الصراعات العلنية حولها مصدرا للحيوية لانها لن تكون بين معسكرين وناس متخندقين وقد تتطور لتكون وفق خطوط متداخله ينتقل فيها بعضهم من خط لاخر لان الخشية من الاتهام بالانحياز ل ( لعدو ) لن تكون قائمة .. الاخر العدو سيختفي ويحل محله الاخر صاحب التجربة ووجهة النظر المختلفه فقط. الايديولوجيات اسلامية كانت او ماركسية او بعثية أو.. او.. لن تختفي بالضروره لدي الجميع ولكن سيعاد تأسيسها في أذهان اصحابها وسلوكياتهم بشكل مرن ومفتوح. نحن الان في الواقع في عصر مابعد الايديلوجيات
    (×) الحوار مع قطاع الشمال هل سيفضي الى سلام؟
    (=) هذه المحادثات فشلت لأسباب عديدة وهناك من يعتقد ان السبب هو ان قطاع الشمال قدم أطروحة مختلفة عن الحل الوسط الذي اقترحته الوساطة وهناك من يقول بأن الحكومة قد خفضت تمثيلها مما افشل المحادثات, التحليل الأسلم هو ان قطاع الشمال ينتظر التحولات الأخيرة وطرح السلطة الحاكمة لآلية حوار مع القوى السياسية, مآلات الحوار ما ينتظره قطاع الشمال وبعدها يحددها وجهته حرباً أو سلماً..
    (×) الدعوة الى الوحدة بين الشمال والجنوب عقب احداث الجنوب الأخيرة؟
    (=) الأسباب التي أدت الى الانفصال لا تزال قائمة والشمال أصبح طارداً حتي لأهله وتقرير المصير مطروح في دارفور ويمكن حتي في جبال النوبة .. اهلي الحلفاويين ربما كانوا ، او هم بالفعل، اكثر المجموعات السودانية اندماجا وطنيا. هذا الان فعل ماضي وسط شبابنا هناك دعوات وتيارات شبيهة لدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .. يستحيل عودة الوحدة بين الشمال والجنوب..
    (×) هل سيؤدي ما ذكرت الى انفجار شامل؟
    (=) اذا استمر الوضع على ماهو عليه من انغلاق سياسي واستئثار بالسلطة من فئة محددة اخشى حرب الكل ضد الكل..صورتها المصغرة الان نجدها داخل الاسر والقبائل حيث العنف ينتشر ويتأصل. من يصبح قابلا لقتل فرد من اسرته او قبيلته يصبح قابلا لقتل سهل للاخرين من الدائرة الاوسع.
    (×) تنبأت في الحوار السابق معك بأن تصرفات قوى سياسية ليبرالية في مصر سيؤدي الى انقلاب وتدخل الجيش, ما حدث في مصر في 3 يوليو انقلاب أم ثورة؟
    (=) انقلاب ومن نوع ردئ استثناء .. أردأ من الانقلابات العادية لأنه قضى على الفرصة الوحيدة لتأسيس ديمقراطية في مصر. ما حدث في مصر عند إسقاط نظام مبارك عام 2011 شبيه بما حدث في اكتوبر 1964م في السودان .. انتفاضة شعبية حقيقية ولكن فرصة مصر في الانتقال الي ديموقراطية مستدامة كانت افضل لان القوي التي صنعتها منفتحة من شباب واحزاب ليبرالية وقوى مجتمع مدني مثل حركة "كفاية" "وكلنا خالد سعيد" بينما في السودان الاطراف الفاعلة، كما ذكرت سابقا، كانت في عصر سيادة الاشتراكية والعداء للاستعمار مرتبطة بايديولوجيات لاتعلي من شأن الديموقراطية السياسيه.
    (×) الانقلاب من أين أتى؟
    لم يكن مؤامره ..الجيش يحكم مصر منذ ثورة 23 يوليو 52 سياسيا ونسبة 30% من الاقتصاد تحت سيطرته وقد اثبتت دراسة تفصيلية ليزيد صايغ ان شريحة كبار الضباط متغلغلة في كافة المواقع المدنية المربحة حتي بعد المعاش .. قيادة الجيش تحولت الى دولة اقوي من الدولة ولن تقبل بالحكم المدني..ساندتها تقريبا نفس القوى التي صنعت ثورة يناير,نتيجة خوف مرضي من هجمة الاخوان علي الحياة المدنية ما يعني إحراق سمعة وجاذبية القوي المؤهلة اكثر من غيرها لاقامة نظام ديموقراطي ً.. لهذا قلت ان الانقلاب سئ اسثنائيا ولاأفهم سر انعدام الحساسية الديموقراطية الذي يدفع البعض عندنا لتأييد إنهاء حكم الاخوان بهذه الطريقة.. بداية من الرجوع عن اعلانهم بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية انحدر حكم الاخوان علي طريق الهيمنة ولكنهم ليسوا مخلوقات غريبة وانما صناعة الشموليات. الشموليات تصنع الحركات الدينية لانها تخلق الظروف التي تجبر الانسان علي اللجوء الي الدين الخام غير العقلاني .الكاتب الفسطيني خالد الحروب شبه طريقة إبعاد الاخوان بالانقلاب بأنه إعادة شحن لبطاريتهم التي كانت بدأت بالنفاذ بسبب السلطة والاخطاء.
    (×) خارطة الطريق؟
    (=) هذه خارطة مسيطر عليها من النظام الانقلابي الذي صنعها وعندما تترسخ أقدامه كنظام امر واقع تتعامل معه الدول فيما عدا الاتحاد الافريقي حتي الان، سينقلب على جبهة الانقاذ والاطراف المدنية التي ساهمت في وصوله الى السلطة.. وقد بدأت هذه الحكاية المؤسفة فعلا فقيادة حركة 6 ابريل الشبايبة في السجون والبرادعي نجا بجلده وسمعته الدولية ومجالات التنفس الاعلامي وغيره تضيق يوما بعد يوم. كبار المفكرين المصريين المصريين امثال حسن نافعه وعبد المنعم سعيد بدأوا يحسون بالخطا ويحاولون التراجع نحو مواقع رصفائهم القليلين الذين صمدوا في وجه حملة التخوين والاخونه مثل عمر حمزاوي .. والسياسيين كذلك بدأوا التراجع نحو موقع افضل السياسيين المصريين في رأيي وهو ايمن نور.
    (×) ماذا عن مظاهرات يونيو الشعبيه سندا لما حدث في 3 يوليو
    (=) هذه ايضا ستنقلب علي النظام كاشفة عن طبيعتها كحملة منظمة وصلت بهستيريا العداء للاخوان الي قمة غير مسبوقة في مجتمع تسوده روح القطيع وقابلية التهييج والتعبئة الديماغوغية ..تلويحات الدعم المالي السخي الذي قدمته السعودية والامارات فعلا فيما بعد اعطى انطباعاً لرجل الشارع العادي بأن مشاكله ستنتهي في غمضة عين .. هذا لن يحدث فليس في تاريخ الشموليات شئ اسمه تنمية لان اولوياتها جيش وامن وإعلام والاضرابات المنتشرة كالهشيم من قبل نفس الذين خرجوا في يونيو هي التي اسقطت حكومة الببلاوي. المؤسف ان مصر بتاريخها القديم في التنوير من الحملة الفرنسية الي عهد محمد علي الي محمد عبده والافغاني ثم عصر طه حسين وعلي عبد الرزاق كانت المرشحة الاولي لانتاج ديموقراطية مزدهرة ونامية وسد الطريق امام تسيد الاسلام التبسيطي الشعاراتي لعقلية النخب وليس الجمهور فقط.
    (×) تأثير ما حدث في مصر على المنطقة؟
    (=) هذا الانقلاب سيضعف تيار الديمقراطية في المنطقة كلها, وسيجر مصر الى الوراء..!
    (×) الربيع العربي كيف تنظر الى خارطته حالياً؟
    (=) كما قلت سابقاً هو ربيع حريات وتحوله الى ربيع ديمقراطية يعتمد على وجود قوى ديمقراطية او مجتمع مدني قوي تنمو فيه هذه القوي. النموذج التونسي هو الاقرب من غيره لذلك وسوريا هي النموذج المضاد حيث اتضح عدم وجود أي قوى ديمقراطية .. القوي الاكثر نفوذا في المعارضة السورية متخلفة جداً, وهذه جناية الاستبداد وانظمة التسلط علي المجتمعات فهي تحول الانسان الي حيوان بحرمانه من حق استعمال عقله وترويضه بالعنف اليومي وتعيده الي اصوله القبلية والطائفية والمذهبية. وعندما يضعف النظام اوترفع يده الثقيلة بالقوة كما حدث في ليبيا .. وفي العراق من قبل .. يطفو كل هذا العفن المخفي بالاستبداد الي السطح .. رغم الفوضي والالام والعذابات للسوريين وغيرهم فأن ربيع الحريات افضل من عدمه. علي الاقل نعرف الان حجم الكارثة التي خلفتها لنا الشموليات وستنمو اجلا ام عاجلا قوي تتمكن من تهدئة الاوضاع وشق طريق الخروج.
                  

04-07-2014, 07:32 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Musab Osman Alhassan)

    العديد من المحاور طرحها الحوار المنشور ، كل محور يستحق نقاشاً فكرياً عميقاً لأهميته، ولأن قامتي فكرياً تقصر عن مناقشة مثل هذه المادة الثرية فأرجو أن تشاركوني (أعضاء وقراء)، من المحاور الواضحة محور الحوار الوطني و مستحقاته، محور الديمقراطية والإستنارة كضرورة، محور الحركة الإسلامية وتوجهاتها المستقبلية، الحوار الداخلي(الحركة الوطنية للتغيير)، اليسار ومعضلته ، الوضع المصري وإنعكاساته .
                  

04-08-2014, 05:24 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Musab Osman Alhassan)

    لمزيد من النشر
                  

04-09-2014, 02:03 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Musab Osman Alhassan)

    محور الحوار الوطني ومستحقاته :

    الحوار الوطني بين طرفي المعادلة السياسية بحسب ما أسماه الأستاذ الصاوي(خيار زيمبابوي ) يستلزم معارضة قوية تمارس الضغط الشعبي والدولي على النظام وجهات دولية تتوسط ولديها المقدرة على ممارسة سياسة العصا والجزرة ونظام يسعى للحل، الصاوي يدرك إختلال توازن القوى لمصلحة النظام لذلك يقترح تهيئة الأجواء لإنتخابات نزيهة تكون بداية طريق لإستقرار سياسي وتعيد التوازن للساحة السياسية ، تقرير ليمان إقترح تأجيل هذه الإنتخابات لموعد آخر (موعدها حاليا2015)، في الحقيقة الجميع متفق على أن الأوضاع في البلاد مأساوية لدرجة تفرض جلوس الفرقاء معا والتحلي بالعقلانية للتوافق على الحلول المطروحة من الجانبين ، النظام لم يمارس عليه ضغط حقيقي وإن كانت مسألة الحوار الوطني الذي دعا له فيها شبهة ضغوط أو وعود خارجية، إلا أن الأمل الوحيد لقوى التحالف من أجل الوصول للتوازن اللازم للندية هو ما أقترحه الصاوي من إستعمال الإتحاد الأفريقي كوسيط (مسّهل) وهو نفس إقتراح ليمان، لكن الصاوي زاد عليه (لأن تقرير ليمان لم يوضح كيفية ممارسة الضغط على النظام) بأن إقترح حصول الآلية الأفريقية على دعم دولي (تحديدا قطر والصين) ، إقتراح الصاوي وإقتراح ليمان بالتبعية(لتشابههما) رُفضا من قبل قوى التحالف بحجة عدم السماح للتدخل الأجنبي، هذه الحجة التي سوقها الحزب الشيوعي تحديداً كمبرر أضاعت الكثير من الوقت ، واقعية وعقلانية طرح الصاوي هنا دليلها تدني سقف مطالب قوى التحالف ما بين آواخر يناير و أبريل.
                  

04-10-2014, 11:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Musab Osman Alhassan)

    شكرا مصعب على هذا الاثراء
    عبد العزيز حسين الصاوي مفكر عميق
    وممن استفيد دائما من القراءة لهم
                  

04-10-2014, 04:26 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Abdel Aati)

    علي الطريق الصعب والمعقد لتأسيس وعي ديموقراطي لبيرالي في البيئة السودانية، أبقي مع الرفيق عادل عبد العطي والحزب الديموقراطي الليبرالي في صحبة مشجعة علي تقديم مايمكنني تقديمه، حتي في بعص نقاط الخلاف.
    من بين الاحزاب الجديدة العديدة يتميز الحزب الديموقراطي الليبرالي بالجديه التي يمثل بيانه الاخير حول حوار- الوثبه نموذجا لها، دقيق ومفصل لايكتفي بالعموميات.
                  

04-13-2014, 05:47 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    الأفاضل الصاوي وعادل تحية وإحترام

    حضوركم مُنعش في هذا التصحر الذي تعانيه عادةً مواضيعي ، فمرحباً بكم .
                  

04-13-2014, 05:51 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عميقا في فكر الصاوي - حوار مهم قرائته (Re: Musab Osman Alhassan)

    محور الديمقراطية والإستنارة كضرورة:

    للأستاذ الصاوي كتاب عن هذا الموضوع ، ومع أني في طور إنتظار وصوله من الخرطوم، إلا أنني قد قرأت تحليلات عديدة للكتاب من بينها تحليل للأستاذ أبو بكر عبدالله آدم، حيث شرح المفهوم الذي صاغه الصاوي (الدومإستنارة ) بأنه إستحالة نشوء وإستمرارية الديموقراطية الحقيقية في غياب الإستنارة، و أوضح إستراجيته لخلق هذه الإستنارة في البيئة السودانية، و التي ترتكز على نقطتين، إصلاح التعليم وتنمية المجتمع المدني، وقد إنتقد الأستاذ أبو بكر هذه الإستراتيجية من ناحية أنها منشورة ومعروفة وبالتالي يمكن للنظام التهيئ لها وأنه بالتأكيد سيستغلها لصالحه، في الواقع إن الإستنارة لا يمكن إستغلالها في عكس مقاصدها أو كما ذكر أبو بكر في خدمة المشروع الظلامي ، فبتشكلها تتلاشى العقلية المتحجرة الإقصائية لأي فكر وتصبح العقلانية هي المحك لبقاء الأفكار وتطورها أو إنحسارها و تقهقرها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de