يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: قال الأستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة ان جهاز الأمن يريد إحداث فتنة بين قوى المعارضة بفبركة الأخبار التي يوزعها على صحفه . وأضاف في تصريح لـ (حريات) ، اليوم : ( إرتد سهمهم اليهم فقادة المعارضة يعرفون بعضهم ، ويدركون ان المؤتمر الوطني وأجهزه أمنه وأعوانه من الصحفيين يتربصون بالمعارضة حتى لا تتوحد فتطيح بالنظام الطاغوتي الحاكم ). وقال ( كما قرأتم البيان الذي صاغه جهاز الأمن ووزعه على صحفه التي قامت بنشره في في مانشتات رئيسية على صدر الصفحات الأولى ، وقد زعمت فيه انني قلت في فرنسا –زرتها قبل نحو ثمانية أشهر – ان المعارضة تستلم أموالاً من منظمات أجنبية وتحولها لمصلحتها الشخصية) . وأضاف ( بالطبع هذا أمر مفبرك ومختلق من جهاز الأمن الذي لم يكتف بالرقابة على الصحف ومصادرتها بل وأصبح يطبخ لها حتى الأخبار الملفقة ) ، مضيفاً : ( طبعاً لم اقل هذا مطلقاً ولا يمكن ان أقول به ، ثانيا : المعارضة السودانية معارضة نظيفة تعمل على إسقاط النظام كل بطريقته وأسلوبه ، فلماذا يا ترى نُشر هذا الهراء دفعة واحدة وفي جميع الصحف وبعد ثمانية أشهر من الحدث المزعوم ؟ إلا اذا كان الهدف هو أحداث شرخ في صفوف المعارضة). وقال علي حسنين ( لقد ظلت أيادينا ممدودة ومتواصلة مع كل المعاضين وظللنا ندعو لوحدة المعارضة في كيان واحد متماسك يقوم على إسقاط النظام وعدم التحاور معه ومحاسبة ومحاكمة كل من إرتكب جريمة بحق الوطن سواء كان ذلك بتقسيم وحدة السودان ، أو قتل مواطنيه ، أو إعتقال الشرفاء ، أو بهدم والإقتصاد فسادا وإفساداً ، أو بإشاعة الرعب بين المواطنين وتشريد الملايين منهم داخل الوطن وخارجه). وختم قائلاً ( هذه جرائم لا يمكن السكوت عنها أو الإفلات من المساءلة ، ولذلك كان رأينا دائماً وسيظل الا نتحاور مع هذا النظام حتى لا نعفيه من جرائمه ، ولأن النظام هو المشكلة الحقيقة ، ولا يمكن أن يأتي الحل من المشكلة) .