هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2014, 11:40 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب

    والحب هو السلام
    السلام ابن الحب
    والارض بنتنا جميعا.... امنا التي نسكن في قلبها



    قبل ولوجي الى البيت بعد العمل, لمحت العلامة البريدية للمرسل من جامعة هامبورغ بألمانيا التي في مظروف كبير ينتظرني في صندوق البريد خاصتي, خفق فلبى... قلبي يعرف الكتب من روائحها .عرفت ان (أغنيات الحياة) والثى قامت فكرتها على لقاءات تمت عبر (الاسافير) مع مبدعات سوريات استطعن ان يغنن للحياة رغم الحرب
    الحوارات اضافة الى لترجمتي لنصوص لسوزان خليل, نصيرة عيسى, وجيهة عبدالرحمن. اضافة الى رسالة طويلة ارسلتها لى رشا ذات ليل. كل ذلك انطلق من رسالة وصلتني ذات ضرب مبرح بالرصاص وكانت تحكى معي والموت شيء عادى...ترجمت الرسالة التي استهللت بها حواراتي المنولوج والتي تقع في الكتاب من صفحة 245 الى 263
    صدر الكتاب في اطار الاصدارات التي تصدرها جامعة هامبورغ قسم الدراسات النسوية من دار نشر
    Centaurus
    في شهر مايو 2013
    بدأت الحكاية قبل الف عام من هدير الماء فى انهار النفس, لا اعرف بالضبط ولكنى اظن ان روحي سلبه من جزر له قدرة الغوص فى باطن الارض والطمأنينة حيثما يجد ماء... او سراب.. حالما يكون العطش سيدا لموقف الغوص في المعارف..... الا انه وفى ذات ليل عثرت على كنز اسمه رشا حبال, شربت من نصوصها ولم ارتوى.. ثم تراسلنا ومن يومها لم يقف نهر هذه المحبة...
    عبر رشا بدأت اتلمس الدرب نحو نساء اخريات يمارسن الحياة ويغنن لأجلها رغم ما يحدث من موت ودمار... نساء ادهشنني وملأن روحي بماء الأمان والآمال الكبيرة.... ملأنني بالتفاؤل والحياة فقمت على افعال الغناء... احب الغناء في اشد ضراوة الواقع



    لن انسى يومها في شهر اكتوبر والشتاء يرمى بظلاله ,كانت المرة الاولى التي رأينا فيها بعضنا رغم ضبابية الصورة عبر الاسكايب.... قالت لي ان المدينة هادئة ويبدو ان الرصاص قد تعب فنام اليوم... كانت تمسك شئيا في يدها بدأ لي تفاحة... رشا والتفاحة التي سقطت حالما سمعت ازيز عبر الاسكايب.. لوهلة لم اعرف أي فرائص التي تهتز الآن... بدت رشا في هدوئها وذات الابتسامة مرسومة على وجهها وهى تنادى على ورد... ورد ابنها.... ولماذا اخاف ولم يكن المكان سوى فيينا التي عانت ذات زمن من الحروب ايضا ثم كفت قهقهة الرصاص لتدور كؤوسها الشرسة فى بلاد اخرى... انقطع الاتصال ولم انم ليلتها... تفكرت وتأملت في احوال الدنيا .... تناولت كوب ماء وجبة صداع ولم يكن بى سوى صداع الاسئلة. كتبت لى رشا رسالة طويلة اقتطف منها وردة ((حين فتحت اللابتوب لأكتب لك ،استخدمت يدي اليمنى وفي يدي الأخرى تفاحة، داهمني عنصر المفاجأة الذي أخبرتك عنه
    رشق رصاص طويل وقريب جداً من الشباك وكردة فعل أولية قفزت نحو مفتاح الإنارة وسقطت التفاحة
    تحولت الغرفة إلى علبة مغلقة على العتمة ،عتم شديد لا يشوبه إلا ضوء شاحب يسيل من شاشة اللابتوب على وجهي
    وكردة فعل ثانية سحبت اللابتوب ونزلت عن الكنبة وجلست على الارض تحت اطار الشباك تماماً ،حتى اذا اخترقت زجاج الغرفة رصاصة تاهت عن القطيع مرت فوق رأسي وليس الى رأسي
    سقطت التفاحة ولست أدري أين هي ، في غرفتي الآن تفاحة يتيمة وأنا)).

