طيفها والمدن القزحية - شعر

Quote: فضيلي جماع: طيْفُها والمُدُنُ القُزَحِيّة وألقاكِ في كلِّ زاويةٍ وردةً بالنَّدى تستحِمُّ كأنّكِ والفجرَ صِنوان.. هذا بهيجُ المحيّا ، رقيقُ الحواشي وأنت الوعودُ التي.. يشتهيها المحِبّونَ عند انبثاقِ الأماسي ! وأحلُمُ أنّكِ مرْمَى ذراعٍ وأنّكِ ساريةٌ في حواسِّي ! تردِّينَ عن جبهتِي لفحةَ البرْدِ أطويكِ في معطفِي .. من فضولِ العيونِ الغريبةِ والحافلاتِ التي لا تنامْ! وأحلُمُ .. أحلُمُ أنِّي وإيّاكِ.. في المدنِ القزحيّةِ نضفرُ حُلوَ الأماني دِثاراً ونفرشُ حلْوَ الكلامْ ! أصدِّق أنّ الخيالَ إرتدى ثوبَه.. زارني ! وأنكِ لسْتِ وراءَ البحارِ الجبالِ.. المسافاتِ.. لكنْ جواري! وأنّي جواركِ أكبُتُ نار الهوى وأداري وأفغرُ فاهي.. أهمُّ ببعضِ الكلامِ.. الحروفِ.. أرتّبُ ذاتي التي بعثرتها عيونُكِ عند الوداعْ ! أزوِّدُ نفسي ببعضِ ابتسامٍ وأفردُ كلَّ الأماني شراعْ وأفغرُ فاهي .. أهمُّ ببعضِ الكلام لعلي مثالاً أقول: رموشكِ لمّا تزلْ قدراً فاتكاً.. فاحبسيها! وأنكِ – عفواً– سمواتُ حسنٍ أحدِّقُ فيها ! لعلي أقول: بلادي – بلادُكِ.. في غربةِ الدّارِ أنسجُها حُلّةً فالبسيها !! أفكّرُ في نكتةٍ أو طرائفَ إنْ قلتُها لاح من فيكِ برقٌ وراقَ الحليبُ بأسنانكِ العاجْ! أجدّفُ عبْرَ الشّواطيء في مقلتيكْ! وأرمِي بنفسي إليكْ فألقاكِ منِّي..وبعضِي وألقاكِ حزنِي وسعْدي! أراهِنُ نفسي بأنّ الوعودَ الجميلةَ.. تخبو إذا أنتِ لبّيْتِ وعْدي ! وأنسى جميعَ القصائدِ حين تطلّينَ كالمُهرةِ البكرْ صمتك شعرْ ووقْعُ خطاكِ قصيدة! أحاوِرُ ظلَّ الأماني العنيدة وأغرقُ في الحُلُمِ الحلوِ.. في الوهْمِ.. والأمنياتِ السعيدة وأصحو لألقاك.. في المدنِ البارداتِ خيالاً وألْقَى بلادي بعيدة!

(عدل بواسطة فضيلي جماع on 01-04-2008, 08:47 AM)

Quote: تذكرت رأياً لشاعر أمتي أستاذي محمد المكي إبراهيم(قاله لي شفاهة) عن هذه القصيدة (رأي إيجابي كتير).

الأخ الأديب نصار‘ كتبت تقول:

Quote: وحساسية الشاعر هي ما مطلقة بل هي حساسية تجاه مواضيعه المتوافقة مع طبيعته و اهتماماته.. و مسألة ان اجمل الشعر هو اكذبه لا اظنها سوي كونها تعبير عن عجز المتلقي لان يعيض عنه بقول تقريري له نفس الالق و القدرة علي خلق الدهشة و التوظيف المغاير للمفردة و التصوير المستظرف الذي ينجح في اغواء محبي الشعر للانفلات من قوانين الطبيعة و المسلمات..

أحسنت..وما أجمل أن يكون في معيتنا هناالعارفون بالأمور من أمثالك لفضح ثقافة الجاهز في مقولات أفرزتها ثقافة ترى في الشاعر ذلك المخلوق الذي كتب له أن يؤدي في أفضل الأحوال دور البهلوان وماسح الجوخ..وهو في هذا الوضع البائس غير مسموح له بالخروج على النمطية والمألوف. تلك ثقافة تفضحها قدرة الشاعر الذي يبتكر قاموسا يتمرد به على اللغة حين تصبح سلطة في حد ذاتها وأداة تراثية جامدة لا يجوز ترويضها والقفز بمفرداتها وصورها فوق حاجز المألوف..بل يستحق من يعبر بها نحو أفق الإدهاش والإبتكار أن يعد من الزنادقة. لذا قام كهنة ثقافة العوام بنسج مقولتهم:أعذب الشعر أكذبه!!!

Quote: النقطة الاخيرة دي بالذات توضح حالة الجهجة الظاهرة علي نهايات مراكز الاحساس لدي و عماد و علامتها الجقلبة.. بالله اشركنا في رأي الشاعر الكبير ود المكي عشان نشوف غوايتنا الحمدها في بطنها و بين المكية البائنة بينونة كبري..

