المهندس المقيم في هرم الإنقاذ يعلن تحالف جديد .. ( صورة )

Quote: د. حسن الترابي : جئت تلبية لدعوتكم بعد مرور 15 عاماً على طردي من هذا المكان الصوفية هم الذين وحدوا اهل السودان من قبل وفي مقدورهم الآن أم درمان : الحاج عبد الرحمن الموز رغم مرور خمسة عشر عاماً على طرده من البرلمان بعد اعلان حالة الطوارئ في العام 1999م وحل المجلس الوطني الذي كان يترأسه الدكتور حسن عبد الله الترابي آنذاك، الا ان الشيخ لم ينس ذلك بالرغم من مرور كل هذا الوقت، لكنه كان يتحدث عنه وهو يبتسم بمباني المجلس الوطني الذي حضر إليه بعد ان لبى دعوة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية حسب الله صالح للمشاركة في تدشين مبادرة اهل الله في الحد من الصراعات القبلية باقليم دارفور. وقال الترابي داخل القاعة الخضراء التي كانت قد سقطت صورته منها رغم وجود صور الرؤساء الآخرين في عهد رئيس المجلس السابق مولانا احمد ابراهيم الطاهر وكان قد نبه لها الصحفي عقيل احمد ناعم في مؤتمر صحفي، قال الشيخ الترابي (جئت بدعوة كريمة بعد ان غادرت البرلمان وسدت امامي البوابة خارجاً). وزاد بالقول (يوماً قد اخرجت من هذا الباب منذ أربعة عشر عاماً ونيف ولم أدخله الا هذا اليوم تلبية للنداء وقوفاً مع اهل الله). وأردف الشيخ الترابي بالقول في القاعة الخضراء بحضور شيوخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس ووزير الارشاد ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية حسب الله صالح وغيرهم، ان البلاد اصابتها كثير من الفتن فكان لابد من اجتماع حلقة العمل وحلقة الذكر معاً. وابان بان اهل الله هم اهل الذكر وهم حفظوا الاستقرار والسلام لهذه البلاد ردحاً من الزمن. واوضح الشيخ الترابي ان الدين لم يدخل البلاد غزواً وزاد (ديننا اكبر منا وأنه ويوحد الناس) واوضح ان اهل الله تمتد لتجمع الناس بعد ان فتنتنا الحياة وفرقتنا بينما نحن في أشد الحاجة لهذه المبادرة الآن. وابان الترابي أنه لم يفكر في الحضور للمجلس ابداً من قبل، لكنه حيا اعضاء البرلمان وقياداته. وتمنى الترابي بأن ينعم الله بالسلام على البلاد التي كثرت فيها الفتن. على صعيد متصل قال الدكتور الترابي في تصريحات منفصلة عقب نهاية الجلسة الأولى للورشة بأن اهل الله شعبة مهمة. واوضح ان الدين واسع وان ما يوحد الناس هو ايمانهم (انما المؤمنين اخوة). وتساءل امام الصحفيين (من وحد السودان؟) هل وحدته الحكومة؟ واجاب بالقول وحدته الصوفية الذين ربطوا الناسهنا . واوضح بأن هناك حاجة لأن تتكامل جهودهم مع الجهود الأخرى التي تنفذها الشؤون الدينية والاوقاف (الواقفة هناك). وابان انها وزارة للتأخي بين الناس. ودعا لأن يتوحد شيوخ القبائل وقيادات المجتمع والسلطات بدلاً من ان يتصارعوا. وحول سؤاله ان كان للشعب مبادرة يطرحها في اطار الحراك الحالي اجاب الدكتور الترابي بالقول (اسألوني عن ذلك في دورنا لاننا جئنا الليلة لهؤلاء الناس). وزاد بالقول (قولوا لي مبروك جئت بعد ان طردت لمدة 15 عاماً). وتسأل الترابي مرة اخرى (الجابني شنو الآن؟) واجاب جئت تقديراً لهؤلاء، موضحاً ان القادرية يتواجدون في فرنسا وروسيا وامريكا. واوضح ان هؤلاء يوحدون الناس. ولكنه استدرك بالقول (في العالم الأمة لم تتوحد مع بعض هناك افكار مختلفة وطبقات مختلفة لكن للصوفية دور يلعبونه) وأوضح بأنه يؤمن على هذا الدور ودعا لمنح الصوفية حقهم في ان ينشطوا وفق دورهم. ورد مرة أخرى للصحفيين بأنه حضر اليوم (أمس) (حسن الترابي الجدو عنده قبة)، واشار لقيادات الطرق الصوفية (ديل أهلي) وابان بأنه يعرفهم جيداً وأن والده كان مهتماً بالمولد بينما الانجليز لا دخل لهم به. وزاد (لدي علاقات مع الجماعات دي منذ ان خلقت) وتوجه بالحديث للصحفيين (أنا عارفكم ما بتقولوه تقدسوه وفي جرايدكم عايزين نقاط للصراع وكلما اشتد الصراع او بقى فيه دم او بتاع تقومون بابرازه لأنه يبيع الصحف). واشار الى ان هذا نهج الاعلام العالمي الذي يهتم بالزلازل وسقوط الطائرات وحرب الامريكان والروس في أوكرانيا. وسأل الصحفيين هل تعرفون من كان يسكن أوكرانيا اصلاً؟ واجاب (كان يسكنها التتار المسلمين ايام العثمانيين وان الروس طردوهم منها). ومن جانبه قال رئيس المجلس الدكتور الفاتح عزالدين في الورشة ان الدولة تتوسل بأهل الله لحل النزاعات منذ أم جرس الأولى والثانية. واشار الى ان أهل التصوف هم من حفظوا بيعة الاسلام زمناً ومنها الحركة الاسلامية التي كان حاديها ومنظرها الدكتور الترابي. وألمح الى ان حضور الأخير يمثل بداية للم الصف الوطني. وقال عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية ان السودان يعيش في استقطابات سياسية وقبلية ودينية خاصة في دارفور حيث تزايد القتال وشاع حمل السلاح والقتل. واوضح ان معظم قضايا دارفور تتلخص في الحواكير والاراضي والحيازات ودعا لاستعجال قيام مفوضية الاراضي وادارجها في الدستور القادم وتحديد سلطة القبيلة على الارض وان تمنح الأولوية في استغلال الأرض للقبائل المقيمة. وقال حسب الله صالح رئيس اللجنة في تصريحات صحفية أنه حرص على عدم كشف الدعوة التي وجهها للترابي لحضور الورشة. واوضح أنه ذهب إليه بنفسه وسلمه الدعوة حيث وافق عليها. واوضح ان اي حديث عن توجيه هذه الدعوة كان يمكن ان يدفع الشيخ للمقاطعة. وقال ان حضوره يشكل أول خطوة لنجاح أهل الله. وتوقع تبني آلية لفض النزاعات في السودان يشارك فيها المجتمع المدني. ومن جانبه قال الشيخ عبد الباقي التجاني في تصريحات صحفية ان مشاركة الترابي أمس دفعة قوية للمبادرة ورسالة لها مدلولاتها. واعرب عن أمله في أن يساعد في حل النزاعات بدارفور. واضاف بالقول ان للشيخ الترابي نفوذ كبير في دارفور خاصة وسط حملة السلاح وأن لا احد يستطيع انكار دوره وجهده الكبير.

(عدل بواسطة عادل البراري on 03-12-2014, 09:20 AM)