الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2014, 05:06 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً !

    ................. سيرة موجزة

    الأستاذ الأديب والمربي النور عثمان ابكر
    من مواليد كسلا 1938.
    خريج كلية الآداب ـ جامعة الخرطوم 1962 ، وجامعة ليدز 1970 .
    شاعر وكاتب ، مترجم من وإلى اللغات العربية والإنجليزية والألمانية .
    عمل بألمانيا الإتحادية في الفترة 62 ـ 1964، تزوج خلالها رفيقة عمره مارجريت عثمان .
    عاد من ألمانيا وعمل مدرساً للغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي في عدد من المدارس الثانوية .
    عمل مستشاراً وإعلامياً بسفارة ألمانيا الغربية بالخرطوم في الفترة 76 ـ 1979 .
    عمل محرراً ثقافياً بجريدة الأيام لعدة سنوات .
    ترأس وشارك في العديد من اللجان والمسابقات الثقافية مع رموز الفكر والثقافة والشعر في السودان .
    عمل مديراً للتحرير بمجلة الدوحة القطرية ، ثم انتقل كبيراً للمترجمين بالديوان الأميري.

    ............... دواوينه الشعرية
    صحو الكلمات المنسية ـ طبعة أولى 1970 .
    صحو الكلمات المنسية ـ طبعة ثانية 1996 .
    غناء للعشب والزهرة ـ طبعة أولى 1975 .
    غناء للعشب والزهرة ـ طبعة ثانية 1999 .
    أتعلَّم وجهِك 2000 .
    النهر ليس كالسُحُب 2001 .
    هنالك أشعار لم تنشر بعد .

    .............. صدرت له
    دراسات في أدب الشباب 1972 .
    الرواية السودانية .

    ............ في مجال الترجمة
    مسرحية ( رومانوف وجوليت ) للكاتب الإنجليزي بيتر أوستينوف 2001 .
    مسرحية ( الأسد والجوهرة ) للكاتب النيجيري وولي سوينكا .
    ديوان شعر للشاعر والتشكيلي القطري سِنان المسلماني ( من العربية للإنجليزية) .
    كتاب الرحالة الألماني جوستاف ناختيفال عن دارفور (من الألمانية للعربية ) من دار عزَّة .
    كتاب الرحالة الألماني الفريد برايم عن رحلتيهِ للسودان (من دار مدارك ) .
    قام بالترجمة للعديد من الأفلام والمسلسلات الأجنبية لتلفزيون قطر .
                  

02-05-2014, 05:28 AM

ملهم كردفان
<aملهم كردفان
تاريخ التسجيل: 02-16-2013
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    رحم الله هذا العبقرى السودانى المتميز
    كان بلاشك علم من الأعلام التى يجب على الدوله القادمه
    ان تكرمه بما يليق به
    وتضعه فى مصاف رموزنا البارزين الذين كانت لهم
    مساهمات محليه ودوليه خلاقه على كافة الأصعده

    محمد فضل الله المكى
    شكرا ياحبيبنا
                  

02-05-2014, 05:42 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: ملهم كردفان)

    Quote: رحم الله هذا العبقرى السودانى المتميز
    كان بلاشك علم من الأعلام التى يجب على الدوله القادمه
    ان تكرمه بما يليق به
    وتضعه فى مصاف رموزنا البارزين الذين كانت لهم
    مساهمات محليه ودوليه خلاقه على كافة الأصعده


    شكرا يا جنرال
                  

02-05-2014, 05:49 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: الطيب شيقوق)

    مرحب محمد فضل
    وضيوفه
    رحم الله النور وغفر له , فقد كان من مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء , تزدحم قصائده بالطقوس الافريقية وعنف وصخب الغابة ,, وتأملات الصحراء وفضاءها الممتد
    كان صحو الكلمات المنسية من الدواوين التي تزين مكتبة كل مهتم من الشعر ,
    شكرا فقد ذكرتني قصيدته التي اعجبتني وانا يافعا ولا زالت فبحثت عنها ووجدتها

    ر
    لم أهجر يوما دار أبى
    لأهيم بكهف فى الصحراء
    أتدثر ما نسجته أكفُ الريح على منوال الصمت
    وأطعم من مائدة الرب
    وأصيخ السمعَ وأنشر ساريّة الأبصار لعلَّ الدرب
    يتمخض مهرا يطوى بى، فى غمضة عين، كل جواء الدنيا
    والآخرة المرجوة والرؤيا
    وإذا ما عدتُ بسطت لكم سر اللقيا
    وحلفت بخط الشيب برأس أبى، وبحرمة أمى:
    أنّ ملاك الرب أتانى ليلا
    شق الصدر وغرق فى بحر دماى أنامله
    فانتزع الخوف وريح اللعنة، فك لجام لسانى
    عمّدنى
    وأراح جبينى، حررنى
    من قهر الحاجة والزمن
    ورويت لكم ما تعيا عنه الفطنة، تعيا عنه الحيل المطلية
    من أنى شارفت رفاة الأبدية
    فى حضن الشفق الأبدى سُقيتُ الخمر بأكواب الفضة
    من أيدى الولدان الغضة
    ندمائى رُسل المشرق والمغرب
    ما بَحَّ اللحن ولم نتعب
    ولأن الخمر بها أنهار
    والحورُ العينُ تروح، تجئ بغير إزار
    أغوانى الظلُّ، فأقصيتُ
    ***
    قدستم رفقة : دار أبى
    مهدى، منفاى ومملكتى
    فيها عانيت مجاهيل المحظور، وجئت أعمدكم
                  

02-05-2014, 05:44 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    هاهي الذكرى الخامسة لرحيل الأستاذ النور تمر ، 5 فبراير . رحل النور وترك ذكراه حيةً
    في قلوب كل من عرفوه ، أسرته وأهله وعشيرته وأصدقائه وزملائه ، فالأستاذ النور من معدن
    الرجال الذين لا يغشاهم ماسِح الذاكرة وإن طالت السنون.
    عندما كنا نهم بغسل جثمانه الطاهر، إذ بأحد الإخوة القطريين يسابق الريح بسيارته وتوقف
    أمامنا وهو يصيح ساعِدوني ! فقد كان الرجل يحمل جركانتين مليئتين بماء زمزم ، وكان ماء زمزم
    هو الماء الذي غشي جسده قبل أن يُسأل.
    و بعد اسبوع من دخوله في غيبوبة الرحيل ، وبينما كانت الطفلة آمنه بنت صديقه تجلس بجانبه تقرأ
    القرآن بالساعات الطِوال فقد كان يحبها وتحبه ، فإذ بالقرآن يفعل مفعولِهِ فيعود الوعي وينادي آمنه
    باسمها ، فتهرع إلينا خارج الغرفة تبشرنا بصحوة النور ، ولكنها كانت صحوة لوداع من أحبهم.

    اللهم ارحم النور واغفر له ، وامطِر قبره شآبيب الرحمة،
    وانزله منزلة الصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا

    إنا لله وإنا إليه راجعون
                  

02-05-2014, 07:56 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    في ذكرى رحيله الرابعة أُقيم حفل تأبين ، بنادي ( دال )بالخرطوم ، احتشد
    فيه العديد من الأدباء وأصدقاء الراحل المقيم وأسرته ، وهذه مقتطفات من
    بعض الكلمات التي أُلقيت في الحفل :

    من كلمة الأستاذة مارجريت عثمان أرملة الراحل المقيم:

    To me,as his wife, he opend a complete new way of thinking and living. We met
    first in Germany in Munich in 1962. He had come to Germany, after finishing
    Khartoum University.

    When I met him, he already talked fluently German, although he never had taken
    language course. He was picked up on the street for the Munich theatre, as they
    were in need of an african performer. there he felt at home and learned a high
    standard of German.

    From the beginning we had a strong bondage through our common love for
    literature, painting, and music. We never run out of topics to discuss. We went
    to jazz concert, clubs, and exhibitions. We visited German and Sudanese friends
    (there were about 100 Sudanese in Munich and around)

    At that time Germans were very conservative ; dating and marrying a foreigner
    was not a common thing. My family liked him but were very worried about my
    going to live in Sudan, to a culture so different from ours and even at that
    time there was no good news in the press about Sudan. For some time i asked
    my self as well, what i was doing, marrying this stranger. So I aasked Mohamed
    Elmakki who had come with NUR to Germany, for advice, assuring me of his
    sincerity, I FOLLOWED MY HEART.

    عذراً ضعف الفنيات جعل الإنجليزية تبدأ هكذا رغم المحولات والإستعانة بأصدقاء.

    (عدل بواسطة محمد فضل الله المكى on 02-05-2014, 08:59 AM)

                  

02-05-2014, 08:45 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    إخواني الأحباء .... ملهم .. شيقا .. أبوسن

    لقد تتلمذتُ في مدرسة الأستاذ النور إثنى عشر سنةً ، هي عمر جيرتنا بالدوحة .
    ما أظن إن مثل هذه النعمة قد أُتيحت لتلميذ لينهل من علم وأدب ونُبل معلمٍ واحد إلا قله ، أنا
    من بينهم .

    كان الأستاذ النور سباقاً حينما بدأ يفكر في مسألة ( ماذا بعد العودة للسودان) ، قال لي : إنني لن أعود
    للتدريس، فقد مضى زماننا وله الآن رجاله ... ولن أعود للصحافة فقد اختلف المناخ فيها ... ولن أعمل
    بالتجارة فأنا تاجر (خايب) ! .. فإذا عرضتُ سلعة بعشرة جنيهات وعرض المشتري خمسة جنيهات، فسأقول
    له خذها، فربما لا يملك سعرها وله فيها حاجة!! هكذا كان النور عفيفاً.

