يرحل عنا محجوب ونحن نحتاجه لكن ما يبعث على الفخر قولا ان االشاعر محجوب شريف قد أبدع في مجال االشعر الشعبى المرتبط بقضايا وثورة الانسان السودانى.. فهو اروع من تناول قضايا شعبه فى سهولة قربته لافئدة الملايين الا من ابى.. وهو المتبحر في نبش المؤلم من قضايانا تبحرا هزم الفلاسفة وجعلهم يتضاءلون امامه.. انحاز لنا ولقضايانا دونما تقعر عرف الداء فاستهدفه بلغة يالفها العامه فلم تستعص مفرداته حتى على الاطفال.. وتأتي اشعاره العميقه والقيمة "تتويجا لمفاهيم ناضل لاجلها كبار الأدباء والمفكرين والمناضلين الملتزمين". تعود معرفتى بالراحل الى اولى سنى الشباب عبر اشعاره المطبوع منها والمغنى من قبل عمالقة اولهم محمد وردى طيب الله ثراه ..لم التق الفقيد الا فى خريف عام 2008 حيث زرته برفقة صهره الدكتور حسن الجزولى ..حين تلقى محجوب ينتابك الاحساس بانك تعرفه منذ سنوات.. سريعا ما تالفه ويالفك.. تقضى معه الوقت فلا تحس بمُضِيْه يضحكك بسخريته وعباراته المليحه وحين يحدثك عن الشعب السودانى ينتابك الاحساس بانه يحدثك عن محبوبه.. ولا يدانيه شك فى عظمة هذا الشعب بل ويزرع فيك يقينا انه اى الشعب لا محالة منتصر..
حينما ذهبت لوداعه قال لى انه حقا حزين لسفرى ولم المح صدقا ولسنوات كما لمست فى كلماته تلك..انه الصدق الذى اتسم به محجوب فى علاقاته مع الناس كل الناس..اراد مرة ان يعبر عن وفائه لبعض معارفه فقدم لى الدعوة .. وقد جمعنا يومها عند طارق الامين بدار الفنون ببحرى ..اول ما لفت نظرى هو ذلك التنوع المبهر ويومها احسست ان لكل من هؤلاء مع محجوب قصه ويومها ايقنت انه لو كان هنالك من اقترب من واقع اهل السودان وتعامل معه وفق منطقه الخاص فهو محجوب.. لك الرحمة فى عليائك فانت مدعاة للفخر وما تركته خلفك من ارث يدعو الى الفخر وانا لله وانا اليه راجعون..
(عدل بواسطة د.محمد بابكر on 04-02-2014, 04:59 PM) (عدل بواسطة د.محمد بابكر on 04-02-2014, 05:01 PM) (عدل بواسطة د.محمد بابكر on 04-02-2014, 05:04 PM) (عدل بواسطة د.محمد بابكر on 04-02-2014, 10:00 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة