يناقش في كتابه «الرؤية السودانية» قضايا مجتمعية وسياسية جوهرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2014, 08:31 PM

د. عمرو محمد عباس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يناقش في كتابه «الرؤية السودانية» قضايا مجتمعية وسياسية جوهرية

    نقلاً عن جريدة البيان الاماراتية

    يناقش في كتابه «الرؤية السودانية» قضايا مجتمعية وسياسية جوهرية
    عمرو محجوب: الفكر الإخواني إقصائي لا يناسب الإصلاح
    المصدر: نوف الموسى
    التاريخ: 31 يناير 2014

    يرى الكاتب والباحث الدكتور عمرو محمد عباس محجوب، أن النخب السياسية والمثقفة في السودان، عجزت عن بناء بلد امتلك أقوى المقومات التي تجعله يتصدر دول أفريقيا، وذلك لما زخر به منذ الاستقلال عام 1956، من انفتاح ديمقراطي وتراكم سياسي حضاري. ويوضح محجوب أن المنطقة شهدت أطول فترة حكم مركزية، مؤسسةً مماليك وسلطنات قبل أكثر من 8000 سنة..
    وهو يتناول هذه القضايا بمجملها، عبر كتابين: "الرؤية السودانية إنتاج الفشل، لماذا نحن هنا؟"، "الرؤية السودانية نحو إطار عام للرؤية - إلى أين نريد الذهاب وكيف؟"، اعتماداً على تخصصه في مجال الاستراتيجيات الصحية، ومزاولته لمهنة الطب لمدة تقارب الـ35 سنة، إضافة إلى عمله قرابة الـ 10 سنوات في منظمة الصحة العالمية. ويضع فيهما جملة أطر منهجية، ينتقد معها "مشروع الاستراتيجية الربع قرنية للفترة من 2000 إلى 2025 "، المؤطرة من قبل الدولة.
    ويؤكد محجوب في حواره مع " بيان الكتب"، أن فكر ما يسمى بالتيار الديني أو الجماعات الإسلامية المتشددة، إقصائي لا يناسب عملية الإصلاح في مجتمعاتنا، ويحتاج إلى إعادة التفكير في مسألة الاختلاف الفكري السياسي والامتثال للدستور، وفي رأيه أن المشكلة تكمن في كون هؤلاء هم من بدأوا عملية الإقصاء، لأنهم باختصار لا يتقبلون الآخر.

    إنتاج الفشل سياسياً

    لماذا عنوان (الفشل) امتد على أفق دراستك لرؤية السودان الجديد، ألا ترى أنها مدعاة لإلغاء كل أوجه الحراك السياسي الإيجابي، خاصة أنك ناقشت بعض المراحل المضيئة من عمر وعمق التجربة السودانية، التي كانت ستؤدي، بحسب تعبيرك، إلى تصدر المشهد الاقتصادي والاجتماعي في القارة الأفريقية، فما بين التحليل السياسي التاريخي والرؤية المستقبلية، كيف ارتبط مفهوم (الفشل) السابق بآليات إنتاجه في المنطقة؟
    البحث في مفهوم الفشل والرؤية حول التجربة السودانية، يحمل طابع الشمولية النهضوية للمنطقة برمتها، وأقصد بها البلدان العربية، عبر أسئلة جوهرية، تتعلق بماهية المرحلة الحالية التي يعيشها كل بلد، وأين يريد الذهاب، وكيفية الوصول إلى ذلك، وهنا السودان نموذج، فبمقدورنا البحث عن أشكال منهجية للإصلاح، بعيداً عن الثورات كأولوية في إنتاج الحلول.
    و"الفشل" وربطه بما آل إليه السودان، أمر تجسد تبعاً لمخرجات الدولة، عبر مؤشرات التنمية في المنطقة، بدءاً من وفيات الأطفال ونسب المجاعة والفقر، التي أوصلت السودان من دولة رُشحت لأن تصبح أقوى الدول في أفريقيا..إلى خانة متأخرة في أولويات الاهتمام الدولي، كنتاج لفشل النخب السياسية في استثمار تلك الإمكانات، وتحويل ما نسبته 85% من الشعب للعيش تحت خط الفقر، بمعدل دولارين في اليوم.

