|
|
 لما يومك ما يتم تتعذب كدا لحدي ما تموت يالمجنس!###
|
تعرفوا أنا من سكان العاصمة القومية بالتحديد أمدرمان وأمدرماني صميم في المزاج وطريقة القاعد وعمل الحلل وبدايات لمة الاخوان وشئون القعدات الخاصة أو سرقة البهجة اليومية من الزمن الكعب دا كنت لما أقيف لمبة بقول للشباب دا الزمن الرمادي لون فريد بحبوا ناس (فرتكان ) بتعرفوا فرتكان بس هو بقي حساس وقام في ليلة الاستقلال قال ناس زهير ديل قليلين أدب ######وا سمعة البلد والغريبة فرتكان سلط علينا كتابة السلطة وأذبنابو المهم أنتو عرفتو البلد فيها نقص في الغاز والبنزين وحالتنا الاقتصادية صعبة جدا لو لقيت خمسين جنيه تفرح كدا زي كأنك عريس ليلتو حسي دي والوضع العام اللي ما ساب البلد مرشح سجين في الهدي أوشاغل شحاد دولي بالفيس والوسائط الجديدة واتساب مثلا دا رهيب بس تحكي القصة المؤلمة كدا تمشي بكرة الصباح ولا نصة نهار الوستن يونيون تلقي التحويل وصل يا خي والله الدنيا لو ما كان فيها أمركان بتكون مسيخة مش كدا دي واحدة من الاكتشافات بتاع أولاد العم سام بالمناسبة هم أعمامي أنا ما كضاب لانو لما أمتحنت عشان أشتغل في الخارجية السودانية رئيس اللجنة بعد الامتحان التحريري ودي كانت ما قبل مقابلة الوزير قال لي (أنت يا ود الخواجية شغل ليك معنا مافي قوم شتت) حزنت علي نفسي بس ما بكيت لانو قلت يا ود الصحافة أخير من دبلوماسي لحكومة السودان في نيويورك عشان كداما عملت مشكلة وبعدين أعمل مشكلة كيف أنا لا من حوش بانقا ولا من النافعاب ولا شايقي ولا من الاقاليم ذات الوضع الانساني الحرج يا زول خلاص دا حظك كدا أحمد الله علي العافية بالجد العاصمة بتعاني من نقص شديد في كل شيء من الاكل للوقود للجمال لبرامج البجهة عشان أنا قررت الهجرة ولحدي ما أرفع صلبي من البلد دي والله حاجة عجيبه بحبها موت ما قادر أتحرك رغم البهدلة والعوز والمرض والعطالة وكمية الديون وعدد الاصحاب اللي سافروا بس قاعد ريده ساي للخربات دي وموطن ذكريات تجنن وكمان عندي منجزات علي الاوطة هنا زي تأسيس نادي الشراب بالبوز علي شاطي النيل أمام مشرع أبروف القديم وحايطة بكي المشواكيش تحت كبري بري وممشي الريدة والبحث عن الجكس الظريف في شارع الجزار ومقابر القلوب العاشقة في شارع الستين خلف مسجد سيدة سنهوري وكمان أسرع وسائل الموت والدمار الشامل للانسان في منطقة الحفر بأمدرمان هنا تكون قاعد مدور سكر لمدة أسبوع بعد يا تكون في التجاني الماحي أو من أصحاب القبور الجديدة في أحمد شرفي أو البكري يا حمد النيل نسوي حالنا كعب جدا طبعا دي أماكن بقت ملك لكل شباب العاصمة القومية وخاصة المثقفاتية المنكسرين أنكسارات الاحرار في الجرادة والفار بالجد يا جماعة سويت كل شي ء لكين قصة أغادر الدنيا بقت صعبه جدا والانتحار قالوا حرم بس الحل شنو أكيد يوم ح أشيع كل الاحلام والاماني الكضابة والاحاسيس اللي ما بتعرف تمشي لمنو وهي صايعة زي ولكين قولو لي بربكم اللي خلقكم وسواكم وعدلكم من منو السببفي حالتنا دي وقتل فينا كل شيء جميل وكيف نرجع لينا أحلامنا اللي ماتت؟وطموحاتنا المكاسحة ؟ قصص ريدتنا ما الريده بقيت مستحيلة يا شاب بس أرجع الماضي الرائع داك و عارف خلاص ما عندي حاضر حتي الكفن مشيت لمنظمة خيرية جبتو معي في شنطتي منو بتطوع منكم بس يدفنيني ما يحزن علي وـنو كمان ما تحزنوا مشوار كان كئيب بالجد أها أنا حسي قاعد منتظر الموت زي الموعود لكين هو ما عارف ليه ما جاء
وهذا الاسم لي ولاصدقائي اينما كانوا
ولي جسدي المؤقت حاضرا أم غائبا
متران من هذا التراب سيكفيان الآن لي
متر و75 سنتمترا
والباقي لزَهْرٍ فوضويِّ اللون يشربني على مهل
ولي ماكان لي: امسي وما سيكون لي ...
واسمي وان اخطأتُ لفظ اسمي على التابوت لي
أما أنا –
وقد امتلأت بكلِّ اسباب الرحيل-
فلستُ لي أنا لستُ لي أنا لست لي....
وأنا منتظر أمكن يجيء .
|
|
  
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
maman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست