|
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) (Re: خالد عبدالوهاب)
|
رابط المقال http://alsudani.net/news/index.php?option=com_contentandview=a...-18-34-37andItemid=198
لا مناص! للحصول على حياة عامة نقية للشعب السوداني، لا بد من تنقية الفضاء العام الذي يجول فيه سدنة الخدمة العامة من ساسة ونشطاء حقوق إنسان ومجتمع مدني وعساكر ومليشيات، وأول خطوة إلى تنقية هذا المجال الواسع هي الإشارة بالأصبع إلى مكمن القذر. ككاتب متسق وصادق مع الذات فإنني في هذه المقالة أحاول فعل ذلك دونما تردد إذ ليس بوسعي أن أفعل أكثر من ذلك. بالنسبة لمؤسسة الحكم فقد وصل كثيرون إلى قناعة بأن هذا النظام وحكومته غير جديرين بالبقاء وإن الأفضل هو التخلص من كل هذا ضربة لازب. شكراً، إذن سهلتم المهمة على الشعب كله بتحديد هدف موحد ومحدد بشكل لا يمكن الضلال عنه، فماذا عن المعارضة؟ المعارضة هي الحكومة البديلة ـ افتراضاً ـ ولهذا فإن ما يشترط في قادتها ونشطائها ومنسوبيها (لم أقل مؤيديها) هو ذات ما يشترط في قادة النظام الحاكم ونشطائه ومنسوبيه. بهذا المعنى فإن تقصي أمر استقامة رموز الحكومة وتأهيلهم ومصداقيتهم ينبغي أن يمتد ليشمل المعارضة. هذه طبيعة الأشياء. حين تفاعل السيدان غازي صلاح الدين وأمين حسن عمر، كلاً على حدة، مع اتهامات وجهت نحوهما بالفساد وقاما بالرد عليها بلتفصيل والتوضيح، قلنا إن هذه بادرة طيبة تجعل المسؤول فعلاً مسؤولاً أمام الناس، وقلنا إن الترفع على التهم الموجهة من قبل المعارضة يعكس حالة من عدم الثقة بالذات. صحف ومواقع على الإنترنت تكتب عن قادة لصوص وسفهاء في المعارضة والمعارضة ترد كل يوم بطابق من اللصوص. حسناً نحن نفهم أن المعارضة لا تقدم رواتب وهي في حاجة إلى الناس؛ لذا فإنها تقبل بمن يأتي إليها لكن من يأتون إليها حين يتولون بعض زمام قيادتها سيديرون رأسها باتجاه مصالحهم. هذا مؤكد وإلا فما هو الفكر الذي يحمله فلان وفلان من كبار قياداتها؟ أمر مساءلة نشطاء العمل العام في الحكومة والمعارضة هو واجب مقدس لا ينبغي التراجع عنه. في هذا الإطار، فإننا نحاول اللمس قليلاً على جسد النشطاء المعارضين لنتحسس بعض تضاريس الفساد فيه، وبما أن المعارضين الحقيقيين صاروا يتلقون الأوسمة من الحكومة التي يعارضونها، ويقبضون أموال التعويضات خارج النظام المؤسسي للدولة، ومناضل آخر ـ على أرض الواقع ـ صار نظامياً (سرياً) يتقاضى راتبه بانتظام، فإننا نستطيع أن نقول إن المعارضة في الخرطوم تعارض وفق رؤية الحزب الحاكم وإنهما (أي الحزب الحاكم ومعارضته) يرقصان على ذات الإيقاع! لم تبق إلا معارضة الإنترنت، والإنترنت عالم آخر مختلف! هو عالم يتيح لمن يحيا داخله أن يخلق نفسه من جديد وأن يقدمها على الصورة التي يريد أن يبدو عليها. موقفي من نشطاء الإنترنت وشخصياته الافتراضية ما يزال ثابتاً: الحياة هي التي نعيشها على أرض هذا الواقع، لا تلك التي نتصورها حين نوثق أسلاك لوحة مفاتيحنا بشاشة الكمبيوتر فنرى عالماً مختلفاً. على الإنترنت يستطيع كل شخص أن يتقمص الشخصية التي يريد، فالمدمن يتحول إلى مناضل، والعاطل عن العمل (خيبة) يتحول إلى كاتب ومثقف متفرغ للإبداع، والجاهل إلى أستاذ، والساقطة يمكنها بسهولة أن تحصل على لقب سيدة! منذ وقت طويل زهدت في نشر مقالاتي وأعمدتي الصحفية على شبكة الإنترنت إلا إذا ارتأيت عكس ذلك في مرات نادرة، ومنذ أن تعرفت على الإنترنت فإنني الزمت نفسي باختيار من أتحاور معهم، لا السقوط في أنشوطات من يرغبون في محاورتي من أصحاب الأجندة وهواة المشاكسة ولكن من استغضب ولم يغضب فهو حمار! تهرب الكثير من الشخصيات الافتراضية الإنترنتية من ذواتها أولاً؛ إذ يصنع الهارب لنفسه وجهاً آخر غير ذلك الذي له. وجه مشرف يمنحه (معادلاً إيجابياً) عن الوجه الذي ينوء تحت ثقل رزاياه. لمزيد من التوضيح مثلاً سأحكي: ألقى أفراد ينتمون إلى فرقة نظامية حكومية القبض على سيدة متزوجة تقضي إجازة بالخرطوم مخمورة تماماً بصحبة رجل أجنبي في سيارته! من فرط سكرها، رفعت السيدة صوتها بالشتائم مما لفت إليها نظر النظاميين. تم ضبط الخمور والسيارة ومن بداخلها وقضى الجميع الليلة في أحد المخافر الرسمية. في الظل كان هناك رجال أكارم يبذلون كرامتهم تحت أحذية بعض النافذين، طلباً للستر، حتى يتم إخلاء سبيل الساقطة وخليلها وهو ما تم في الساعات الأولى من الصباح. عادت السيدة في نفس الأسبوع إلى حيث يقيم زوجها وعائلتها وانكفأت على نفسها قليلاً ثم عادت للإنترنت كشخصية جديدة! صحيح أنها لم تعد تشاكس الحكومة كما كانت تفعل في السابق، لكنها بين الحين والآخر ما انفكت تشاكس بعض الكتاب بافتراض ساذج بأن هؤلاء لا يعرفونها في الحياة الواقعية وإنهم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( نص المقال ) | العوض المسلمي | 01-05-14, 02:36 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | Hussein Mallasi | 01-05-14, 02:44 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | العوض المسلمي | 01-05-14, 02:51 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | Hussein Mallasi | 01-05-14, 04:04 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | خالد عبدالوهاب | 01-05-14, 04:23 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | العوض المسلمي | 01-05-14, 05:20 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | HAIDER ALZAIN | 01-06-14, 07:36 AM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | HAIDER ALZAIN | 01-06-14, 07:41 AM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | نصار | 01-06-14, 08:52 AM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | نصار | 01-06-14, 08:54 AM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | Abdullah Idrees | 01-06-14, 11:04 AM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | الصادق اسماعيل | 01-06-14, 07:07 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | سرالختم عباس | 01-06-14, 07:39 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | صلاح عباس فقير | 01-06-14, 07:45 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | الصادق اسماعيل | 01-06-14, 08:37 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | محمد حيدر المشرف | 01-06-14, 08:41 PM |
Re: محمد عثمان ابراهيم يرش بعض الناشطين بالماء البارد ( جريدة السوداني ) | elhilayla | 01-06-14, 09:35 PM |
|
|
|