    المشرع السوداني

    تاريخياً فإن السودان يحمل تراكماً سياسياً حضارياً طويلاً، يؤهله، كما أوضحت في دراستك، إلى صناعة بلد متطور، فهل إمكانية خوض المثقفين والنخبة في صياغة رؤية استراتيجية للنهوض بالتنمية في السودان، كالتي صغتها ضمن بحثك الأخير، يكشف عجز المشرع السوداني مجدداً، أم تعتبرها مشاركة حددتها الضرورة الوطنية والحاجة المجتمعية لقراءة تطلعات النخب المثقفة في السودان؟
    كوني طبيباً ومنغمساً في عالم الصحة، فإن مسببات انتقالي للحديث عن استراتيجيات الدولة، مدعاة للتساؤل، وعملياً فإن ما تضمنه الكتابان، تركز بشكل أكثر على تحديد أطر الرؤية السودانية الهادفة إلى صياغة مشروع إصلاحي لا تقوده الحكومة الحالية، بل أن تكون طرفاً فيه، وساعدت دراستي على وضع الاستراتيجيات وإدارتها في مجال الصحة..
    وهذا من خلال عملي مستشاراً إقليمياً للإدارة الصحية في "المكتب الإقليمي لشرق المتوسط" بالقاهرة، وممثلاً لمنظمة الصحة العالمية، ساعدت على تأهيلي المعرفي لوضع الرؤية السودانية..
    واستطعت منهجياً رسم أطر التحول من إنتاج الفشل، إلى إمكانية تحقيق النماء. كما أننني خضت غمار النشاط السياسي، وأنا بعمر الـ19 سنة، وكنت عضواً في حزب. وأشير رهنا إلى مرحلة اكتشافي لأهمية البحث العلمي.. وأرى أنه هناك عجز في الحراك السياسي في السودان.

    انفضاح سياسي

    التوقف عند حادثة سبتمبر 2013، ورفع أسعار البترول، وما نتج عنه من خروج مدينة "مدني" بأكملها، ومقتل ما يقارب 250 شخصاً، قضية تثير، حسب المحللين السياسيين، المكاشفة السياسية العلنية، كيف ترى مستقبل السودان، نموذجاً، في ظل تأجج الحراك والتغيير السياسي، عربياً وعالمياً؟
    يمكننا أن نعرج في هذا الصدد، على حادثتين حصلتا في السودان، وأسهمتا في استثمار هذا الأمر، وهو ما أدى إلى زيادة وعي الأفراد بأهمية مواجهة الحكومة، ودفعها إلى التضحية بنفسها في سبيل ذلك. وأولهما حادثة (يونيو ـ يوليو 2012)، وهي هبة سياسية اتسمت بانتشار التظاهرات نتاجاً للتدابير التقشفية للحكومة، مشكلةً مواجهة مباشرة وصارمة بين السلطة و(بعض) قطاعات الشعب..
    ولكن وقتها لم يتفق الشعب السوداني برمته على أهمية المواجهة، وذلك إلى أن خاض غمار الحادثة الثانية في سبتمبر 2013، وعايش وعانى ملف "رفع أسعار البترول"، إذ أدت هذه المسألة إلى التفاف شعبي، نتج عنه انشقاقات داخلية جديدة داخل السلطة نفسها، شرعت تطالب بالإصلاح بعد دعمها الكامل للحكومة في ذلك الوقت.
    والموضوع ارتبط بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عمر البشير، ما جعل الناس على أهبة الاستعداد للخروج السلمي والمطالبة بالتغيير، ذلك حتى لو أدى الأمر إلى موتهم.. ولاحقا أيقنت أن التغيير سيقوم على أيدي شباب السودان.

    التعددية والإقصائية

    في مرتكزات الدولة الحديثة، تُعد التعددية محوراً حيوياً في إحداث تنام ديمقراطي، وإبعاد الجماعات المتشددة أو المتعصبة وعلى رأسها "الإخوان المسلمين"، التنظيم الأشهر حالياً، ذلك حفاظاً على الوضع الأمني العربي. ونجد مصر هنا نموذجاً. وأنت اعتبرت في أبحاثك أن ذاك الأمر أسهم في الالتفاف إلى التجربة السودانية في هذا الجانب، بعد تهميش طويل. ما تفاصيل رؤاك في هذا الصدد؟
    يحتاج ما يسمى التيار الديني أو الجماعات الإسلامية المتشددة، إلى إعادة التفكير في مسألة الاختلاف الفكري السياسي والامتثال للدستور، وليس الأنظمة المدنية من يحتاج إلى ذلك. والمشكلة أن هؤلاء هم من بدأوا عملية الإقصاء، لأنهم باختصار لا يتقبلون الآخر..
    وبالرجوع هنا إلى معاناتنا في السودان..نجد أنه، وخلال الـ25 سنة الماضية، حاولت النخب السياسية المدنية السودانية الجلوس مع الجماعات الإسلامية، للوصول إلى توافق وطني، إلا أن كل المحاولات فشلت.
    وأنا أتعمد أن ألفت في دراساتي في السياق، إلى أن ظهور (الإخوان) أو ما نسميه في السودان "التمكين"، في الإدارات السياسية المركزية، قضية شكلت محصلة مفاجئة، ومن دون تدرج أو معرفة مسبقة بهم. وركزت على أن أصف حضورهم في مجتمعهم بـ"الافتراضي"، بالنسبة للسودانيين عموماً، لأننا لم نكن على دراية بعالمهم، الخاص بهم، وعملياً لم يكونوا موجودين في حياتنا اليومية.

    مركز دراسات

    تؤمن بأن السودان مقبل على تغيير يُسهم فيه الشباب بشكل أكبر، رغم الفشل الذريع للنخب السياسية أيضاً في دمجهم والوصول إليهم، ذلك رغم حديثك عن المكون الصوفي وأثره على موقف المثقف، إلى جانب ما أثرته في مسألة إعاقة دور المرأة فقهياً..وعلى هذا الأساس.. إلى أي مدى ترى أنه يدعم البعد التاريخي البعد الواقعي وأطر مناقشتك لتلك الأطروحات حول مستقبل الرؤية السودانية؟
    الاستمرار في البحوث العلمية والمنهجية، كما أعتقد، هو الطريق الذي سأستدل به بعد مناقشتي لمفهوم إنتاج الفشل. وهنا أود التأكيد أن إقامة مركز للدراسات البحثية هو ما أخطط له خلال المرحلة المقبلة، حيث لا تزال المنطقة العربية عموماً لا تؤمن بأهمية البحوث في صياغة الطرق التنموية، بالرغم من انتباه بعض الدول إلى ذلك، ما نحتاج إليه في السودان هو فرق عمل تخصصية، لا إلى مجهود شخص واحد.
    بطاقة
    عمرو محمد عباس محجوب، كاتب وباحث سوداني، من مواليد أبريل عام 1949، حاصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة القاهرة، ونال الماجستير في طب المجتمع من جامعة الخرطوم، وزمالة الكلية الملكية للصحة العامة في بريطانيا. التحق بوزارة الصحة السودانية عام 1976، وعمل في مستشفيات الخرطوم، وعد أحد نشطاء العمل النقابي. التحق عام 2002 بمنظمة الصحة العالمية. لديه رواية منشورة باسم "الجنخانة"، ورواية غير منشورة باسم "السندلوبة".
    الكاتب يطرح جدلية.. من يصنع الرؤية؟
    يطرح الدكتور عمرو محجوب في كتابيه: "الرؤية السودانية إنتاج الفشل، لماذا نحن هنا؟" و"الرؤية السودانية نحو إطار عام للرؤية - إلى أين نريد الذهاب وكيف؟"، تساؤلاً جذرياً، مفاده:
    من يصنع الرؤية أمام كم الدراسات الاستراتيجية التي يطرحها المثقفون في البلدان العربية؟ ويتوقف المؤلف عند كل حالة سياسية واجتماعية في تجربة السودان، باعتبارها نتاج أيديولوجيا تحتمل منطق الرؤية في تنفيذها ومتابعتها، مبيناً أن عشوائية انطلاق تلك الرؤى، مع التحفظ على أهدافها التي لا تلتقي بالمجمل تحت المظلة الوطنية، هوت بالسودان إلى قاع التنامي الحضاري.

    أطر ومفاتيح

    يفتح المؤلف في موضوعات أبحاثه ضمن الكتابين، أبواب المناقشة بين النخب السياسية في ما أسماه بـ"أطر" الرؤية، وليست (الرؤية) نفسها، للاشتغال على المنهج المعرفي، في تأسيس رؤيتهم المستقبلية، مبيناً أن ترجمة الكتاب ليست ضمن خطة أجندة الوعي بمضمون الكتاب حالياً، ولكنه سيسعى لكتابة النسخة الإنجليزية، حفاظاً على تفاصيل الأطروحات وأهدافها البحثية.
    ضرورة
    يجد محجوب في تحليلاته وموضوعات دراساته، أن حادثة رفع أسعار البترول في السودان في سبتمبر2013، غيّرت وعي الشعب السوداني، إلى الأبد، في مواجهة الحكومة. ومن جهة أخرى، فإن إشكالية التيار الديني في مصر، نبهت السياسات العربية لما واجهته السودان من "تمكين" أو (الأخونة)، مبيناً أن هذا التيار، يحتاج إلى مراجعة نفسه في مسألة تقبل الآخر، التي تسببت في ظاهرة إقصائه من المجتمع السياسي، واصفاً وجودهم في السودان بـ "الافتراضي".

    (عدل بواسطة د. عمرو محمد عباس on 01-31-2014, 08:37 PM)
    (عدل بواسطة د. عمرو محمد عباس on 01-31-2014, 08:38 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de