ياسيدي مافي جهجهة ولا حاجة..كل ما في الأمر إنك إنت والعمدة حاولتم تعطوني والقصيدة مساحة ما بنستحقها. أما رأي الشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم فقد كان شفاهيا وانطباعيا عابرا..لكني فرحت به لأنه - وبظرفه الممعهود- علق على دور المعطى الثقافي المكاني على الصورة الشعرية. ولأن مكي زار مرارا في فترة من عمره الباكر تلك البادية التي شهدت طفولتي وصباي(المجلد-أبيي) فإن المعطيات الثقافية للسودانيين هناك ليست غريبة عليه، خاصة ركوب الخيل والفروسية عند المسيرية. لذا فقد داعبني -وهو يشير إلى أحد مقاطع القصيدة بقوله شايل معاك بيئة أهلك المسيرية محل ما ماشي)!! كان يشير بذكاء إلى قولي:
تطلين كالمهرة البكر
صمتك شعر..
ووقع خطاك قصيدة!
أكبرت في مكي هذه الملاحظة الذكية؛ إذ أن معظم أغنياتنا في تلك المنطقة لا تهمل هذا الجانب؛ فالفتاة الجميلة في قاموس الغناء عندناهي (المهرة السابقة الخيل)!

(عدل بواسطة فضيلي جماع on 01-05-2008, 11:09 AM)

Quote: أجدّفُ عبْرَ الشّواطيء في مقلتيكْ! وأرمِي بنفسي إليكْ فألقاكِ منِّي..وبعضِي وألقاكِ حزنِي وسعْدي! أراهِنُ نفسي بأنّ الوعودَ الجميلةَ.. تخبو إذا أنتِ لبّيْتِ وعْدي ! وأنسى جميعَ القصائدِ حين تطلّينَ كالمُهرةِ البكرْ صمتك شعرْ ووقْعُ خطاكِ قصيدة! أحاوِرُ ظلَّ الأماني العنيدة وأغرقُ في الحُلُمِ الحلوِ.. في الوهْمِ.. والأمنياتِ السعيدة وأصحو لألقاك.. في المدنِ البارداتِ خيالاً وألْقَى بلادي بعيدة!

Quote: أصدِّق أنّ الخيالَ إرتدى ثوبَه..

Quote: وأنت الوعودُ التي.. يشتهيها المحِبّونَ عند انبثاقِ الأماسي ! وأحلُمُ أنّكِ مرْمَى ذراعٍ وأنّكِ ساريةٌ في حواسِّي ! تردِّينَ عن جبهتِي لفحةَ البرْدِ أطويكِ في معطفِي .. من فضولِ العيونِ الغريبةِ والحافلاتِ التي لا تنامْ!

Quote: ياسيدي مافي جهجهة ولا حاجة

Quote: أصدِّق أنّ الخيالَ إرتدى ثوبَه.. زارني ! وأنكِ لسْتِ وراءَ البحارِ الجبالِ.. المسافاتِ.. لكنْ جواري! وأنّي جواركِ أكبُتُ نار الهوى وأداري وأفغرُ فاهي.. أهمُّ ببعضِ الكلامِ.. الحروفِ.. أرتّبُ ذاتي التي بعثرتها عيونُكِ عند الوداعْ !

Quote: وأرمِي بنفسي إليكْ فألقاكِ منِّي..وبعضِي وألقاكِ حزنِي وسعْدي! أراهِنُ نفسي بأنّ الوعودَ الجميلةَ.. تخبو إذا أنتِ لبّيْتِ وعْدي ! وأنسى جميعَ القصائدِ حين تطلّينَ كالمُهرةِ البكرْ صمتك شعرْ ووقْعُ خطاكِ قصيدة! أحاوِرُ ظلَّ الأماني العنيدة وأغرقُ في الحُلُمِ الحلوِ.. في الوهْمِ.. والأمنياتِ السعيدة وأصحو لألقاك.. في المدنِ البارداتِ خيالاً وألْقَى بلادي بعيدة!

(عدل بواسطة فضيلي جماع on 01-07-2008, 05:31 AM)

Quote: فألقاكِ منِّي..وبعضِي وألقاكِ حزنِي وسعْدي!

Quote: وردةً بالنَّدى تستحِمُّ كأنّكِ والفجرَ صِنوان..

Quote: الغالية سماح..تعليقك المختصر والمفيد هذا أفرحني لأنك باختصار زكيت القصيدة دون الدخول في التفاصيل. ولعلي أذهب أبعد لأقول إن سر انسجامك الكامل مع المقطع هو أنه استجاب لبعض أسئلة وجودية حائرة ترافقنا دائما في حلنا وترحالنا

Quote: ما قاعد يستأذن مني لوكت الزيارة

Quote: فراق الطريفي مع جملو!!

(عدل بواسطة الطيب شيقوق on 01-07-2008, 12:02 PM)