غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2014, 02:51 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد

    القادم نص للصديقة الراحلة منال حمد النيل , نص موجع
    هذا البوست ليس للعزاء , بل لغرض ارتشاف الصديقة الرائعة إرتشافا بمتعة مؤلمة
                  

01-30-2014, 02:53 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    تشير الساعه الي الواحده بعد منتصف النهار من ظهيره الثلاثاء ..
    لا تدري اي يوم هو من ايام ديسمبر ..يصبح حساب الزمن لديها ..في حياه راكده مستنقعية الصمت ..تقليدا لا طائل ورائه.....

    تستيقظ للتو...
    تهطل حزنا عبقري الوجع....
    وسكونا يزخر بخلايا الموت المعبأ....
    تتحسسس بقايا روحها الصدئه ...لا شيء هناك سوي طعم الخواء الملازم لتوقف النبض ...
    تنحدر منها دمعه وحيده وصامته ..
    كندي الفجر ...متعثره التكون....

    الفوضي تعم المكان...

    حذاء البارحه المتوثب في تمرد,وكأنه يهم بالانقضاض -سخطا - عليها
    كأس عصير يعاني خواءا كداخلها ..كانت قد تجرعته في الرابعه فجرا قبل خلودها الي النوم ..
    قاروره ماء صحي...تسند ظهرها علي الريكوردر جوار فراشها ...معلنه عن استنفاذ التعب لها..
    فراشها وغطائها المنزلق...وكأن معركه للتو فضت هناك ..اوراقها التي لا تفارق وسادتها ...
    تسحبها في تكاسل...تنزلق من بين اصابعها كما الماءعلي يد مفرده ..لتكمل اللوحه فوضويه المزاج والتشكيل...حقيبه اروالها..مفرغه المحتويات في اهمال ..وما زالت بعض الاروال ..عالقه بشعرها الغاضب المتطاير ..وكأنه شباب ينوي القيام بانتفاضه.
    تنتبه الي ان غناء المغنيه الصاخب -كاسيتا اختارته علي غير وعي- يناسب سخط المكان....ولا يزال صراخ المغنيه يعلو...يستفزها..يحرضهاعلي افراغ صديد حنجرتها المكتوم منذ قدمت الي هذه البلاد...التي تشبه الحياه فيها الوقوف علي قنبله مضغوطه...تتمني ان يحين آوان انفجارها,علي ان تمضي الزمن انتظارا.. رجاء الا يحدث...حياه لا تحتاج فيها الي عقل او حس او روح ..بل تحتاج فيها الي ان تطور خلاياك لتصبح بخصائص اسفنجه(اصليه)..قادره علي الامتصاص...فتمتص وتمتص وتمتص...الي ان تضغط -بفعل امتلائها - علي تجويفك الداخلي فتفسد فيك كل يوم شيئا...
    كثيرا ما تصبح اكثر غربه من الطير في بلادك حين توصد فيها الابواب...فكيف بك وانت غريب حقيقي؟؟؟
    توصد الابواب...ولا بد من حل عاجل وسريع ...توصد الابواب...وتمتلئ غربه...غربه تضاف الي غربه طفولتها ومراهقتها وباكورة شبايها...غربه تفسد عليها دوما ..متعه الانسجام في كل مراحلها...وتضعها بشكل دائم موقع المراقب.. لا المنسجم....
    اما غربه طفولتها ..فهي وعيها المبكر بمعني الحرمان...واما غربه مراهقتها فهي الاحساس بمدي الفجوه والتفريق في المعامله بينها وبين نديدها الذكر...واما غربه شبابها فهي الاصطتدام بارض مليئه بالوعوره والاشواك...هي ملك للواقع بكل معطياته....واولها الاحباط...فتقرر بعناد السفر....السفر هربا من ذاك الحلم المفزع...ملازمها منذ الطفولة...والذي يذداد وحشيه كلما اذدادت عاما جديدا يضاف الي عمرها ...واذدادت وعيا بمعني الحلم...حلما يجتمع فيه كل مؤجر سكنوا له منزلا...وهم يحملون هراوات ناريه...ويكشفون عن انياب تثير الرعب...ينهالون ضربا علي والدتها لعجزها عن دفع الايجار...فيفزعونها واخوتها الصغار,وتستيقظ باكيه...ويظل للحلم نفس التأثير...رغم انها تناهز الآن السابعه والعشرين
    تقرر السفرايضا...وهي تعلم ان (الهيئه القوميه للكهرباء والمياه) لن تنتظر لسداد فواتيرها,بحثها عن وظيفه تناسب مؤهلها الدراسي,فهي خريجه احدي الكليات الحديثه ...ولعت بها,ربما لانها ارادت لروحها وعقلها ان يجوبا الافق دون قيود...واكتفت بها...حين عجزت عن مواصلة دراستها بالبجامعه ...وحين رفضت التصاريف التعاون واياها..والواقع انه كان يقف وراء اختيارها لهذه الدراسه سبب آخر مهم...هو اعتقادها انها ستتمكن بواسطتها من تعويض اسرتها عذابها وحرمانها الطويل ,اكثر من دراستها لاي علم تقليدي آخر...وهكذا تتحول مجبره الي ذاك التفكير المادي...فهل الماديه -رغم كل ذا- تهمة يمكن ان توجه لانسان هذا العصر؟؟؟؟

    وتشد الرحال...
    تشده الي بلد غريب ليس لها به والد ولا ولد ...
    تشد الرحال ...حين تصبح عزلاء من سلاح النصره فيها ليست لسلاح ابيض ولا نووي...
    بل لسلاح اسود ...هو سلاح المال....
    تشد الرحال...ولا طمع لها في اكثر من حياه مستقره نظيفه...تحفظ بها ماء وجه اسرتها من ذل الحاجة...وتحفظ بها اخوتها الصغار من انحرافات الفقر الموجعه...والتي تستشري في مجتمعاتنا كما استشراء الخلايا السرطانيه
    تشد الرحال ...ولا ذاد لها...غير صوره لابيها-المتوفي قبل عشرين عاما- مهترئه...وتهبط الي الخليج ..بلد الاحلام...بلد ان تقول يا شئ تجده...إإ كما كانت تسمع...تهبط ومعها كثيرا من اراده وبعض ثقه في النفس...وقليل من تحدٍ ..يناسب عناد شخصيتها...تهبط بعد ان حسبت حساب صعوبات كثيره يمكن ان تواجهها...الاًًًًًًً ان يرفضها بنو جلدتها هناك ك(جليسه للاطفال) ...وباتوا-كما عرفت لاحقا- يغلظون الايمان ويحلفون الطلاق..ويراهنون علي جنسيتها في تبرؤ واضح وينسبونها الي دول اخري شقيقه...تملك نفس الملامح ودرجه السمره...لا لشيء الا لانهم يفاخرون ان فتياتهم لا يتغربن ولا يعملن مثل هذا العمل...ولا تأبه لهم كثيرا...فكل يحكم من وجه نظر خاصه...فهي تعمل هذا العمل وتقبل به لكرهها ان تعمل ببلادها عملا آخر مذل..فالذل من اهلك امر طعما من اذلال الغرباء...
    تذكرت معاينات العمل التعجيزيه التي دخلتها ...يوم طلب منها تلاوه سوره النور للحصول علي وظيفه مدنيه ...افترت شفتاها عن ابتسامه تذوقت طعم حنظلها...تساءلت:وهل كان من نور حينئذٍ لتتذكر آيه واحده من سوره النور ..تتلوها عليهم.؟...تبا لهم اؤلئك الجهلاء المتنفذون...خيل لها ان ذاكرتها في هذه اللحظه تخرج دخان اسود كثيف ...خرجت من بين دواماته صوره صديقتها ورفيقه طفولتها ..دامعه...تحكي لها كيف ان المسؤل عرض عليها الحصول علي الوظيفه لقاء تغوله علي جسدها...كانت قد حادثتها منذ يومين فقط تطمئن علي حالها...علمت انها لم تتوظف بعد.. رغم انه مر علي تخرجها سته اعوام....دار بخاطرها حينها ان تطلب من اؤلئك الذين يتبرأون ,ان يشكروا الله علي انهم لا يزالون احياء يرزقون .. يحمدونه اكثر على انه لم ييتم لهم بنتا , ولم يرمل لهم امراة .. غير انها , تعرف ان المجال ليس مجال توضيح او تبرير ... فليفهم كل مل يفهم , وليرفضها كلٍ ما شاء .. فلن تتنازل عن هويتها لاحد .. وليرونها عقد ملكيتهم لوطنها البعيد .. والحق يقال رغم ان الموقف اخذ هذا الشكل المتحدى بينها وبين نفسها الا انه احدث فيها شرخا عظيما.. عمق كثيرا ً من احساسها بالغربة والوحشة ..
    وظلت ترمقهم صامته .. وليس باقدر منها على الصمت..
    وحين يأتى الليل ..بعد نهارٍ مضن ملىءٍ بالحركة .. تهرع الى فراشها وهى مثقلة باوجاعٍ نفسية .. تحتضن ابيها - الصورة المهترئة - .. لطالما حاورته , ولطالما سألته , ولطالما احتضنته .. عله يخمد آلام طفولةٍ ممتدة وعله يقيها , ظلم التصاريف .. ويهدىءُ الطفلة المزعورة ف
                  

01-30-2014, 02:59 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كان النص في 2008
    بموقع كوستي سيتي
    عزيزتي منال يا لهذا الوجع الأسطوري وهذا الأحباط الجاثم علي الصدر كغول حكايا الأطفال . يرتطم الحلم دوما" بعقبات كؤود ,,ولكن ما أسواها من غربه الروح والبلد , فليحلق علي رأسك طائر أجدادك ويهديك بوصلته ويعمدك بماء نيلنا وينثر فيك تراب وطنك ويخرجك بهيه نقيه كعروس بحر (زنجيه) مكتمله زينتها من سن الفيل وحجبات دفع العين ودمتي كما تشتهى أن تكونى مع كثير المحنه
                  