    كان مدخلي في الكتابة لرشا ولأهل رشا ولبلادها....
    بلادها بلادي... كل الارض بلادي



    يتبع
                  

01-13-2014, 11:59 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    أبكتني يومها كثيرا وأوجعتني تفاحة رشا.... وتفاصيل القلب ووسامة الكتابة حين تنحاز الى الانسان... تبادلنا الرسائل رشا وانا... كتبنا عن كل شيء يخطر في البال ومالا يخطر ايضا كنت بنتها وكانت امى في احاويل كثيرة وعشرون عاما تفصل بيننا...كتبنا عن الخصوبة, عن الحب, السياسة, السياسة التي تقول رشا بانها لا تمارسها... اغتاظ منها وانا اقول: وهل هنا فعل في الحياة لا تخبزه السياسة يا صديقتي الشاعرة؟

    كانت البداية, مهرة انطلقت الفكرة متواصلة مع مبدعات سوريات..
    تحاورنا كتابة فى الغالب عن مواضيع كثيرة, سألننى عن السودان, تابع بعضهن مايحدث
    اتفقنا واختلفنا على كثير من المفاهيم والرؤى
    لذا لم اتررد حين كاتبنى جامعة هامبورغ لاكتب عن نساء سوريا, استنادا على حوار لى منشور على مجلة نسوية نمساوية مع الشاعرة رشا حبال... ترجمت هذه الحوارات ونشرت فى انطلوجيا عن (الربيع العربى)
    قسم الدرسات النسوية بجامعة هامبورغ


    عبر رشا امتد تواصلى مع ابيها الانسان الراقى..
    رشا المرأة التى تجيد الكتابة عن الحب ولا ينازعها احد
    تراسلنا كثيرا
    رشا تقترح ان ننشر هذه المراسلات فى كتاب لاجل الحياة..
    رشا وفى عز الموت تعشق الحياة
    سالتنى يوما عن الحب فى السودان وكانت تعرف ردى ان الحب هو الحب
    والموت هو الموت
    والحرب هى الحرب
    يشبهون بعضهم اينما كانوا..

    لم يكن زمنا مهدرا مع رشا ورفيقاتها اللآتى حاورتهن وتحت ظروف مختلفة الحرب قاسمها المشترك
    ومازالت ضحكة رشا ترن فى اذنى وبعده اتقلب كثيرا على سرير الشوك... جميلة هى الحياة

    رسائل رشا التى ارسلتها لى فاقت الخمسين رسالة تختلف فى مواضيعها وازمنتها, طولها وحالاتها
    ولكنها عميقة كبئر يعرفه سيدنا يوسف

    عميقة كام ابراهيم التى تعوض حنانها فى بقرتها الوحيدة الى حين عودة ابنها الوحيد من الحرب
    ام ابراهيم التى كتبت لها كثيرا
    انها تشبه امهات ابراهيم فى السودان




    يتبع
                  

01-13-2014, 02:25 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: بدأت الحكاية قبل الف عام من هدير الماء فى انهار النفس, لا اعرف بالضبط ولكنى اظن ان روحي سلبه من جزر له قدرة الغوص فى باطن
    الارض والطمأنينة حيثما يجد ماء... او سراب.. حالما يكون العطش سيدا لموقف الغوص في المعارف..... الا انه وفى ذات ليل عثرت على كنز
    اسمه رشا حبال, شربت من نصوصها ولم ارتوى.. ثم تراسلنا ومن يومها لم يقف نهر هذه المحبة...

    ---------

    سقطت التفاحة ولست أدري أين هي ، في غرفتي الآن تفاحة يتيمة وأنا.


    وردات الحياة التي تزهر في صخرة الموت ..لهي وسامة كاملة ..وتستحق كل الانحياز...

    شكرا لك ..
                  

01-13-2014, 06:35 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: ibrahim fadlalla)

    في زقاق اسفيرى التقيتها... نصيرة عيسى... تهمس لجمعة بلا اسم ... هي ذات الجمعة التي في السودان... فالحرب هي الحرب.... ليلتها تكاتبنا طويلا... كانت قد قاربت الخامسة صباحا ولم انم ... ولم تفعل
    كانت راغبه فى الحكى والتفاصيل.... كنت فى شرفة منزلهم, مع اامها التى حكت لى كثيرا عنها فاحببتها ومازلنا نتبادل السلام كلما تراسلنا نصيرة وانا... هنا دائما تفصيلة من امها التى فيها من جميلة بوحيرد ومن شهيدات السودان الكثير....
    كنت احس بكل افراس العالم تعشقني وامتلأت بمهرات روحها هذه النصيرة. نصيرة عيسى التى تعيش الآن الحرب مثل ماعاشت امها حرب الجزائر
    نصيرة تتمنى جمعة بلا اسم..... لكل الجمع اسم....