    قُلت له : يا أستاذ لديك قطعة أرض كبيرة في ام درمان فلماذا لا تبني عليها شققاً وتقوم بإيجارها ؟
    قال لي:
    ( معقول كل آخر شهر أروح للساكن أقول ليهو أديني الإيجار ؟ هو لو عِندو حاجه كان جا أجَّر ؟ ولا
    عايزو يقطع لي من حق أكِل أولاده وحق مدارسهم) ... هذه واللهِ كانت أخلاقيات النور عثمان أبكر ، والله
    على ما أقول شهيد. هكذا كان النور نبيلاً.

    ولمواجهة ظروف العودة للسودان ، زاد من مساحة عمله ، حتي (كتب بعض الإخوان) إنه انعزل في
    السنوات الأخيرة ، ولكن كلا لم ينعزل، وكان يمارس علاقاته الإجتماعية وربما قلل من تلك الغير
    ضرورية .. فعمل مستشاراً لمجلة الدوحة بعد معاودتها الصدور ، وكان يعمل بالرقابة على الأفلام
    والمسلسلات الأجنبية بتلفزيون قطر حتى لا تتسرب المواد المخالفة للدين والعادات والتفاليد للعرض،
    وذلك بالإضافة لعمله الأساسي كبيراً للمترجمين بالدديوان الأميري.

    شكراً إخوتي على المرور
                  

02-05-2014, 09:39 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    و في الليلة الظلماء ، يفتقد ( النور )
    عبر أبو طارق ، ربطتني بالراحل العزيز مودة عميقة و حوارات ذكية
    لم تعد مجالس الدوحة الثقافية كما كنت في ايامه
    بل ، لم تفق من صدمتها بعد في فقده
                  

02-05-2014, 09:49 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: أبو ساندرا)

    .
    ذات صبــاح

    حملتُ المفاتيح التي أعطانيها (الإسكان الحكومي) لأستطلع بيتاً في حي
    المطار بالدوحة, إن أعجبني سكنتُه, وإن لا.. فليكُن! لم تكن صاحبة الرأي
    الأخير معي, فقد كانت تنكفيء على عيالها هناك في البلد, متعها الله بالصحة
    والعافية وأطال عمرها.

    أعجبني البيت, وأعجبتني أكثر حديقته.... تركت العربة أمامه..قلت أدور
    حوله أستطلع الجوار.

    سوداني شامخ كمِئذنة جامع ود نوباوي يقف أمام البيت المعاكس..قصدتهُ....
    صورته تزداد إشراقاً في ذاكرتي كلما اقتربتُ منه.. رجلٌ قامة لا تُخطِؤه عينٌ
    ولا ذاكِرة.... النور عثمان أبكر رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بمدرسة وادي سيدنا
    الثانوية وتحته من فيها من الخواجات..صحو الكلمات المنسية..ملحق الأيام الأدبي..
    الغابة والصحراء..ندوة الأحد الأدبية..رئيس مجلس الشعر بالمجلس
    القومي للآداب والفنون... أعرفه ولا يعرفني..صافحته وبادرته بالقول متأدِّباً:

    أهلنا يا أستاذ قالوا الجار قبل الدار. وهاأنذا أستأذنك في السكن بجوارك؟

    أمسكني من يدي دون كلام وقادني إلى داخل المنزل, ثم الصالون, ونادى على مارقريتّا
    لتسلم على الجار الجديد وتحضر القهوة.

    أكذِبوني القول إن لم تكُن (الجِيرة) عند أهل السودان (صِلة رحِم)؟

    أتضاءل حد التلاشي أمام معرفة النور وثقافته وعلمه, فضلاً عن سمو أخلاقه ونبله وكرمه
    وأصالتِهِ, فقررتُ أن أعيش تلميذاً في مدرسته التي امتدَّ فصلها إثنى عشر عاما, وخرجت
    بأقل من عشرة في المائة مما أعطاني ,أعتزُّ بها وأعيشُ عليها.
                  

02-05-2014, 10:07 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: .و في الليلة الظلماء ، يفتقد ( النور )
    عبر أبو طارق ، ربطتني بالراحل العزيز مودة عميقة و حوارات ذكية
    لم تعد مجالس الدوحة الثقافية كما كنت في ايامه
    بل ، لم تفق من صدمتها بعد في فقده.


    نعم سعادة المستشار بركات
    فقد كان استاذ النور دائم الحضور، سريع الإستجابة لمن يود أن ينهل
    من فيض علمه وثقافته وأدبه.
    كان مرحاً وصاحب نكتة بجانب سخريته المحببة ، وكان خالياً من العداوات
    والأعداء.
    خبا البريق ، وتلاشت الحيوية من ليالي الدوحة أبو ساندرا .

    اللهم ارحم النور واحسِن إليه
                  

02-05-2014, 09:58 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    تحيات طيبات يا سعادتك..


    في تتابع الايام وشدة تواليها ومشاغل الناس، فان ذكرى الاحباب والوقوف عند ذكرياتنا معهم مسالة صعبة لايقوم بها إلا من كان وفيا ومجاهدا على ان يكون كسيرة الاولين..

    الف شكر لهذه التذكرة.. انتا اصلا زول من من جيل يهتم بالتوثيق والقراية المتانية والصحبة طويلة الامد..


    اسعدني زماني فلحقت من النور جلسات طيبات، ونحن الذين اطلعنا على اعماله في اواخر الثانويات..
    وبحق فقد كان رجلا سمحا يجيد مايقوم به ويتقنه..
    واذكر جيدا اتكأته الاخيرة في الطابق السادس بين يدي تلاوة آمنة تجتهدُ لعافية من عند الله متوسلة بالايات الطاهرات تخرج تباعاً لتتغشاك..

    نعم ياود المكي، لقد مر الزمان سريعا سريعا..
    انصرمت خمس اعوام على الرحيل..
    وجرت ارض السودان باحداث جثام،وغاب كثيرون، وكبرت آمنة، وجاء اخرين الى المنزل، وتغيرت الاحوال..
    بس لايزال النور عثمان اسما لاينمحى في ذاكرة الناس انساناًواعمالا ..

    شكرا ياسعادتك..
    لقد اشجتنا سيرة الرجل..
                  

02-05-2014, 05:02 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: DKEEN)

    Quote: and#202;اسعدني زماني فلحقت من النور جلسات طيبات، ونحن الذين اطلعنا على اعماله في اواخر الثانويات..
    وبحق فقد كان رجلا سمحا يجيد مايقوم به ويتقنه. .


    نعم العزيز عبدالعزيز
    وما زالت في الذاكرة بقايا من حواراتكم مع الأستاذ نور في
    قضايا مختلفة ، منها المعتاد ومنها الشائك ، فقد كان موسوعياً
    لا يعجزه حديث السياسة أوالثقافة بضروبها المختلفة ، وكان يسعد
    أيما سعادة بمحاوراته ومناقشاته مع الشباب ، فقد بدأ إهتمامه بهم
    في فترة باكرة من عمره كما أشار لذلك بعض المتحدثين في حفل
    تأبينه.
    والتقدير لك دكين
                  

02-05-2014, 06:07 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ........... النور عثمان ابكر وآفاق الترجمة ............الدكتور أحمد الصادق

    شعراء ثلاثة حققوا قدراً عظيماً وإنجازاً باهراً في مشروع الترجمة المتعثرة جداً في السودان،
    الراحِلان علي المك وعبدالرحمن أبو ذكرى، وقد سبقهم بزمانٍ طويل صلاح أحمد ابراهيم .
    والترجمة حساسية في المقام الأول، أي طرائق متنوعة في التحاور مع النصوص، ومن ذلك
    معرِفة بالحقل المعين والمحدد لدرجة تُحقِق وعياً بالذات والموضوع، وأخيراً قُدرات على
    التفسير أو التأويل.
    نزعم هنا أن الراحِل، يُعد خِبرة ومعرِفة بالكتابة الشعرية، قد تحققت له كلها من حساسية ومعرِفة
    ووعي وقُدرات على التفسير أو التأويل، وقد بدأ الترجمة مبكراً بعد عودته من ألمانيا مطالع ستينات
    القرن الماضي، والتي بدأها بالشاعر الأمريكي ( وولت ويتمان ) ـ أين هذه الترجمة الآن ؟
    ومن ثم الشاعر الألماني ( رينيه ماريكا ريلكة ) ، و قبل ظهور ترجماته للقراء ترجم نصين
    الأول هو (الأسد والجوهرة) للنيجيري وولي سوينكا بإيعاز من الأستاذ عثمان علي الفكي ،
    إلا أنه عاد للمسرح مرة أخرى وترجم مسرحية ( رومانوف وجولييت ) لبيتر أوستينوف ، وقد
    طُبعت في قطر 2001 عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث,.
    وفيما بين المسرحيتين ن ترجم كتاباً لصحافي نيجيري على صفحات مجلة الدوحة القطرية،
    ونوَّه إلى أن الكتاب سوف يصدر فيما بعد، إلا أنه لم يُنشر أو ربما صدر.... لا ندري !
    على أن أهم محطتين في تجربته في الترجمة هما ترجمة المجلد الرابع من رحلات الألماني
    جوستاف ناختيقال ( سلطنة دارفور: أقاليمها وأهلها وتاريخها ) الذي كتب مقدِّمته عالم عباس،
    والذي تمت قرصنته في القاهرة! أمر مُؤسِف .. وصدر عن دار عزة للنشر والتوزيع بالخرطوم.
    والأخير الذي صدر بعد وفاته، هو السودان 1874 ـ 1852 للرحالة الألماني بريم ( صدر في
    طبعة أنيقة عن دار مدارك 2010) . وهذه المرة خضع النص لمراجعة الدكتور اسماعيل الفحيل.
    ونشير هنا إلى أن الكتاب قد بدأه الراحل حينما قدم برنامجاً إذاعياً لقي رواجاً كبيراً وسط المهتمين،
    مؤسِف انه اختفى من مكتبة الإذاعة؟
    أخيراً فقد ترجم إلى اللغة الإنجليزية رواية الكاتبة دلال خليفة ( دنيانا مهرجان الأيام والليالي )
    وصدرت عام 2002 في الدوحة ، ونزعم هنا كتابته، بلغة عالية لرواية باللغة الإنجليزية؟ انتهي.
    وربما بقيت بين أوراقِهِ العديد من الترجمات لا ندري ! ومن بينها كُتب ، ونأمل ، ونحن نحتفل
    بذكرى الراحل النور عثمان ابكر ، أن نفكر في إعدادها للنشر لترفد المكتبة السودانية التي كان
    أميناً وحريصاً على رفدها بالمؤلفات وتحديداً التي تحكي تاريخ السودان وذاكرة وثقافة أهل السودان.
    أعتقد إن هذه مناسبة لنعلن من هذا المنبر ، ودعوة أيضاً ،لأن نُعبِّر عن الوفاء ، ونرد الدين للراحل
    في إصدار كتبه غير المنشورة.

