|
المدرسة السودانية"الكوكبية"
|
هذه رسالة للذين اجتمعو في الخرطوم وعاملين فيها اكاديميين وقالو ما في تفكير او فكر او مفكرين استراتيجيين في السودان من 1956؟؟
تمر ذكرى رحيل الاستاذ محمود كل عام مليئة بالعبر وهو يقدم نفسه فداء للحرية والشعب وفى النفس حسرات...وللاسف لازال البعض يسعى لتغييب هذا الفكر السودانى الاصيل فى زمن ثورة المعلومات..الاستاذ محمود كتب مشروع فكرى متكامل لصياغة الانسان السودانى وتقديمه كنموذج لانسان هذا الكوكب المعذب ..ثم سعى فى تربية تلاميذه على نوع جديد من الحياة ..حياة الفكر والشعور..ووضع خارطة طريق للانسان الجديد منذ امدبعيد عبر كتب اهتمت بالملف السودانى السياسى اشهرها بل اهمها على اللاطلاق كتاب(مشكلة جنوب السودان الازمة والحل)...وعندما كان الايدولجيون من اقصى اليسار الى اقصى اليمين واصحاب البضاعة الوافدة والكاسدة يدقون طبول الحرب كان الاستاذ يتحدث عن الحل الثقافى والحضارى لمشكلة الجنوب..ولكن ابت نفسهم المريضة الا ان يجعلو من الشعب السودانى فأر تجارب تمارس عليه كل الوان الظلام..وماذا بعد...ان خالق هذا الكون وواضع نواميسه قال فى محكم تنزيله ...ان الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض...ويبدو ان زبد الايدولجيات قد بدا ينقشع فى كل العالم..ودخلت المنطقة فى خواء رهيب..لا تجدى معه كل عمليات لتجميل وشد الجلد التى تجريها الحركات القومية والشيوعية و الاسلامية فى العالم سواء كانت وهابية او اخواجية او اصحاب ولاية الفقيه علىبرنامجها... ونحن معكم منتظرون ..ولا زلنا نؤكد ان في السودان مشروعين سياسيين علميين فقط... الفكرة الجمهورية فى الشمال ومشروعها السياسى الانسان الجديد(الثورة الثقافية ) الحركة الشعبية فى الجنوب ومشروعها السودان الجديد وما دونهما سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء..وان غدا لناظره قريب **** طبعا عندما قال الأستاذ شعار الفكرة (الحرية لنا ولسوانا)...كان يعرف تماما أهمية المنابر الحرة...في إحقاق الحق ودحض الباطل...وطبعا الأنظمة الشمولية وفى المنطقة العربية بالذات لا تطيق الحرية..ولكنها اليوم تواجه العصا الأمريكية وظاهرة الأمن وعلاقته بالفكر والثقافة فى عاصمة الثقافة السودانية ...وإيقافه لهذه الندوة مؤشر لان أهل الإنقاذ حتى هذه اللحظة لم يتعلموا لا من أخطاءهم وادامنهم للفشل....وهناك مثل يمنى يقول(يموت الذمار واصابعو تلعب) *** طبعا من المؤسف ان يجعل اصحاب الايدولجيات الوافدة (الوهابيين +الكيزان )انفسهم اوصياء على الشعب السودانى الذكى...ويعتقدون ان الفكرة الجمهورية ضد فطرة الانسان...مع العلم ان هذا الفكر الجبار كان يقدم للمواطنين على قارعة الطريق..ويتقبلوه لانه جزء من تراثهم الصوفى الموغل فى القدم وفى وجدانهم..وكان فقط اللذين يتصدون لها هم الوهابيين والكيزان..وكلاهما وافد وغريب وشجرة خبيثة واليوم نراها اجتثت من الارض وليس لها من قرار بعد ان استنفذت اغراضها كمطية للامبرالية/الصهيونية.. زمن امريكا القديمة...التى تديرها اسرئيل بالريموت كنترول ..ونحن اليوم فى زمن امريكا الجديدة ***كلمات طيبة قالها الدكتور جون قرنق فى حق الاستاذ محمود جعلتنا نحترم الحركة الشعبية ونفرح للمكاسب التى حققتها بابعاد الجنوب عن الوصاية الكئيبة والزائفة من النخبة السودانية وادمان الفشل من احزاب السودان القديم جميعها...وهم قدر التحدى ويعرفون تماما ماذا يفعلون...ونحن سعداء عشان خاطرهم فقط لقد كان الاستاذ سلاحه الكلمة وكان نصير المستضعفين اللذين ازلتهم محاكم الطواريء فى دولة الامام الذى يرحل الفلاشا ويطبق الشريعة حسب زعمه ويظن انه يحسن صنعا.. *** لم يكن الصراع متكافيء بين قوى القهر والظلام...وبين الرجل الذى يرى فى الموت الحرية المطلقة وزيادة علم...ولكن عدالة السماء باقية ومن نعمره ننكسه فى الخلق..
والاهداء لكل من يكون مفتاح للخير ومغلاق للشر ..... هذه مقتطفات من ارشيف 2005 وفعلا صدق الوعد ومن نعمره ننكسه في الخلق وبدات اشارات التنكيس
|
|
|
|
|
|
|
|
|