    لك يا ابراهيم وردة من وردات سوريا التى (تزهر على صخرة الموت)

    جمعة بلا اسم الذى نشر ايضا فى الانطلوجيا بعد ان ترجمتها الى الالمانية


    ((أشتقت لجمعة بلا اسم
    اشتقت لجمعة بلا اسم ... جمعة فقط تبدأ بصوت فيروز وفنجان قهوة في حديقة بيتنا ....
    ثم أغرق بعدها بالأعمال المنزلية المملة ....
    جمعة أجلس فيها مساءً على الشرفة أراقب الفتيات الصغيرات الجميلات ... يرسمن بالطبشور مستطيلاتٍ متتالية ... يقفزن فيها على رجل واحدة مرددات أغاني طفولية جميلة ...
    بعدها افتح خزانتي ... أنتقي اللون الأبيض .. أخرج من البيت ... أمر بجانب ساحة الحارة ... حيث يجتمع الصبية الأشقياء يلعبون كرة القدم مترصدين المارة
    أصبح بموازاتهم .. يضربون الكرة باتجاهي عن سابق تصميم ... تصيبني و يتسخ اللون الأبيض ... التقط الكرة ... انظر باتجاههم غاضبة قليلاً ... فأراهم يتقافزون محاولين إخفاء ضحكاتهم الطفولية البريئة ... ويتقدم احدهم باتجاهي يريد استعادتها ... أنظر إلى عينيه فأرى فرحاً غامراً ... أتمنى ان أضمه ... واعيد الكرة بضحكة انتقلت منه إليّ ...
    أعود إلى البيت لاستبدل اللون الأبيض بالأبيض كذلك ....
    كم اشتقت إلى جمعة بدون اسم))
                  

01-14-2014, 09:09 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    ام ابراهيم التى كتبت لها كثيرا
    تشبه امهات السودان
                  

01-14-2014, 10:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    يا إشراقه
    خجِلٌ أنا مني
    تتقاذفني الحياة
    وفي خضمها لا استعيدني
    واستعدل ذاتي الخائصة في أوحالها (تقرأ: الركض في دروب أكل العيش وأكل العيش مر)
    لي العديد من الأصدقاء والصديقات
    التقينا في دروب الأسافير سابقاً
    ولكم أكرموني وهِزالي الذي أدون
    منهم على سبيل المثال الدكتور عدنان المقداد، حسن الراعي، خلف الخلف، سوزان خواتمي... والقائمة تطول
    ما فعلت
    هل سألت عنهم، عن أحوالهم ...
    والله لم أفعل سوى أني كلما وجدت وقتاً للأخبار وطالعتني أخبارٌ من وعن سوريا
    اشمأزت نفسي وتاهت في غياهب كثيرة
    وأغلقت القناة وذهبت فيما أذهب إليه
    ...





    شكراً لكِ أيتها الإنسانة بارعة وفارعة الإنسانية
    بلغي عني من تتواصلين معهم عميق أسفي وحزني عليهم وعلى بلادهم التي تضيع
    بلغيهم حزني على الإنسانية كافة
    وعلى الموت المجاني الذي أصبح أكثر من الماء في الأرض...
    بلغيهم عني أننا ميتون فلا ينادون إلينا







    وأأأأأأأأأأأأأأأسفي...


    قبلة على جبهتك العالية إشراقه وتحية إكبارٍ وإعزاز
                  

01-14-2014, 12:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: بلغي عني من تتواصلين معهم عميق أسفي وحزني عليهم وعلى بلادهم التي تضيع
    بلغيهم حزني على الإنسانية كافة
    وعلى الموت المجاني الذي أصبح أكثر من الماء في الأرض...
    بلغيهم عني أننا ميتون فلا ينادون إلينا


    انهن يعرفن يا بلة
    يعرفن كم نحبهن ويعرفن ان سر القلم فى حبر الروح
    انهن ينادين على الحياة... الحياة التى تنادى عليها دارفور والنيل الازرق والبلاد الوليدة فى جنوب القلب
    كم تفتحت حوارات بيننا وكم كان النقد بناء
    نعم الفنون بكل اشكالها, الفنون التى لها قضية ستمهد دوربنا
    وستجنى الانسانية قلوبا رحيمة
    وانظمة لا تفرق بين البشر...
    كتبت عن غادة زغبور.. غادة التى لم تمل من اسئلتى, فكل اجابة منها تلد سؤالا وراء سؤال

    غاده صانعة الافلام التوثيقية عن طرطوس وكأنها تقول للحرب لن ابالى مثل الونى وعزيمتي.. ا
    نها امرأة تنتمى للحياة بشكل جعل الهواء والهوى ينفخ بسيرة الالوان في عوالمي, غادة
    ملأتني بعمقها ورؤيتها للحياة وللحب ولقلب الكون... من زمن طويل لم التق انسان بهذا العمق وهذه الثقافة التي يحس أي انسان بانها لا تنفصل عن طباعها...
    قلت لها في سعى المحموم كالنملات اسعى ليكن في بعض من اتساقها.. بعض منها.... والاتساق يحتاج لتمارين يومية... غادة حملت الوانها ووسط الالم المضنى جلس الصغار في الشوارع يرسمون علم سوريا... ظلت غادة غادة لأمال الصغار ولامرأة اسمها ام ابراهيم.... ام ابراهيم التي كتبت لها رسالة طويلة.. كنت كل ما اكتب اتعرق بالحمى وابكى ثم اواصل.. انظر الى اخاديد وجهها وبقرتها واسمع دعواتها في الليل ان يعود ابراهيم ابنها الى حضنها.... كانت غادة غادتي نحو ام ابراهيم... سطوة النقد البناء لنا... , لدول تنتج السلاح... لي من قبل وبعد
    غادة الطبيبه والانسانة.. الفنانه التشكيلية والكاتبه...لم تبالى بصوت الرصاص القادم واحتوت بحنان كل القادميين الى طرطوس

    جلست مع الاطفال ورسموا علم سوريا ويتحدون الموت والالم اللا منتهى...
    اهتم بعض النمساويين بها على وجه الخصوص وكنت اراها فى فيينا تنسف كل ترسانات التنميط
    كان لها ولرشا تلبية دعوتى لامسيات ثقافية ضد الحرب... اهتمت المؤسسات ووافقوا على تمويل اقامتهن لمدة ثلاثة ايام ولكن... الحرب قالت لا
    الحرب قالت ابقن هنا.... ولكن غادة التى دعتنى الى طرطوس... نريد ان (نكرمك) هنا... لنقول للناس الى اى ناس انتمائك
    ابكتنى غادة..وبكت.. اعرف ان عينيها الحزينتان زرفا دمعا على حكايات الحرب فى السودان... الحكايات التى حكيتها لها
    فلا كرامة لى سوى انحيازى للانسان... لام ابراهيم ولتجاعيدها وتواريخها ووجها الصبوح تنتظر ابراهيم كل فجر وكل ليل تفتح نوافير البكاء والامل
                  

01-14-2014, 02:36 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)


    ثم تواعدنا ذات نهارية... وجيهة عبدالرحمن, الشاعرة والناشطة والباحثة الكردية. تواعدنا على بداية الطريق وكانت كل جثة تزهر... تزهر بالأمل والحنان واغنية احنّ الى خبز امى.... الى صوت درويش وانا اتقلب على سريري في مدينة بريطانية صغيرة وارهف القلب ودقاته لدرويش..(( لأشيء يوجعني في سريري سوى الكون)) هو كون العمل , إعمال العقل, افعال الحياة... قلت لها.. لوجيهة... ربما لم اقل لها الكثير ولكنى متيقنه بانى قلت لها بأنى احب كل انسان يسعى وان النمل , كل نملات الارض صديقاتي الوفيات وانى في كل شتاء, مثل هذا الشتاء البارد التي استدفأ بكتابتنا.... كانت نحلة وظلت نحلة

    أسرني نصها الذى كتبته عن العيد وهو ذات لسان حال الناس في بلدي حين يقولون: باي حال عدت يا عيد؟
    ترجمته كمدخل لهوى محاورتها
    رسالتها الاولى تشجينا بالخطوات التى مشيناها
    لم يعد للجغرافيا فواصل... كنت حضورا منذ اول نطفة لمنظمة بادرت بها وجيهة وكانت عصارة نضالات المرأة السودانية تصب فى نهرهن الجديد

    انشر ملخصا لحوارى معها وهو نفسه الذى قمت بترجمته ونشر فى الانطلوحيا

    Quote: ج1- أحياناً تتولد الفكرة من دون أن نعي مكمن استنباطها، إذ نجد انفسنا إزاء البياض، نخطُّ عليه كلماتنا، هكذا وبكل وضوح، أنا اكتب في كل الأوقات والأزمنة ولايهمني إن كان هناك ركام أم ربيع بعطر وروده وازاهيره، ثم من قال إن ذلك الركان ليس حافزا معلناً للكتابة من خلال ما نعيشه كل يوم .
    أنا أعلم أني إنسان ولن أقول ملاكاً بغض النظر أي ملاك أقصد ومهمته الإلهية الموكلة إليه، أنا إنسانة ، لحظة الكتابة أشعربهالة من البياض الجميل حولي ، أغوص فيها ، أستنشق الهواء النقي لهالتي تلك، فيتسرَّب إلى داخلي، ليتحوَّل كل السواد المحيط بي إلى حبّ من نوع الروعة والحياة، هكذا أحوَّل الحرب إلى حب، علماً أن كل الحروب هي بدافع الحب( الأوطان) وإن كانت هناك حروب مجازي إذا كنت تقصدينها بكلامك، ما يهمني من كتابتي هو حالة الحسم للحرب من خلال الحب في تلك الحروب الواقعية والمجازية، وهي رسالتي للعالم ودعوة للسلام الإنساني والعالمي، أن انطلق من حرب ما لأدعوهم إلى مائدة السلام بكل حبٍّ وود.

    ج2-نعم بكل تأكيد، كل ما يعيشه الكاتب يجب أن يكون ملهماً له، فما بالك إذا كنت تنتمين إلى قومية مقموعة، انا كردية والكرد في الجهات الأربع يعانون التهميش وسلب الحقوق والاستنكار، ونتيجة لذلك يعيشون الحرب اليومية، صدقيني لاأرغب هنا ان أظهر ككاتبة قومية وأفكر فقط في انتمائي بعيداً عن الهم الإنساني ، إلا ان ما يعانيه الكرد كل يوم يدفعني إلى كتابة الكثير من القصص والأشعار التي تجسد مأساتهم وحالة حرب باختلاف أنواع الحروب، لأدعو إلى السلام العادل.

    ج3- الحرب...... وهل هناك مفردة أقسى وفي كل لغات العالم وقعاً من هذه المفردة التي تجسِّد حالة الدمار الكامل والتشرُّد بكل أشكاله والقتل المقيت المرعب، في لحظة ما في الحرب قد تتحوَّل إمرأة ما إلى داعر كانعكاس سلبي للحرب، ولي في ذلك كتاب قصصي كامل أتحدَّث فيه عن أسباب ودوافع الدعارة لدى المرأة، وقد بينت إن إحدى الحالات كانت نتيجة الحرب، مما سببته من تشرد وتفرَق بين أفراد الأسرة الواحدة، فذهب كل في جهة وبقيت المرأة وحيدة معرضة لكل ما يسيء إلى كينونتها من ضياع واغتصاب الذي يدفعها إلى العمل كداعرة لتعيل نفسها بعد ان فقدت بكارتها في الحرب ، على ان البكارة في المجتمعات الشرقية هي وثيقة حسن السلوك وميثاق الشرف.
    في الحرب الأطفال يموتون بكل بساطة في الوقت الذي يجب ان يعيشوا أطول ليحققوا احلامهم وأحلام ذويهم بهم، في الثورة يقوم جيش النظام بذبح الأطفال وتقطيع أجسادهم غير مكترثين بأحلامهم المغتالة، الحرب مؤلمة ونتائجها قاسية على كل الكائنات بما فيها الحيوان ودمار الطبيعة، دمار للحياة إن صح التعبير.

    ج4- الحرب في سوريا هي ثورة حقيقية ، ثورة شعب وصل به الأمر لحد الانفجار وعدم إمكانية تحمل نظام أمني، وتحمل الفساد بكل أشكاله والاستغلال، لو لم تكن ثورة جماهيرية شعبية، لما اشترك فيها جميع اطياف وطوائف الشعب السوري متجاوزين انتماءاتهم المذهبية والعرقية، هي ثورة من اجل الحرية والتحرر، وقوفاً في وجه نظام مستبد وشمولي لايهمه سوى مصالحه الخاصة.
    أحيانا أقف على الشرفة بمواجهة الحياة، واتخيَّل سوريا حرَّة وديمقراطية تعددية، أشعر بتسرُّب هواء نقي إلى رئتي، هؤلاء الظُلاّم مازالوا حرَّاساً يمنعون دخول الهواء إلى رئاتنا المعطوبة.
    ولكني مؤمنة وعلى يقين أن الشعب السوري سيجد طريقه إلى الحرية وإن طال الزمن في عمر النظام وآلته الحربية الممِّرة.

    ج5- الكتابة ، نعم الكتابة وليس سواها هي مشروعي الذي وهبت حياتي له، إذ أنني أجد في البياض ملعبي الذي أستطيع الجري فيه بكل حرية وفي كل اتجاه.
    من خلال الكتابة أستطيع أن أعبر عما يعتمل في نفسي من مشاعر ومايدور في ذهني وما أشاهد من قصص، أعلن من خلال كتابتي( قصة أو رواية أو شعر) مواقفي من كل مايحيط بي، ثم أعود وأقول مرة أخرى بأعلى صوتي :
    بكلماتي أستطيع دعوة العالم إلى السلام الإنساني العادل.
                  

01-14-2014, 04:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 01-14-2014, 04:12 PM)

                  

01-14-2014, 04:26 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote:

    بلغيهم عني أننا ميتون فلا ينادون إلينا
    -------------------------------------------------
    انهن يعرفن يا بلة
    يعرفن كم نحبهن ويعرفن ان سر القلم فى حبر الروح
    انهن ينادين على الحياة... الحياة التى تنادى عليها دارفور والنيل الازرق والبلاد الوليدة فى جنوب القلب
    كم تفتحت حوارات بيننا وكم كان النقد بناء
    نعم الفنون بكل اشكالها, الفنون التى لها قضية ستمهد دوربنا
    وستجنى الانسانية قلوبا رحيمة
    وانظمة لا تفرق بين البشر...


    شكرا لك إشراقة على هذه الروح الجميلة ...ومعكم ننادي على الحياة ...في ربوع بلادنا المكلومة ...
    و ...حيثما كانت حياة ..

    قرأت تعليق العزيز بلة ...لم أتمالك نفسي من الضحك ...
    ضحكت وشر البلية ما يضحك ...
    وحاشا أن يكون ذلك هضماً لقيمة التعاضد الوجداني ...وبه يحيا الأمل وتقوى إرادة الحياة ...

    شكرا للجميع ...
                  

01-14-2014, 04:44 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: ibrahim fadlalla)

    الرسائل المتبادلة بيننا.. على الخصوص بينى وبين رشا يا ابراهيم تؤكد ان نيل المحبة يشق قلبها وقلوب غيرها
    فلم اكن اشراقه التى تكتابتها... كانت اشراقه انسان هناك ملأ قلبى بالحب وقال لى انطلقى بنا وبمحبتنا للكون
    كان انسان السودان وهو من سيحيب على اسئلة رشا : *هل يجب ان أشكر الحب ام الحرب لانها حمعتنا؟*


    Quote: هكذا فقط ابتسم الان
    ابتسم وأنا أتذكر التفاحة ورسالة التفاحة
    أتذكر كل التفاصيل التي نسجت بينك وبيني حكاية لا يمكن إلا أن تكون شيئاً عظيماً
    أتذكر جنونك جيداً في اليوم الأول لتواصلنا الأسفيري ..قرأتِ نص ضجر وركضتِ لترجمته وأنا لا أصدق أنك الدكتورة ذات الباع الطويل والتي فرحت بنص منسي في النوت عندي
    ضحكنا في أول رسالة كصديقتين حميمتين
    وتتالت بيننا سير الحياة كلها ... كنت أمك وابنتك
    خطنا كل فراغات الحياة بالحب ...الحب هو الشيء الوحيد الذي نجيد الوصول اليه دون دليل
    يا شروقاتي سمعت اغاني قلبك وصبت في روحي .. أمسكتِ يدي ودفعتيني بحب للطريق الصحيح
    هل يجب أن أشكر الحب أم الحرب لأنها جمعتنا
                  

01-14-2014, 04:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: ibrahim fadlalla)

    وإجابتي في المقت تشمل هذه يا إبراهيم
    فكأني بالأرواح تنسج خيوطها وتلتقي في مدى الإنسانية الأتم
    نعم كتبت وجعي الذي يتربص بي منذ مدة ليست بالقريبة
    كتبته مباشرة دونما حذف أو مواربة
    وأعلم أنه موجع وصادم
    وقد يكون مجافياً للإنسانية
    لكني أردتني عارياً
    لأقف على جثتي متأملا...


    وقد حق لك أن تضحك فالتعليق مخاتل ومؤداه الضحك في أجمل حالات العبوس....


    تحياتي، محبتي واحترامي
    وتشكراتي إشراقه لأنكِ أخذتني من كلي إلى بعضي المسجى...
                  

01-14-2014, 08:14 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: بله محمد الفاضل)

    وثم كانت الشاعرة سوزان خليل...رقة نصوصها.. قوتها... المعادلة لسطوة الحروب والرغبة فى الحياة... قلت لها لا تضنى على بالردود المطولة... لا تضنى يا صاحبة المعاني والأماني..




    سوزان خليل معلمة اجيال وشاعرة وحسها مرهف
    تعجبنى نصوصها الصغيرة المكثفة
    نصوصا تشبه ورد روحها وتحدياتها لأجل الحياة
                  

01-14-2014, 08:20 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: أخذتني من كلي إلى بعضي المسجى...


    لبعضك المسجى الآن ان ينهض كما نهضن بى هؤلاء المبدعات
    انشر نصا لشاعرة اخرى تدور حواراتى معها من فترة وهى ايضا سورية, اسوه بحوارات لى مع الممثلة والمسرحية الفلسطينية ريم تلحمى وصديقة سعودية, بلقيس المبدعة

    سوزان ابراهيم تعرفت عليها بعد نشر حواراتى مع السوريات ولكن حوارى معها ينتظر بصبر يشبه صبرى


    سيرة ذاتيه
    سوزان ابراهيم قاصة وشاعرة وإعلامية. تحمل إجازة في اللغة الانكليزية ودبلوم تربية وعلم نفس.
    عملت مترجمة في أحدى الشركات لمدة 9 سنوات. محررة ثقافية في جريدة الثورة السورية . تقيم في دمشق.
    صدر لها في القصة القصيرة: حين يأتي زمن الحب- امرأة صفراء ترسم بالأزرق- لأنني لأنك
    وفي الشعر: لتكن مشيئة الربيع- كثيرة أنت- وأكواريل





    Quote: في بلاد الحاكم بأمر الله
    (1)
    في بلاد الحاكم بأمر الله قالوا:
    امرأةٌ أنتِ والأحلامُ عورة.
    قالوا: بين المرأة والحلم
    لابد من مُحرَم!
    (2)
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    تغدو الشرفةُ
    ستائر تحجب كل ضوء
    خشيةَ عينٍ تجوس بحثاً
    عن برعم أنوثة يتفتح.
    (3)
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    ثمة زحامٌ خانقٌ
    عند مخبز الماضي,
    وعند مخبز المستقبل,
    أما من أحد يريد خبز الحاضر؟
    (4)
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    ما زالت السماءُ
    مشنقةً مدلاةً
    لأتباع الأرض!
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    مفاتيحُ الماضي
    لن تفتحَ
    أبوابَ المستقبل.
    قلّْ لي إذاً:
    مع كلّ حمولة الماضي
    كيف ستطير؟
    (5)
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    وحدها أقدام الله
    تنبتُ في الرمل العربي!
    في بلاد الحاكم بأمر الله
    ما زال الوقت العربي
    منتشياً بخمرة الأمس!
    يفتح العربي خيمته
    لكل الضيوف
    إلا..
    للاحتمالات.
    في كل الثقوب العربية
    تحشرُ
    السماءُ
    أنفها.
    لأن النوافذ عورةٌ,
    يسدُّها
    العربُ
    بطين السماء.
    بلى..
    يتمتع العرب بخاصية فريدة:
    خُلقوا من تراب الشهوة
    وماء الخوف,
    فصاروا يدارون عوراتهم
    باللحى
    (6)
    في بلاد الحاكم بأمر الله

    على بابِ مقبرةٍ سألتُ الموتى
    أن نتبادل الأماكن,
    فصمتُهم مازال
    أقوى من صوتنا!
    (7)
    مساءً تجولت في بلاد الحاكم بأمر الله
    لم يكن هناك بشرٌ كثيرون
    .....
    فقط
    دورياتُ أمن الله تنتشر بكثافة.
    (8)
    السماءُ هادئةٌ.. وبعيدةٌ,
    بعيدةٌ جداً,
    في مثل هذا الوقت من الدم.
    هي دوماً كذلك!
    حين ندخلُ فصلَ الذبح,
    تختفي مثلَ سكرٍ في شراب,
    أو تحضر مثل ملحٍ يُدفَنُ
    في عمق جرح.
    (9)
    الاحتمالات:
    وجوداتٌ مضمرة,
    أحلامٌ على قائمة الدور,
    في غرفة انتظار,
    أجنّةٌ لم تكتمل,
    عقدُ زواجٍ سرّي,
    تُقتَل أنثاه إن أشيع الخبر.
    الاحتمالات:
    كينوناتٌ قد تكون أو لا تكون.
    الاحتمالات:
    صمتٌ محتجزٌ كرهينة.
    (10)
    هيراقليطس كان على حق حين قال:
    لن تسبح في النهر مرتين.
    بارمينيدس كان على حق أيضاً حين قال:
    لا جديد تحت الشمس.
    الشمس قديمة جداً.. ونحن كذلك!
    هيراقليطس أنت على حق..
    لكنك تملك نصف الحقيقة!
    بارمينيدس أنت على حق..
    لكنك تملك نصف الحقيقة أيضاً!
    هيراقليطس رأى الدولاب...
    بارمينيدس رأى المحور.
    كل شيء آنيّ...
    كل شيء مؤقت..
    وحدهُ قلبكُ هو الحقيقة.
    (11)
    خارج أسوار بلاد الحاكم بأمر الله:
    عصفوران على حافة الشباك
    لم أسمع كل ما قالاه
    حين وصلتُ قال لها:
    سأعلّمك كيف تطيرين!
    (12)
    في بيان عاجل صادر عن مكتبه الصحفي,
    نفى الله وجود أيِّ وكلاءَ له على الأرض,
    ما اقتضى التنويه والمتابعة.