    وحلفتُ بخطِّ الشيبِ
    بِرأسِ أبي وبحُرمةِ أمي
    أن ملاك الرب أتاني
    فانتزع الخوفَ وريح اللعنة
    فكَّ لجامَ لِساني عمَّدني
    وأراح جبيني
    حررني
    من قهرِ الحاجةِ والزمنِ
                  

02-05-2014, 06:18 PM

عماد الشبلي
<aعماد الشبلي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 8645

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    رحم الله النور عثمان

    شكرا جنابو علي هذة السبرة العطرة
                  

02-06-2014, 03:09 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: عماد الشبلي)

    Quote: and#209;
    رحم الله النور عثمان
    شكرا جنابو علي هذة السبرة العطرة



    مرحباً استاذ شبلي
    فكثيراً ما احتضنت كاميرتك الفنانة صوره
    في محافل ومناسبات مختلفة.

    أسأل الله له الرحمة والمغفرة
                  

02-06-2014, 03:28 AM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    في حضرة جلال النور عثمان أبكر يطيب الجلوس ...

    وبكل تهذيب .. نجلس .. و نقرأ في هذا الجمال ...

    استاذنا محمد فضل الله المكي ...

    رحم الله ( جارك ) العزيز ...

    و انا أمني نفسي بقراء بديعه في صفحات حياه الراحل النور عثمان أبكر كما عرفه محمد فضل الله المكي ...

    تحدثت كثيراً مع أستاذي البديع و صديقي الرائع الأستاذ محمد المكي ابراهيم عن النور عثمان أبكر ...

    و حينما تأتي سيرته ... كان يأخذ ود المكي نفساً عميقاً ... وكأنه يراجع تاريخ السودان كله ...

    لن ازيد في الكلام ... فأنا هنا لأقرأ ...

    احترامي الكامل ...
                  

02-06-2014, 05:40 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: يحي قباني)

    Quote: [Bو حينما تأتي سيرته ... كان يأخذ ود المكي نفساً عميقاً ... وكأنه يراجع تاريخ السودان كله ...


    أستاذي العزيز ود قباني

    نعم فقد بدأت صداقتهما في مرحلة باكِرة من عمريهما ،
    فقد جمعهما الأدب والفكر والأصالة.

    كان الأستاذ نور كما يحلو لنا مناداته ، كان كريماً وأجواداً، ما حلَّت نهاية الشهر، إلا
    ويشاهد في صف (الصِرافة ) يقوم بتحويل مبالغ مالية أعرف وجهة بعضها وبعضها
    لا أعرف ، فقد كنت أعرف انه يساعد بعض الطلاب الفقراء وقد أكمل بعضهم الجامعة، وكان
    يقوم بالتحويل لصديق له ( أعرفه ) في الخرطوم بحري وهو يقوم بالواجب.
    كان الأستاذ نور باراً بأهله مواصلاً لأرحامه في كسلا وبورتسودان والخرطوم، وأشهد
    بأنه لايقصر في دعم محتاج حتى في الدوحة.

    اللهم ارحم النور واغفر له
                  

02-06-2014, 05:47 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: يحي قباني)

    هنيئا له هذا المبدع الإنسان، بعد أن ضمن مكانه في سجلات الخالدين من مبدعي بلادي في صالات الأدب والفكر،
    قيض له الله جارا وفيا يحيي ذكراه سنويا ويسأل له الدعاء بالرحمة والمغفرة. عليه الرحمة.

    حياك الله أخي سعادة الجنرال، أطال الله عمرك ومتعك بالصحة والعافية
                  

02-06-2014, 06:24 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: معاوية الزبير)

    تتلمذت على النور عثمان وشملتنا بركته بمحمد حسين الثانويه ونخبة
    أخر من الأدباء العباقره والأنجم الشواهق الأساتذه إبراهيم إسحاق
    وما أدراك ما هو البروفسير المعز الدسوقى فقيه اللغه ووارث الفصاحة
    والكلم وعوض حسن أحمد الشاعر الذى أبدع بكلماته أبو داوود (فينوس وصغيرتى)
    وكانت هنالك علاقة وطيده بين النور وإبراهيم إسحاق وكان يطلعان
    بعضيهما بالجديد وأخذ الرأى فيه وذلك الذى قاله الأستاذ إبراهيم إسحاق
    فى مهاتفة له - والنور عثمان رجل رياضى من طراز فريد يجيد لعبة
    الباسكتبول ومعه إبن كسلا الآخر دكتور بطران وهو كذلك محب للموسيقى
    والآداب وقد تفرد مع رفاقه وأصدقاء عمره بكتابة الشعر
    الحامل للمعانى والمضامين النبيله الشعر الوطن بشقيه قبل أن يشلخ
    الثوار غابته عن صحرائه ويقتتلون كقابيل وهابيل كان لود المكى
    إسهامه وكان لعبدالحى رائعته العوده إلى سنار وكان جلاب وآخرون فمثل
    أولئك تشاد صروح التمجيد والإعزاز ولأمثالهم تسمى كليات الآداب
    والفنون فحفظ الله الأحياء منهم وأمطر الأموات بغيث اللطف والرحمه.
    فإننى لا يمكن أن أقول النور أكثر منكم ولا يمكن لنا جميعا أن نقوله
    كما ينبغى لنا رحم الله النور رحمته بأهل التقى والصلاح ودرجه مع
    الأكارم للفردوس ليبهج أهلها بآدابه والفنون.


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 02-07-2014, 12:22 PM)

                  

02-07-2014, 05:08 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: munswor almophtah)

    ............ المرحوم النور عثمان كما عرفته في الغربة ــ دكتور الصادق محمد سليمان

    معرفتي بالأستاذ النور تعود إلى أيام مصلحة الثقافة التي تأسست في بدايات السبعينات من القرن المنصرم
    في كنف وزارة الإعلام ، ليصبح المسمى الجديد للوزارة ( وزارة الإعلام والثقافة ) ، ثم تغير فيما بعد ليصبح
    (وزارة الثقافة والإعلام ) تأكيداً لأسبقية الثقافة ، وأُسندت إدارة المصلحة الوليدة للأستاذ الصلحي. وقتها كان
    الأستاذ النور وعدد من الشعراء والأدباء يترددون على قسم النشر الثقافي بالمصلحة ، وكان مسؤولاً عنه الأستاذ
    الشاعر منير صالح عبدالقادر ،في تلك الفترة نشرت مصلحة الثقافة العديد من الكتب والدواوين منها ديوان المرحوم
    النور ( غناء للعشب والزهرة ).

    كانت سياسة الأستاذ ابراهيم الصلحي لتأسيس مصلحة الثقافة المختلفة أن يختار لها خريجون جدد وتأهيلهم في
    مجالات الثقافة المختلفة ، فكنا مجموعة من الخريجين الجدد الذين تم تعيينهم حديثاً للعمل بأقسام المصلحة ، وكان ان
    خصص لنا مكتب كبير يضمنا جميعاً لضيق المكان ، وكان هذا المكتب يجاور قسم النشر ، ومن بين الذين يترددون
    علينا كان الأستاذ النور الوحيد الذي يأتي إلينا ويتجاذب معنا الحديث بطريقته المحببة التي تزيل الحواجز بينك وبينه
    من أول وهلة، فتعرفنا عليه ، وهي بداية معرفتي بالمرحوم النور.

