فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2014, 11:16 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)




    -2-
    بدأ الناس في الرجوع للقرية عن طريق الشروق، وهو غير الطريق الذي دخلنا منه لمكان الاحتفال، رغبت كثيراً في مشاهدة بقية الطقس، ووقفت مكاني. جرّتني "ماما اوزي" من يدي وبدأنا رحلة الرجوع..
    في تلك الليلة جلستُ جوار الموقد لتحكي لي "ماما اوزي" –بعد إلحاح شديد مني- بقية الطقس. فهي تعرف كل شيء، ابتداء من مواسم المطر والصيد وحيوانات الغابة وأنواع الأشجار، ومتى لا تكون النباتات السامة سامة، وصولاً إلى متى ستلد العنزات أو البقرات.. في تلك الليلة ومع إصراري على معرفة بقية الطقس، جلست القرفصاء جواري وهي تنظر لبقايا الجمر في الموقد، لمعت عينا ماما أوزي، وهي تحكي لي بقية الطقس. إن الوالبا يقود الداكونجا السبعة عبر طريق سري، حتى مدخل الكهف الكبير. والكهف الكبير يبدأ بحفرة عمقها خمس قامات، وللكهف مخرج قرب قمة جبل ونغو وانغو.. قلت لها متسائلاً "ولماذا لا يدخلون من عند الفتحة التي في جبل وانغو وانغو؟" ردت هذا جبل مُقدّس؛ من حيث يتدفق ماء النهر، لا يسمح لإنسان عادي بصعوده سوى أبناء الآلهة، فلو صعد الداكونجا السبعة فيه، سيحترق ستة منهم وتتعذب أرواحهم، ولا يبقى حياً إلا الكباكا المختار.لا تقاطعني ودعني أتم الحكاية ولا تقاطعني.
    يقوم الوالبا بإنزال الداكونجا السبعة في حفرة مدخل الكهف، واحداً تلو الآخر عن طريق حبل غليظ من الليف.. حكي لي جدك مازيمو، أن الوالبا أنزله للكهف وبقية الداكونجا، وباطن الكهف رطب لدرجة أنه لا يمكنك إشعال شعلة لتضئ لك الطريق. كان المدخل ضيقاً ومظلماً، لكنه يتسع كلما اتجهت صوب نهايته الأخرى، وكان الداكونجا السبعة على عِلم بالمخاطر التي تنتظرهم بداخله، بداءً من المستنقع الذي يعج بالتماسيح الضخمة، والخفافيش المرعبة التي تغرس أنيابها في العنق وتمتص الدماء لآخر قطرة، والجذور السريعة المخادعة التي قد تلتف على جسدك إذا غرقت في النوم وتعصرك حتى تتحطم أضلاعك وينقطع نَفَسَك، ثم تدخل في كل جسمك وتمتص ما فيه من سوائل، والعديد من المخاطر الأخرى التي تواجه الداكونجا السبعة، وليس في حوزتهم أي سلاح، سوى شجاعة قلوبهم وأيديهم العارية. قد تستغرق الرحلة الملحمية داخل الكهف يوماً وليلة، أو يومين وليلة.

                  

العنوان الكاتب Date
فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) اشرف السر04-12-14, 11:09 AM
  Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) اشرف السر04-12-14, 11:15 AM
  Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) اشرف السر04-12-14, 11:16 AM
  Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) اشرف السر04-12-14, 11:18 AM
  Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) اشرف السر04-14-14, 00:49 AM
    Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) مها عبدالمنعم04-14-14, 07:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de