    سوزان ابراهيم
    شاعرة وقاصة وإعلامية سورية
                  

01-14-2014, 11:47 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote:
    سوزان ابراهيم · متابعة · يعمل لدى ‏جريدة الثورة السورية‏ · ‏1,002‏ من المشتركين

    لك إشراقة الغالية ولموقع سودانيز اونلاين كل المحبة والتقدير والشكر



    الف مرحب بيك يا صديقتى المبدعة


    لاشىء يقصر المسافة ... تلك الكتابة التى كتبتينها يا سوزان ودعتنى للتأمل كثيرا.... لا شىء سوى المزيد من التواصل
    يوما ما سنلتقى على ضفاف النيل او على تراث طروطوس التى احببتها

    Quote:

    مسافة

    كلما فكرت بمجريات الأحداث على أرض سورية, تذكرت عنوان مجموعة صديقي الشاعر ممدوح السكاف (مسافة للممكن.. مسافة للمستحيل).. متى تكون مسافة الممكن مستحيلة؟ ومتى تكون مسافة المستحيل ممكنة؟
    ما يحدد الإمكان قناعة.. وما يحدد القناعة ثقة.. وما يحدد الثقة تجربة.. وما يحدد التجربة رغبة كشف.. ولا يكون الكشف إلا انطلاقاً من وجود مسافة حرة في الفكر.. أي مسافة للممكن المأمول.
    نعاني على ما أعتقد من توارث مقدس لليقين..
    لاحظوا لغة خطابنا.. تكاد تكون جازمة قاطعة يقينية لا احتمال فيها لممكن آخر! فمن أين ستولد قناعات جديدة ولا مسافة لتفريخ أو لتفقيس بيض الممكن مع كل اليقين الذي يطغى على مفاصل خطابنا ولغتنا!
    بين اليقين والشك مسافة لتفريخ الممكن.. إن كان الجميع قد اتخذ مواقعه على أرض اليقين القاطع, أي أن القناعات تشكّلت بصيغتها النهائية.. فعلى ماذا نتحاور ولا ممكن بيننا؟
    نحتاج إلى تفكيك القناعات وعرضها على مسبار خاص يحفر بواطنها, لنكتشف في أعماقها بذور الشك اللامرئية- مسافة الممكن- وإمكانية هدمها وإعادة بنائها.. هنا يغدو التفكيك تركيباً لأنه يتيح صيغة بناء جديدة.
    إن استمر تمترسنا خلف يقيناتنا.. فأبشروا بمسافات شاسعة من المستحيل العاقر.

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 01-14-2014, 11:50 PM)

                  

01-15-2014, 08:00 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote:

    نصيرة عيسى
    لازلت يا إشراقة أحلم بجمعة بلا اسم .. جمعة ألبس فيها الأبيض ..
    جمعة ستجمعني بكل من أحب بلا خوف وبلا صوت الرصاص ..
    كوني بخير دائماً ..
    January 13 at 10:08pm · Unlike · 2



    الحياة بلا حلم قاسية وباهته يا نصيرة
    فلنتمسك به ما نبض القلب
                  

01-16-2014, 03:57 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: سأعلّمك كيف تطيرين!


    و تحلق عصافير الأمل فوق تخوم السديم ، تحمل للأطفال القادمين ...وهج البشارة ..


    شكرا سوزان على الدفق الشفيف ..شكرا اشراقة على فتح النوافذ ...

    والتحية للجميع ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de