    في تلك الأيام ـ بداية الثمانينيات ـ كانت مصلحة الثقافة مهتمة ونشطة في التعريف بالثقافة السودانية ، فنظمت عدداً
    من الأسابيع الثقافية بدولة قطر ، وذهبنا في وفد كبير برئاسة المرحوم بدرالدين هاشم فقابلنا النور هناك ، وقتها كان
    يعمل بمجلة الدوحة ، كان النور ملازماً لنا طول الوقت ، يوزع وقته بين المجموعات ، ويأخذ كل مجموعة بسيارته
    ليعرفهم بمعالم المدينة ،وفي مرة دخل بنا إلى أحد المراكز التجارية الكبيرة ، فاعتقدنا إنه يريد شراء هدايا لنا كعادة
    المغتربين ، ولكنه أخذنا إلى قسم المجلات الأجنبية والعربية، وكان قد توقف دخول معظمها مع سلع أخرى للسودان
    بسبب شح عائدات البلاد من العملة الصعبة ، فاشترى لكل منا رزمة منها ، فكأنه أراد أن يقول لنا إن من يعمل في مجال
    الثقافة يجب عليه أن يبحثعن ما يزين عقله قبل جسده .

    في نهاية الثمانينيات التحقتُ بمركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية ومقره الدوحة ، وهو منظمة إقليمية تتبع لمجلس
    التعاون لدول الخليج العربية، فوجدت النور قد انتقل من مجلة الدوحة التي توقفت عن الصدور للديوان الأميري ( مقر الحاكم).
    كان النور مميزاً ومعروفاً لكل العاملين في الديوان ويحظى باحترام الجميع ، فقد اعتاد أن يذهب للعمل مرتدياً زيه السوداني
    كاملاً (الجلابية والعمامة والملفحة ) . اسلوب النور الودود في التعرف على الآخرين أكسبه معارف كثيرة من السودانيين
    وغير السودانيين ، ولم تغِب عنه صفة يعرفها الجميع هي (الوضوح ) ، فهو لا يعرف المماحكة التي يتصِف بها بعض المثقفين.

    في مركز التراث عملتُ مديراً لتحرير مجلة المأثورات الشعبية ، وهي الفصلية التي يصدرها المركز ( متخصصة فيالتراث الشعبي)
    وكانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية ، ومن بين الذين أشرفوا على تحرير القسم الإنجليزي فيها المرحوم النور، ولفترة تقارب
    العشرين عاماً هي عمر المجلة ، عدا فترات قليلة . كان النور يقوم بتحرير المقالات في القسم الإنجليزي ، وإعداد ملخصات للموضوعات
    العربية باللغة الإنجليزية، وهذا العمل يتطلب أن يقرأ الشخص كل الموضوعات المقررة عدة مرات كما ان عمل الملخصات يحتاج
    لبراعة ، ثم تأتي عملية الترجمة التي تتطلب مهنية عالية فإن لم تُمزج بنَفَس إبداعي تصبح بلا روح .. كل ذلك لا يتم إلا بإجادة
    اللغات التي يُترجَم منها وإليها ، وقد جمع النور كل ذلك ، ومثل النور لا يقبل بالحد الأدنى.

    في الجوانب الإجتماعية لمجتمع الجالية ، كان الأستاذ النور مجاملاً لأبعد الحدود، وكان منزله ملتقى لكثير من السودانيين ، فقد
    كانت علاقاته مفتوحة مع كل الشرائح وليست قاصِرة على شريحة النخبة الذين يعملون في وظائف مرموقة مثله فهو في علاقاته
    ( ود بلد ) كما يقولون ، ورغم طول فترة اغترابه لم يغير سلوكه المحبب الذي عُرِف به، وكان يتحدث بعاميته السودانية حتى
    مع غير السودانيين... كان النور محباً للأطفال ، فقد كان يحرص على إعطائهم العيدية في مناسبة العيد وقد لاحظت ذلك عندما كنا
    نتبادل الزيارات في الأعياد.

    كان المرحوم النور من بين السودانيين القلائل الذين يمتلكون مكتبة ضخمة، تحتشد بأمهات الكتب والمراجع السودانية وغير السوداني
    وما من مرة كانت لي حاجة في مرجع سوداني إلا وجدته في مكتيتِهِ.
    ألا رحم الله النور رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته
                  

02-07-2014, 07:58 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    شكراً أخي معاوية الزبير

    فقد كان الأستاذ النور عثمان رجلاً أعتز بمعرفته ، فهو قامة وقيمه لا يختلف عليها
    إثنان ، بجانب جمال روحه .... فهو من ذلك النوع الذي لا يستطيع السكنى في بيت
    بدون حديقة يستطيع زراعة الأزهار والأشار النادره فيها ويعتني بها ، وأذكر حينما
    تقرر تركنا للمنازل التي كنا نسكنها لمطالبة المالك بها ، رفض النور سكنى
    المجمعات بالرغم من المزايا التي فيها من أحواض سباحة وأندية وصالات ، وقال انه
    لابد أن نسكن في بيوت لها حيشان تمنحنا الخصوصية ،وتمنحنا حق زراعة الحديقة التي
    نريد . فالأستاذ النور لا يستطيع السكن في بيت ليس ففيه مساحة يزرعها بنفسه ، ويضع
    برنامجاً للعناية بها. فقدر الله أن نجد مواصفاته في بيتين متجاورين لتستمر تلك الجيرة.

    غشيت قبرك سحائب الرحمة اساذ النور
                  

02-07-2014, 08:10 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    تتلمذت على النور عثمان وشملتنا بركته بمحمد حسين الثانويه ونخبة
    أخر من الأدباء العباقره والأنجم الشواهق الأساتذه إبراهيم إسحاق
    وما أدراك ما هو البروفسير المعز الدسوقى فقيه اللغه ووارث الفصاحة
    والكلم وعوض حسن أحمد الشاعر الذى أبدع بكلماته أبو داوود (فينوس وصغيرتى)

    نعم أخي المنصور
    أسماء لها إيقاع ‘ كل منهم تجتمع فيه صفات المعلم والمربي،
    ذلك الجيل من المعلمين الذين تركوا أثراً خالداً في مستقبل طلابهم،
    لذا ظلت ذكراهم باقية.

    كل المحبة أخي
                  

02-07-2014, 08:51 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    تيتمنا برحيله المرير بعد عشرة لعشرات السنوات
    حوارات وجلسات ثقافية لاحصر لها حضرها من هم رحلو الباقين في طريقهم للرحيل ......
    مسعود محمد على والنور حمة
    القاص محمد الحسن البكرى وزوجته الراحلة فتحية
    محمد سليمان عبدالرحيم وعصام ابراهيم
    التشكيلى عماد عبدالله وبشرى الفاضل
    الكاتبة سلمى الشيخ سلامة وفاطمة تاتاي
    الخاتم عدلان ومادينق وسانتس وكابتن دود
    الباحثة الكويتية امنة الحمدان والقطرية دكتورة .موزة المالكى
    عبدالرحمن يحيى وطاهرة عبدالحميد والطفلة وقتها ريان مسعود
    مارغرت ارملته وابنته ارسولا
    زهاء الطاهر وعبدالرحمن نجدى
    محمد السنى دفع الله وعبدالرحمن مدنى
    على عبدالقيوم وعزالدين حمد
    مصطفى سيداحمد وعبدالمنعم الفكى وعصام حسين وعصام على
    خالى قريب الله ودكتور محمد زين
    دكتور محمد عبدالعاطى وبكرى العاقب
    صديق محيسى ودكتور اسماعيل الفحيل
    محمد فضل الله المكى وطارق المكى
    المترجمات اللبنانيات فلرى عون وسارة ابوشقر
    الشاعر القطرى سنان المسلمانى ودكتور وجدى كامل
    هشام كرار ومحمد الربيع ومحمد محمد خير
    الباقر العفيفى وخالد سليمان
    عادل سيد احمد وعبير عبدالرحمن
    حميد ودكتور محمد الطيب محمد منصور
    ابراهيم الصلحى ومحمد ادم المنصور
    احمد ابكر وعلى ابكر واسماعيل ابكر
    عبدالله ودالبيه وبرف مصطفى حسن
    ميمونة دهب والطفلة وقتها فدوى محمد سليمان
    منى احمد عبدالقادر والاطفال وقتها مهاد ولبيد وغسان بناء بدرالدين الامير
    الشفيع الجزولى سعيد وبهاء بكرى
    عبدالواحد كمبال وعمر الفحيل
    دكتور احمد دياب وجعفر عباس
    عواطف حسين والسفير احمد التنى
    التشكيلى محمد عبدالعال والحلاوى رحمة
    مركز اصدقاء البيئة صدق القاعد بعيد الشاعر زمراوى

    لا احصر ولكن اصحو مع تلك الايام الكان النور نورها

    تنهدات: من استهلال النور لقصيدته صحو الكلمات المنسية
    ظلماء الليلة دكناء
    وعلى كتفى
    عباءة هم خرقاء
    ولكن الموعد قد حان
                  

02-07-2014, 02:12 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: بدر الدين الأمير)

    تيتمنا برحيله المرير بعد عشرة لعشرات السنوات
    حوارات وجلسات ثقافية لاحصر لها حضرها من هم رحلو الباقين في طريقهم للرحيل ......


    وشهِد أحد الذين أحبوا النور وأحبهم
    بدر .... الذي كان لا يغيب عن النور إلا ليستعد للحضور إليه
    صداقه عميقة وعشرة توطدت عُراها

    اللهم ارحم النور واغفر له
                  

02-07-2014, 03:02 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    .......................... توقيعات على دفتر النور عثمان أبكر
    شاعرٌ أوقد الصحراء ناراً .... أشعل الغابة برقاً .... ثم غاب ! .... عالم عباس

    هذا يومٌ لا يشبه أحداً غيرك، لا يشبهه إلا أنت ، فهذا يوم الشعر وأنت الشعر المحض.
    من مِثلك فينا جعل الشعر إباءً وسلوكاً وعطاءً غدقاً ، لا يُنسى ، وغِناءً للإنسان ؟
    حين كتبتَ قصيدك، كانت كلِماتك ، ليس كمثل الكلمات الجوفاء،ترِنُّ وتصخبُ ،تفصحُ
    عن لا شيء. كلمات خرساء عجفاء، لا تُغني في أكواخ الفقر ولا تُسمِن !
    بل كانت كلِماتُك تمشي بين الناس،
    وتورِق، تُزهِر ، تثمِر ،
    تندسُّ عميقاً في الوِجدان ، وتأخذنا الرجفةُ من فيض الصِدق المتدفِق بين مقاطِعها ، فكان
    النور يفيضُ على الأرواح.
    آهِ ، يا نور النور !
    روحٌ أنت تجسَّد في ملكوت الشعر ، تنزَّل في الألواح،
    وأغفت في الكلمات المنسية !
    ألواحٌ حفظتها أشجار الغاب ،
    ترِف صداها عبر طبول الأحراش ، غناء العشب ، ترددها نسمات الأسحار،
    وتنشدها جوقات الجن الراقص في ليل الصحراء,
    يا ساحر وهج الكلِم الطيب ، رب الشعر الأعظم،
    هذا المُفعم بالحِس الإنساني الأرفع ،
    لا تثريب عليك اليوم ، بما أعطيت وما أوفيت وما أغنيت.
    جوهر قلبك نيلٌ يتدفق بالعِرفان ، والحبُّ عطاءً لم يخش الفقر ، ولم يتقطَّع عنه المد الرباني ،
    كما رحمات المولى
    وسِعَتْ وسِعت ، ما من شيءً أو ماعونً عنهُ يضيق !

    كنت أبانا
    يا لحُنوِّك عند البأس !
    وتصطنِع المعروف لكيما نقبل بعض عطاياك السمحة ،
    وحين الرأي الأصوب ، من يتصدَّر بهو الفكر الثاقِب يهدينا برهان الحكمة في سِربالٍ من نور,
    وصديقاً صديقاً ، لا يتكرر في الأيام ، وعلماً لا ينضبُ ، يتدثر في ثوب القِدَّيسين !
    هذا أنت حبيبي ، بين يدي مولانا ذي الوسع الأشمل في الرحمات .
    نم بين يديهِ قريراً واهنأ في ملكوت المولى،
    فقد كنت كما غيمٌ مرَّ وأغدق ، ثم تولى أسرع مما نأمل ، لكن بقِيَ الطلُّ يبشِّر فينا بالأنداء.

    هذا يوم الشعر ، ورغم غيابك أو ما يبدو،
    أشهد أن بهاء حضورك أكبرُ ، أجملُ ، أنقى .
    لكأن اليوم تدثر في جلبابك ، صِرت حضوراً محضاً ،
    شِعراً محضا ،
    ألقاً محضا ،
    ورجعت ، كعهدك في صحو الكلمات المنسيات تغني للعشب وللزهر .
    تتعلم وجهي ، نهراً ليس كما السحب ،
    دم في عليائك مجداً يتخلَّقُ كل صباح في جينات المستقبل ، مما ينكره بؤس الحاضر،
    مجداً لا يوهِنه الباطل أبداً ، لا يغشاه غبار اليأس .
                  

02-07-2014, 03:41 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    وقد تحدث دكتور الصادق سليمان في كلمته عن مكتبة الأستاذ النور عثمان ابكر ، وللحقيقة أستطيع
    القول ان النور عثمان ابكر يسكن في مكتبة وليس بيتاً كما بيوت الآخرين ، فهي تضم آلاف من المجلدات
    والكتب في شتى ضروب المعرفة . ففي الطابق الأرضي من الفيلا التي يسكنها ، فالصالة الرئيسية
    والصالون و غرفة المعيشة محاطة من الداخل برفوف أنيقة تصطف فيها الكتب والمجلدات والمخطوطات
    النادرة . ولا أبالغ حين أقول وأنت صاعداً السلم إلى الدور الأول فإن رفوف الكتب سترافقك إليه
    والصالة العلوية ومكتبه كلها محاطة برفوف أنيقة ومنظمة بطريقة أجمل من أي مكتبة عامة أو في مؤسسة
    تعليمية .
    وقد استطاعت الأستاذة العظيمة مارقريتا أن ترتب لها بيتاً أنيقاً داخل مكتبة النور.

    وعندما تقرر ارتحالنا فقد أكملت أنا الرحيل وقد تبعني النور بعد أسبوعين من استقراري في المنزل الجديد
    والسبب ( المكتبة) !
    فقد كنا نأتيه بعد المغرب ويستمر عملنا حتى العاشرة ،لنقوم بترتيب المجموعات بطريقة منظمة يححددها هو ،
    كنا ثلاثة ـ وقد اشترى عشراتالكراتين من دار التغليف لهذا الغرضن ذلك ليضمن سلامة نقلها وإعادة ترتيبها في البيت الجديد
    وكل كرتونة نكتب عليها قائمة بمحتوياتها

    (عدل بواسطة محمد فضل الله المكى on 02-07-2014, 04:08 PM)
    (عدل بواسطة محمد فضل الله المكى on 02-07-2014, 04:09 PM)

                  

02-07-2014, 03:42 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    والحاجات البمسك فيها بدر الدين الأمير!
    (في ذكري سابقة ـ كتب بدر)

    حين اهدانى النور ديوان صحو الكلمات المنسية
    زيله بهذه التميمة التى افاخر بها الدنيا وما
    فيها (الى الولد الصاح الابن والصديق بدرالدين الامير)
    ثم حكى قصة صدور ديوان صحو الكلمات المنسية سوف ارويها لاحقا
    شخصيا مفتون جدا بقصيدة صحو الكلمات المنسية التى كتبها النور
    لصديقة واستاذه العلامة عبدالله زكريا وكل ماسهرت مع النور في داره
    او في دارى او دار استاذنا مسعود محمد على او دار صنوه الراحل على
    عبدالقيوم اطلب منه صحو الكلمات وكان مصطفي سيد احمد يسخر مني بقوله
    انت الحاجة البتمسك فيها ما بتشوف غيرها

    (عدل بواسطة محمد فضل الله المكى on 02-07-2014, 05:20 PM)

                  

02-08-2014, 05:23 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ................ النور عثمان ابكر : شاعر الرفض والتمرد
    ..........( من كلمة طويلة جداً للبروف محمد المهدي بشرى ـ 8 صفحات)

    كأني في الهجير المُر
    برومثيوس في الأغلال ، معصوب النوايا
    في الهجير المُر
    يحط النسر في جوزائه العليا
    ليطعم خبز أيامي
    وإشراقات أحلامي
    تغريني وتنهشني
    عيون المارة الجوفاء
    (من قصيدة سيرة ذاتية ـ ديوان صحو الكلمات المنسية 1972 ـ ص48 )

    ينتمي النور ابكر (1938 ـ 2009 ) إلى جيل هو واحد من أربعة هم أهم رموز الشعر في السودان ،
    وهم إلى جانب النور ، صلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم ومحمد عبدالحي ، وتجمع الكثير
    من الوشائج بين هذه الرموز . فأعمارهم متقاربة أكبرهم صلاح ( 1933 ـ 1993 ) وأصغرهم سناً
    محمد عبدالحي ( 1945 ـ 1989 ) . وجميعهم كان الشعر هو ابداعهم الأثير ، وجميعهم تلقوا تعليماً
    راقياً حيث تخرجوا في جامعة الخرطوم في عهدها الذهبي في ستينات القرن الماضي .
    من الغريب ان بعضهم بدأ بالقصة مثل صلاح والنور ، فقد نشر صلاح مع رفيق دربه وصديق عمره
    علي المك ، مجموعة قصصية بعنوان : البرجوازية الصغيرة (1958 ) ، وكذلك نشر النور بعضاً من
    قصصه ، ويذهب نبيل غالي إلى أن النور لديه استعداد طيب في كتابة القصة القصيرة ( غالى : 2009 )
    ويشير غالي أن النور نشر قصة بعنوان : ( في وجه بكائها ) في مجلة القصة عدد نوفمبر ( 1960 ) . وقد
    علل النور هجرِهِ للفن القصصي في حوار له مع يوسف العطا ( العطا : 1979 ) يقول النور : إن أيِّ
    فنان يحاول أن يعبِّر عن تجربته بأي شكل من أشكال التعبير ، وعندما شعرت بأن الرصيد العاطفي يصعب
    ضغطه وإفراغه في قالب قصصي ، انتقلت إلى كتابة القصيدة المتأثرة بشكل القصة . لقد كتبت القصة في
    أزمنة ولم احفل بنشرها كثيراً .
    على كلٍ ان النور مثل صلاح هجر القصة إلى الشعر ، وعُرِفوا جميعاً بأعمالهم الشعرية أكثر من غيرها
    من الأعمال الإبداعية.

    عندما ظهر هذا الرباعي كان محمد المهدى مجذوب ( 1922 ـ 1982 ) هو استاذهم ومثلهم الأعلى للشعر ،
    خاصةً لمحمد المكي ابراهيم والنور عثمان ، كان المجذوب يرعى هؤلاء الشعراء بكل أبوة وحنان ويهتم
    بكل التجارب الشعرية التي يظن فيها خيراً خاصةً تجارب هؤلاء الشعراء التي بدأت قوية ، وقد تحدث محمد
    المكي ابراهيم بلسان هذا الجيل عن استاذية المجذوب ( المكي ابراهيم : 2008 ) وله دراسة عن تيار الغابة
    والصحراء .

    يتميز النور بتمرده في الشعر والحياة ، ولا شك انه أكثر هؤلاء الشعراء تمرداً ، عبَّر النور عن تمرده بأشكال
    ووسائل عديدة في الشعر وفي الحياة ، وكان هو على وعي بجذوة التمرد التي ظلت تتقِد في داخله ، وقد عبَّر
    عن هذه الجذوة قائلاً : ( واستفدتُ كثيراً من عالم جمعني وكجراي وشانتير وعلاء الدين والعم حسب الله الحاج
    يوسف ، كنت أصغرهم واحرصهم على الخروج .. لكن الأيام علمتني أنهم أكثر خروجاً مني ، وأكثر جرأة على
    خلق عالم يغنون فيه ولا يبالون ( العطا : 22009 ).

    اهتم النور بالأدباء الشباب وأشرف مع استاذه في الشعر محمد المهدي مجذوب على مهرجان الشباب الشعراء،
    الذي أقامته وزارة الشباب عام 1972 . وقد درس النور حصيلة هذه المسابقة بأناة وصبر ، وخلص إلى دراسة
    متعمقة صدرت في كتيب ( أبكر : 1976 ) . وقد وظف النور في دراسته هذه منهج التحليل النفسي ، وهو يوضح
    مذهبه قائلاً : ( دراستي هذه تهتم بالأدب كمدخل لمعرفة النفس واحتياجاتها التي تعبر عنها . وباستخدام الأدب لمقدرته
    على الخلق لمعالجة همومه ومشاكله النفسية والوجودية لإيجاد التوازن النفسي اللازم لمجابهة الواقع والسمو به
    ( نفسه ص4 ). واعتمد النور على الكثير من الإحصاءات التي أفرزتها المسابقة . وطوال هذه الدراسة يؤكد النور
    أهمية الشعر كرؤيا للعالم ، ونجده يقول : ( إن الكتابة هي كشف للعالم ، ثم اقتراح له كواجب يقوم به القاريء . إنها
    لجوء الكاتب إلى ضمير الآخرين بغرض الإعتراف به عاملاً جوهرياً في مجموع الكون والحياة والمجتمع).
                  

02-08-2014, 03:21 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    (*)
                  

02-10-2014, 04:42 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: بله محمد الفاضل)

    العزيز بله
    على اهتمامك بأن يظل موضوع ذكرى المرحوم الأستاذ النور عثمان ابكر حاضراً
    نسأل الله ان يرحمه ويغفر له وأن يجعل الجنة مثواه

    كل المحبة
                  

02-10-2014, 07:01 AM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    شكرا حبيبنا محمد المكي على هذا التوثيق البديع لشخصية مدهشة ومتفردة.!
    " صحو الكلمات المنسية ".عنوان باذخ لديوان باذخ.!
    مرور على سبيل التحية وقبس شعاع من قنديل وبريق ذلك النور أبكر عليه شأبيب الرحمة.

    محبتي
                  

02-10-2014, 07:33 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ...........عن النـور : مـُسِدِّ الثغـرات .... ابراهيم اسحق ابراهيم

    المشاركة والمصاحبة والمرافقة في العمل واحدة من أشهر المصاهر التي تعجِم أعواد
    الرجــال.
    ولقد اختبرت هذه الحالة وتجمرت بها بين العامين 72 و 1977 في مدرسة محمد حسين
    الثانوية بام درمان.. كان سَدْ الثغرات جليلةٍ عند المرحوم النور عثمان ابكر ، مبتسماً ومُقهقِهاً
    أو شاتِماً في مُمازحة، لكنه يسدُ الثغرة بأية حال .. ربما تكون مجموعة من الحصص التدريسية
    الشاغِرة لِمرض مُعلم .. وربما لتقديم نُصح إداري أو اجتماعي عام يشغل المدرسة ، أو خاص
    بأحد المعلمين .. وربما في الحاجة لمشوار بالفولكس واجن .

    في عام 1976 ينبري المرحوم محمد عبدالحي لحمل المستطاع من طموحات المبدعين السودانيين
    ومحاولة تحقيق بعضها من خلال الميزانيات الشحيحة لمصلحة الثقافة التي أنشأها بعزمه وكدحه ،
    استجابة لخواطر صالحة طلعت يومئذ من وزارة الثقافة والإعلام .. وأذكر جيداً ان المرحوم عبدالحي
    كان يحدثني عن مطمح يشغله ، يتمثل في التوجيه بتوزيع مهام ترجمة ما كتبه الرحالون الأوربيون
    عن زياراتهم للسودان ، وعن إصدار طبعات جيدة التوثيق عن كل رحلة منها .. وكان عبدالحي يعرف
    ان هذه المهمة هي في غاية من العُسر ، وتحتاج إلى تصميم وعزائم .. لكنه لم يسكن عن هذا المشروع
    حتى غادر مصلحة الثقافة في 1979م.

    نحن في السودان رزقنا بمقومات استثنائية للإفتخار الحضاري ، لكننا للأسف قليلاً جداً ما نمنح ذلك
    الأمر ما يستحقه من العناء والوقت وبذل المال .. النيـل الذي يتشعب بإكثار مُلفِت في أطراف السودان
    القديم كان نعمة نُحسد عليها .

    هنا نشأت واحِدة من أقدم الحضارات الإنسانية .. وهنا توجد ثقافات مترعة بالثراء ... وقد جاء ألن مورهيد
    من استراليا ليختبر ويُلخص هذه النزعة المتجذرة في نفوس الرحالة للسياحة في افريقيا ، خاصةً من مداخل
    السودان ومخارجه ، خلال النفرة الإستكشافية لأعماق القارة في القرن التاسع عشر ، وهو ما يُعبِّر عنه
    الإنجليزي جوزيف طومسون قائلاً ( أنا مُدان بالترحال ، لستُ بمنشيء إمبراطورية ، ولستُ بمُنصِّر ، ولسيُ
    بعالم طبيعة بحق ، أنا فقط اريد أن أعود إلى أفريقيا وأن أواصل فيها الترحال ). ألن مورهيد ترك للمهتمين
    بالترحال لأفريقيا ثلاثة كتب. ( لا موضع شاغر في السفينة/النيل الأبيض/ النيل الأزرق ).

    لا أعلم إن كانت جامعة سودانية قد اقامت منفردة أو بالتعاون مع جامعات عالمية مؤتمراً عن الرحالة
    الغربيين إلى السودان .. أما وزارة الثقافة والإعلام السودانية فلم تزودنا بشيء .. وقد سدَّ المرحوم النور
    عثمان ثغرات في نقد السرد السوداني من منظور علم الإجتماع ، لأنه لم يطلع على عمل مُبادر يســد علينا
    تلك الثغرة ، وفي دولة قطر ، وهو يحرر بمجلتي الدوحة والمأثورات الشعبية ، ويترجم من الألمانية ويوظفها
    في عمل مقدر في التاريخ الثقافي السوداني ، وفي مدة وجيزة ، ربما بعد العام 2000 ، يترجم الشطر الدارفوري (1)
    من رحلة غوستاف ناختيقال ، من الألمانية رأساً ، ثم يلحق به ترجمة ليوميات الرحالة الألماني برايم ، والكتابان
    خرجا من دار عزة ومدارك السودانيتين .

    ليس من شأني ها هنا أن اتطرق غلى فعالية الترجمة التي يأتيها النور عثمان ، فلا أنا أعرف شيئاً عن اللغة الألمانية
    ولا أنا من المقتدرين على استخدام العربية للتعبير عن المقارنات الثقافية ، ولذلك سأكتفي بملاحظتين وجيزتين :
    أولاً : تكاد تتزامن مع ترجمة النور للجزء الخاص بدارفور من رحلة ناختيقال ، ترجمة اخرجتها المطبعة العسكرية
    السودانية عام 2005 ، قام بها سيد علي محمد ديدان المحامي ، وكان يومئذ مغترباً بسلطنة عمان .. لكن عمل ديدان
    يخالف عمل النور في شيئين : فهو يترجم تقارير الرحالة عن ودّاي ودارفور معاً ، لكنه يترجم عن الترجمة ويقوم باعداد
    حواشي عليها.
    ثانياً : في الأعوام بعد 1985 كثرت المغامرات الذاهبة التي تجمع ماضٍ لكردفان ودارفور يتكون هيكله العظمي من بدهات
    وثوابت تاريخ المنطقتين ، وتتجمع لحمته من اخباريات في التراث الشفهي غير المغربل جيداً بالمنهجية المعتمدة لدى
    المؤرخين والفلكلوريين.

    نحن نعرف ان ريكس أوفاهي، وجي اسبولدينق راجعا جيداً وبمنهجية سامقة ، إفادات الرحالة لهذه المناطق ، وشهادات
    روات التراث الشفهي ، وتبقى الكثير من الفراغات والحاجة إلى تصحيح الأخطاء غير المقصودة . وهنا نتمنى ممن
    يتصدى لهذه المهام ان تكون استعانته بكل من هذه المصادر مفتوحة العين .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) أنجز النور ترجمة رحلة ناختيقال بكاملها ، منذ أن بدأ من شمال أفريقيا مروراً بممالك برنو ووداي..الخ وحتى دارفور، ولكنه
    دفع للمطبعة بالجزء الأخير من الرحلة ( دارفور ) لأهميته.... م. ف. المكي.
                  

