من اجمل ما كتبه مصطفى محمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2014, 08:02 PM

عبدالله محمد احمد بلة
<aعبدالله محمد احمد بلة
تاريخ التسجيل: 01-21-2010
مجموع المشاركات: 944

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اجمل ما كتبه مصطفى محمود

    المؤمن and#65275; يعرف شيئا اسمه المرض النفسي and#65271;نه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر .. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه and#65275; يمكن أن يخطئ and#65271;ن علمه بand#65276; حدود، و مهاراته بand#65276; حدود .. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب
    و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو and#65275; يرتجف و and#65275; يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل .. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من اand#65271;مان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في اand#65275;مكان أبدع مما كان .. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بand#65276; مساءلة و بand#65276; مجادلة و يعطيه كل ثقته بand#65276; تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل .
    و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك اand#65271;عظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها .. فكل ما يجري عليه من أمور مما and#65275; طاقة له بها، هي في النهاية خير .
    اذا مرض و لم يفلح الطب في عand#65276;جه .. قال في نفسه .. هو خير .. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة .. فهي خير .. و سوف يعوضه الله خيرا منها .. و اذا فشل في حبه .. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة .. فاذا فشل زواجه .. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت .. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء .. و اذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في اand#65269;خرة .. و اذا مات له عزيز .. قال الحمدلله .. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا .. سبحانه and#65275; يسأل عما فعل .
    و شعاره دائما : ) و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم and#65275;تعلمون (
    و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بand#65276;ء و أنها ممر and#65275; مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل .. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب .
    and#65275; مدخل لوسواس على قلبه و and#65275; لهاجس على نفسه، and#65271;ن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس : الله .. الله .. مع كل نبضة، فand#65276; يجد الشيطان محand#65276; و and#65275; موطئ قدم و and#65275; ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه .
    و هو قلب and#65275; تحركه النوازل و and#65275; تزلزله الزand#65275;زل and#65271;نه في مقعد الصدق الذي and#65275; تناله اand#65271;غيار .
    و كل اand#65271;مراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى :
    الكبت اسمه تعفف
    و الحرمان رياضة
    و اand#65275;حساس بالذنب تقوى
    و الخوف ) و هو خوف من الله وحده ( عاصم من الزلل
    و المعاناة طريق الحكمة
    و الحزن معرفة
    و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
    و اand#65271;رق .. مدد من الله لمزيد من الذكر .. و الليلة التي and#65275; ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصand#65276;ة
    و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله
    و اand#65269;and#65275; م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة اand#65275;لهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها
    و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية and#65275; يعرفها و and#65275; تخطر له على بال
    و الغل و الثأر و اand#65275;نتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
    و هو and#65275; يغضب اand#65275; لمظلوم و and#65275; يعرف العنف اand#65275; كبحا لظالم
    و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
    تلك هي دولة المؤمن التي and#65275; تعرف اand#65271;مراض النفسية و and#65275; الطب النفسي ..
    و اand#65271;صنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد اand#65275;نتباه .. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد اand#65275;طمئنان و أصبح اand#65275;نسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بand#65276; اله اand#65275; الله .. و بأنه and#65275; حاكم و and#65275; مهيمن و and#65275; مالك للملك اand#65275; واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطand#65276;قا و لقاء سعيد بالحبيب .
    اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض .. و ارتفعت الى هذه المنزلة باand#65275;يمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها هو ما يختاره الله، و هواها ما يحبه الله .. و ذابت اand#65271;نانية و الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة and#65275;رادة ربها . و هذه النفس المؤمنة and#65275; تعرف داء اand#65275;كتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه and#65275; وجود للكرب مادام هناك رب .. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل .. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا and#65275; يموت .
    و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء .. و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى .. الى اand#65275;لكترونات المتناهية في الصغر .. و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال اand#65275;دهاش و تضاعفت النشوة .. فهي لهذا and#65275; تعرف الملل و and#65275; تعرف البand#65276;دة أو الكآبة .

    مصطفى محمود

    (عدل بواسطة عبدالله محمد احمد بلة on 04-17-2014, 08:19 PM)

                  

04-17-2014, 08:54 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اجمل ما كتبه مصطفى محمود (Re: عبدالله محمد احمد بلة)

    في حالة الكوبي اند بيست مؤخراً اصبح هناك مشكلة في حرفي الألف و اللام، أرجو أن ينتبه لها بكري و يقوم بمعالجتها.
    سلامات يا عبد الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de