01-31-2014, 06:20 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    ونحن نحاول أن نقتص بضع سويعات عائلية من اليوم" الممحوق" هنا لسرعة الإيقاع وكثر المشغوليات...مسكونون نحن بسودانيتنا...متكئة أنا علي الكنبة بالصالون اتكاءة والدتي أو جدتي ذاتها في عنقريبها الهباب تحت ظل راكوبتها الباردة ذات صيف حارق...تناولت اطراف حديث بالتلفون وإيا واحدة من صديقاتي الكوستاويات.. والتي تدرس صباحا وتعمل ليلا ..عن تعب الناس هنا..وإنزلق بنا الحديث إلي كيف ان صديقة لنا ثالثة يلاحقها زوجها ثلاثة أيام ليناقش معها شأنا عائليا مهما...لإختلاف ساعات عملهما...وأضطر في آخر الأمر ان يطرحه لها بالشارع بينما يتبادلان قيادة العربة...هو عائد وهي ذاهبة...وانتهينا لكم هم مساكين أولاد هذه البلاد..فهم لايسعدون ببسمة امهاتهم تمسح عنهم عناء يوم طويل حين يفدون الي البيت..فلا (يا ولد غير هدومك ولا ياولد امشي استحمى ولا يابت سرحي شعرك) يفتقدون التحليق حول الكانون في الليالي الباردة يأكلون مايقدمه حنان والداتهم..والدات لايصرعهن التعب..يتجولن ليلا لتغطية المكشوف وتهدئة الملتاع...
    وأنا بإتكاءتي هذه بعد ان "ضربنا" التقلية والعصيدة..اشاهد فيلما مثيرا لم أجد غيره...فضلت ان اكافيء به نفسي إثر مذاكرة جادة... بينما آثر زوجي ان يضطلع علي إيميلاته قبل عودته الي العمل..فإذا بالباب يطرق..اردت التأكد من ان المطروق هو بابنا قبل ان اؤكد ذلك لأحمد...دلفت نحوالنافذة لأري عبر الشيش علي أتعرف علي عربية الوافدين.. وبالي مع الفيلم...لمحت فرقة من البوليس جوار عربة أحمد..فغرت فاهي...ظننت للوهلة الأولي ان الأمر اختلط عليي وان ما رايت ما هو إلا مشهد من الفيلم...دعكت عيني وأنا ارد لأحمد هلعة ان البوليس يحلق حول عربته.. بوليس ???...وأتم لبسه بعتبة الباب...ماذا يريد منا البوليس ???وركضت انا نحو الدولاب ...ولم أجد شيئا بالبيت كله يصلح للإرتداء...فجررت في الآخر توبا... لم أره منذ حوالي ألف عام... وكأن "جر" التوب مرتبط بالمصائب وعظائم الأمور فلم نري امهاتنا او جداتنا يجررن جينزا مثلا...
    المهم اني حين وصلتهم وانا ارتقط وجدت احمد يضحك..guess what ?? كانت هذه الفرقة قد اتت لإنقاذ القطة الموضوعة بالزجاج الخلفي لعربية أحمد والتي ظنت إحدي المارات انها حقيقية فأبلغت البوليس...الذي ظن بدوره ان القطة ربما قد دخلت دون علم أحمد فجاءوا لإنقاذها ووجدتهم يتمتمون
    it looks so real.
    حين تعرضت في العام المنصرم لفقد جنين في شهره الرابع أدهشتنا انسانية هؤلاء الناس وتفانيهم.. فقد اعتزر لنا كل الإستاف اطباء وممرضين مبدين اسفهم وتضامنهم.. ورغم ان احمد كان معي في جميع المراحل ..إلا الا احد طلب منه ان يفعل لي شيئا...
    وعولج يومها جاري مكسورالأنف دون يسأل هل لديه ضمان صحي...وقد تابعت بال CNN كيف حوكمت شركة الضمان الصحي التي حاولت التحلحل من احدي عميلاتها المصابة بالسرطان لإرتفاع كلفة العلاج... وخرجت لها المحكمة بملايين اضافية..وكيف حوكمت ايضا شركة الطيران التي لم يتوفر لها اوكسجينا كافيا.. احتاجته احدي الراكبات قبل ان تتوفي..وتدور هذه الأيام حكاية سنترال الطواريء911 الذي لسبب ما.. لم يبلغ الشرطة فماتت المتصلة قبل ان يصلها احد..
    اعجبتني فكرة المحاسبة هذه وأنا الوافدة من بلاد "حيث ضحك القدر" فالأخطاء التي تكلف كثيرا تجعل الناس اكثر حرصا..
                  

02-01-2014, 08:49 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  

02-09-2014, 01:13 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غربة / منال حمدالنيل/ يا للفقد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de