02-11-2014, 07:43 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote:
    " صحو الكلمات المنسية ".عنوان باذخ لديوان باذخ.!.... and#227;. [/QUOT

    لك التقدير عزيزي الفاتح ميرغني
    رأي فنان وذواقة لا نملك إلا ان نحييه!

    لك كل المحبة
                      

02-11-2014, 09:34 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ................ استجابة الأنا في شعر النور عثمان ابكر
    ديوان ( غناء للعشـب والزهرة ) نموذجــاً ـ عز الدين ميرغني

    الشاعر النور عثمان ابكر ، يعتبر واحداً من أساطين شعر التفعيلة في السودان
    والعالم العربي فهو يمثل جمالياتها ، فقد استفاد من إيجابيات التراث الشعري القديم
    مع الإستفادة من الحداثة والتجديد ، فهو أصيل ومعاصر وحداثوي .. بكل إيجابيات
    هذا الثلاثي فهو بذلك متداخل بين حدود الإقليمية والقومية والعالمية .

    في أغلب أشعاره فهو يكتب شعر المشغلة اليومية ، وليس شعر المفخرة والمدح
    والبطولات الزائفة كما فعل البعض ، وإنما كتب بشعر الأنا المنشغِلة بهمها الذاتي
    والذي يمثل هموم الملايين. وهذه الأنا تمثل استجابة لروح المكان الذي هو تلاقُح
    ثقافي بين الزنوجة والعروبة .... حتى ولو لم يشأ الآخرون أن يعترفوا بذلك .. فقد
    جعل ذلك حقيقة شعرية.

    رغم طغيان تقنية التفعيلة في أشعاره ، لكنه شعرٌ لا يتملق الأذن بموسيقية مفتعلة،
    ولا يغريك بالواقع الفج المُبتذل ، وإنما هو شعر التجربة العميقة التي تجذرت في
    المكان ثقافياً. ورغم مجايلته لشعراء التفعيلة في عصره ، فإن له سِمته الذاتية
    الفردانية ، المختلفة عن الآخرين.. وما يميِّز شعر النور عثمان ابكر أنه لم يكن
    مهووساً بالفكرة أو الأيديولوجيا، وإنما كان يُعبِّر عن الإحساس ، والتجربة الداخلية،
    وكان يوازي بين الشكل والمضمون ، واستجابة الأنا للواقع الذي تعيش فيه ، بمعنى
    انك تستطيع أن تقول ، بأن شاعرنا النور عثمان هو شاعر التكوين والتجربة الذاتية،
    وليس شاعر التقليد الشخصي لتجارب الآخرين .. لذلك فإن الأنا عنده دائماً مستجيبة
    للمكان لأنها متجذرة فيه ، لذلك كان بنيانه الشعري قوياً ومتوازناً :

    أن أحيا
    بما وهبته تربتنا
    لظى الموتى
    مدارات الرحى الأولى وتربتها

    (فهو حي وقوي لأنه متجذر في تربة المكان منذ مدارات الرحى الأولى) .. وهو في شعره ،
    ورغم حزنه الخفي ، والذي يطفر مرة بعد مرة ، فإنه يمثل شعر الراحة النفسية ، لذلك كان
    متوازناً:

    وأبحثُ مغمض الأفكارِ
    عن أحوالنا البِكرة
    عن الشيء الصغير ألِمهُ
    نبكي ولا نعرى
    لهذا يستريحُ غدي ولن نخفى

    فهو رغم بكائه ، لا يعرى ويظل مستريح الغد ، ضامِناً له ،لأنه لا يعرى أبداً والغد لا يخفى
    لأن صاحِبه لا يعرى. فلا يهم شاعرنا النور تبدل الأيام والأحوال ، لأن (الأنا) عنده قادرة
    على الإستجابة وهي محمية بالبراءة والشعر والتاريخ الضارب في الجذور القديمة. :

    ستحمينا براءتنا
    وأشعارٌ ضفرناها
    بما فزِعت أيادينا
    من الآجامِ في مكوار
    وهذي دورنا تسعى
    بلا خُفٍ، بلا حدٍ، لتلقانا
    على وعدٍ ينامُ ويستقِرُّ سنين
    أعيروا مثلما أرضى أعارتنا
    ومدوا للضحى دربا

    فهو متوازن، ومستجيب لكل ما يأتي ، ومن هذا التفاؤل جاءت الثقة بما يكتب . والنور عثمان
    ابكر في أشعاره ، وفي رؤياه الشعرية الحديثة ، لم يكن هُتافياً ولا سياسياً كما قلت ، ولا متفلسفاً
    أيديولوجياً،وإنما كانت خصيصته الأولى هي التجربة الإنسانية الذاتية التي عاشها ثقافياً ونفسياً
    واجتماعياً .... وقناعياً ، بأنة الوطن ثقافياً هو مزيج بين الغابة والصحراء .. وهما يكملان الآخر.
    ويتلاحقان ويلتقيان ولا يتنافرا .. يقول :

    وفيرةُ العطاء هذه الصحراء
    هذه المدينة
    لنا بها ما يمسحُ الجِراح ما يُريحنا
    من غبن وحشة الليالي
    من آفِلِ الطموح والخيالِ
    حُب الصغار، ساعد الفدا
    وقبلة القرنية التي أيامها
    تشوق المياه للرياح مُخصِبة

    والأنا في شعر النور عثمان ابكر، خاصةً في ديوانه ( غناء للعشب والزهرة) جزءاً من النحْنُ،
    بل النحن هي الأنا والعكس .. فهي تُريحه نفسياً ، لأنها تعني عنده التماسُك والقوة وقت الحاجة
    والفورة الداخلية النفسية :

    كنتم جواري حين همت الطبول بالمجيء
    وحين مُعلِن القرآن جاءنا
    فصُلتُ وجُلتُ لم أراوغ المحظور
    لم أنم على أذى أصابنا
    كنتم جرار الخمر كُنتُ خمركم
    وجمركُم
    ونمت مستريح البال
    واقترنت بالربيع

    فالأنا مستجيبة ومستجابة ، ومتفائلة ومحمية وواثقة من هذه الحماية ، فالأنا والنحن يتعاقبان بعد
    حملة وأخرى لأنهما شيء واحد .. وهو في هذا المكان يغني للتفاؤل..يغني للأمل، ويغني للمستقبل
    والغد ، لذلك كانت دائماً كلماته مورِقة ومُعشِبة ، وليس جدباء مُغفِرة ، لذلك يغني للعشب والزهرة :

    غنيت طموح العشب ، بهاء العشب
    تفرُّدهُ
    وبكيت
    غنائي صار نزيفاً وردياً
    وبكيت
    غنائي صار بكاءً عفوياً
    غنيت
    بكائي صار جذوراً للعشب

    فالغناء يتحول إلى نزيف وردي ( وهو تشبيه رائع وجميل ) ويتحول إلى بكاء عفوي .. والبكاء
    يصير جذوراً للعشب .... وهي قمة الشعرية الجمالية المتجذِّرة و المتأصلة، في المكان الذي
    استجابت له الأنا ، فاستجاب لها المكان ، فأصبحت استجابه متماهية ومتبادلة.
    وهذا العشب يتمدد عنده وينمو، في الطرق ، في محاجر الأطفال ، ينمو لها وينمو للشياه وينمو
    للحضارة ، فهو من المكان وللمكان .. عطاءً جمالياً عظيما..
    والعشب عنده يصبح ورقاً ،والحروف تصبح أعيناً ، ويصبح مزنة ، ويتحول إلى ( تينة ) ،
    فالعشب يتحول إلى كل ما هو جميل ويرمز إلى كل ما يدعو إلى الحب والتفاؤل.
    وحتى في أحلامه يتمنى أن يبدع الهجير زهرة ،والزهرة تتحول إلى سنبلة.
    والوطن عند شاعرنا الكبير هو المكان المتربع بداخله، هو أمـه .... رشيدة الشعور ، جمـَّة الرصيد
    في المغانم الأصيلة ، هو إرث رعاة النيل ، عِزة ورجولة .... وهو في كل أحلامه مزروعاً متأصلاً
    متماهياً في المكان :

    تبددني أغنيات الفرح
    فأحلم إني حقول نيل
    بمشرقٍ فضح الظلال الكسيرة
    بليل الشتاء
    أحبك جدياً ونهراً وغابا
    أحبك فعلاً يزعزع يأسي
    فالجدي والنهر والغابة تمثل الثالوث المقدس في مدرسة الغابة والصحراء ....

    أقول :
    إن النور عثمان ابكر كتب شعر التجربة والإحساس الداخلي والإستجابة للمكان، وليس شعر
    الموضوع . وهناك فرق كبير بين شعر التجربة وشعر الموضوع الذي يجعل الشعر هُتافياً
    صوتيا وشِعارياً يموت بموت الموضوع ، والتجربة عنده جاءت من التجسيد الذاتي لقوة اللقاء
    والإستجابة بين ذاته وأنا ، وبين المكان الذي هو عنده غابة وصحراء ، وليس واحدة دون
    الأخرى....وسلامٌ عليهِ مع الخالدين.
                  

02-13-2014, 06:05 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ............................... كنتُ جاراً للنور

    كان يوماً لا يشبه غيره من الأيام .. فقد حلَّ .. بل هلَّ علينا الأخ الحبيب الشاعر محمد طه القدال ،
    فنزلنا ضيوفاً عنده في دارنا .... ولما كانت ست الدار تمضي اجازتها بالسودان فقد جاء غداؤنا من
    منزل الأخ الحبيب أبو ساندرا حافلاً بكرم أم ساندرا .... هاتفت الأستاذ نور لنتشرف به في ذلك الغداء
    الفاخر، فالفاضلة مارقريت كانت قد غادرتنا للسودان قبل اسبوع لزيارة (عَقـَابها ) .. كما أن القدال
    كان يسأل عنه منذ ان استقبلناه في المطار في الليلة التي سبقت ذلك اليوم .
    لم يجب على اتصالي ، ولكني كنت اعرف مِزاجه ، فهو إن كان غارقاً في كتاب أو كتابة قد لا يحفل
    بالهاتف مهما طال رنينه ، وفي غالب الأحيان يغلقه قبل أن يبدأ القراءة أو الكتابة ، وعندما يحين
    وقت نومه لا يحمل الهاتف معه إلى غرفته ، قناعةً منه بضرر الموجات الكهرومغناطيسية التي
    يصدرها الهاتف الجوال .... لقد كان الأستاذ نور دقيقاً في تنظيم وقته المزدحم .

    كان الأستاذ نور شديد الإعتناء بطعامه ، وكان يتعامل بحذر مع ( الثلاثة البيض ) .. كان يضع
    حساباً للملح في أُدامِه ، والسكر في شرابِهِ ، والطحين الأبيض في خُبزِهِ ، أما حين يدخل المطبخ ،
    وهو يفعل ذلك حتى في وجود زوجته أحياناً ، فلا يبدأ عمله إلا بعد أن يضع (المريلة ) ، وأستطيع
    القول إن (أتخن ) شيف خمسة نجوم لا ينافسه في إعداد المأكولات البحرية.

    كان الأستاذ نور يهتم بالرياضة ، ففي منزله العديد من الأجهزة الرياضية ، كما كان له برنامج ثابت
    للسباحة في مياه الخليج ، فهو رياضي مطبوع مارس رياضة القفز والوثب في بواكير شبابه ، كما
    مارس رياضة التنس الألاضي ، وقد برز في كرة السلة ، فقد كان لاعباً في الفريق الذي مثل السودان
    في الدورة العربية بالمغرب .

    كان الأستاذ نور يحب الأطفال بدرجة كبيرة ، فقد كان يحتفظ بالعديد من لعب الأطفال في منزله ، فما
    زارته أسرة إلا وخرج أطفالها من عنده محملين بالهدايا ، وبجانب أسر أصدقائه من السودانيين كانت
    له صداقات مع بعض الأسر القطرية ، فقد كانت له صداقات مع المهتمين والمهتمات بالكتابة والشعر
    والثقافة عموماً ، إضافة لأصدقائه العاملين معه بالديوان الأميري فقد كانوا كثيراً ما يأتون لداره العامرة.
    أما آمنة ( أمونة ) التي ذكرها القدال في قصيدته ، فهي بنت صديقه رحمة الذي يعمل معه بالديوان
    الأميري ، وقد(سمّاها ) النور آمنة عند مولدها ، وكان يحبها كثيراً ، لذا فقد كانت تجلس بجانبه في
    إغفاءته الأخيرة تقرأ القرآن ، لم تفارقه ، وهي الوحيدة التي ناداها باسمها وهو في إغفاءته تلك..!

    أشهد بأن النور كان يعرف حق الجار كما أمر به الله ، وجاء به رسوله .
                  

02-15-2014, 04:59 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    قدر الله أن يكون شاعرنا وحبيبنا محمد طه القدال حاضراً عندما دخل نور في إغفاءتِهِ
    الأخيرة....(آمنه) الطفلة التي أحبها النور منذ ولادتها, بنت صديقه رحمة, سماها على أخته الحبيبة إلى
    نفسه, كانت تجلس الساعات الطوال بجانبه, ومصحفها بين يديها الصغيرتين, تقرأ له ما تيسر
    من القرءان, فناداها باسمها في اليوم العاشر لإغفاءته!

    وهذه هي (شهادة) القدال:

    .... أمونة بنت النور
    ..(ذلك الكتاب لا ريب فيه)

    دمعُها ظُللٌ تُبلِّلُ راحتيكْ
    تؤي إليكَ حروفهُ القدسية المرقى
    ويسجعُ قلبها الغضُّ البهيُّ
    بغابةِ الأحزانِ إذ يأوي إليكْ
    أوَ كنت تسمعُ شجوها؟
    ترتيلها؟
    عبَراتها الحرّى؟
    ودعوةَ روحها لكَ..للرحيم
    يمُنُّ رحمتَهُ عليكْ؟
    عَشْـــرٌ
    وأنتَ إلى مليككَ
    مُذ عرفت العشق للإنسان..
    تسمعُ شجوها القُمريَّ
    تغفو غلالتك السنيةُ سرمدا
    أو ساعةً
    فتودُّ لو ترنو إليها
    تستعيدُ حنينها
    وهي الصغيرةُ بين حِجْرِكَ والقصيدة
    عمرها
    من يوم مولدها إلى يدِكَ الرحيمة
    حبوها كلماتها الأولى
    مناسِك صحوها
    أضَممتَ شِعركَ عند معصمها إليك؟
    (أمُّـونة)
    أرسَلَتِ الكتابَ إليكَ مُحتسِباً
    وكِتابها لا ريب فيهْ
    قلباً صدوقاً حين يطرِفُ جفنها
    يهمي عليكَ سحائباً وبراءة
    بركاتُها النجوى..
    مقالتُها:
    يا أيُّها النورُ اتَّقِدْ
    أومِض بريقكَ لاهِباً
    لا يأسَ عندكَ
    فاتَّقِـد
    تَجِد القلوبَ مرافِئاً لك
    واتَّقِـدْ
    يا أيُّها النورُ المضيء
    علائماً..وعمائماً
    قاتِـلْ
    فإنَّكَ مثلما عرِفَتْكَ مفرزتي
    وأنت الفيضُ
    من رهَـقٍ
    ومن رهَـفٍ
    ويملكُ قلبكَ الإنسانَ
    حُبٌ لا يدانيهِ انتِقاص
    غير مِسبحةٍ ومِلفحة
    كتابُ سمْتَهُ لا ريب فيهْ
    عشْرٌ خَلَونَ
    وشِعرك الصوفيُّ
    يرسلنا إلى ملكوتك الغافي
    ويرجِعُنا
    نُرتِّلُ جهرةً من (صَحوةِ الكلِماتِ)
    يلهب وعينا
    يا.. كيف هذي الأرضُ
    والدنيا بلا نورٌ يضوي دربنا
    ويمدنا بالصحوِ والألقِ المُقيمْ؟
    (أمُّـونة)
    خاضت فيكَ معرِكةُ الغياب
    وأومأت للحُزنِ أن غادِرْ
    وعُد يا حُب
    وافتح ضفَّتيكَ على مصاريع الإياب
    فهي التراتيلُ المُجنَّحة
    التي لا ريب فيها
    شدوها أمُّ الكتاب

    يا( مارقريتّا)
    صبراً شرِبنا الشايِ في موعِدِهِ
    والقهوةُ الدكناء من تاجٍ على هاماتنا
    بل بيننا
    نوراً شفيفاً
    ينثُرُ الضحكاتِ
    والراءِ المُلَثَّقَةِ الحبيبة
    والضياء
    والحُبُّ للأطفال
    أو أيدي إلى الضُعفاءِ
    بالبوحِ المُرِنِّ إلى نهاياتِ الحنينْ
    أم ها هو النوّارُ من (إيزِّيس)
    من(لا لا) يُشِعُّ, فيملأُ (ماجدولين)
    نورٌ على نورٍ
    وفي مِشكاتِهِ
    حُباً شفيفاً لاهياً
    لا ريب فيــه

    (الأسماء الواردة في المقطع الأخير لزوجة وبنات الأستاذ)
                  

02-18-2014, 05:58 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخمسـةُ الأعـوامُ قد مرَّت ! ( النور عثمان ابَّكر ) .... كالرؤى مرَّت سِـــراعـاً ! (Re: محمد فضل الله المكى)

    ............ مـيثأق

    ضمَّـنا ليـل
    غزلنا بُهرة الأضواء في آفاقِهِ الوَسنى حكايا
    عمرنا جوّابة الآفاق ، ما تحكي المرايـا
    مسحة الغربة في عينيهِ واحات مسرَّه
    أهلنا الأدنون ما ذاقوا مسرات الليالي
    مالنا نبكي قُميراً مات حسره
    سافِحاً ريعانهُ في بالِ زهره
    ما درت زهو الفصـول
    دفقةً من رشفِ ينبوعٍ بهيجٍ في الأعالي
    بـوحُ فِكره
    دفقة ، غيبوبة ، صحواً ونجوى
    أعطِني حبك لن تعيا على شفتي عِباره
    لن أتيه العمرَ منسياً بِغبوٍ أو مغـاره
    أعطِني زندك استعلي قباب الحلم
    استجلي خفايا عالم المجهول
    استيقِن دربي
    نكهة العمر ، الفصول الخضر
    ما يزهو بقلبي
    أجمل الأيام ما نحياهُ في رحم الغدِ الآتي بما نبني وما نُضمر

    صحو الكلمات المنسـية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de